وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الهجوم الذي شنته إيران على مستشفى في إسرائيل بأنه "جريمة حرب".
وخلال زيارته للمستشفى المتضرر، وأثناء الإشارة إلى موقع سقوط الصاروخ خلفه، قال: "هذا بوضوح جريمة حرب".
وأضاف ساعر: "هذا الهجوم يعكس الاستراتيجية الثابتة للنظام الإيراني، فهم يستهدفون عمدًا السكان المدنيين، الأهداف المدنية، الأطفال، وكبار السن. هذا أمر غير مقبول".
وتابع: "في الساعات الماضية، تلقيت العديد من الاتصالات من وزراء خارجية دول مختلفة أدانوا هذا الهجوم. وهذا مجرد مثال، فقد نفذوا مثل هذه الأفعال مرارًا خلال الأيام الماضية".
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي: "سنواصل عملياتنا في إيران. لدينا خطة دقيقة للغاية، ونعرف تمامًا ما نقوم به، وسنستمر في استهداف الأهداف النووية والبنية التحتية الصاروخية الإيرانية.
لن نتوقف ولو لدقيقة حتى ننجز مهمتنا بالكامل".


أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بعد زيارته لموقع سقوط صواريخ أطلقتها إيران على مدينة حولون جنوب تل أبيب، أنه لا ينبغي السماح للمرشد الإيراني علي خامنئي بالبقاء على قيد الحياة.
وقال كاتس، يوم الخميس 19 يونيو (حزيران): "لا يمكن السماح لديكتاتور مثل خامنئي، الذي يقود دولة كإيران ويعلن أن هدفه هو تدمير إسرائيل، بأن يستمر في الحياة. من يسعى لتحقيق هذا الهدف البشع، يجب ألا يُسمح له بالبقاء".
وأضاف: "منذ عقود، يقف خامنئي على رأس نظام قوي وله تأثير أيديولوجي واسع، ويستخدم هذا التأثير بشكل واضح لملاحقة هدف وحيد: القضاء على إسرائيل. وقد صرّح بذلك علناً، وهو يستخدم كل الموارد المتاحة، حتى على حساب شعبه، لتحقيق هذا الهدف".
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن هناك أدلة تشير إلى أن خامنئي أصدر بشكل مباشر أوامر بقصف أهداف مدنية، بما في ذلك المستشفيات، وقال: "هذه الهجمات المتكررة على أهداف مدنية ليست صدفة ولا أخطاء إحصائية. بل هي جزء من مهمته المعلنة لتدمير إسرائيل".
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في وقتٍ مبكر من صباح الخميس 19 يونيو (حزيران)، عن تنفيذ الموجة الرابعة عشرة من الهجمات على "أهداف استراتيجية داخل إسرائيل" بنجاح.
ومن بين هذه الهجمات، استُهدف مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، مما أثار ردود فعل غاضبة من المسؤولين الإسرائيليين.
وفي هذا السياق، صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن لا أحد في مأمن، بما في ذلك خامنئي، في رده على سؤال حول احتمال استهداف المرشد الإيراني.
كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد قال في وقت سابق، يوم الأربعاء، إنه على علم بمكان اختباء خامنئي، إلا أن الولايات المتحدة لا تعتزم قتله في الوقت الحالي.
"جيروزاليم بوست": إيران تستهدف المدنيين عن عمد
فيما قالت صحيفة جيروزاليم بوست، الخميس 19 يونيو (حزيران)، إن "البعض قد يحاول التقليل من أهمية استهداف مستشفى سوروكا، ويقول إن الهدف الإيراني كان منشأة قريبة، لكن لا ينبغي تجاهل أن الحكومة الإيرانية تكرّر باستمرار أن صواريخها شديدة الدقة".
وأضافت الصحيفة أن الصواريخ الإيرانية، بحسب الإعلام الرسمي في طهران، تتمتع بدقة تتراوح بين 50 إلى 100 متر، في حين أن مجمع مستشفى سوروكا يمتد على مساحة تتراوح بين 500 إلى 1000 متر، مما يعني أن استهدافه لم يكن عشوائياً.
وكتبت الصحيفة: إيران تعلم جيداً ما تستهدفه. الأمر لا يتعلق بضرب "أي هدف" عشوائي؛ بل هو اختيار متعمّد لمناطق تضم مستشفيات ومدنيين، حتى لو ادعت طهران أنها تقصف أهدافاً "عسكرية".
وأوضحت أن الهجوم على سوروكا كشف محدودية الدفاعات الجوية الإسرائيلية، حيث تمكّن ما بين 10% إلى 20% من الصواريخ الإيرانية من اختراق هذه الأنظمة، ما يعني أن إسرائيل ليست محصّنة بالكامل أمام هذا النوع من التهديدات.
كتبت نرجس محمدي، الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل، في مقال لها بمجلة "تايم": "أطالب بوقف فوري للحرب وإعلان هدنة، فهذه النار لا تلتهم إيران وإسرائيل فحسب، بل تهدد العالم بأسره. دعونا ننضم إلى الجبهة العالمية لحق الشعوب في السلام".
وأضافت: "فلنجعل صوت (لا للحرب) أعلى. لا يزال بالإمكان منع وقوع كارثة أكبر".
وتوجهت محمدي بنداء إلى الحائزين على جائزة نوبل ونشطاء السلام والمؤسسات الدولية قائلة: "استخدموا كل إمكانياتكم الفردية والجماعية لوقف الحرب بين إيران وإسرائيل. هذه الحرب تظلم مستقبل العالم".
