وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، رسالة مصورة إلى الشعب الإيراني قال فيها إن "الفرصة الحالية هي دوركم للنهوض ضد ديكتاتوركم الظالم. نظامكم مروّع، لكنكم أنتم شعب طيب".
وأضاف أن النظام الإيراني "عجوز، منعزل عن العالم، فاسد، أناني، ظالم وعاجز".
وأشار بينيت إلى أن إسرائيل قتلت قادة في الحرس الثوري وقيادات عسكرية تابعة لهذا النظام، وتساءل: "إن لم يكن الآن، فمتى؟ لن تكون هناك فرصة أفضل من هذه".

لا تزال عمليات تبادل القصف بين إيران وإسرائيل، تحتل صدارة الصحف الإيرانية، الصادرة اليوم الاثنين 16 يونيو (حزيران)، والترويج لفكرة التفوق الإيراني في هذه الحرب.
كما اهتمت الصحف بتصريحات القيادات العسكرية الجديدة بشأن الاستمرار في العمليات العسكرية، ومخاطر الحرب على الصحة النفسية للإيرانيين.
وتناولت الصحف تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في اجتماع الحكومة، والتي اتهم خلالها الولايات المتحدة بالتورط المباشر في الاعتداءات الإسرائيلية على إيران.
وكذلك حظى اجتماع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع سفراء ومندوبي البعثات الأجنبية والدولية في طهران، بنصيب وافر من اهتمام الصحف الإيرانية. وكتبت صحيفة "مردم سالاري" الأصولية، على لسان الوزير: "طهران لا تريد توسيع نطاق التوتر".
ونقلت عنه صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الإيراني على خامنئي: "سوف نستمر بقوة في دفاعنا المشروع".
وعلى لسانه وجهت صحيفة "جوان" الأصولية، تحذيرًا للعالم بعد قصف إسرائيل حقل غاز بارس الجنوبي في عسلوية: "تحذير من عالم بلا نفط هرمز".
كما تداولت الصحف تصريحات، القيادات العسكرية الجديدة، وكتبت صحيفة "همشهري" على لسان الجنرال رضا صياد المتحدث باسم مركز اتصالات الأركان العامة للقوات المسلحة: "تحذير للصهاينة، أهربوا".
في صحيفة "آرمان ملى" وعد القائد العام للقوات المسلحة، بالدفاع حتى الرمق الأخير عن استقلال ونظام ووحدة إيران. وتعليقًا على هذه الوعود كتبت صحيفة "جوان"، المحسوبة على الحرس الثوري: "التحرك السريع للقوات المسلحة، أظهر أن الخلفاء الجدد، الذين يتمتعون بحماس كبير وكفاءة عملياتية، سيجعلون أيام الصهاينة ولياليهم مظلمة وكئيبة".
كانت الصحف قد احتفت بتشديد وتيرة القصف الصاروخي الإيراني لإسرائيل وتغيير المعادلة لصالح إيران، ونجاح السلطات الإيرانية في اعتقال عدد من جواسيس إسرائيل في إيران.
في سياق آخر، أجرت صحيفة "شرق" الإصلاحية، حوارًا مع علي أصغر كيهان نيا، الأخصائي النفسي، حول المخاطر النفسية للحرب، وقال: "في حالة الحرب تتعرض أبسط الاحتياجات الإنسانية للهجوم، مما يخلق مخاطر متعددة على الصحة النفسية. وكلما زاد وعينا بهذه الأضرار، أصبحنا أكثر قدرة على إدارة المخاطر القادمة والتحكم فيها".
كما رصدت صحيفة "جمله" الإصلاحية، زيادة في أعداد هجرات الأفغان المقيمين في إيران، إلى أفغانستان نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"كيهان": ليس تذمرًا ولكن شكوى ودية
دان حسين شريعتمدارى، رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الإيراني، تأخر الحكومات الإيرانية المتعاقبة تجاهل مقترحات الانسحاب من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، وإغلاق مضيق هرمز أمام سفن الدول المعادية، وتقييد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المعلومات العسكرية الإيرانية.
