روسيا والصين تنتقدان بشدة الهجوم الأمريكي على إيران

عبّر مبعوثو روسيا والصين في جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأحد، عن اعتراضات قوية على الهجمات الأميركية التي استهدفت مواقع نووية في إيران، مما عمّق هوّة الخلافات بين القوى العظمى وواشنطن، في وقت تتعرض فيه حليفتهما المشتركة، إيران، للقصف.

وقال فو كونغ، سفير الصين لدى الأمم المتحدة: "السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه من خلال استخدام القوة... الوسائل الدبلوماسية لمعالجة المسألة النووية الإيرانية لم تُستنفد بعد، ولا يزال هناك أمل في حل سلمي".

وكانت الصين قد ساعدت سابقًا في التوسط لحل النزاع الإقليمي بين إيران والسعودية، كما وقّعت على اتفاقيات اقتصادية واسعة النطاق مع طهران، رغم أن معظمها لم يُنفّذ فعليًا.

من جهتها، توفّر إيران طائرات مسيّرة لروسيا تُستخدم في الهجمات على أوكرانيا، وقد تقاربت الدولتان المنبوذتان من الغرب بشكل متزايد.

أما سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، فشبّه الهجوم الأميركي بإعادة سيناريو حرب العراق، التي بُنيت على مزاعم وجود أسلحة دمار شامل لم يُعثر عليها مطلقًا.

وقال نيبينزيا: "مرة أخرى يُطلب منا تصديق خرافات الولايات المتحدة، لنُلحِق من جديد المعاناة بملايين الناس الذين يعيشون في الشرق الأوسط.. هذا يعزز قناعتنا بأن التاريخ لم يعلّم زملاءنا الأميركيين شيئًا".