كندا: إعادة العلاقات مع طهران مشروطة بتغيير سلوك النظام الإيراني داخليًا ودوليًا

أعلنت وزارة الخارجية الكندية، في رد على سؤال لـ"إيران إنترناشيونال" بشأن احتمال استئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران وأوتاوا، أن تحقيق هذا الأمر مشروط بإحداث "تغييرات جوهرية" في سلوك النظام الإيراني داخليًا وخارجيًا.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الكندية، الذي أُرسل إلى "إيران إنترناشيونال" يوم الخميس 22 مايو (أيار): "ما دامت إيران تواصل سلوكها غير المقبول، ستستمر كندا في ممارسة الضغط على هذا النظام، وستتخذ إجراءات إضافية بحقه".
وأضاف البيان أن هذه الإجراءات تشمل:
• تصنيف إيران كـ "دولة راعية للإرهاب" بموجب قانون الحصانة السيادية.
• إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية بموجب القانون الجنائي الكندي.
• فرض عقوبات اقتصادية ضمن إطار قانون التدابير الاقتصادية الخاصة وقانون الأمم المتحدة، بهدف تقييد التعاملات المالية مع إيران وتجميد أصول النظام الإيراني في كندا.
وكانت الحكومة الكندية قد صنّفت رسميًا الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية في يونيو (حزيران) 2024.
كما أعلنت كندا في عام 2022 حظر دخول كبار مسؤولي النظام الإيراني إلى أراضيها، وقررت ترحيل من سبق أن دخلوا أراضيها.
وجاء هذا القرار ردًا على القمع العنيف لاحتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، بالإضافة إلى دعم إيران للفصائل المسلحة التابعة لها في المنطقة مثل حماس، وحزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن.
ومنذ تطبيق هذا القانون، تم التعرف على 20 مسؤولاً إيرانيًا مقيمين في كندا.
قلق كندي شديد من وضع حقوق الإنسان في إيران
وأكدت وزارة الخارجية الكندية، في بيانها، أن وضع حقوق الإنسان في إيران مقلق للغاية، مشيرة إلى انتهاك طهران لالتزاماتها الدولية في هذا المجال، ومحذّرة من "القوانين والسياسات القمعية والتمييزية" المطبقة بحق النساء والفتيات والأقليات.
وأضاف البيان أن كندا "تقف إلى جانب الشعب الإيراني وتدعم مطالبه لاحترام كامل لحقوقه وحرياته الأساسية".
كما أدانت كندا في البيان ما وصفته بـ "الأعمال المزعزعة للاستقرار"، التي تقوم بها طهران في الشرق الأوسط، معتبرة أن الدعم المالي والعسكري والتقني الإيراني لما يُعرف بـ "محور المقاومة"، وسعي طهران لتطوير برامج الأسلحة النووية والطائرات المُسيّرة والصواريخ الباليستية، تُعد تهديدًا مباشرًا للسلام والأمن الإقليمي وتُقوّض جهود الاستقرار.
وطالبت أوتاوا الحكومة الإيرانية بـ "الالتزام الكامل بتعهداتها القانونية في إطار منع انتشار الأسلحة النووية، وبالتزاماتها السياسية المتعلقة ببرنامجها النووي، والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ويأتي تأكيد كندا على ضرورة تعاون إيران مع الوكالة الدولية في وقت تستعد فيه طهران وواشنطن لخوض الجولة الخامسة من المحادثات النووية، المقررة يوم الجمعة 23 مايو، في العاصمة الإيطالية روما.
وفي السياق نفسه، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، يوم 20 مايو الجاري، بأن إسرائيل تتحضّر لتوجيه ضربة سريعة إلى المنشآت النووية الإيرانية، في حال فشل هذه الجولة من المفاوضات.