قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال لقاء مع أكثر من 30 سفيرًا أجنبيًا في موقع الهجوم الصاروخي الإيراني على مدينة "بات يام"، إن إسرائيل "ستواصل عملياتها ضد إيران حتى تحقيق أهدافها".
وشارك في اللقاء سفراء دول منها: إيطاليا، بولندا، الهند، كندا، التشيك، إسبانيا، النمسا، النرويج، السويد وغيرها.
وأضاف ساعر أن إيران ترتكب خطأً بمحاولة الرد على هجمات إسرائيل من خلال "استهداف المناطق السكنية وقتل المدنيين".
وقال بوضوح: "لا مفاوضات جارية، وستستمر العمليات حتى تحقيق أهدافنا".
وفي وقت سابق، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي بأن "دور الأهداف القادمة في طهران سيأتي قريبًا".

كشف داني سيتري- نوفيتش، الرئيس السابق لشؤون إيران الاستراتيجية في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، لـ"إيران إنترناشيونال" أن مخزون طهران من الصواريخ في طريقه للنفاد.
كانت ليلة الثلاثاء أكثر الليالي هدوءا منذ بدء الهجمات الانتقامية للنظام الإيراني على إسرائيل يوم الجمعة الماضي.
وأفاد سيتري- نوفيتش، الذي يشغل حالياً رئاسة برنامج إيران ومحور المقاومة في معهد الدراسات الأمنية الوطني الإسرائيلي، يوم الأربعاء 18 يونيو (حزيران) لـ"إيران إنترناشيونال" أن التقديرات الاستخباراتية في بداية الحرب أشارت إلى امتلاك النظام الإيراني قرابة ألفي صاروخ.
لكن حسب قوله، بينما تستهدف إسرائيل منصات الإطلاق ومنشآت إنتاج الصواريخ، فإن النظام الإيراني فقد قدرته على إعادة البناء والاستعداد للرد على الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
وأضاف: "إيران تواجه مشكلة حقيقية في إطلاق وابل صاروخي. إنهم الآن يحسبون بدقة ما تبقى لديهم. بالطبع لا يزال لديهم مخزون، لكنهم يعلمون أن هذه الحرب ستكون طويلة".
وليلة الثلاثاء، تم الإبلاغ عن هجوم صاروخي واحد فقط على مصنع ومحطة حافلات شمال تل أبيب.
ووفقاً للجيش الإسرائيلي، منذ بدء العمليات العسكرية، تم إطلاق أقل من 400 صاروخ ومئات الطائرات المسيرة من الجانب الإيراني، مع حوالي 35 إصابة للأهداف بشكل إجمالي.
وأدت هذه الهجمات بحياة 24 شخصاً وأصيب أكثر من 647، بينهم 10 إصابات خطيرة و37 متوسطة. كما سُجلت قرابة 19 ألف بلاغ عن أضرار، معظمها في المباني، وتم إخلاء 2725 شخصاً من منازلهم.
مقتل قائد رئيسي
وأشار سيتري- نوفيتش إلى مقتل أمير علي حاجي زاده، القائد السابق لقوة الفضاء الجوي في حرس الثورة، قائلاً: "مع التفوق الجوي الإسرائيلي واغتيال رئيس البرنامج الصاروخي للحرس في الهجمات المفاجئة الأولى، سيكون استبداله أمراً صعباً".
وأضاف: "كان حاجي زاده قد قاد هجمات النظام الإيراني على إسرائيل في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، وكان يتمتع بمعرفة وخبرة وثقة كبيرة من القيادة العليا. ورغم تعيين بديل له، إلا أنه لم يكن بنفس الكفاءة والخبرة، وهذا الأمر ترك تأثيره".
التقدير الإسرائيلي: 1200 صاروخ متبقٍ
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حوالي 1200 صاروخ فقط ما زالت متبقية للنظام الإيراني.
وأوضح سيتري-نوفيتش: "ما زال النظام الإيراني قادراً على خوض حرب استنزاف، لكن عليه أن يحسب خطواته بدقة. سيكون إطلاق 100 إلى 200 صاروخ دفعة واحدة أمراً بالغ الصعوبة. فهم تحت سيطرة التفوق الإسرائيلي ولا يمكنهم استخدام العديد من منصات الإطلاق، لأنها ستُستهدف فوراً، مما يضطرهم للإطلاق من مواقع مخبأة".
وتابع: "كما أن إسرائيل استهدفت منشآت الإنتاج بشكل مكثف. لذلك لا يمتلك النظام الإيراني سوى ما كان لديه عند بدء الحرب، وعليه الاستمرار بنفس المخزون. طهران لم تكن تتوقع أبداً حدوث مثل هذا السيناريو".
وأضاف سيتري-نوفيتش: "في الهجوم الأول، كان كبار قادة إيران في منازلهم. لم يكونوا يتوقعون ذلك وتصرفوا بغاية السذاجة. لدى النظام الإيراني خدعة واحدة فقط في مجال الصواريخ. عندما تهاجم إسرائيل المنشآت فعلياً، يصعب على إيران القيام بأي عمل مذهل أو إجبار إسرائيل على وقف الحرب".
كما صرح مسؤول استخباراتي غربي فضل عدم الكشف عن هويته لـ"إيران إنترناشيونال" قائلاً: "لقد تم الكشف عن نقاط ضعف النظام الإيراني الآن".
وأضاف: "قوة النظام الإيراني تشبه قوة نمر من ورق. لهذا السبب أنشأ شبكة من القوات بالوكالة، ولهذا السبب يتشوق النظام لهذا الحد للحصول على أسلحة نووية".
وتابع: "لا يمكن مقارنة قدرات النظام الإيراني بقوة النيران والقدرات الدفاعية الإسرائيلية. طهران لا تستطيع حالياً تحمل مخاطر جر الولايات المتحدة إلى الحرب، لذلك لن تهاجم القوات أو المنشآت الأميركية في المنطقة".
في رسالته الثانية بعد الحرب، ردّ علي خامنئي على تحذيرات الولايات المتحدة وإسرائيل، من مخبئه قائلا: "وجّهوا التهديد لمن يخشونه".
وأضاف خامنئي أنه مع تصريحات المسؤولين الأميركيين، "تتزايد هذه التكهنات يومًا بعد يوم" بأن الولايات المتحدة ستشارك في هجوم عسكري على إيران.
وخاطب خامنئي المواطنين والمسؤولين قائلاً: "واصلوا العيش بقوة. وخاصةً أولئك المسؤولين عن الشؤون الخدمية والتعامل مع الشعب، والمسؤولين عن الدعاية والتوضيح، واصلوا عملكم بقوة".
وأفاد مصدران داخل إيران لقناة "إيران إنترناشيونال" بأن علي خامنئي نُقل إلى مخبأ تحت الأرض في لافيزان، شمال شرق طهران، بعد ساعات من بدء الهجمات الإسرائيلية على طهران صباح الجمعة.

نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" عن مسؤولين أميركيين مطلعين على المسار الدبلوماسي أن النظام الإيراني أظهر مؤشرات تدل على استعداده لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.
ووفقاً للتقرير الذي نُشر يوم الأربعاء 18 يونيو (حزيران)، يعتقد المسؤولون الأميركيون أن النظام الإيراني في موقف ضعف، وقد يُضطر للعودة إلى طاولة المفاوضات وقبول اتفاقية تتضمن التخلي الكامل عن تخصيب اليورانيوم.
وأضافت "إيه بي سي نيوز" أنه في حال عودة النظام الإيراني إلى طاولة المفاوضات وموافقته على وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، فقد تشهد الأيام القليلة المقبلة عقد اجتماع رفيع المستوى بحضور ستيف ويتكوف، الممثل الخاص لترامب في شؤون الشرق الأوسط، وربما حتى جي.دي. فانس نائب رئيس الولايات المتحدة.