وأعرب في الوقت نفسه عن ارتياحه لإدراج هذه المقترحات على أجندة البرلمان، وكتب: "نأمل أن يستفيد النواب المحترمون من موقعهم التشريعي، وقسم الدفاع عن حقوق الشعب والمصالح الوطنية، وإصدار تشريع باستخدام هذه الأدوات المشروعة، والمعترف بها دوليًا. فقد أصبح هذا الإجراء أكثر ضرورة من أي وقت مضى، خاصة في ظل الحرب الأخيرة".
وأضاف: "سيؤدي التحكم الإيراني في مضيق هرمز، إلى جانب باب المندب الذي يسيطر عليه أنصار الله في اليمن، إلى فرض ضغط خانق على الاقتصاد وإمدادات الطاقة لإسرائيل والدول الداعمة. لا ينبغي تفويت هذه الفرصة الحاسمة والمؤثرة".
"سياست روز": القتال هو الحل الوحيد المتبقي
بدأ الكاتب الصحفي "محمد صفري" مقاله في صحيفة "سياست روز" الأصولية، بطرح سؤال عن أسباب رد إيران على الهجوم الإسرائيلي؟ وكتب: "الآن نحن في حالة حرب، وعلى كل إيراني أن يقف إلى جانب بلده، ويرفع رايتها، ولا يسمح للعدو بتحقيق أهدافه. هناك حرب شاملة لا نعرف متى ستنتهي، لكننا يجب أن نؤمن بحقنا، فهذا الإيمان هو الذي سيؤدي في النهاية إلى النصر".
وأضاف: "الحرب مريرة، لكن هذه المرارة يفرضها علينا الأعداء الذين يحاولون الظهور بشكل الدبلوماسيين الأنيقين، لكنهم في الحقيقة مخادعون. فالنظام الإسرائيلي ليس وحيدًا، لكنه مدعوم من أنظمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا، خاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وغيرها من الأطراف الداعمة لهذا النظام المزيف والمجرم".
وتابع: "لقد فشلت الدبلوماسية وسياسة الحوار في العالم منذ سنوات طويلة. ودعوات الحوار من جانب أعدائنا الذين يدعمون إسرائيل، نابعة عن ضعف، لأنهم يرون أن إيران ردت على عدوان النظام الصهيوني بقوة تفوق توقعاتهم، وما زالت تواصل ردها".
"خراسان": العملاء أداة إسرائيل في الداخل
أعدت صحيفة "خراسان" التابعة للحرس الثوري، قراءة عن أحداث طهران أمس، وكتبت: "من خلال المتابعات يتضح أن نسبة كبيرة من الأحداث الإرهابية أمس جاء من داخل الأراضي الإيرانية. وفي هذا المسار لا يركز الكيان الإسرائيلي على الأهداف العسكرية أو البنية التحتية فقط، وإنما التدمير الشامل والضرب بأي ثمن ممكن، وبأسلوب حرب الشوارع".
وأضاف التقرير: "بالنظر إلى حجم التفجيرات وغياب الطائرات، يمكن استنتاج أن العدو الآن يقوم بالهجوم على المناطق السكنية عن طريق تفجير السيارات. هذه التكتيكات التي تهدف إلى بث الخوف وإشعار الناس بالهزيمة. بالإضافة للاستفادة من العملاء المنافقين والخونة الذين ينفذون هذه العمليات".
وانتقد التقرير دور وسائل الإعلام الرسمية، وفشل الإذاعة والتليفزيون في مواكبة التطورات: "للأسف، ما شهدناه في الأيام الأخيرة كان تغطية إعلامية مجزأة وغير مركزة. وماتزال هيئة الإذاعة والتليفزيون تعمل دون خطة. فضلًا عن عدم وجود متحدث واحد حتى الآن للإعلان عن الأخبار، وقطع الطريق على ترويج الكيان الإسرائيلي للشائعات".
