أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو رفض التدخل الأجنبي في مصير الدول، قائلاً: "إن فرض تغيير في الحكومة من الخارج وهمي وخطير". وأضاف: "من حق الشعوب أن تقرر مصيرها، ونحن على ثقة بأن الشعب الإيراني سيختار التوقيت والظروف المناسبة لمثل هذا التغيير".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أيضا على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي للحد من البرنامج النووي الإيراني، قائلا: "المفاوضات ضرورية لتحقيق مراقبة صارمة ومستدامة للبرنامج النووي الإيراني".
وأشار أيضاً إلى أن الدول الأوروبية دعت عباس عراقجي إلى الدخول في مسار المفاوضات دون انتظار توقف الاعتداءات الإسرائيلية.



أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه أصدر أوامره للجيش بمهاجمة "كل رموز النظام الإيراني"، وأدواته القمعية؛ بهدف زعزعة استقراره.
وقال كاتس، يوم الجمعة 20 يونيو (حزيران): "يجب علينا استهداف كل رموز النظام وآلياته القمعية، بما في ذلك قوات الباسيج، وأهم ركائز هذا النظام، أي الحرس الثوري الإيراني".
وأضاف أنه على إسرائيل أن تخلق ظروفًا تؤدي إلى "إجلاء واسع النطاق" لسكان طهران، وذلك لزعزعة استقرار النظام، ورفع مستوى الردع ضد الهجمات الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية.
وأكد وزير الدفاع أن هذه الاستراتيجية يجب أن تترافق مع ضرب المنشآت النووية التابعة للنظام الإيراني والمتخصصين العاملين فيها، وأن تستمر حتى تحقيق جميع الأهداف العملياتية لإسرائيل بالكامل.
مفاوضات دبلوماسية أوروبية مع إيران
وتأتي هذه التصريحات في وقت يُنتظر فيه أن يلتقي وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، مساء الجمعة 20 يونيو (حزيران)، مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مدينة جنيف بسويسرا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر إيراني أن طهران مستعدة لبحث مسألة تقليص تخصيب اليورانيوم، وأنها تدرس المبادرة الأوروبية الثلاثية بهذا الشأن.
ولكن المصدر شدد على أن إيران "ترفض تمامًا" التخلي عن التخصيب بشكل كامل، خاصة في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية الحالية.
تحذير حاد من وزير الدفاع الإسرائيلي لـ "حزب الله"
في سياق آخر، حذر كاتس حزب الله اللبناني من التدخل في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.
وكان نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قد صرّح في 29 خرداد بأن الحزب "ليس محايدًا" في هذه المواجهة، وأنه "يدعم النظام الإيراني في جميع المجالات".
وردّ كاتس على هذه التصريحات قائلاً: "يبدو أن زعيم حزب الله لم يتعلم من مصير من سبقوه، ويُهدد بتنفيذ أعمال ضد إسرائيل. أنصحه بأن يكون حذرًا، فصبرنا تجاه الإرهابيين الذين يهددون إسرائيل قد نفد. وإذا تم تنفيذ أي عمل إرهابي، فلن يتبقى من حزب الله شيء".
موقف متباين داخل حزب الله
ورغم تصريحات قاسم، فقد أفادت مصادر مقربة من حزب الله في مقابلات مع قناتي "العربية" و"الحدث" الإخباريتين، مساء الخميس 19 يونيو، بأن الحزب لن يشارك في الحرب بين إسرائيل وإيران، استنادًا إلى تقييم لمصالح لبنان الوطنية.
وأشارت هذه المصادر إلى أن خوض مثل هذه الحرب يتطلب قدرات لم تعد متوفرة لحزب الله كما في السابق.
وكانت مجلة "الإيكونوميست" قد نشرت تقريرًا، يوم الاثنين 16 يونيو الجاري، ذكرت فيه أن حزب الله قد لا يجد خيارًا سوى البقاء على الحياد، في ظل تراجع قدراته العسكرية وتقييد حركته؛ بسبب الأوضاع السياسية الداخلية في لبنان.

في أعقاب تصاعد الاشتباكات العسكرية بين إيران وإسرائيل، سحب عدد من الدول الغربية والأوروبية دبلوماسييها من طهران، وأغلق بعضها سفاراته مؤقتًا.
وأعلنت بريطانيا اليوم الجمعة 20 يونيو أنها ستسحب موظفيها مؤقتًا من سفارتها في طهران وستواصل أنشطتها بشكل شخصي. كما أعلنت أيرلندا أنها قررت، في أعقاب تدهور الوضع، وبالتنسيق مع شركائها الأوروبيين، نقل موظفي السفارة مؤقتًا من طهران، وأن الأنشطة الدبلوماسية ستستمر من دبلن.
من جهة أخرى، أعلنت سويسرا اليوم الجمعة إغلاق سفارتها في طهران مؤقتًا، وأعلنت أنها أجلت جميع موظفيها الدبلوماسيين من إيران بأمان. ومع ذلك، أكدت استمرار دورها التقليدي كحارس للمصالح الأميركية في إيران.
كما أعلنت سلوفينيا أمس الخميس سحب موظفيها الدبلوماسيين وعائلاتهم مؤقتًا من سفارتها في طهران. كما أعلنت أستراليا تعليق أنشطة سفارتها في طهران، وأمرت الدبلوماسيين وعائلاتهم بمغادرة إيران.
وأعلنت بريطانيا اليوم الجمعة 20 يونيو أنها ستسحب موظفيها مؤقتًا من سفارتها في طهران وستواصل أنشطتها بشكل شخصي. كما أعلنت أيرلندا أنها قررت، في أعقاب تدهور الوضع، وبالتنسيق مع شركائها الأوروبيين، نقل موظفي السفارة مؤقتًا من طهران، وأن الأنشطة الدبلوماسية ستستمر من دبلن.
من جهة أخرى، أعلنت سويسرا اليوم الجمعة إغلاق سفارتها في طهران مؤقتًا، وأعلنت أنها أجلت جميع موظفيها الدبلوماسيين من إيران بأمان. ومع ذلك، أكدت استمرار دورها التقليدي كحارس للمصالح الأميركية في إيران.
كما أعلنت سلوفينيا أمس الخميس سحب موظفيها الدبلوماسيين وعائلاتهم مؤقتًا من سفارتها في طهران. كما أعلنت أستراليا تعليق أنشطة سفارتها في طهران، وأمرت الدبلوماسيين وعائلاتهم بمغادرة إيران.

مع اتساع نطاق انقطاع الإنترنت في إيران، حذّر عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي من أن قمع النظام لا يقتصر على حجب المعلومات فحسب، بل يعوق أيضًا تلقي التحذيرات الأمنية من الجيش الإسرائيلي بشأن إخلاء المناطق المستهدفة، ما يُعرّض حياة المدنيين للخطر الشديد.
وكتب أحد المستخدمين على منصة "إكس": "يعني الآن قطعتم الإنترنت، هل هذا منع إسرائيل من القصف؟ أو هل تمكنتم من إسقاط طائراتها الدفاعية؟ فقط قوتكم على شعبكم، حتى بنك فشلتم في إدارته".. في إشارة إلى الهجوم السيبراني الأخير من قِبل مجموعة "العصفور المفترس"، الذي أدى إلى تعطيل بنك "سبه"، إضافة إلى مشاكل في عمل بنوك أخرى.
وذكر مستخدم آخر: "قطعتم الإنترنت حتى لا يرى الناس أخبار الإخلاء التي ينشرها الجيش الإسرائيلي. أغلقتم الإنترنت على شعبكم حتى يكونوا لحمًا للمَدافع من أجل خامنئي".
وأضافت مستخدمة تُدعى "ماريا": "قطعتم الإنترنت حتى لا يعرف الناس متى وأين يُخلى المكان، وليرتفع عدد القتلى.. من يملك الطائرات المُسيّرة متصل بالإنترنت الفضائي، ولا يحتاج شبكتكم أصلاً".
وغرّد مستخدم يُسمى "بنجامين" قائلاً: "أليس من المثير أن خامنئي يقطع الإنترنت كلما اقترب من السقوط؟ ما الذي يخيف (الحكومة الشعبية) من شعبها؟".
وفي المقابل، دافعت صحيفة "همشهري"، التابعة لبلدية طهران، عن قطع الإنترنت، وذكرت أن هذا الإجراء أدى إلى تقليل رؤية "قنوات مناهضة للثورة"، وتقييد إرسال الصور إلى الخارج، و"تعطيل أنشطة الأعداء".
انتقادات لـ "امتياز الإنترنت" ووجود "الجيش السيبراني" التابع للنظام
أعرب عدد من المستخدمين عن استيائهم من "امتيازات الإنترنت" في إيران، مشيرين إلى أن الشخصيات المرتبطة بالنظام وأعضاء "الجيش السيبراني" ما زالوا يتمتعون بوصول غير منقطع إلى الإنترنت، وزادت أنشطتهم بشكل ملحوظ.
وكتبت مستخدمة تُدعى "مريم" على "إكس": "حجم الرسائل الداعمة للنظام زاد بعد قطع الإنترنت، وهذا يُظهر أن النظام لا يهدف من القيود إلا إلى إسكات المعارضين والمنتقدين".
وقال مستخدم آخر يُدعى "سهيل": "الناس ليس لديهم إنترنت، لا بد من قطع الإنترنت عن السيبرانيين أيضًا؛ حتى لا يزعجونا أكثر".
وتساءل آخر يُدعى "مسعود": "كيف يمكن لشخصيات، مثل محمد جواد ظريف (مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية السابق ووزير الخارجية الأسبق)، ومحمد جواد آذري جهرمي (وزير الاتصالات السابق)، ورضا رشيد بور (منتج فني إيراني)، أن يواصلوا نشاطهم على "إكس" في ظل قطع الإنترنت العام".
وكان ظريف قد صرّح، يوم الأربعاء 18 يونيو (حزيران)، بأن حسابه على "إكس" تم تقييده، وكتب مخاطبًا مالك المنصة، إيلون ماسك: "لماذا حُذفت العلامة الزرقاء من حسابي وتم تقييده؟ تحديدًا في وقت يحتاج فيه العالم لمعرفة الحقيقة أكثر من أي وقت مضى؟".
وقد أثار نشر هذا التصريح بالتزامن مع انقطاع شامل للإنترنت في البلاد موجة من الانتقادات من قِبل المستخدمين؛ حيث كتب أحدهم: "من قطع الإنترنت عن 90 مليون إيراني للمرة الثانية، يبكي الآن؛ لأنه فقد العلامة الزرقاء!".
أفادت وكالة "مهر" للأنباء، التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية، بأن منطقة قرب سجن سبيدار في مدينة الأهواز تعرّضت لهجوم إسرائيلي عند الساعة 15 من يوم الجمعة 20 يونيو.
وبحسب التقرير، فقد استُهدفت منطقة قرب حي مدني في مدينة ماهشهر، وتصاعد دخان أسود في السماء.
وأضافت الوكالة أن منطقة دوكوهه في مدينة أنديمشك تعرضت أيضًا لهجوم من قبل إسرائيل، مشيرة إلى أن مصادر محلية أفادت بسقوط عدد من القتلى من المدنيين.
من جانبها، ذكرت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري أن أربعة أشخاص قتلوا حتى الآن جراء الهجمات الإسرائيلية على دوكوهه في أنديمشك.