نشرت وكالة "رويترز" تقريرًا أفادت فيه بأن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، فقدوا الرقابة الكاملة على أجزاء حساسة من البرنامج النووي الإيراني.
ووفق التقرير، فعندما دخلت شاحنات محملة بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة لتخصيب اليورانيوم إلى منشأة فوردو النووية تحت الأرض العام الماضي، واجه المفتشون الذين يراقبون هذا الموقع فجوة كبيرة في معلوماتهم.
وقال مصدر مطلع على آلية رقابة الوكالة لـ"رويترز"، دون الكشف عن اسمه، إن إيران كانت قد أخطرت الوكالة بأنها ستقوم بتركيب مئات من أجهزة الطرد المركزي الإضافية من طراز IR-6 في فوردو، لكن المفتشين لم يكن لديهم أي علم بمصدر هذه الأجهزة المعقدة.
وأضافت "رويترز" أن هذه الحادثة تُظهر كيف فقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعض العناصر الحيوية من برنامج إيران النووي، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي كان يفرض رقابة صارمة وشاملة.
ووفقًا لتقارير الوكالة، فإن هناك نقاطًا عمياء رئيسية تشمل عدم معرفة العدد الدقيق لأجهزة الطرد المركزي المتوفرة لدى إيران، ومواقع تصنيعها وتخزين أجزائها.
كما فقدت الوكالة قدرتها على إجراء عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع غير معلنة.
وتجري الولايات المتحدة مفاوضات جديدة مع إيران بهدف فرض قيود نووية جديدة على طهران.
وقال أكثر من اثني عشر شخصًا، من بينهم مسؤولون ودبلوماسيون ومحللون مطلعون على أنشطة إيران النووية، لـ"رويترز" إن نجاح أي اتفاق جديد يعتمد على سد هذه الفجوات في معلومات الوكالة.
قال البرلماني الإيراني روح الله لك عليآبادي: "المفاوضات مع أميركا، حتى لو لم تصل إلى نتيجة، فإنها مفيدة بنسبة 100 في المائة، لأنها تُظهر الإيرانيين للعالم كأناس محبّي سلام".
وأضاف: "الخطوط العريضة والسياسات العامة لطهران يحددها المرشد الأعلى، وعراقجي لن يتجاوز تلك الخطوط".
وأوضح هذا النائب: "نحن دائمًا نُعد أنفسنا للأيام الصعبة، ولكن إذا حدث أمر إيجابي وتوصلنا إلى تفاهم، فسنرحب به أيضًا. وعلى الناس أن يطمئنوا أنه حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق، فلن تكون هناك حرب شاملة أمامنا".
أعلن رئيس محطة بوشهر النووية، رضا بنازاده، أن إيران تعتزم بناء وحدتين إضافيتين في هذه المحطة خلال السنوات القادمة.
وأوضح أنه في الوقت الحالي تحتوي المحطة على وحدة واحدة فقط، مضيفًا: "بناء الوحدة الثانية سيستغرق 10 سنوات، والثالثة حوالي 8 سنوات".
وأضاف بنازاده: "مع اكتمال بناء هاتين الوحدتين، سيُضاف ما مجموعه 3100 ميغاواط من الكهرباء إلى شبكة إنتاج الطاقة في البلاد".
وأشار إلى أن حاليًا يعمل نحو 2000 شخص في الوحدة الأولى، وأن الوحدتين الجديدتين سيتم تشغيلهما قبل نهاية الخطة التنموية السابعة.


كشفت نتائج دراسة جديدة في إيران عن 101 حالة من "العنف الرمزي" في عناصر مختلفة من نظام التربية والتعليم في إيران .
وبحسب نتائج هذه الدراسة، يُمارس العنف الرمزي في جميع عناصر المنهاج الإيراني، بما في ذلك الأهداف، المحتوى، بيئة التنفيذ، استراتيجيات التعليم والتعلّم، وطرق التقييم.
كما أظهرت هذه الدراسة أن المدارس، كأداة للنظام التعليمي، تعيد إنتاج التفاوتات الفردية والاجتماعية من خلال المنهاج الدراسي.
وقد أُجريت هذه الدراسة بالتعاون بين باحثين من جامعتي "شهيد بهشتي" و"الزهراء"، وشارك فيها فرشته أشكان، وكوروش فتحي واجاركاه، ومحبوبه عارفي، ومهناز أخوان تفتي.
وقد نُشرت نتائج هذا البحث في العدد الأخير من مجلة "الأفكار التربوية الحديثة" الصادرة عن جامعة الزهراء.
ووفقًا لهذه الدراسة، فإن العنف الرمزي هو نوع من العنف يحدث بتواطؤ ضمني من الذين يُمارَس عليهم هذا العنف وأيضًا من الذين يمارسونه، لأن كلا الطرفين غير مدركين له.
هذا العنف "هادئ وخفي" ويظهر بشكل غير مرئي في المعاني الداخلية المقبولة اجتماعيًا وثقافيًا.
النتائج الرئيسية للدراسة
من خلال إجراء مقابلات مع 15 مختصًا في مجالات المنهاج الدراسي، وعلم النفس التربوي، وعلم اجتماع التربية والتعليم، حدد الباحثون 101 رمزًا نهائيًا مرتبطًا بالعنف الرمزي تم تصنيفها ضمن خمس محاور رئيسية و36 محورًا فرعيًا.
وأظهرت المراجعات أن الأهداف التعليمية لا تتناسب مع جوانب نمو الطلاب، وأن محتوى المنهاج الدراسي صُمّم دون مراعاة الفروقات الفردية.
هذا الوضع يجعل جميع الطلاب مضطرين للتكيف مع برنامج واحد موحّد.
كذلك، يحدث التدمير العاطفي في العملية التعليمية من خلال تهميش الطلاب المختلفين، والسخرية من أصحاب اللهجات المحلية، والممارسات التمييزية.
إضافة إلى ذلك، لا يتمتع الطلاب والمعلمون وحتى المديرون بفرصة المشاركة في اتخاذ القرارات.
كما أن التفاوت ونقص الإمكانيات التعليمية والتربوية في مختلف مناطق البلاد من المشكلات الأخرى التي تم التعرف عليها.
علاوة على ذلك، فإن استخدام الأساليب التقليدية التي يهيمن فيها المعلم ويكون فيها الطالب في وضع سلبي، إلى جانب أساليب التقييم غير الفعّالة وغير العادلة، تُعد من المظاهر الأخرى للعنف الرمزي في المنهاج الدراسي التي تم تحديدها.
ومن أهم نتائج هذه الدراسة وجود تفاوت واضح في الإمكانيات التعليمية بين مناطق البلاد المختلفة.
مدارس شمال المدينة ذات المباني الجميلة والكبيرة والفصول قليلة الاكتظاظ والخدمات الأفضل، في مقابل مدارس جنوب المدينة التي تعاني من قلة الكم والكيف.
دور الأسرة في إعادة إنتاج التفاوت
ووفقًا لنتائج هذه الدراسة، فإن أسرة كل طفل تنقل له نوعًا معينًا من المعرفة الثقافية.
أبناء الطبقة المهيمنة يتلقّون منذ البداية معرفة ومهارات وأسلوب تواصل ومعايير ثقافية مختلفة من آبائهم، تختلف عن رأس المال الثقافي لأبناء الطبقات الدنيا، ويتم تشجيع هذا النمط من قبل المدرسة.
سبل تقليص العنف الرمزي
أوصى الباحثون المسؤولين عن قطاع التعليم في إيران بأن يأخذوا بعين الاعتبار مراحل نمو الطلاب، واحتياجاتهم المختلفة، والفروقات الفردية بينهم عند إعداد وتخطيط المناهج الدراسية.
كما أكّدوا على ضرورة مراعاة القوميات المختلفة والثقافات الفرعية للطلاب عند إعداد البرامج التعليمية.
ومن التوصيات الأخرى في هذه الدراسة، توفير فرص متساوية لمشاركة الجميع في عمليات اتخاذ القرار، وتحقيق العدالة في الوصول إلى الإمكانيات التعليمية، واحترام الفروقات والخصائص الفردية لكل طالب.
كما ينبغي للكوادر التنفيذية والتعليمية في المدارس استخدام أساليب تدريس نشطة، بحيث يكون للطلاب دور أكثر حيوية.
وتؤكد هذه الدراسة على أن القضاء على العنف الرمزي في النظام التعليمي في البلاد يتطلب تحولات جوهرية في رؤية وأداء مسؤولي التربية والتعليم.
والهدف النهائي هو أن تتحول المدارس من أدوات لإعادة إنتاج التفاوت إلى مراكز للعدالة التعليمية.

أفاد عشرات المواطنين، من خلال رسائل أرسلوها إلى حملة "خط الأزمة" التابعة لقناة "إيران إنترناشيونال"، بأنّ انقطاع التيار الكهربائي، وما يترتب عليه من انقطاع المياه، قد عطّل حياتهم اليومية وأفلس أعمالهم التجارية وتسبب في خسائر فادحة.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد طرحت، يوم الاثنين 2 يونيو (حزيران)، سؤالًا على متابعيها حول تأثير الانقطاع اليومي للكهرباء على أعمالهم ومهنهم.
