"الضيف غير المدعو" في لقاء القاهرة.. و"تشدد" الأميركيين.. وأسعار الخبز

سيطرت زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة ولقائه بنظيره المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي، على اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 3 يونيو (حزيران)، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخبز، وأزمة المياه، وملف المفاوضات.

وعلقت صحيفة "آرمان امروز" الإصلاحية، على مشاركة رفائيل غروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في لقاء وزيري الخارجية الإيراني والمصري بالقاهرة، بعنوان: "الضيف غير المدعو".

بينما كتبت صحيفة "اسكناس" الاقتصادية: "اجتماع مهم وغير متوقع، و يعزز التكهنات بزيادة دور الوكالة والدول العربية المؤثرة في هذه العملية".

كما أعلنت القاهرة، بحسب عدد من الصحف الإيرانية، دعم ومساندة الوصول إلى حل سياسي وسلمي للملف النووي الإيراني.

وأكد عراقجي على سلمية البرنامج النووي الإيراني، وعدم التوقيع على أي اتفاق لا يتضمن حق إيران في تخصيب اليورانيوم، حسبما نقلت صحيفة "كيهان" و"كار وكاركر" وغيرهما.

وفي صحيفة "آرمان ملى" الإصلاحية، كتب فريدون مجلسي خبير العلاقات الدولية: "يبدو أن مصر تنوي لعب دور فاعل في القضايا الاستراتيجية مثل البرنامج النووي الإيراني، في إطار جهودها لاستعادة مكانتها التاريخية في التفاعلات الإقليمية والدولية".

وفي مقال بصحيفة "هم ميهن" الإصلاحية، كان للكاتب والباحث التاريخي علي آهنكر، رأي آخر في لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وزير الخارجية عباس عراقجي وكتب: "جرى اللقاء في أجواء مثقلة بالرموز. لا ابتسامة، ولا حركة ودية، ولا أي إشارة إلى دفء العلاقة".

على صعيد آخر، حذرت صحيفة "همدلي" الإصلاحية، من فتنة المتشددين من الأصوليين الذين أجبروا على ترك مناصبهم بعد وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، وكتبت: "تتصادم هذه المجموعة بشكل عصبي ومثير للاضطراب، مع أي شيء يخالف رغباتهم الذهنية".

وكتبت صحيفة "آرمان أمروز" الإصلاحية: "المسألة ليست مجرد اختلاف في الرأي السياسي؛ بل يشكل تراجعا لقدرة النظام السياسي على تحمل وجهات النظر المتنوعة مما يمثل تهديدًا خطيرًا للاستقرار وديناميكية المجتمع".

اقتصاديًا، تساءلت صحيفة "دنياى اقتصاد"، عن أسباب فشل الدعم الكبير، والتسعير الإلزامي، في السيطرة على أسعار الخبز، وكتبت: "يوصي الخبراء بالتحرك التدريجي نحو أسعار السوق، وتقديم إعانات مادية لدعم معيشة الفئات محدودة الدخل". وتكشف المتابعات الميدانية لصحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي، عن تلاعب بعض المخابز في جودة وأسعار الخبز رغم التسعير الإلزامي.

وحذرت صحيفة "هفت صبح" المقربة من رئيس البرلمان، من خطر اندثار الحرف اليدوية الإيرانية نتيجة تراجع الإنتاج، وسوء الإدارة، وغياب الدعم، وانكماش السوق، وهجرة الشباب.

قالت صحيفة "همشهري" إن أكثر من 20 ألف نسمة في 30 قرية بمحافظة بلوشستان، يعانون من انقطاع المياه منذ 25 يومًا، مع غياب الحلول العملية للحصول على مياه مستدامة.

ووفق صحيفة "آكاه" الأصولية، تعاني بحيرة أرومية وضعًا حرجًا؛ حيث من المتوقع أن يتراجع منسوب مياه البحيرة بحلول شهر نوفمبر (تشرين الثاني) إلى أدنى المستويات المسجلة في السنوات الأخيرة.

والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:

"آرمان ملى": دور تجار العقوبات المؤثر في أزمة الطاقة

أجرت صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، حوارًا مع محمود خاقاني، النائب البرلماني السابق، والمدير العام السابق في وزارة النفط، للحديث عن أسباب تفاقم أزمة الطاقة، وقال: "التركيز الكامل للأجهزة الأمنية والرقابية في صنع القرارات بمجال الطاقة، أبعد الإدارة عن المنطق الفني والتخصصي في الصناعات الاستراتيجية".

وأضاف: "مقترح دمج وزارتي النفط والطاقة، كان سياسيا أكثر منه فنيا، ويخفي أهدافًا أخرى... وقد شهدت السنوات الأخيرة، إقصاء العديد من الكفاءات عن وزارتي النفط والطاقة، وتسبب عدم التخطيط لتدريب كوادر جديدة وهجرة الكفاءات في نقص حاد في الخبراء، مما أدى إلى أزمة اختلال توازن الطاقة في الكهرباء والغاز والمشتقات النفطية".

