ونقل بوتين هذا الموقف في الأسابيع الأخيرة إلى كلّ من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والمسؤولين الإيرانيين، مشجعًا طهران على التحرك نحو اتفاق قد يُعيد إطلاق المفاوضات مع واشنطن.
وقال مسؤول أوروبي للموقع الإخباري الأميركي: "إن بوتين يدعم خيار صفر التخصيب. وقد شجّع الإيرانيين على التوجه في هذا المسار.. لكن الإيرانيين قالوا إنهم لن ينظروا في الأمر إطلاقًا".
ورغم أن موسكو دافعت علنًا ولسنوات عن "حق إيران في التخصيب"، فإن مسؤولين أوروبيين وإسرائيليين مطلعين على المحادثات أكدوا أن الموقف الروسي أصبح أكثر تشددًا، بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا بين النظام الإيراني وإسرائيل.
وأفاد تقرير "أكسيوس" بأن طهران أبدت انزعاجًا من محدودية الدعم موسكو لها، خلال حربها مع إسرائيل، على الرغم من الدعم العسكري الإيراني لروسيا في أوكرانيا، بما يشمله من طائرات مُسيّرة وصواريخ.
ووفقًا للمصادر نفسها، فإن المسؤولين الروس أبلغوا إيران لاحقًا أنهم مستعدون لنقل مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب خارج البلاد، وتزويدها بوقود منخفض التخصيب للأغراض المدنية، في حال تم التوصل إلى اتفاق.
التخصيب.. العقبة المركزية
في المقابل، تصرّ طهران على رفض أي اتفاق يمنعها من تخصيب اليورانيوم. وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لصحيفة "لوموند" الفرنسية: "إن استئناف المحادثات مع واشنطن مشروط بضمان أميركي بعدم شنّ ضربات جديدة على المواقع النووية، إلى جانب تقديم تعويضات".
ومن جانب آخر، واصلت إسرائيل تحذيرها لإيران من أي تخصيب نووي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، هذا الأسبوع، إن "على المرشد الإيراني، علي خامنئي، التخلي عن الطموحات النووية، أو يواجه مزيدًا من العمل العسكري".
وأضاف غالانت، في رسالة علنية إلى خامنئي: "الضربات الإسرائيلية كشفت نظامكم، ودمّرت قدراتكم".
كما جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفضه أي مسار دبلوماسي مستقبلي، ما لم توقف إيران بالكامل مشاريع التخصيب وتطوير الصواريخ.