أزمة الطاقة تشل المهن
وقال مواطن يُدير مغسلة سيارات إنّ انقطاع الكهرباء والماء يتسبب في تعطيل زبائنه لمدة خمس إلى ست ساعات يوميًا، ما يؤدي إلى تراجع عمله وتكبد خسائر.
كما أشار موظف في محطة نقل المسافرين إلى أن النظام المخصص لإصدار التذاكر والفواتير يتوقف عن العمل بعد كل انقطاع، ما يؤدي إلى وقوع مشكلات وتعطيل رحلات الكثيرين.
وكان بعض المواطنين قد شبّهوا، في الأيام الماضية، الانقطاع اليومي للكهرباء بـ"شلل" يصيب حياة الناس.
وعلى الرغم من أنّ البلاد كانت تواجه في السنوات الماضية أزمة كهرباء صيفية، إلا أن الأزمة الحالية، والتي تصفها السلطات بـ"الاختلال في التوازن"، بدأت هذا العام في وقت مبكر، منذ شهر مايو (أيار).
وقال أحد باعة المواد الغذائية الطازجة، كالدواجن والبيض ومنتجات الألبان والأسماك الحية، إنّ انقطاع الكهرباء يعطل الثلاجات، ما يؤدي إلى فساد البضائع إذا لم تُبع في اليوم نفسه، الأمر الذي يجبره على التخلص منها.
وأضاف أن انقطاع التيار يؤدي كذلك إلى توقف مضخة الهواء الخاصة بأحواض تربية سمك السلمون المرقط، مما يؤدي إلى نفوق الأسماك.
وأظهر مقطع فيديو وصل إلى "إيران إنترناشيونال"، يوم الإثنين 2 يونيو (حزيران)، تجمعًا لباعة سوق السمك في بندر عباس أمام ممثل وزارة الصحة في المحافظة، احتجاجًا على غياب المكيفات رغم درجات الحرارة المرتفعة.
كساد واسع في الأعمال الصغيرة
في اليوم الأول من الحملة الثانية لـ"خط الأزمة" في 1 يونيو (حزيران)، أبلغ عدد من أصحاب المهن، كخياطي الملابس، والخبازين، والمزارعين، وأصحاب المشاريع الصغيرة، عن اضطراب أعمالهم اليومية والخسائر التي لحقت بهم نتيجة انقطاع الكهرباء.
ووصف أحد أصحاب المحلات السوق بأنه "كساد تام"، مشيرًا إلى أنّ جميع المنتجات المخزّنة في الثلاجات والمجمدات تتعرض للتلف، وأن أصحاب الأعمال يتكبدون خسائر كبيرة دون أي استجابة أو تعويض من الجهات المعنية.
وأبلغ مزارع عن خسائر كبيرة في بساتين العنب نتيجة انقطاع الكهرباء، موضحًا أن نظام الري بالتنقيط يُبرمج كل 18 يومًا ولمدة 8 ساعات، وأنّ فقدان موعد الري يؤدي إلى تلف المحصول.
وكانت تقارير سابقة، في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، قد أشارت إلى اضطراب في عمل المخابز بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء.
الانقطاع المنزلي وتكاليفه الخفية
وأشار العديد من المواطنين، في رسائل متطابقة، إلى أن انقطاع الكهرباء أدى إلى حوادث مثل احتجازهم في المصاعد، واحتراق العديد من الأجهزة الإلكترونية، وانقطاع المياه المرتبطة بالمضخات الكهربائية.
وقال مواطن إنّ لوح التحكم في فرن المايكرويف الخاص بمنزله احترق بسبب تقلبات الكهرباء، وأنّ تكلفة استبداله تبلغ ثلاثة ملايين تومان.
وبعد بيان شركة الكهرباء (توانير) الصادر في 26 أبريل (نيسان) بشأن "الارتفاع المبكر في درجات الحرارة وزيادة استهلاك الكهرباء"، بدأت سلسلة من الانقطاعات اليومية للتيار الكهربائي في جميع أنحاء إيران.
وذكر أحد المواطنين أن ثلاجته القديمة احترقت بسبب الانقطاع المتكرر، كما أشار إلى أنه يعيش في الطابق السادس عشر، وأن المصعد تعطل بسبب كثرة الانقطاعات.
واشتكى مواطن من انقطاع الكهرباء أثناء حفل نهاية العام الدراسي لابنته، في حين ذكر آخر أنه يعمل ليلًا، وحين أراد النوم نهارًا في ذروة الحر، تم قطع الكهرباء لمدة ساعتين، مما جعله غير قادر على الراحة.