"اسكناس": كيف لإيران تجاوز أزماتها الاقتصادية؟
في حوار مع صحيفة "اسكناس" الاقتصادية، أكد ميلاد أفشار، الخبير الاقتصادي ومحلل الأسواق المالية، معاناة الاقتصاد الإيراني من التضخم الجامح، والركود، وانخفاض الاستثمارات، وتراجع النمو بشكل ملحوظ، وقال: "انخفاض معدل مشاركة القوى العاملة، وضعف جذب الاستثمار الأجنبي، وهروب رؤوس الأموال، وانخفاض معدل الادخار الوطني، كلها مؤشرات تثبت أن جذور المشكلات ترتبط بغياب التخطيط الدقيق وإهمال القدرات الابتكارية".
واقترح للخروج من هذه الأزمة تصعيد كفاءات تتمتع بالقدرة على اتخاذ قرارات جرئية، وتابع: "اقتصاد إيران بحاجة إلى ثورة هادئة لكن جذرية. ومفتاح تجاوز هذه الأزمات في تجديد الدماء المقترن بالمعرفة والجرأة والتفاعل المستمر مع هيكل اقتصاد البلاد".

أثارت بعض التقارير وتصريحات المسؤولين الأميركيين والإيرانيين، بعد بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران، احتمال تدخل مباشر من واشنطن في الحرب ضد النظام الإيراني. إذا ما حدث مثل هذا التدخل، فكيف ستكون طبيعته؟ وهل تمتلك وساطات إقليمية مثل عمان وقطر القدرة على احتوائها؟
حسین آقایی، باحث في العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية، قال في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" إن احتمال اتساع نطاق الحرب قائم، وأن الأيام المقبلة ستشهد موجة من الهجمات المركبة من جانب إسرائيل داخل إيران.
وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصته "تروث سوشال": "إذا أقدمت إيران على مهاجمتنا بأي شكل من الأشكال، فستُواجه بقوةٍ وتدميرٍ لم يشهدهما العالم من قبل على يد القوات المسلحة الأميركية".
آقايي، مشيرًا إلى تصريحات ترامب، قال: "دور أميركا في هذه الحرب قد يكون حاسمًا ومصيريًا. وإذا تدخلت واشنطن مباشرة في الحرب ضد النظام الإيراني، فيجب حينها التوقف عند كيفية هذا التدخل".
وأشار هذا الباحث إلى بعض التقارير حول هجوم بطائرات مسيرة من قبل إيران على القوات الأميركية في قاعدة "عين الأسد" في العراق، وأضاف: "إذا تأكد وقوع مثل هذا الهجوم، فالنظام الإيراني يكون قد تجاوز الخطوط الحمراء لأميركا".
هل كانت تصريحات عراقجي رسالة تحذير لأميركا؟
عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، قال يوم الأحد 15 يونيو (حزيران)، في اجتماع مع الدبلوماسيين الأجانب المقيمين في إيران: "من وجهة نظرنا، أميركا شريكة في الهجمات الإسرائيلية ويجب أن تتحمل مسؤوليتها".
وأكد عراقجي أن النظام الإيراني غير مستعد للقبول بأي اتفاق يؤدي إلى حرمان إيران من "الطاقة النووية".
وفي رد فعل على هذه التصريحات، قال حسین علي زاده، الدبلوماسي الإيراني السابق، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال": "لا يمكن استنتاج أن النظام الإيراني ينوي الحد من نطاق المواجهة بناءً على تصريحات عراقجي".
وأضاف علي زاده: "من هذه التصريحات يمكن فهم أن طريق التفاوض مغلق، والحرب ستستمر، والأزمة بين إيران وإسرائيل قد تجرّ الشرق الأوسط بأكمله إلى صراع شامل".
