"إيه بي سي نيوز": مؤشرات على رغبة طهران في العودة إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن

نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" عن مسؤولين أميركيين مطلعين على المسار الدبلوماسي أن النظام الإيراني أظهر مؤشرات تدل على استعداده لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

ووفقاً للتقرير الذي نُشر يوم الأربعاء 18 يونيو (حزيران)، يعتقد المسؤولون الأميركيون أن النظام الإيراني في موقف ضعف، وقد يُضطر للعودة إلى طاولة المفاوضات وقبول اتفاقية تتضمن التخلي الكامل عن تخصيب اليورانيوم.

وأضافت "إيه بي سي نيوز" أنه في حال عودة النظام الإيراني إلى طاولة المفاوضات وموافقته على وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، فقد تشهد الأيام القليلة المقبلة عقد اجتماع رفيع المستوى بحضور ستيف ويتكوف، الممثل الخاص لترامب في شؤون الشرق الأوسط، وربما حتى جي.دي. فانس نائب رئيس الولايات المتحدة.

ونُشر هذا التقرير في وقت تستمر فيه الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والنظام الإيراني، وتتصاعد التكهنات حول احتمال موافقة ترامب على مشاركة الولايات المتحدة في حملة عسكرية ضد النظام الإيراني.

وقبل الهجوم الإسرائيلي، شاركت طهران وواشنطن في خمس جولات من المفاوضات برعاية مسقط، لكن بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية قبل 48 ساعة فقط من الجولة السادسة، أدت في النهاية إلى انسحاب النظام الإيراني من متابعة هذه المحادثات.

وبعد انتهاء اجتماع مجلس الأمن القومي الأميركي، تشير التقارير إلى احتمال انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في الهجوم على مواقع النظام الإيراني داخل إيران.

وأفادت "إي بي سي نيوز" في متابعة تقريرها بأن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة ستكون حاسمة، حيث ستحدد ما إذا كانت هناك فرصة متبقية لحل دبلوماسي مع النظام الإيراني أم أن ترامب سيلجأ إلى الخيار العسكري.

ووفقاً للتقرير، فإن استئناف المفاوضات سيكون ممكناً فقط في حال "استجابة فورية" من النظام الإيراني، خاصة أن ترامب كان قد حذر سابقاً من أن صبره تجاه تطورات الشرق الأوسط أوشك على النفاد.

ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة أن ترامب "أعرب عن استيائه من عجز إيران غير المستقرة عن تقديم ردود فورية لإدارته، ولا يرغب في أن تتطور الأحداث لتبدو وكأن طهران قد أبطلت تهديداته العسكرية".

وفي 17 يونيو (حزيران)، نشر ترامب رسالة على منصة "تروث سوشال" الاجتماعية أعلن فيها أنه على علم بمكان اختباء علي خامنئي، مرشد النظام الإيراني، لكنه قال إنه "في الوقت الحالي" لا توجد خطة لاستهدافه.

وأكد الرئيس الأميركي أيضاً أنه يريد "استسلاماً كاملاً" من النظام الإيراني.

وعُقد اجتماع مجلس الأمن القومي الأميركي في 17 يونيو (حزيران) بأمر من ترامب لبحث الحرب بين النظام الإيراني وإسرائيل وتقييم احتمال تدخل واشنطن المباشر في العمليات العسكرية، وانتهى بعد حوالي ساعة.

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن ثلاثة مسؤولين أميركيين أن ترامب يدرس بجدية خيار دخول الولايات المتحدة مباشرة في الحملة العسكرية ضد النظام الإيراني وضرب المنشآت النووية التابعة له، وخاصة منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو.