بعد انقطاع دام 8 سنوات.. "يورو نيوز" الفارسية تستأنف البث المباشر لبرامجها

أعلنت "يورونيوز" الفارسية، في بيان لها، أنها استأنفت البث المباشر لبرامجها التلفزيونية من جديد، بعد انقطاع دام 8 سنوات.

وجاء في البيان أن "يورو نيوز" الفارسية بدأت اعتبارًا من يوم الثلاثاء 10 يونيو (حزيران) 2025، في تمام الساعة 15:00 بتوقيت وسط أوروبا، و16:30 بتوقيت طهران، بثّ برامجها التلفزيونية المباشرة من جديد.

وأضافت القناة أنه في المرحلة الأولى، ستبث المجلات الإخبارية والبرامج المباشرة عبر موقعها الإلكتروني ويوتيوب وسائر المنصات الرقمية، على أن تصبح متاحة لاحقًا عبر الأقمار الصناعية في مرحلة ثانية.

وأشارت القناة إلى أنها ستعلن عن الترددات وأوقات البث عبر الأقمار الصناعية لمتابعيها بعد إتمام الإجراءات الفنية اللازمة.

تجدر الإشارة إلى أن" يورو نيوز" الفارسية بدأت عملها عام 2010 كأول وسيلة إعلامية ناطقة بالفارسية تبث الأخبار على مدار الساعة.

وفي عام 2017، توقفت القناة عن البث التلفزيوني المباشر، وواصلت نشاطها عبر المنصات الرقمية.

وتُعد" يورو نيوز" الشبكة التلفزيونية الأكثر مشاهدة في أوروبا، وهي تقدّم برامجها بلغات متعددة تصل إلى 13 لغة مختلفة.

وفيما يتعلّق بسبب تأسيس الشبكة، قال مايكل بيترز، المدير التنفيذي السابق ليورو نيوز: "تأسست يورو نيوز عام 1992، أي مباشرة بعد حرب الخليج الأولى. كانت لدى الاتحاد الأوروبي رغبة في تقديم "رؤية مختلفة عن الرؤية الأميركية".

وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي طلب آنذاك من اتحاد البث الأوروبي (EBU)، الذي يضم وكالات أنباء وقنوات حكومية أوروبية، أن يؤسس "يورو نيوز".

ومن هنا، جاءت "يورو نيوز" بوضوح كأداة من أدوات القوة الناعمة للاتحاد الأوروبي في مواجهة الخطاب الأميركي.

وقد تأسست "يورو نيوز" آنذاك بتمويل كامل من القنوات الحكومية الأعضاء. أما اليوم، فإن 85 في المائة من أسهمها باتت مملوكة لمستثمرين من القطاع الخاص، و15 في المائة فقط تعود لمستثمرين حكوميين.

وفي أبريل (نيسان) 2019، تحدث مايكل بيترز أيضًا عن سبب إنشاء القسم الفارسي من"يورو نيوز"، قائلًا: "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي أدرك قبل عشر سنوات أن الأوضاع في المنطقة، لا سيما في إيران، كانت تتغير. وأن إيران بدأت تتحوّل إلى منطقة ذات أهمية استراتيجية كبرى في العالم، وخصوصًا بالنسبة لأوروبا. علاوة على أن صوت أوروبا لم يكن يُسمع جيدًا في هذه المنطقة.

ولذلك توجّه الاتحاد الأوروبي إلى "يورو نيوز"، وطلب منا أن نكون جسرًا للتواصل مع إيران والدول الناطقة بالفارسية. كان الاتحاد "مقتنعًا بأن الوسيلة الأنسب لتحقيق هذا الهدف هي وسيلة إعلامية مثل "يورو نيوز".

وفي ما يتعلق بإغلاق القسم الفارسي للتلفزيون، أضاف بيترز: "ليس هناك ما نخفيه. لدينا شركاء وعملاء، ومن الأسباب أن بعضهم جاء وقال لنا إن لدينا قيودًا مالية. هناك أزمة اقتصادية عامة في الاتحاد الأوروبي وفي الدول الأعضاء – أنتم تعرفون أنني أتحدث عن الاتحاد الأوروبي – وكان لا بد من تقليص ميزانية جميع الأقسام، بما في ذلك قسم اللغة الفارسية، الذي تراجعت ميزانيته قليلًا".