وعن ما إذا كانت تصريحات عراقجي تُعد تهديدًا مباشرًا لأميركا، قال: "هو يحاول إرسال رسالة إلى واشنطن مفادها ألا تدخل في هذه المواجهة".
وأشار إلى الاتصال الهاتفي الأخير بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، وإلى العلاقات الوثيقة بين موسكو وطهران، وأضاف: "هذه الحرب لديها إمكانية التحول إلى نزاع بين القوى العظمى".
استعداد القوى الأوروبية للدفاع عن إسرائيل
شاهين مدرس، خبير في العلاقات الدولية ومحلل في الدراسات الأمنية، قال في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال": "عراقجي يستخدم سرديات كبرى أصبحت مستهلكة، بينما إسرائيل هي من تمتلك زمام المبادرة في هذه المواجهة".
وفيما يتعلق بتأكيد النظام الإيراني على "الحقوق النووية"، أضاف: "النظام الإيراني لم يُدرك بعد أنه على شفا الانهيار. الأنظمة الاستبدادية غالبًا لا تدرك لحظة سقوطها إلا متأخرة".
وتحدث مدرس عن احتمال تدخل القوى الغربية في الحرب بين إسرائيل والنظام الإيراني، قائلاً: "بريطانيا وفرنسا على استعداد للدفاع عن إسرائيل، وهناك احتمال بانضمامهما إلى الحملة العسكرية ضد النظام الإيراني".
وأشار إلى التهديدات الأخيرة التي أطلقها مسؤولون إيرانيون وأضاف: "إذا تعرض جندي أميركي واحد في المنطقة لأي أذى، فسيُجبر ترامب على الرد، ودخول واشنطن إلى ساحة القتال ضد النظام الإيراني سيصبح أمرًا لا مفر منه".
مهدي فتابور، أحد مسؤولي منظمة "اتحاد الجمهوريين الإيرانيين"، قال لـ"إيران إنترناشيونال": "استمرار الحرب بين إسرائيل والنظام الإيراني مرتبط بعوامل، من بينها دور الولايات المتحدة".
وأضاف: "واشنطن تسعى إلى اتفاق جزئي مع طهران، والتوترات في المنطقة لا تصب في مصلحة تعزيز العلاقات الأميركية مع الدول العربية ولا تنفيذ عقودها الكبرى معه".
صحيفة "إسرائيل هیوم" نشرت الأحد 15 يونيو (حزيران) أن النظام الإيراني، بعد العمليات الإسرائيلية الأخيرة، طلب من سلطات عمان وقطر التوسط لدى الولايات المتحدة لإعادة بدء المفاوضات، إذا توقفت الهجمات.
روح الله رحيم بور، محلل سياسي، قال في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال": "عمان بذلت قصارى جهدها لدفع المفاوضات المهنية والتوصل إلى اتفاق، لكن مواقف الطرفين، خاصة إصرار النظام الإيراني على مواصلة التخصيب داخل إيران، وضعت المفاوضات أمام تحديات كبيرة بل وأوصلتها إلى طريق مسدود".
وأضاف رحيم بور: "رغم الجهود المبذولة، لا يوجد أفق واضح للتقدم في المفاوضات، وفي مثل هذه الظروف، فإن حجر عثرة كبير يعترض الدبلوماسية".
وأكد رحيم بور أن غياب إيران عن الجولة السادسة من المفاوضات جعل المسار الدبلوماسي "أكثر تعقيدًا وغموضًا"، وحتى إذا بدأت المحادثات مجددًا بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، فإن الظروف ستكون مختلفة تمامًا.
وفي حديثه عن جهود إيران للاستفادة من وسطاء إقليميين، قال: "إذا كان النظام الإيراني يريد بالفعل منع اتساع رقعة النزاع، فعليه الدخول في مفاوضات مباشرة مع أميركا؛ لأن القضية الأساسية حاليًا هي ما إذا كانت أميركا ستتدخل في الحرب أم لا".
