ترامب بعد اتصال مع بوتين: الوقت المتاح أمام طهران لاتخاذ القرار يوشك على النفاد

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ناقشا خلالها عدة ملفات من بينها إيران، مؤكداً أن طهران تؤخّر الرد على المقترح الأميركي، وأن الوقت المتاح أمام طهران لاتخاذ القرار يوشك على النفاد.
وكتب ترامب في منشور على شبكة "تروث سوشال"، مساء الأربعاء 5 يونيو (حزيران): "قلت لبوتين إنّه لا يجوز لإيران امتلاك سلاح نووي، وأعتقد أننا متفقان على هذا المبدأ".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى ردّ حاسم خلال فترة زمنية قصيرة جداً".
وأوضح الرئيس الأميركي أن إيران "تتصرّف ببطء" في هذا الملف، مشدداً على أن بلاده تتوقع تلقي رد واضح في وقت قريب جداً.
وفي المقابل، ردّ المرشد الإيراني علي خامنئي في خطاب له يوم الأربعاء، برفض قاطع للمقترح الأميركي بشأن الاتفاق النووي، قائلاً: "ردّنا على هراء أميركا واضح: لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً".
وكان البيت الأبيض قد حذر في وقت سابق من أن رفض المقترح الأميركي سيُواجَه بـ"عواقب جدية" من قِبل واشنطن.
وفي خطابه، أشار خامنئي إلى أن: "ما تسعى إليه أميركا أولاً هو أن تُحرم إيران من امتلاك صناعة نووية".
هل تُشارك روسيا في المفاوضات؟
ووفقاً لما ذكره ترامب، فقد اقترح بوتين المشاركة في المحادثات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، معتبراً أنه قد يكون له دور إيجابي في تسريع الوصول إلى اتفاق.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الروسية، يوم الأربعاء، عن قلقها من تصاعد التوترات بشأن برنامج إيران النووي وإمكانية تحوُّل الوضع إلى مواجهة شاملة، مؤكدة أن موسكو مستعدة للمساعدة في التوصل إلى حل.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" وموقع "أكسيوس"، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران قد تُعقد مطلع الأسبوع المقبل.
وقال مسؤول أميركي للصحيفة تعليقاً على تصريحات خامنئي: "واشنطن كانت تتوقع أن ترفض طهران المقترح الأولي، ويجب على الولايات المتحدة الآن دراسة خياراتها التالية".
كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قد صرحت في 3 يونيو (حزيران)، بأن واشنطن قدّمت عرضاً "دقيقاً وقابلاً للتنفيذ" لطهران، مؤكدةً أن ترامب عبّر بوضوح الليلة الماضية عن موقفه من ضرورة وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل في إيران، وقالت: "الرئيس أوضح موقفه بشكل لا لبس فيه، وأكد مجدداً أنه يمثل الموقف الرسمي للإدارة الأميركية".
يُذكر أن المقترح الأميركي بشأن اتفاق نووي جديد تم نقله إلى طهران عبر سلطنة عمان، التي تلعب دور الوسيط في المفاوضات بين عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، وستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط.