وأعلنت بريطانيا اليوم الجمعة 20 يونيو أنها ستسحب موظفيها مؤقتًا من سفارتها في طهران وستواصل أنشطتها بشكل شخصي. كما أعلنت أيرلندا أنها قررت، في أعقاب تدهور الوضع، وبالتنسيق مع شركائها الأوروبيين، نقل موظفي السفارة مؤقتًا من طهران، وأن الأنشطة الدبلوماسية ستستمر من دبلن.
من جهة أخرى، أعلنت سويسرا اليوم الجمعة إغلاق سفارتها في طهران مؤقتًا، وأعلنت أنها أجلت جميع موظفيها الدبلوماسيين من إيران بأمان. ومع ذلك، أكدت استمرار دورها التقليدي كحارس للمصالح الأميركية في إيران.
كما أعلنت سلوفينيا أمس الخميس سحب موظفيها الدبلوماسيين وعائلاتهم مؤقتًا من سفارتها في طهران. كما أعلنت أستراليا تعليق أنشطة سفارتها في طهران، وأمرت الدبلوماسيين وعائلاتهم بمغادرة إيران.

مع اتساع نطاق انقطاع الإنترنت في إيران، حذّر عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي من أن قمع النظام لا يقتصر على حجب المعلومات فحسب، بل يعوق أيضًا تلقي التحذيرات الأمنية من الجيش الإسرائيلي بشأن إخلاء المناطق المستهدفة، ما يُعرّض حياة المدنيين للخطر الشديد.
وكتب أحد المستخدمين على منصة "إكس": "يعني الآن قطعتم الإنترنت، هل هذا منع إسرائيل من القصف؟ أو هل تمكنتم من إسقاط طائراتها الدفاعية؟ فقط قوتكم على شعبكم، حتى بنك فشلتم في إدارته".. في إشارة إلى الهجوم السيبراني الأخير من قِبل مجموعة "العصفور المفترس"، الذي أدى إلى تعطيل بنك "سبه"، إضافة إلى مشاكل في عمل بنوك أخرى.
وذكر مستخدم آخر: "قطعتم الإنترنت حتى لا يرى الناس أخبار الإخلاء التي ينشرها الجيش الإسرائيلي. أغلقتم الإنترنت على شعبكم حتى يكونوا لحمًا للمَدافع من أجل خامنئي".
وأضافت مستخدمة تُدعى "ماريا": "قطعتم الإنترنت حتى لا يعرف الناس متى وأين يُخلى المكان، وليرتفع عدد القتلى.. من يملك الطائرات المُسيّرة متصل بالإنترنت الفضائي، ولا يحتاج شبكتكم أصلاً".
وغرّد مستخدم يُسمى "بنجامين" قائلاً: "أليس من المثير أن خامنئي يقطع الإنترنت كلما اقترب من السقوط؟ ما الذي يخيف (الحكومة الشعبية) من شعبها؟".
وفي المقابل، دافعت صحيفة "همشهري"، التابعة لبلدية طهران، عن قطع الإنترنت، وذكرت أن هذا الإجراء أدى إلى تقليل رؤية "قنوات مناهضة للثورة"، وتقييد إرسال الصور إلى الخارج، و"تعطيل أنشطة الأعداء".
انتقادات لـ "امتياز الإنترنت" ووجود "الجيش السيبراني" التابع للنظام
أعرب عدد من المستخدمين عن استيائهم من "امتيازات الإنترنت" في إيران، مشيرين إلى أن الشخصيات المرتبطة بالنظام وأعضاء "الجيش السيبراني" ما زالوا يتمتعون بوصول غير منقطع إلى الإنترنت، وزادت أنشطتهم بشكل ملحوظ.
وكتبت مستخدمة تُدعى "مريم" على "إكس": "حجم الرسائل الداعمة للنظام زاد بعد قطع الإنترنت، وهذا يُظهر أن النظام لا يهدف من القيود إلا إلى إسكات المعارضين والمنتقدين".
وقال مستخدم آخر يُدعى "سهيل": "الناس ليس لديهم إنترنت، لا بد من قطع الإنترنت عن السيبرانيين أيضًا؛ حتى لا يزعجونا أكثر".
وتساءل آخر يُدعى "مسعود": "كيف يمكن لشخصيات، مثل محمد جواد ظريف (مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية السابق ووزير الخارجية الأسبق)، ومحمد جواد آذري جهرمي (وزير الاتصالات السابق)، ورضا رشيد بور (منتج فني إيراني)، أن يواصلوا نشاطهم على "إكس" في ظل قطع الإنترنت العام".
