صرحت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، خلال زيارتها إلى روما، بأن المخاوف المتعلقة بإيران لا تقتصر على البرنامج النووي فقط.
وأضافت: "دعم طهران لروسيا واحتجاز مواطني الاتحاد الأوروبي داخل إيران من بين القضايا الأخرى المثيرة للقلق".


قال محسن رضائي، القائد السابق في الحرس الثوري، إن "الحفاظ على البرنامج النووي يمثل أولوية رئيسية لإيران".
وأضاف: "الولايات المتحدة لم تكن تتوقع أن تدخل إيران في مفاوضات، وكانت تخطط لاستغلال ذلك ذريعة لتحفيز اضطرابات داخلية وتهيئة الأجواء لهجوم إسرائيلي".

قال إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إن إنشاء المجمع النووي الثالث ليس سوى جزء من إجراءات طهران.
وأضاف: "إذا استمر هذا المسار، فسيكون خيار الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية قيد الدراسة الجدية".


أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا ضد البرنامج النووي الإيراني. وقد تم اعتماد هذا القرار، الذي قدمته كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بأغلبية 19 صوتًا مؤيدًا، و11 ممتنعًا، و3 أصوات معارضة، حيث صوّتت روسيا والصين وبوركينا فاسو ضده.
وهذا هو القرار الثالث خلال السنوات الثلاث الماضية الذي يصدره المجلس ضد النظام الإيراني.
وكان المجلس قد اعتمد قرارًا مشابهًا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بتأييد 19 دولة، وامتناع 12، ومعارضة 3.
وفي أول رد فعل على القرار الجديد، اتهم إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا باستخدام مجلس المحافظين كأداة سياسية، ووصف القرار بأنه "لا أساس له، وغير مبرر، وظالم".
وأكد أن إيران ستتخذ التدابير المناسبة للدفاع عن مصالحها النووية، محملًا الدول التي قدمت القرار مسؤولية تبعاته.
في الوقت ذاته، أعلن التلفزيون الإيراني أن طهران تخطط لاستبدال أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول بأجهزة من الجيل السادس في منشأة فوردو، وإنشاء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم في "منطقة آمنة".
وينص القرار الصادر عن مجلس المحافظين على أن طهران بانتهاكها للالتزامات المتعلقة باتفاق الضمانات، من خلال زيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب وتقييد وصول المفتشين، قد خرقت تعهداتها، ويجب أن تستأنف التعاون مع الوكالة فورًا.
من جهته، أصدر الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، بيانًا مستقلًا وصف فيه الإنتاج الشهري لكميات "كبيرة وذات دلالة" من اليورانيوم بنسبة تخصيب 60 في المائة بأنه غير مبرر لأغراض مدنية، محذرًا من أن استمرار هذا النهج سيزيد من خطر انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وكان من المقرر أن تُجرى جلسة التصويت في مجلس المحافظين مساء الأربعاء، إلا أنها تأجلت إلى الساعة العاشرة من صباح الخميس بعد أن طلبت بعض الدول المترددة مزيدًا من الوقت للتشاور مع عواصمها حول النص المقترح.
وقبل ساعات من صدور القرار، صرّح مسؤول رفيع في النظام الإيراني لوكالة "رويترز" أن إيران، رغم التوترات المتصاعدة في المنطقة، لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم.
وأضاف أن دولة "صديقة" في المنطقة حذّرت طهران من احتمال تعرضها لهجوم عسكري من جانب إسرائيل.
وقال هذا المسؤول إن الهدف من هذه الضغوط هو التأثير على موقف طهران بشأن حقوقها النووية في المفاوضات المرتقبة مع الولايات المتحدة يوم الأحد في عمان.
وقد أكدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان، يوم الأربعاء، أنه في حال استمرار حالة الجمود، فإنها ستدرس بجدية تفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران.
وكان محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قد وصف سابقًا تقرير الوكالة بأنه "يفتقر إلى أساس قوي"، واعتبر الحديث عن عدم التزام إيران بتعهداتها "كذبة كبرى"، مهددًا بأن إيران ستنفذ "الإجراءات الفنية المناسبة" فور صدور القرار.