وأفاد أحد المواطنين أن الجدول الزمني الرسمي لانقطاع الكهرباء لا يتطابق مع أوقات الانقطاع الفعلية، مما يسبب مشكلات كبيرة للناس، موضحًا أن أسرته كانت قد خططت لمغادرة المنزل بعد انتهاء الانقطاع من أجل نقل جدته إلى جلسة غسيل الكلى، لكن الكهرباء لم تعد في الوقت المعلن، ولم يكن بالإمكان النزول من الطابق السابع دون مصعد، ما أدى إلى تأخير الجلسة وتدهور صحة الجدة.

أفادت مصادر حقوقية، بنقل أبو الفضل قدیاني، السجين السياسي الإيراني البارز البالغ من العمر 80 عامًا والمحتجز في سجن إيفين، إلى أحد مستشفيات طهران، حيث أُدخل وحدة العناية المركزة بعد إصابته بالتهاب وعدوى في الرئة. ويُعرف قدیاني بانتقاده العلني للمرشد علي خامنئي.
وقال مرتضى قدیاني، نجل أبو الفضل، يوم الإثنين 2 يونيو (حزيران) عبر قناة "امتداد" على تلغرام، إن والده نُقل إلى وحدة العناية المركزة دون تكبيل يديه أو قدميه، بعد الموافقة على إرساله إلى المستشفى.
وأوضح أن والده يعاني منذ عدة أشهر من التهاب في الرئة، وقال: "راجعنا مرارًا، وقد زار والدي عيادة السجن أكثر من مرة، وكانوا يعطونه مضادات حيوية فقط! وللأسف، لم يتم علاج الالتهاب حتى الآن".
وأضاف: "الطبيب أكد الآن أن على والدي البقاء في المستشفى لبدء علاج الرئة، كما أبلغونا بضرورة إجراء فحص كامل للقلب، لأن التهاب الرئة قد يكون أثر عليه".
وقد أُثيرت مرارًا في السنوات الماضية تقارير عن الإهمال الطبي أو التأخير في علاج السجناء السياسيين في إيران، وانتهاك حقهم في الحصول على رعاية صحية مناسبة. كما وثّقت منظمات حقوقية ومدنية حالات عديدة لوفاة سجناء بسبب الضغط، والتعذيب، وعدم توفير العلاج، دون أن تعترف إيران بأي مسؤولية عنها.
وأكد مرتضى قدیاني في جزء آخر من حديثه أن والده لا يعترف بشرعية النظام القضائي في إيران، وليس مستعدًا للامتثال لشروطه، قائلاً: "للأسف، يتم أحيانًا نقل المتهمين السياسيين، وخاصة من يسمونهم متهمي القضايا الأمنية، بطريقة غير لائقة إلى المراكز الطبية. ووالدي بطبيعة الحال رفض الخضوع لهذا الأسلوب من النقل".
وأشار إلى أن والده يبلغ الآن 80 عامًا، ويعاني من أمراض قلبية منذ عام 1999، وتم تركيب أكثر من 7 دعامات في قلبه، كما يعاني من مرض مناعي ذاتي أصيب به عام 2017، إضافة إلى معاناته من مرض في المعدة يرجع إلى تعرضه للتعذيب في سجون النظام الملكي قبل الثورة.
وختم بالقول إن والده أُصيب بالتهاب في الرئة خلال فترة سجنه في إيفين، وأوضح أن الطب الشرعي حكم مؤخرًا بأن على قدیاني أن يقضي عقوبته في بيئة صحية خالية من التوتر والضغط، وأضاف متسائلًا: "لا أعلم إن كان السجن أصلًا يمكن أن يوفر مثل هذه المعايير".
يذكر أن قدیاني يقضي منذ 30 سبتمبر (أيلول) 2024 عقوبة بالسجن ثلاث سنوات وستة أشهر في سجن إيفين، بتهمتي "إهانة المرشد" و"الدعاية ضد النظام".
ويُعتبر هذا الناشط السياسي، المولود عام 1945، من الأعضاء البارزين في "منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية في إيران"، وكان من بين السجناء السياسيين عقب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في عام 2009.
وفي السنوات الأخيرة، عُرف قدیاني بنقده الحاد لعلي خامنئي ومناهضته للاستبداد في إيران. وكان قد كتب رسالة من سجن إيفين في 14 أبريل (نيسان) الماضي قال فيها: "الحل لوقف الظلم هو إزاحة خامنئي وسقوط نظام طهران".
كما كتب في 29 مارس (آذار) رسالة أخرى من السجن قال فيها: "إذا تقدّمت المفاوضات مع أميركا، فسيكون مصير خامنئي السقوط، وإن لم تُثمر، فسيواجه سقوطًا تدريجيًا وتحللًا داخليًا".
