مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على مواقع في إيران، قال دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية: "لا أستطيع أن أقول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستهاجم إيران أم لا".
وأضاف أن إيران تريد التفاوض ويجب أن تفاوض، وتابع: "هناك فرق كبير بين الآن وبين ما كان عليه الحال قبل أسبوع. لا شيء فات أوانه. إيران تواصلت معنا. لقد اقترحوا القدوم إلى البيت الأبيض. إنهم بلا دفاع تماماً، ولا يمتلكون دفاعاً جوياً. لا أعلم إلى متى سيستمر ذلك".
وقال ترامب أيضًا: "الاستسلام غير المشروط يعني أنني قد حصلت على كل شيء. سنرى ما سيحدث، لم ينتهِ شيء بعد. الأسبوع المقبل سيكون مهماً جداً، وربما حتى قبل ذلك".

في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على أهداف في طهران، أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت "مقر الأمن الداخلي" الإيراني.
وكتب: "يستمر الإعصار في ضرب طهران. لقد دمّرنا الذراع الرئيسية لقمع الديكتاتور الإيراني".
وأفاد موقع "عنتيبي" الإلكتروني أن إسرائيل استهدفت عدة أهداف مهمة، بما في ذلك مقر جهاز مكافحة الإرهاب الوطني (ناجا).
وتُظهر الصور المنشورة أن قاعدة "ثار الله" التابعة للحرس الثوري الإيراني كانت أيضًا أحد الأهداف الإسرائيلية.

قالت عائلة السجين السياسي "علي يونسي" إنها أبلغت يوم الأربعاء 18 يونيو (حزيران) عن نقله قسراً من سجن إيفين إلى مكان مجهول.
وكتبت شقيقته آيدا يونسي على "إكس" أن عناصر من وزارة الاستخبارات نقلوا شقيقها بالقوة، وأصيبت والدته بانهيار عصبي نتيجة القلق.
وأكدت في ظل الوضع الحربي والهجمات الإسرائيلية على مواقع النظام الإيراني: "عارٌ عليكم أنكم لا تكفون عن ملاحقة السجناء حتى في مثل هذه الظروف، وتفرغون حقدكم عليهم. لقد بلغتم أقصى درجات الوقاحة".
يُذكر أن علي يونسي من مواليد 2000، وهو طالب علوم حاسوب في جامعة شريف للتكنولوجيا، وحائز على ميدالية ذهبية في أولمبياد الفلك والفيزياء الفلكية عام 2018 في بكين.
واعتُقل في مارس (آذار) 2020 مع زميله "أمير حسين مرادي" بتهم "التخريب وإحراق الممتلكات العامة، والتجمع والتآمر ضد الأمن القومي، والدعاية ضد النظام"، وحُكم عليهما بالسجن 16 عاماً. وبعد مراجعة قضائية، خُفّض الحكم إلى 9 سنوات و8 أشهر.
وقد أعلنا مراراً من السجن معارضتهما لحكم الإعدام، وتضامنهما مع الاحتجاجات الشعبية.

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد الليلة اجتماعاً للمجلس الأمني المصغر.
يأتي ذلك بعد ساعات من بث المرشد الإيراني علي خامنئي ثاني رسائله حول الحرب.
وقد لاقت خطابه ردود فعل في الإعلام الإسرائيلي؛ حيث علّق موقع "واي نت": "حاول خامنئي اليوم أن يُظهر القوة، لكنه في الواقع كشف عن علامات ضعفه وارتباكه".