كما أشار إلى دور قطر وعمان قائلاً: "هاتان الدولتان فشلتا مسبقًا في تجربتين مهمتين، الأولى في حرب غزة والثانية في مفاوضات إيران وأميركا. لذا، فإن احتمال نجاح وساطتهما في الأزمة الراهنة بين إيران وإسرائيل موضع شك كبير".

أفاد مصدران مطلعان من داخل إيران لـ"إيران إنترناشيونال" أنه بعد ساعات من بدء الهجمات الإسرائيلية على طهران فجر الجمعة، نُقل المرشد علي خامنئي إلى ملجأ تحت الأرض في منطقة لويزان شمال شرق العاصمة.
ووفقًا للتقرير، فإن جميع أفراد عائلة المرشد الإيراني، بما في ذلك نجله مجتبى، يتواجدون معه في الملجأ.
وأكد المصدران أنه خلال العمليتين العسكريتين "الوعد الصادق 1 و2"، نُقلت عائلة خامنئي أيضًا إلى الملجأ، وكان مجتبى برفقته آنذاك، بينما لم يلحقه ابناه الآخران مسعود ومصطفى.
واستمرت الهجمات الإسرائيلية المكثفة على مدن إيرانية مختلفة حتى يوم الأحد، حيث استُهدفت مدينة مشهد لأول مرة، رغم بعدها 2300 كيلومتر عن إسرائيل.
تحذير لإيران: لا مكان آمن لخامنئي
وكشف مصدر دبلوماسي في الشرق الأوسط لـ"إيران إنترناشيونال" أن استهداف إسرائيل لمشهد يُعد تحذيرًا واضحًا للنظام الإيراني بأن حياة خامنئي لن تكون آمنة في أي مكان داخل إيران.
وأضاف المصدر أن إسرائيل كانت قادرة على تصفية خامنئي في الليلة الأولى للعمليات، لكن الحكومة الإسرائيلية اختارت إبقاءه على قيد الحياة لمنحه "فرصة أخيرة" لاتخاذ قرار بإنهاء برنامج التخصيب النووي الإيراني بشكل كامل.
يُذكر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كان قد منح خامنئي مهلة شهرين خلال المفاوضات النووية مع واشنطن للقبول بوقف البرنامج، لكن المرشد الإيراني تجاهل تحذيراته وتحذيرات إسرائيل.
ومع بدء الضربات الإسرائيلية، أُعطي خامنئي فرصة أخرى لتقييم القوة العسكرية الإسرائيلية واقعيًا وإصدار أوامر بوقف التخصيب.
نتنياهو: "النظام الإيراني ضعيف.. والشعب يريد الحرية"
وفي تصريحات له يوم الأحد 15 يونيو (حزيران)، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن النتيجة المحتملة للحرب بين إسرائيل وإيران قد تكون "تغيير النظام" في طهران.
وأضاف: "النظام الإيراني أصبح ضعيفًا جدًا، ولم يتبق له سوى أمرين: برنامج صنع القنبلة النووية والصواريخ الباليستية".
وتابع: "بالتأكيد ليس لديهم الشعب.. 80% من الإيرانيين سيطيحون بهذه العصابة الدينية.. لقد ظلوا 46 عامًا يقتلون ويقمعون الناس، يطلقون النار على النساء بسبب عدم ارتداء الحجاب ويستهدفون الطلاب.. الشعب الإيراني يتوق للحرية".

تُظهر مقاطع فيديو وصلت إلى "إيران إنترناشيونال" أن مواطنين في طهران وكرج هتفوا ليل الأحد ضد نظام إيران والمرشد علي خامنئي.
ووفقًا للمشاهد في هذه المقاطع، أطلق سكان في مناطق متفرقة من طهران هتافات مثل: "الموت للديكتاتور"، "الموت لخامنئي"، و"الموت للحرس". جاءت معظم الهتافات من أسطح المنازل والنوافذ.
