إسرائيل وروسيا تجريان محادثات سرية حول إيران وسوريا

أفادت قناة "كان" الإسرائيلية بأن مسؤولين إسرائيليين يجرون محادثات سرية مع نظرائهم الروس، بهدف إيجاد حل دبلوماسي للتطورات المتعلقة بإيران وسوريا.
أفادت قناة "كان" الإسرائيلية بأن مسؤولين إسرائيليين يجرون محادثات سرية مع نظرائهم الروس، بهدف إيجاد حل دبلوماسي للتطورات المتعلقة بإيران وسوريا.
وبحسب هذا التقرير، الذي نُشر مساء الأربعاء 2 يوليو (تموز)، بدأت هذه المفاوضات بعد أن طرحت موسكو عرضًا للوساطة بين إسرائيل والنظام الإيراني.
وأضافت القناة: "من الجدير بالذكر أن موسكو لم تُقدّم أي أسلحة لطهران خلال الحرب".
وقد بدأت هذه المحادثات بين إسرائيل وروسيا بعد أسبوع من سريان وقف إطلاق النار في الحرب التي استمرت 12 يومًا.
وسبق ونقل موقع "سي إن إن" في يونيو (حزيران) الماضي عن مصادر استخباراتية وتقارير ميدانية، أن موسكو تسعى إلى الاستفادة من حالة الفوضى وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، حتى في حال خسارتها أحد حلفائها الإقليميين نتيجة للهجمات الواسعة التي شنّتها إسرائيل على إيران.
وأوضح التقرير أن التحالف بين روسيا وإيران لم يكن يومًا التزامًا بالدفاع العسكري المباشر عنها، وأن الكرملين لم يعرض أي دعم عسكري صريح لطهران حتى الآن.
كما أن فشل أنظمة الدفاع الجوي الروسية المنتشرة في إيران في التصدي للهجمات الأخيرة، أثار تساؤلات كبيرة حول فعالية القدرات العسكرية الروسية.
اجتماع مرتقب بين نتنياهو وترامب بشأن إيران
وذكرت قناة "كان" أيضًا أن إسرائيل تسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول آلية تنفيذ الالتزامات المشتركة بشأن ملف إيران النووي.
وأفاد التقرير بأن من المقرر أن يعقد لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع المقبل في البيت الأبيض، وسيُركّز اللقاء بشكل رئيسي على هذا الملف.
وأوضحت القناة أن إسرائيل تطمح إلى وضع إطار مشترك مع الولايات المتحدة تجاه طهران، على غرار ما تم سابقًا في الملف اللبناني.
وكان ترامب قد حذّر الشهر الماضي من إنه إذا واصلت إيران تخصيب اليورانيوم بمستويات تسليحية، فإن الولايات المتحدة "لن تتردد في شنّ هجوم جديد" على المنشآت النووية الإيرانية.
كما صرّح لاحقًا قائلاً: "في زيارة نتنياهو القادمة إلى واشنطن، سنحتفل بتدمير البرنامج النووي الإيراني".
وأقر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، رسميًا قانون "إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" لتنفيذه.
وقد تم إقرار هذا القانون بعد الحرب الأخيرة من قِبل البرلمان الإيراني وصادق عليه مجلس صيانة الدستور.
من جهتها، نددت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا بقرار طهران تعليق التعاون مع الوكالة الدولية.
كما حذّر جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، من أنه إذا لم توافق إيران على "إطار صارم ودائم" لأنشطتها النووية، فإن باريس، بالتنسيق مع برلين ولندن، ستلجأ إلى تفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات على طهران، بما في ذلك العقوبات التسليحية والمصرفية والتأمينية.