وكان ظريف قد صرّح، يوم الأربعاء 18 يونيو (حزيران)، بأن حسابه على "إكس" تم تقييده، وكتب مخاطبًا مالك المنصة، إيلون ماسك: "لماذا حُذفت العلامة الزرقاء من حسابي وتم تقييده؟ تحديدًا في وقت يحتاج فيه العالم لمعرفة الحقيقة أكثر من أي وقت مضى؟".
وقد أثار نشر هذا التصريح بالتزامن مع انقطاع شامل للإنترنت في البلاد موجة من الانتقادات من قِبل المستخدمين؛ حيث كتب أحدهم: "من قطع الإنترنت عن 90 مليون إيراني للمرة الثانية، يبكي الآن؛ لأنه فقد العلامة الزرقاء!".
أفادت وكالة "مهر" للأنباء، التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية، بأن منطقة قرب سجن سبيدار في مدينة الأهواز تعرّضت لهجوم إسرائيلي عند الساعة 15 من يوم الجمعة 20 يونيو.
وبحسب التقرير، فقد استُهدفت منطقة قرب حي مدني في مدينة ماهشهر، وتصاعد دخان أسود في السماء.
وأضافت الوكالة أن منطقة دوكوهه في مدينة أنديمشك تعرضت أيضًا لهجوم من قبل إسرائيل، مشيرة إلى أن مصادر محلية أفادت بسقوط عدد من القتلى من المدنيين.
من جانبها، ذكرت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري أن أربعة أشخاص قتلوا حتى الآن جراء الهجمات الإسرائيلية على دوكوهه في أنديمشك.
أعلن إيال زامير، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أن جيش بلاده تمكّن من تدمير نصف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لإيران. كما حذّر من ضرورة استعداد إسرائيل لمعركة عسكرية طويلة الأمد ضد طهران.
وقال في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة: "بهجوم افتتاحي قوي ومفاجئ حققنا نتائج غير عادية".
وبحسب قوله، فبالإضافة إلى القضاء على عدد من كبار القادة العسكريين في الحكومة الإيرانية وإلحاق أضرار جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني، تمكن الجيش الإسرائيلي من استهداف وتدمير أنظمة الدفاع الجوي ونحو نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، بعضها قبل دقائق فقط من إطلاقها.
جدّد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، وصفه للنظام الإيراني بأنه "أكثر الأنظمة قمعًا ووحشية في العالم"، مؤكدًا أن إسرائيل لا تكنّ العداء للشعب الإيراني.
وخلال زيارته لموقع سقوط أحد صواريخ إيران في مدينة حيفا، قال نتنياهو: "ليس لدينا أي معركة مع الشعب الإيراني. إنهم ليسوا أعداءنا، ونحن أيضًا لسنا أعداءهم. عدونا المشترك هو نظام قمعي، ربما الأكثر قمعًا ووحشية على هذا الكوكب".
وأضاف: "هذا النظام يقمع شعبه ويدوس عليه. نحن نحتضن شعب إيران الذي يعاني، وندرك ما مرّ به".
كما كرّر تحذيره من مخاطر البرنامج النووي الإيراني، قائلاً: "إيران هي أكثر حكومة إرهابية تقدمًا في العالم. يجب أن لا تمتلك، ولا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا. هدف عملياتنا في إسرائيل هو حماية أنفسنا من تهديد الإبادة الذي تمثله إيران، لكن من خلال ذلك، نحن نحمي الكثيرين غيرنا أيضًا".

جدّد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، وصفه للنظام الإيراني بأنه "أكثر الأنظمة قمعًا ووحشية في العالم"، مؤكدًا أن إسرائيل لا تكنّ العداء للشعب الإيراني.
وخلال زيارته لموقع سقوط أحد صواريخ إيران في مدينة حيفا، قال نتنياهو: "ليس لدينا أي معركة مع الشعب الإيراني. إنهم ليسوا أعداءنا، ونحن أيضًا لسنا أعداءهم. عدونا المشترك هو نظام قمعي، ربما الأكثر قمعًا ووحشية على هذا الكوكب".
وأضاف: "هذا النظام يقمع شعبه ويدوس عليه. نحن نحتضن شعب إيران الذي يعاني، وندرك ما مرّ به".
كما كرّر تحذيره من مخاطر البرنامج النووي الإيراني، قائلاً: "إيران هي أكثر حكومة إرهابية تقدمًا في العالم. يجب أن لا تمتلك، ولا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا. هدف عملياتنا في إسرائيل هو حماية أنفسنا من تهديد الإبادة الذي تمثله إيران، لكن من خلال ذلك، نحن نحمي الكثيرين غيرنا أيضًا".
