"البنتاغون": الهجوم على إيران كان أكبر عملية لقاذفات B-2"" في تاريخ الولايات المتحدة

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الهجوم على المواقع النووية الإيرانية كان أكبر عملية تنفذها قاذفات B-2"" في تاريخ الولايات المتحدة.

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الهجوم على المواقع النووية الإيرانية كان أكبر عملية تنفذها قاذفات B-2"" في تاريخ الولايات المتحدة.
وأشارت "البنتاغون" إلى أن أكثر من 125 طائرة مقاتلة أميركية شاركت في العملية، من ضمنها قاذفات "B-2"، وعدة تشكيلات من مقاتلات الجيلين الرابع والخامس، وعشرات طائرات التزود بالوقود، وغواصة تحمل صواريخ موجهة، بالإضافة إلى أسطول متكامل من طائرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، إلى جانب مئات من أفراد الصيانة والعمليات.
وحذرت "البنتاغون" من أن القوات الأميركية لا تزال في حالة تأهب قصوى، وهي مستعدة بشكل كامل للرد على أي هجوم إيراني مباشر أو عبر وكلائها، واصفًا أي خطوة انتقامية بأنها "قرار خاطئ تمامًا".
وبحسب "البنتاغون"، فقد بدأ الهجوم بإلقاء قاذفتي "B-2" قنبلتين خارقتين للتحصينات من طراز "GBU-57" على موقع "فوردو"، بينما استهدفت باقي القاذفات مواقعها المحددة؛ حيث تم إطلاق 14 قنبلة خارقة من نوع "MOP" على موقعين نوويين رئيسين.


قال علاءالدین بروجردي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بشأن التطورات الأخيرة في المنطقة: «إسرائيل انهارت ولهذا السبب اعتدت الولايات المتحدة على إيران».
وأشار إلى وضع إسرائيل قائلاً: «اقتصادهم مشلول، وسمعتهم السياسية والعسكرية تدمّرت، وباختصار، هم في حالة يأس».
وأضاف بروجردي: «الرد الإيراني سيستمر حتى تحقيق النتائج المرجوة. الجمهورية الإسلامية حذّرت دائماً من أن أي خطأ في الحسابات سيقابل بعواقب وخيمة».
كما تطرّق إلى اجتماع الدول الإسلامية قائلاً: «جامعة الدول العربية ووزراء خارجية الدول الإسلامية أدانوا بالإجماع جرائم إسرائيل خلال اجتماع في إسطنبول بتركيا».
وشدّد بروجردي على أن «إيران، في اليوم العاشر من عمليتها ضد إسرائيل، لا تزال في بدايتها، والقدرات العسكرية الإيرانية تفوق ما كانوا يتصورونه أو يتوقعونه».
وختم بالقول إن «استعراض القوة الإيرانية في الأيام المقبلة سيكون مضاعفًا عدة مرات».

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن بلاده نفذت "عملية عسكرية ناجحة للغاية" ضد ثلاثة مواقع نووية في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان. وأضاف أن جميع الطائرات الأميركية قد غادرت الآن المجال الجوي الإيراني.
وهنّأ ترامب القوات العسكرية الأميركية على تنفيذ الهجوم على المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان، قائلاً: "لا يوجد جيش آخر في العالم كان بإمكانه تنفيذ مثل هذه العملية. لقد حان الآن وقت السلام. أشكركم على اهتمامكم بهذا الأمر."
كما أعاد رئيس الولايات المتحدة نشر منشور على منصة "إكس" يشير إلى تدمير الموقع النووي في فوردو.
وكتب ترامب على منصة "إكس" أنه سيلقي خطابًا إلى الشعب الأميركي في الساعة العاشرة مساءً من البيت الأبيض، يتحدث فيه عن "العملية العسكرية الناجحة جدًا" في إيران.
وأضاف: "إنها لحظة تاريخية للولايات المتحدة الأميركية، وإسرائيل، والعالم. على إيران الآن أن توافق على إنهاء هذه الحرب."