تناقلت الصحف الإيرانية المختلفة الصادرة اليوم الخميس 12 يونيو (حزيران)، بشكل مكثف، تصريحات المرشد علي خامنئي في لقائه مع نواب البرلمان؛ حيث دعا البرلمان إلى المزيد من التعاون مع الحكومة.
واستعرضت صحيفة "إيران" الرسمية، آراء بعض نواب البرلمان في تصريحات المرشد، حيث قال بهروز محبي نجم آبادى، عضو لجنة التخطيط والميزانية: "يستفاد أن الحكومة في طليعة التنفيذ، وأن على النواب استخدام وسائل التذكير لحل القضايا بسرعة دون الحاجة إلى طرح الأسئلة، والتركيز على المشاريع القانونية".
فيما قال روح الله علي آبادي عضو اللجنة الصحية: "المرشد أكد حاجة البلاد إلى التآزر وسماع صوت موحد من أركان النظام وغرس الأمل في قلوب الشعب".
وفي صحيفة "قدس" الأصولية، وصف محسن باك آيين المحلل السياسي، توصيات المرشد بقوله: "رسالة تؤكد على أهمية تجنب البرلمان للعمل السياسي، والمشاحنات والخلافات".
اقتصاديًا، حذرت صحيفة "اقتصاد ملي" المتخصصة في الشأن الاقتصادي، من تفاقم أزمة البطالة، وكتبت: "تبرز أهمية المشاريع الصغيرة كأحد الحلول الفاعلة لتحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل؛ لا سيما في ظل معاناة الاقتصاد الوطني تحديات مثل البطالة، التضخم وانخفاض القوة الشرائية".
وكشف تقرير صحيفة "هفت صبح" الإصلاحية، عن غلاء أسعار الزيوت ونقص المعروض في السوق الإيراني، نتيجة القرارات المتعلقة بالعملة والضرائب.
اجتماعيًا، حذر تقرير صحيفة "دنياي اقتصاد" من عزوف الشباب الإيراني عن الزواج، لأسباب اقتصادية تشمل البطالة والتضخم والاضطرابات الاقتصادية بشكل عام، وأخرى ثقافية مثل أولوية التعليم والتوظيف.
وحذرت صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري، من خطورة المنصات الإلكترونية للفيديوهات على منظومة القيم الأسرية، وكتبت: "تشير الأدلة إلى افتقار المادة المُقدمة على هذه المنصات للحدود الواضحة من حيث القيم، والأخلاق، والفئة العمرية؛ حيث يتعرض جيلنا الصغير بسهولة لأنماط سلوكية وأساليب حياة تتعارض بشكل صارخ مع الهوية الإيرانية-الإسلامية".
وهاجمت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، بيان جبهة الإصلاحات لدعم حقوق المرأة، وكتبت: "النص المنشور هو شعار مبتذل ويتناقض مع أفعال المجموعة المذكورة، التي تحاول استغلال ذاكرة المجتمع قصيرة المدى لإخفاء سجلها الأسود وتاريخها الذي لا يمكن الدفاع عنه".
في المقابل أجرت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، حوارًا مع اثنين من نواب الرئيس، للحديث عن عرقلة التيارات الراديكالية في البرلمان، لائحة منع العنف ضد النساء، حيث قال مجيد أنصاري، نائب الرئيس للشؤون القانونية: "تغييرات البرلمان أبعدت اللائحة عن أهدافها".
فيما قالت زهرة بهروزآذر، نائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة: "مقتل آلهه حسن نزاد، نقطة البداية لمساعي منع العنف ضد النساء".
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"اسكناس": مافيا الاستيراد في الزراعة
أعدت صحيفة "اسكناس" الاقتصادية تقريرًا عن الفساد في وزارة الجهاد الزراعي، وقالت: "مع تشديد العقوبات، اتجه المسؤولون إلى مقايضة النفط بالسلع الأساسية، بغرض تلبية حاجة الدول عبر الاستيراد في ظل انعدام القدرة على الوصول إلى النقد الأجنبي من عائدات النفط".
وأضاف التقرير: "يُقال إن وزارة الجهاد الزراعي قد أوقفت نظام المقايضة منذ شهرين لأسباب غامضة، مما سيفتح الباب أمام عودة هياكل الاستغلال والتربح وتوقيعات العقود الذهبية.
وتعللت الوزارة باستياء بعض التجار التقليديين من تطبيق هذا النظام! بينما ترتبط السلع الأساسية بالمصلحة الوطنية ومائدة الشعب، وتتعلق مباشرة بمعيشة وأمن الغذاء للمواطنين".
وفي ختام التقرير طُرح سؤال:" لماذا يجب تقديم استياء بعض التجار على معيشة 85 مليون إيراني؟!"
"سياست روز": ازدواجية المعايير الغربية
في صحيفة "سياست روز" الأصولية، تعجب الكاتب الصحفي قاسم غفوري من تركيز الدعاية الغربية على الملف النووي الإيراني، وكأنه الأزمة الوحيدة في العالم، وقال: "هذا السلوك يكشف نفاق وازدواج معايير الدول الغربية، مما يطعن في صدق ادعائهم بالنهج التفاوضي والحواري".
وتابع: "كشف مسار تطورات مجلس محافظي الوكالة الذرية نقاطًا جديرة بالملاحظة: استمرار أوروبا وأميركا في سياسة الضغط والتفاوض لفرض المزيد من المتطلبات. وانعدام الأمل في مستقبل العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة. وأخيرًا أوروبا وأميركا تهدف إلى تدمير الحقوق النووية الإيرانية، دون أي تغيير فيما يخص العقوبات".
واقترح للتخلص من المشكلات: "تجنب التطرف والإفراط، والالتفاف حول علم ولاية الفقيه، وانتفاضة الشعب للمشاركة والتفاعل الوطني لحل مشكلات البلاد، ولعب دور في المعادلات الإقليمية والعالمية".
"رسالت": ثلاثة عوامل مؤثرة في ثبات فريق المفاوضات النووية الإيراني
وفق تقرير صحيفة "رسالت" الأصولية، فقد نجح الفريق الإيراني المفاوض، في نقل مواقفه بحزم إلى الطرف الأميركي، عبر التمسك برفض المطالب الأميركية غير المنطقية، والاصرار على شرط رفع العقوبات".
وعدد التقرير العوامل التي مكّنت الفريق المفاوض الإيراني من التصدي للضغوط الخارجية، على النحو التالي: "على المستوى السياسي، منح الدعم الحازم من كبار المسؤولين في النظام، للخطوط الحمراء في المفاوضات، الثقة اللازمة للفريق المفاوض. وعلى المستوى الفني، شكّلت التطورات النووية الإيرانية، بما في ذلك التقدم في المعرفة النووية بشكل عام، وتطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وزيادة مخزون اليورانيوم المخصب بشكل خاص، أوراق ضغط بيد المفاوضين. ومن أحدث التطورات النووية في هذا الصدد، دخول مركز تشعيع قزوين مرحلة الإنتاج الصناعي، والذي أُعلن عنه قبل حوالي ثلاثة أسابيع".

