اعتقال أذربيجاني في قبرص للاشتباه بتعاونه مع الحرس الثوري الإيراني وتخطيطه لهجوم إرهابي

أعلنت الشرطة القبرصية أنها ألقت القبض على رجل من أذربيجان، يُشتبه بتعاونه مع الحرس الثوري الإيراني، وتخطيطه لشنّ هجوم إرهابي على أراضي البلاد.
وذكرت وسائل إعلام قبرصية أن هذا الشخص موجود في قبرص منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي، وكان يخطط لتنفيذ عملية إرهابية في البلاد.
مراقبة منشآت عسكرية باستخدام معدات متطورة
ذكرت صحيفة "فيللفتروس"، كبرى الصحف اليومية في قبرص، أن المشتبه به قد مَثُل، يوم الجمعة 20 يونيو (حزيران)، أمام محكمة منطقة ليماسول، والتي أصدرت أمرًا بحبسه احتياطيًا لمدة ثمانية أيام لاستكمال التحقيقات.
ومن جانبها، أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية بأن الشرطة القبرصية رفضت تقديم مزيد من التفاصيل، مبرّرة ذلك بـ "اعتبارات تتعلق بالأمن القومي".
كما نقلت عدة وسائل إعلام قبرصية، بينها موقع ANT1"" الإخباري، أن الرجل تم اعتقاله في منطقة زاكاكي بمدينة ليماسول الساحلية.
وكان يُشاهد بانتظام، منذ منتصف أبريل الماضي، قرب منشأتين عسكريتين هما: قاعدتا أكروتيري الجوية الملكية البريطانية، وأندرياس باباندريو العسكرية التابعة للجيش القبرصي في غرب منطقة بافوس.
وأشارت التقارير إلى أن المشتبه به كان يستخدم كاميرا احترافية وعدسة تليفوتو وثلاثة هواتف محمولة، وكان يقوم بتصوير منشآت عسكرية بشكل يومي تقريبًا.
قبرص.. نقطة عبور حساسة في قلب النزاع الإقليمي
تكتسب جزيرة قبرص أهمية متزايدة في ظل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، حيث أصبحت محطة عبور رئيسة للمسافرين من وإلى الشرق الأوسط.
ويُستخدم مطارها بشكل مكثف من قِبل المدنيين الإسرائيليين والأجانب، خصوصًا بعد إغلاق جزء كبير من المجال الجوي الإسرائيلي وإلغاء العديد من الرحلات الجوية.
وفي هذا السياق، تم تعزيز الإجراءات الأمنية في قبرص، ورفعت السلطات درجة التأهب لأي نشاطات مشبوهة.
وأوضحت الجهات القبرصية أن الجرائم المرتبطة بالإرهاب نادرة جدًا في البلاد، لكن اليقظة زادت مع تصاعد التوترات الإقليمية.
الحرس الثوري وتورطه في محاولات اعتداء بقبرص
في يوليو (تموز) 2023، أفادت وسائل إعلام قبرصية بأنه تم إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف مواطنين إسرائيليين على الأراضي القبرصية، وأُعلن في حينه أن "هذه المؤامرة الإرهابية كانت على صلة بالحرس الثوري الإيراني".
وبحسب التقارير، فقد جرى اعتقال عدد من المتورطين في العملية بالتنسيق بين أجهزة الاستخبارات القبرصية والأميركية والإسرائيلية، لكن المشتبه به الرئيسي في التنظيم نجح في الفرار من البلاد.
وأكّدت السلطات القبرصية أنها كانت تراقب هذا الشخص بشكل دائم، وهو ما ساعد في إحباط الهجوم، لكنها لم تتمكن من القبض عليه قبل مغادرته.