ونُشر هذا التقرير في وقت تستمر فيه الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والنظام الإيراني، وتتصاعد التكهنات حول احتمال موافقة ترامب على مشاركة الولايات المتحدة في حملة عسكرية ضد النظام الإيراني.
وقبل الهجوم الإسرائيلي، شاركت طهران وواشنطن في خمس جولات من المفاوضات برعاية مسقط، لكن بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية قبل 48 ساعة فقط من الجولة السادسة، أدت في النهاية إلى انسحاب النظام الإيراني من متابعة هذه المحادثات.
وبعد انتهاء اجتماع مجلس الأمن القومي الأميركي، تشير التقارير إلى احتمال انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في الهجوم على مواقع النظام الإيراني داخل إيران.
وأفادت "إي بي سي نيوز" في متابعة تقريرها بأن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة ستكون حاسمة، حيث ستحدد ما إذا كانت هناك فرصة متبقية لحل دبلوماسي مع النظام الإيراني أم أن ترامب سيلجأ إلى الخيار العسكري.
ووفقاً للتقرير، فإن استئناف المفاوضات سيكون ممكناً فقط في حال "استجابة فورية" من النظام الإيراني، خاصة أن ترامب كان قد حذر سابقاً من أن صبره تجاه تطورات الشرق الأوسط أوشك على النفاد.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة أن ترامب "أعرب عن استيائه من عجز إيران غير المستقرة عن تقديم ردود فورية لإدارته، ولا يرغب في أن تتطور الأحداث لتبدو وكأن طهران قد أبطلت تهديداته العسكرية".
وفي 17 يونيو (حزيران)، نشر ترامب رسالة على منصة "تروث سوشال" الاجتماعية أعلن فيها أنه على علم بمكان اختباء علي خامنئي، مرشد النظام الإيراني، لكنه قال إنه "في الوقت الحالي" لا توجد خطة لاستهدافه.
وأكد الرئيس الأميركي أيضاً أنه يريد "استسلاماً كاملاً" من النظام الإيراني.
وعُقد اجتماع مجلس الأمن القومي الأميركي في 17 يونيو (حزيران) بأمر من ترامب لبحث الحرب بين النظام الإيراني وإسرائيل وتقييم احتمال تدخل واشنطن المباشر في العمليات العسكرية، وانتهى بعد حوالي ساعة.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن ثلاثة مسؤولين أميركيين أن ترامب يدرس بجدية خيار دخول الولايات المتحدة مباشرة في الحملة العسكرية ضد النظام الإيراني وضرب المنشآت النووية التابعة له، وخاصة منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو.

أعلنت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، أن الهجوم السيبراني الذي وقع يوم الثلاثاء استهدف "أنظمة عمل بنكي سباه وباسار غاد، وليس أموال الناس". وأضافت: "هناك طلب مرتفع على سحب الأموال الورقية (نقدًا) ونعمل على معالجة هذا الأمر".
وأعلنت أن عملية دفع رواتب المتقاعدين قد بدأت، وستتم خلال 72 ساعة.
وفيما يتعلق بانقطاع الإنترنت منذ أيام، قالت مهاجراني: "لن نلجأ إلى الإنترنت الوطني إلا في حال وجود حالة اضطرارية".
كانت شرطة الفضاء الإلكتروني (فتا) قد أعلنت سابقًا أن الانقطاعات الشديدة في الوصول إلى الإنترنت وتطبيقات المراسلة نتجت عن هجمات سيبرانية.
أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن أمير البلاد تسلّم، يوم الأربعاء، رسالة من الرئيس الإيراني مسعود بزشكیان.
ولم تُنشر تفاصيل أو محتوى الرسالة.
وأفادت وكالة "رويترز" أن قطر من بين الدول التي دعت واشنطن إلى الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات النووية مع طهران.