وتابع: "مع تشديد العقوبات الدولية، ظهرت شبكات غير رسمية استغلت الفراغ القانوني وعدم الشفافية في بيع النفط للتحايل على العقوبات. وأحاط الغموض بمسارات الإيرادات، وانتشر الفساد المالي... في السنوات الماضية، استغل بعض تجار العقوبات هذا الواقع، بل تفاوضوا مباشرة مع أطراف أجنبية، وما حدث كان عمليًا إعادة إنتاج مصالح الأجانب بشكل غير رسمي وفاسد".

"هفت صبح": تمرد الطلاب "الورقي"

وصف أفشين أمير شاهي، رئيس تحرير صحيفة "هفت صبح" المقربة من رئيس البرلمان، مظاهر احتفال الطلبة بانتهاء العام الدراسي، عبر تمزيق الكتب وإلقائها بالشارع وسط صخب شديد بـ"العلامة الرمزية على الاحتجاج ضد نظام المدرسة. وكأن الأطفال قد درسوا في نظام يجب الاحتفال بالتحرر منه!"

وكتب: "العلاقة بين الجيل الجديد ومؤسسة التعليم الرسمية في البلاد تزداد هشاشة يومًا بعد آخر. علينا أن نبحث عن جذور اللامبالاة تجاه المدرسة وفقدان الشعور بالانتماء".
وأضاف: "عندما يرى الطلاب تمزيق الكتب بمثابة احتفال بالحرية، فهذا يعني أن هناك خللًا في بنية نظامنا التعليمي".

وتابع: "هذا التغيير مؤشر على تحول عميق في القيم الثقافية والفجوة الواضحة بين الأجيال. دعونا لا ننسى أن بعض التصرفات التي تبدو طفولية وصامتة قد تحمل معاني عميقة. فقد يكون هذا السلوك تعبيرًا عن احتجاج على التعليم الإلزامي والأيديولوجي، وعلى المنافسة غير العادلة في امتحانات القبول الجامعي، وعلى الضغوط النفسية".

"فرهيختكان": هجرة الممرضين الجماعية

حذرت صحيفة "فرهيختكان" الإصلاحية، من الارتفاع غير المسبوق في هجرات الكوادر التمريضية، وكتبت: "لم يعد من الممكن تجاهل هجرة القوى البشرية المدربة التي تم إعدادها باستثمار ملايين الدولارات من رأس المال الوطني، إلى دول أجنبية بسبب الأزمة المعيشية، والإرهاق الوظيفي، وعدم استقرار العقود، وعدم وضوح الآفاق المهنية. وعليه تحولت هجرة الممرضين الجماعية، إلى أزمة شاملة تهدد جودة الخدمات الصحية وتفرض تكاليف اقتصادية واجتماعية باهظة على النظام الصحي والشعب".

وأضافت الصحيفة: "وفق أحدث الإحصاءات الرسمية، يهاجر سنويًا حوالي 1800 ممرض من المستشفيات الحكومية وحدها، وإذا قارنا هذا الرقم بعدد الممرضين العاملين في المستشفيات الحكومية البالغ حوالي 140 ألفًا، فهذا يعني هجرة أكثر من 1% من كوادر التمريض في القطاع الحكومي سنويًا".

وتابعت الصحيفة: "هجرة الممرضين ليست خيانة وطنية ولا إنجازًا فرديًا، بل إنذار بأزمة هيكلية في نظام الرعاية الصحية، تتطلب إجراءات عاجلة مثل: توفير ميزانية مستدامة للتوظيف الرسمي، وتحسين الرواتب والمستحقات المالية، وإصلاح هيكل النظام التمريضي، وتحديد مسارات وظيفية واضحة، وتعزيز الدعم النفسي والمهني للممرضين".

"جوان": تشدد الأميركيين في المفاوضات

كتبت صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، في مقال حول مفاوضات طهران وواشنطن: "الأميركيون يتفاوضون بمبادئ صارمة وثابتة ولا يتنازلون عنها مطلقًا".

وأضافت: "المفاوض الإيراني والحكومة الحالية هما ورثة الإمام الخميني ونهج البلاغة والقرآن.

يجب الثبات على المبادئ والتمسك بها، وعندها سيصبح الاتفاق أو أي نتيجة أخرى تجربة ناجحة ومقبولة".

وتابعت الصحيفة: "وفقًا لمبادئ الإمام، إذا ارتكبنا خطأ في المفاوضات السابقة أو في مسار المفاوضات الحالية، فلا ينبغي أن نواصل ذلك الخطأ حتى النهاية".