سفير إسرائيل في الأمم المتحدة: سنتحرك مجددً إذا عادت طهران إلى السعي وراء القنبلة الذرية

حذّر داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، من أنه إذا عادت إيران إلى مسار تصنيع القنبلة النووية، فإن إسرائيل ستتحرك مرة أخرى لمنع ذلك.
حذّر داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، من أنه إذا عادت إيران إلى مسار تصنيع القنبلة النووية، فإن إسرائيل ستتحرك مرة أخرى لمنع ذلك.
وقال دانون في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، الخميس 3 يوليو (تموز)، إن طهران كانت تسعى لتطوير قنبلة ذرية، وحاولت تنفيذ هذا الهدف بعيدًا عن أعين المؤسسات الدولية.
وأضاف: "جميع الأدلة، بما في ذلك برنامج الصواريخ الباليستية، وآليات التفجير، وتخصيب اليورانيوم، تشير إلى النية الحقيقية للنظام الإيراني، لأن هذه الأمور لا حاجة إليها إلا إذا كانت لديك نية لصنع قنبلة نووية".
وأكد سفير إسرائيل: "إذا قرروا السير في هذا الطريق مرة أخرى وتجميع هذه العناصر معًا، فسنكون حاضرين مجددًا وسنمنعهم من تنفيذ ذلك".
وفي 30 يونيو (حزيران)، قدّم نائبان ديمقراطي وجمهوري في مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يتيح لإسرائيل الحصول على قنابل خارقة للتحصينات وقاذفات شبح من طراز "B-2"، وهي أسلحة استخدمها الجيش الأميركي في الهجوم الأخير على المنشآت النووية الإيرانية.
وكان دونالد ترامب، الرئيس الأميركي، قد أكّد مرارًا خلال الأيام الماضية أن العملية العسكرية الأميركية أدّت إلى "تدمير كامل" لمواقع فوردو، نطنز، وأصفهان النووية في إيران.
دانون: نراقب تحركات النظام الإيراني بدقة
ودافع دانون، في حديثه مع "إيران إنترناشيونال"، عن الحملة العسكرية الإسرائيلية داخل إيران، وقال إن إسرائيل راقبت على مدى سنوات الأنشطة النووية لطهران، وفي النهاية توصلت إلى قناعة بأن الأمور بلغت "نقطة اللاعودة".
وأضاف: "نحن نمتلك القدرة على معرفة ما يقوم به النظام الإيراني بدقة"، مشيرًا إلى القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية العالية في تتبع تحركات إيران النووية.
وتابع محذرًا: "نحن في انتظار الخطوة التالية من إيران. نُراقب كل ما يجري على الأرض بدقة عالية.
أن يدرك النظام الإيراني أن كلاً من إسرائيل وأميركا تتابعان ما يجري داخل إيران عن كثب".
وقام الرئيس الإيراني مسعود بزشكیان، بإقرار قانون "إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وهو القانون الذي سبق أن أقرّه البرلمان وتمت المصادقة عليه من قبل مجلس صيانة الدستور.
وحين سُئل دانون عمّا إذا كانت إسرائيل قد تعتمد استراتيجية مشابهة لتلك المتّبعة في لبنان، أي استهداف مواقع داخل إيران من وقت لآخر، رفض الإجابة بشكل مباشر، وقال إن الهدف النهائي لإسرائيل هو منع طهران من امتلاك سلاح نووي، وستواصل العمل من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأضاف: "إيران كانت تخصّب اليورانيوم بمستوى لا يمكن تبريره بأي شكل، وقد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوضوح أنه لا يوجد تفسير لهذا المستوى من التخصيب".
وختم بالقول: "لا يمكن إيجاد مبرر في أي مكان في العالم لهذا المستوى من التخصيب، إلا إذا كنت تسعى لصنع قنبلة نووية".