مقتل إيثار طباطبائي قمشه أحد المسؤولين في البرنامج النووي الإيراني
أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن إيثار طباطبائي قمشه، أحد المسؤولين في البرنامج النووي الإيراني، قُتل مع زوجته في الهجمات الإسرائيلية.
أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن إيثار طباطبائي قمشه، أحد المسؤولين في البرنامج النووي الإيراني، قُتل مع زوجته في الهجمات الإسرائيلية.


مع العودة المحدودة للإنترنت في بعض مناطق إيران، تُظهر التقارير الإعلامية ورسائل المتابعين إلى قناة "إيران إنترناشيونال" أن الحرس الثوري والقوات الأمنية للنظام شددوا الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء البلاد خلال الأيام الأخيرة.
أحد متابعي "إيران إنترناشيونال" أفاد بأن قوات الأمن ووحدة الحراسة في جامعة فردوسي بمدينة مشهد كثّفوا الرقابة على دخول وخروج الطلاب. كما تفيد رسائل واردة من عدد من المدن، منها طهران، بزيادة نقاط التفتيش التابعة للحرس الثوري وقوات الأمن وقوات الباسيج.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام تابعة للحكومة باستمرار اعتقال المواطنين بتهم تتعلق بالحرب، ودعم إسرائيل، أو "التجسس".
وقد ذكرت وسائل إعلام حقوقية أنه تم تنفيذ ما لا يقل عن ستة أحكام إعدام في سجون عدد من المدن، منها: كناباد، شيراز، أراك، سمنان، ياسوج، كرمانشاه.
تزامنًا مع استمرار الاشتباكات بين إيران وإسرائيل، أعلن الإصلاحيون دعمهم لسياسات خامنئي الحربية ضد إسرائيل، ووجّهوا انتقادات للمعارضين لسياسات النظام.
وقال إلياس حضرتي، الناشط الإصلاحي ورئيس مجلس الإعلام في حكومة مسيح بزشکیان، إنهم كانوا يظنون أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية كانت مهيأة لاندلاع احتجاجات وثورات تؤدي إلى سقوط النظام خلال أسبوعين. وأضاف أن أولئك المعارضين للنظام الذين، رغم "استيائهم"، دعموا سياسات النظام، هم "شرفاء"، أما المحتجون على تلك السياسات فهم "عديمو الشرف".
كما أعربت آذر منصوري، رئيسة جبهة الإصلاحات، عن تقديرها للقوات المسلحة الإيرانية، وقالت: "يتّضح أن امتلاك قوة عسكرية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط المضطربة ضرورة لا يمكن إنكارها".

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مقتل سعيد إيـزدي، قائد وحدة فلسطين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، في هجوم إسرائيلي استهدف شقة سكنية في مدينة قُم.
وأكد كاتس أن إيـزدي لعب دورًا مؤثرًا في تمويل وتسليح حركة حماس لهجوم السابع من أكتوبر.
وأضاف: “تُعدّ هذه العملية إنجازًا كبيرًا لأجهزة الاستخبارات وسلاح الجو الإسرائيلي. لقد تحقق قدر من العدالة للضحايا والرهائن. يد إسرائيل الطويلة ستطال جميع أعدائها.”
أفاد موقع “هرانا” الحقوقي، استنادًا إلى مصادره، بأن ما مجموعه 3,268 مواطنًا عسكريًا أو مدنيًا في مدن مختلفة من البلاد قد قُتلوا أو أُصيبوا منذ بدء الحرب حتى الآن. من بين هؤلاء، قُتل 722 شخصًا وأُصيب 2,546 آخرون.
وبحسب تقرير هرانا، فقد قُتل من بين المدنيين 285 شخصًا وأُصيب 344 آخرون، بينما قُتل من القوات العسكرية 198 شخصًا وأُصيب 126 آخرون.
ووفقًا لما نشرته هرانا، فقد امتدت الهجمات منذ بداية الاشتباكات إلى 25 محافظة إيرانية، وخلال الأيام الثمانية الماضية تم اعتقال ما لا يقل عن 236 مواطنًا بتهم تتعلق بأنشطة في الفضاء الافتراضي ونشر محتوى بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران.
أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، بينها وكالتا "إرنا" و"إيسنا"، مساء الجمعة، مقتل الرئيس السابق لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني حسين طائب.
ولكنّ هذا الخبر لم يبقَ طويلاً، إذ تم حذفه من مواقع الوكالتين بعد دقائق فقط من نشره، ما أثار تساؤلات واسعة حول صحته وأسباب نشره ثم التراجع عنه بهذه السرعة.
وجاء هذا التطور المربك بعد ساعات قليلة من ظهور طائب نفسه في مقابلة تلفزيونية، ما زاد من الغموض والتكهنات.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات الإيرانية لتأكيد أو نفي نبأ مقتل طائب، بينما عززت السرعة اللافتة في حذف التقارير احتمال وجود خلل أو صراع داخلي في دوائر القرار الإعلامي أو الأمني داخل النظام الإيراني.