في ثاني رسالة له منذ اندلاع الحرب، ومن داخل الملجأ، ردّ المرشد الإيراني علي خامنئي على تهديدات أميركا وإسرائيل قائلًا: "وجّهوا التهديدات إلى من يخاف منها".
ووفقًا لمصدرَين مطّلعَين داخل إيران تحدثا إلى "إيران إنترناشيونال"، فقد تمّ نقل خامنئي إلى ملجأ تحت الأرض في منطقة لويزان شمال شرق طهران بعد ساعات من بدء الهجمات الإسرائيلية على العاصمة فجر الجمعة.
وفي رسالة مصورة، قال خامنئي، الأربعاء 18 يونيو (حزيران)، إن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأميركيين "تعزز يومًا بعد يوم الاحتمال" بأن الولايات المتحدة ستنضم إلى الهجوم العسكري على إيران.
وحذر من أن "أي تدخل عسكري أميركي سيؤدي إلى ضرر لا يمكن تعويضه"، مضيفًا أن هذا الضرر سيكون "أكبر من الأذى الذي قد تتعرض له إيران".
واعتبر خامنئي أن دخول أميركا على خط الصراع "دليل على عجز إسرائيل".
كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت في وقت سابق عن مصادر في البيت الأبيض أن دونالد ترامب لم يتخذ بعد قرارًا بشأن انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في تنفيذ ضربات ضد المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية.
وقال خامنئي إن الهجوم الإسرائيلي وقع في وقت كانت فيه طهران تخوض مفاوضات غير مباشرة مع أميركا، ولم تكن هناك مؤشرات على عمل عسكري.
ووصف الهجوم الإسرائيلي بأنه "خطأ كبير" يجب أن يُرد عليه بـ"عقاب قاسٍ".
وأضاف أن إسرائيل "تُعاقَب حاليًا"، وأن طهران لديها "برنامج للعقاب في المستقبل أيضًا".
وخاطب خامنئي المواطنين والمسؤولين قائلًا: "واصلوا حياتكم بقوة، وخاصة أولئك الذين تقع على عاتقهم المهام الخدمية ويتعاملون مع الناس، وأيضًا من تقع عليهم المسؤولية التبليغية والتوضيحية، فليواصلوا أعمالهم بقوة".
وجاءت تصريحات المرشد الإيراني بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، أنه يسعى إلى "استسلام كامل" من النظام الإيراني.
وأضاف ترامب: "نعرف مكان اختباء خامنئي لكننا لن نستهدفه حالياً".
فيما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي المرشد الإيراني من أن "مصيره سيكون كمصير صدام حسين".
كما أفادت وسائل إعلام إيرانية، عصر الأربعاء، بوقوع هجمات وانفجارات جديدة في مناطق متفرقة من إيران، منها طهران وكرج. ووفقًا لهذه التقارير، فقد تعرض مطار كرج بايام لانفجار. كما وردت أنباء عن وقوع انفجارات في مناطق من طهران، منها قلعة حسن خان، وشرق طهران، وحاكمية.
كتب حساب الجيش الإسرائيلي باللغة الفارسية على موقع "إكس" أن عددا من الأشخاص وحتى أعضاء في أجهزة الأمن التابعة للنظام أرسلوا رسائل إلى هذا الحساب، يطالبون فيها بأن لا تلقى إيران مصير لبنان وغزة.
وأضاف حساب الجيش الإسرائيلي باللغة الفارسية: "نحن لسنا الجهة المختصة لمثل هذه الطلبات، ولكن أقل ما يمكننا فعله هو إحالتك إلى موقع الموساد".
وخاطبت صفحة جيش الدفاع الإسرائيلي باللغة الفارسية على موقع "X-Net" المواطنين الإيرانيين قائلةً: "نتفهم وضعكم الصعب في ظل الظروف الصعبة التي فرضها النظام عليكم.
في الأيام الأخيرة، تلقينا العديد من الرسائل من أقارب قلقين بشأن مستقبلكم الغامض".
وأضاف جيش الدفاع الإسرائيلي: "أولئك الذين يُعرّفون أنفسهم كأعضاء في أجهزة أمن النظام يُعبّرون لنا عن مشاعر الخوف واليأس والغضب إزاء ما يحدث في إيران، ويطلبون منا التواصل مع السلطات الإسرائيلية - حتى لا تُلاقي إيران مصير لبنان وغزة".