نقلت مجلة "نيوزويك" عن مصدر في حركة أنصار الله اليمنية، المعروفة باسم الحوثيين، بأن الجماعة وجهت تحذيرًا إلى الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها ستدخل في الحرب ضدهما في حال شنّ هجوم على إيران.
وقال المصدر، يوم الأربعاء 11 يونيو (حزيران)، للمجلة إن جماعة أنصار الله رفعت مستوى جاهزيتها، مضيفًا: "بسبب العدوان على غزة، وحصارها، وكذلك الهجمات على اليمن، نحن فعليًا في حالة حرب مع إسرائيل".
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من تأكيد تقارير حول إجلاء موظفين غير ضروريين من السفارة الأميركية في العراق، وأفراد عائلات العسكريين الأميركيين في عدد من دول المنطقة، من بينها البحرين والكويت.
وفي ظل تصاعد التوترات الإقليمية بشكل غير مسبوق، أفادت شبكة "سي بي إس" الإخبارية نقلًا عن مصادر مطلعة أن إسرائيل باتت مستعدة بالكامل لبدء عملية عسكرية ضد إيران.
كما ذكرت "القناة 14" الإسرائيلية أن إسرائيل تجهّز لشن عملية كبرى ضد النظام الإيراني.
تصاعد التوتر جاء بعد الهجوم البحري الذي شنته إسرائيل يوم الثلاثاء على جماعة أنصار الله؛ وهي جماعة تُعد من مكونات ما يسمى بـ"محور المقاومة" بقيادة النظام الإيراني، وشاركت بفعالية في الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل منذ بدء الحرب بينها وبين حماس في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال المصدر الحوثي لـ"نيوزويك": "في هذا السياق، نحن في حالة جاهزية تامة، ونقوم بتكثيف عملياتنا ضد إسرائيل ردًا على المجازر المتزايدة في غزة وتفاقم الوضع الإنساني هناك".
كما وجّه المصدر تحذيرًا من أي تحرك أميركي محتمل ضد الجماعة أو حليفها الإيراني.
وأضاف: "نحن في أعلى درجات الجاهزية لمواجهة أي تصعيد من قبل الولايات المتحدة. أي تصعيد ضد النظام الإيراني سيكون خطيرًا، وسيدفع بالمنطقة كلها نحو هاوية الحرب".
وتابع: "الولايات المتحدة لا تملك الحق في الاعتداء على بلداننا ومنطقتنا بحجة دعم إسرائيل.
إسرائيل هي التهديد الرئيسي لأمن المنطقة، ومشاركة الشعب الأميركي في حرب جديدة من أجل إسرائيل لن تصب في مصلحته".
وأشارت" نيوزويك" في تقريرها إلى أنها تواصلت مع بعثة النظام الإيراني لدى الأمم المتحدة، والجيش الإسرائيلي، والقيادة المركزية الأميركية، للحصول على تعليقات، لكنها لم تتلقَ أي رد حتى موعد نشر التقرير.