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لمستشفى سوروكا في إسرائيل الذي تعرض لهجوم إيراني، أن خيار استهداف مرشد إيران علي خامنئي لا يزال مطروحًا.
وعندما سُئل عمّا إذا كان خامنئي "رجلًا ميتًا"، أجاب: "أصدرت تعليماتي بأن لا أحد يتمتع بالحصانة. أفضل أن لا أنخرط في العناوين، بل أترك الأفعال تتحدث عن نفسها".
وأضاف: "في زمن الحرب، ينبغي اختيار الكلمات بعناية وتنفيذ الأعمال بدقة".
وأكد: "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة. من الأفضل أن لا نناقش ذلك في الإعلام"، مشددًا على أنه يتوقع من وزرائه أن يلتزموا بهذا النهج أيضًا.
تأتي هذه التصريحات في وقت كان فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد وجّه تهديدًا علنيًا إلى خامنئي.
وأضاف نتنياهو: "لقد استهدفنا منشآت نووية وصاروخية بدقة، بينما هم هاجموا مستشفى يضم مرضى لا يستطيعون حتى الفرار، قرب قسم الأطفال والمواليد".
أرسل مواطنٌ مقطع فيديو إلى قناة "إيران إنترناشيونال" يُظهر معبر جمارك أستارا، مُشيرًا إلى أن السفراء وموظفي السفارات يستخدمون هذا الطريق للسفر إلى أذربيجان ثم إلى بلدانهم.
وقد اتُخذ هذا الإجراء في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة وتصاعد التوترات.

أفادت معلومات حصلت عليها شبكة "أفغانستان إنترناشيونال" أن الإدارة العامة للاستخبارات الداخلية التابعة لطالبان، ناقشت في اجتماع احتمالية فرار عدد من كبار قادة الحرس الثوري إلى أفغانستان في حال سقوط النظام الإيراني، وطلبهم الحماية من الحركة.
ووفقًا لهذا التقرير، تناول الاجتماع تحليل الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، وإمكانية سقوط النظام الإيراني، وتداعيات ذلك على المستوى الإقليمي.
وفي الأيام الأخيرة، تزايدت التكهنات بشأن احتمالية سقوط النظام الإيراني، في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية وتزايد الحديث عن تدخل عسكري أميركي محتمل ضد طهران.
وفي تقريرٍ حصري نُشر في 14 يونيو (حزيران) الجاري، ذكرت "إيران إنترناشيونال" أن علي أصغر حجازي، النائب التنفيذي لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، يشارك في مفاوضات مع روسيا إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين، بهدف تأمين مخرج آمن لهم ولعائلاتهم في حال تدهور الأوضاع.
الجدير بالذكر أن طالبان أعادت السيطرة على العاصمة كابُل في أغسطس (آب) 2021، بعد عقدين من سقوط حكمها السابق.
وخلال السنوات الماضية، نُشرت تقارير عديدة تشير إلى علاقات وثيقة بين قادة طالبان وقادة الحرس الثوري الإيراني.
وكشفت معلومات حصلت عليها "أفغانستان إنترناشيونال" أن اجتماع طالبان الأخير تطرّق أيضًا إلى مصير عدد من قادة تنظيم القاعدة المقيمين في إيران.
وبحسب التقييمات الاستخباراتية لطالبان، فإن بعض قادة القاعدة، مثل سيف العدل وأبو عبد الرحمن، الذين يُعتقد أنهم موجودون حاليًا في إيران، قد يُضطرون إلى مغادرتها في حال تصاعد التوترات الأمنية.
وتشير التقارير إلى أن بعض هؤلاء القادة يخططون للانتقال إلى أفغانستان. وبناءً عليه، طلبت الإدارة العامة للاستخبارات الداخلية في طالبان من قيادة الحركة اتخاذ قرار واضح بشأن كيفية التعامل مع هؤلاء الأفراد في حال دخولهم المحتمل إلى البلاد.
وتشمل الخيارات المطروحة أمام طالبان: السماح بالدخول، فرض رقابة مشددة، أو منع الدخول بشكل كامل.
وفي مارس (آذار) 2024، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن إيران تحولت إلى "ملاذ آمن" لكبار قادة تنظيم القاعدة.
وبحسب دراسة أجرتها "الجبهة الوطنية المتحدة لأفغانستان"، وحصلت عليها "إيران إنترناشيونال" في يوليو (تموز) 2024، فإن إيران أبرمت اتفاقًا سريًا مع كل من طالبان والقاعدة، تلتزم بموجبه بتمويل إيواء وتدريب مقاتلي القاعدة في أفغانستان، إلى جانب تمويل عملياتهم في منطقة الشرق الأوسط.
طالبان تدرس سيناريو استقبال لاجئين إيرانيين
ووفقًا للمعلومات الواردة، ناقشت الإدارة العامة للاستخبارات الداخلية لطالبان في اجتماعها الأخير احتمال تدفق موجات من اللاجئين الإيرانيين إلى أفغانستان، نتيجة استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل.
وبحسب مصادر مطلعة، طالبت هذه الهيئة بوضع خطة طوارئ لتقييم قدرات الاستضافة، والمخاطر السياسية، والتداعيات الإنسانية لمثل هذا السيناريو.
في المقابل، أغلقت باكستان- التي تشترك مع إيران بحدود تمتد نحو 905 كيلو مترات- في يونيو (حزيران) الجاري خمسة من معابرها الحدودية مع إيران، تحسبًا لاحتمال تدفق جماعي للاجئين، وخشية من تكرار تجربة تدفق اللاجئين الأفغان إلى أراضيها.