أفادت وكالة "مهر" الحكومية الإيرانية بأن الحرس الثوري اعتقل مواطنًا ألمانيًا، يُدعى مارك كافمن، بتهمة "التجسس" على مواقع عسكرية ونووية في محافظة مركزي وسط إيران.
ونشرت الوكالة مقطع فيديو يظهر فيه كافمن، الذي وُصف بأنه سائح يهودي يحمل جنسية مزدوجة، وهو يقود دراجته الهوائية مرورًا بتلك المنطقة.
وظهر كافمن، يتحدث في هذا الفيديو، ويقول إنه كان على دراية بوجود منطقة عسكرية وبمنع التصوير هناك، وأقرّ بأنه أرسل موقعه الجغرافي إلى "صديق".
غير أن الفيديو كان مُحرّرًا بشكل كبير، ولم يتضمن أي اعتراف صريح ومباشر من السائح الألماني.
وذكر كافمن، في أحد مقاطع الفيديو، أن ساعته الذكية من نوع "كارمين" اقترحت عليه طريقًا بديلاً لرحلته. وبمجرد الإدلاء بهذه العبارة، تدخل راوي التقرير ليقول إن "شخصًا ما كان يوجّه مساره"، وإن كافمن كان يتلقى أوامر من "قادة أميركيين ويهود".
وجدير بالذكر أن الراوية في هذا الفيديو هي آمنة سادات ذبيح بور، وهي صحافية تابعة للتلفزيون الرسمي الإيراني، وسبق أن فُرضت عليها عقوبات أميركية في عام 2022؛ بسبب تعاونها مع الأجهزة الأمنية الإيرانية في انتزاع اعترافات قسرية من معتقلين سياسيين.
وقد اتّهمت السلطات الإيرانية كافمن بجمع معلومات عن مواقع عسكرية حساسة، منها مخازن صواريخ، ومسارات تحليق الطائرات المُسيّرة، وقواعد جوية.
اعتقال أجنبيين آخرين وتزايد المخاوف الدولية
يأتي اعتقال كافمن ضمن موجة جديدة من توقيف الأجانب في إيران، ازدادت حدّتها بعد بدء الهجمات الإسرائيلية، في 12 يونيو (حزيران) الجاري.
وكانت وكالة "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، قد أعلنت في وقت سابق اعتقال مواطن أوروبي آخر في شمال غرب إيران؛ للاشتباه بتجسسه على "مناطق حساسة".
وفي قضية منفصلة، أشارت "تسنيم" إلى توقيف مواطنين أجنبيين في مدينة كرج؛ بتهمة "التعاون مع جهاز الموساد"، بدعوى تقديم معلومات حول مقار إعلامية رسمية وأماكن إقامة أحد كبار المسؤولين الإيرانيين إلى وسيط في ألمانيا.
وقد أثارت هذه الاعتقالات قلقًا كبيرًا في أوروبا والولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن وثيقة تابعة لوزارة الخارجية الأميركية، أن تقارير غير مؤكدة وصلت للوزارة أفادت باعتقال مواطنين أميركيين في إيران، وأن العديد من الأميركيين يواجهون تأخيرًا وتفتيشًا أثناء محاولتهم مغادرة البلاد.
ودعت الولايات المتحدة مواطنيها إلى مغادرة إيران "فورًا"، محذّرة من إغلاق محتمل للمجال الجوي الإيراني وتفاقم التوترات الإقليمية، مما يجعل الوضع "شديد الخطورة".
وأضافت الحكومة الأميركية أنها لا تستطيع ضمان خروج آمن لمواطنيها، ولا تقديم دعم مباشر في عمليات الإجلاء، رغم أن بعض المعابر البرية لا تزال مفتوحة.
ومن جهتها، أدانت فرنسا اعتقال الأجانب في إيران، وقدمت في وقت سابق شكوى ضد طهران إلى محكمة العدل الدولية؛ بسبب استمرار اعتقال اثنين من مواطنيها هناك.
وقد وصفت السلطات الفرنسية هذه الاعتقالات بأنها "ذات دوافع سياسية"، واعتبرتها جزءًا من سياسة "دبلوماسية الرهائن"، التي تنتهجها إيران، التي نفت هذه الاتهامات.

ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاولا ترتيب لقاء بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين كبار في إسطنبول الأسبوع الماضي وسط الصراع بين إسرائيل وإيران، لكن الخطة فشلت بسبب عدم وجود علي خامنئي.
وبحسب مسؤولين أميركيين عدة، فإن خامنئي، الذي كان موجودا في مكان غير معروف في الأيام الأخيرة بسبب المخاوف من الاغتيال، لم يكن متاحا لتأكيد الاجتماع، وأعلنت طهران في نهاية المطاف أنها لن تتمكن من حضور الاجتماع دون رأيه النهائي.
وبحسب التقرير، اتصل أردوغان بترامب يوم الاثنين على هامش قمة مجموعة السبع، واقترح لقاءً بين البلدين في إسطنبول لإيجاد حل دبلوماسي للحرب بين إيران وإسرائيل. ووافق ترامب على الاقتراح، بل قال إنه سيتوجه شخصيًا إلى تركيا للقاء مسعود بزشكيان إذا لزم الأمر.
وكان من المقرر أن يحضر الاجتماع نائب الرئيس ترامب، جيه دي فانس، والمبعوث الخاص للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف. كما نقل أردوغان ووزير خارجيته، هاكان فيدان، المقترح إلى بزشكيان وعباس عراقجي.
لكن بعد ساعات من محاولة التواصل مع خامنئي، أعلنت طهران استحالة الموافقة النهائية، فأُلغي الاجتماع. بعد ذلك بوقت قصير، كتب ترامب في تغريدة على تويتر: "كان ينبغي على إيران التوقيع على نفس الاتفاق الذي عرضته عليها... على الجميع مغادرة طهران فورًا".

في أعقاب ورود تقارير عن انفجارات ضخمة في الأهواز، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أنهى سلسلة غارات جوية واسعة النطاق في جنوب غرب إيران ومحيط الأهواز. وأوضح الجيش أن نحو 30 طائرة مقاتلة استخدمت أكثر من 50 ذخيرة، وأصابت عشرات الأهداف العسكرية في محيط الأهواز.
وبحسب التقرير، فقد استهدفت طائرات حربية إسرائيلية قاعدة عسكرية تضم منصات إطلاق صواريخ أُطلقت سابقًا على إسرائيل. كما استُهدفت مواقع رادار وبنية تحتية عسكرية واستخباراتية إيرانية في الهجمات.
ومنذ صباح السبت وحتى مسائه، سُمع دوي انفجارات قوية في مناطق متفرقة من الأهواز. وفي الوقت نفسه، أفاد مستخدمو "إيران إنترناشيونال" بتفعيل الدفاعات الجوية في مدن أخرى بمحافظة خوزستان، منها معشور وأنديمشك.
وأفاد مراسل قناة "إيران إنترناشيونال" من أنديمشك باستهداف مستودع أسلحة قاعدة شكاري الرابعة ومدينة صواريخ قلعة قاسم في هذه المنطقة، وأن شدة الانفجار كانت هائلة لدرجة اهتزاز نوافذ المنازل. وأضاف أن أصوات الطائرات المقاتلة سُمعت بوضوح.