وسُمعت الهتافات في أحياء شمال وجنوب طهران، بما في ذلك مدينة "إكباتان"، "سعادت آباد"، شارع "نواب"، شارع "شريعتي"، "طهران بارس"، "صادقيه"، و"بونك".
كما تظهر مقاطع فيديو أخرى وصول هتافات "الموت للنظام الإيراني" في بعض مناطق كرج فجر يوم الاثنين.
في بعض التسجيلات، يظهر المواطنون وهم يهتفون بينما تُسمع أصوات إطلاق المضادات الأرضية في سماء طهران.
غضب من فشل النظام في الإدارة
وتشير تقارير واردة من طهران إلى أن هيكل الإدارة المدينة على وشك الانهيار، حيث غادر العديد من المواطنين العاصمة هربًا من الاشتباكات.
وأفاد بعض السكان بأنهم تلقوا رسائل تهنئة بمناسبة "عيد الغدير" من مؤسسات النظام، لكنه لم يتم تقديم أي معلومات عن أماكن آمنة أو كيفية الوصول إلى المستلزمات الأساسية رغم الأزمة الحالية.
كما أظهرت مقاطع فيديو من كرج استمرار الهتافات ضد النظام.
أزمات معيشية متصاعدة
• طوابير طويلة في محطات الوقود.
• انقطاع متكرر للكهرباء، مما أثر بشدة على الحياة اليومية في طهران.
• اضطرابات حادة في خدمة الإنترنت والاتصالات الخلوية بالعاصمة.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن "طرح موضوع التفاوض مع واشنطن في هذه الظروف لا معنى له".
وأضاف بقائي، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين 16 يونيو (حزيران): "كان على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يدين الهجوم الإسرائيلي على إيران، لكن للأسف تم التعامل معه بشكل سياسي ولم يتحقق ذلك".
وقارن المتحدث باسم الخارجية الهجوم الإسرائيلي على إيران بالهجوم الذي شنّه نظام صدام حسين في زمن الحرب العراقية-الإيرانية.
وتابع بقائي: "كان يجب على ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أن تدين بوضوح هجوم إسرائيل، خاصة على منشآت نطنز النووية"، مشيرا إلى أن "تبرير العمليات الاستباقية من قبل إسرائيل لشن هجوم على إيران غير مقبول".
وأضاف أنه "يجب على الدول الأوروبية أن تركز جهودها على وقف هجمات إسرائيل"، مؤكدا: "نحن في تنسيق كامل مع جميع دول المنطقة".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن "إسرائيل اعتدت علينا بدعم من الولايات المتحدة". مضيفا أن "ردّنا على هجوم إسرائيل يُعدّ دفاعًا مشروعًا عن النفس".
وقال إسماعيل بقائي: "الدعم الشامل من الولايات المتحدة والدول الغربية لإسرائيل قد وضع السلم والأمن في مواجهة تهديد غير مسبوق".
وأوضح أن حرب إسرائيل ليست ضد إيران فقط، بل هي ضد الشعب الإيراني بأسره. وجميع الدول التي دعمت إسرائيل تُعتبر شريكة في الجريمة ومتواطئة معها". مشيرا إلى أن "العديد من الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في الهجوم على إيران كانت منحة من الولايات المتحدة"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة شريكة في كل قطرة دم تُسفك في إيران".
وختم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تصريحاته بالتأكيد على أن "لدينا فتوى شرعية تمنع التوجه نحو تصنيع القنبلة النووية".
يُذكر أن الهجمات الجوية، التي شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق متعددة في إيران، والتي أسفرت عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني وقادة عسكريين بارزين، ومشرفين على البرنامج النووي، ومراكز عسكرية تابعة للنظام الإيراني، بدأت فجر الجمعة 13 يونيو (حزيران) الجاري، فيما ردت إيران بقذف المدن الإسرائيلية بعشرات الصواريخ الباليستية ومئات الطائرات المسيرة.
