قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، محمود نابويان: "طهران لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية، لكن الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية لإنتاج الكهرباء وتحقيق المصالح الوطنية حقٌّ أصيلٌ للأمة الإيرانية"، مشيرا إلى أن "أولى فوائد الصناعة النووية السلمية هي إنتاج الكهرباء".
وأضاف نابويان أن "استخدام الطاقة النووية لتوفير الكهرباء لا علاقة له بتوفر موارد النفط والغاز؛ بل تُعتبر هذه التقنية من أرخص وأنظف الطرق لإنتاج الكهرباء".



تزامنا مع زيادة انقطاع التيار الكهربائي وتوقف الإنتاج في مصانع الإسمنت، شهدت أسعار هذه المادة الحيوية للبناء قفزة غير مسبوقة، واعتبر نشطاء في قطاع البناء هذه الأزمة بمثابة "كارثة" لسوق الإسكان.
وقال بزمان جوزي، رئيس جمعية صناعة البناء، اليوم الخميس 22 مايو (أيار)، تعليقًا على ارتفاع أسعار الإسمنت بسبب نقص الكهرباء والطاقة: "بالنسبة لعامة الناس، قد يكون خبر ارتفاع سعر الإسمنت مجرد خبر، لكن بالنسبة لمطوري الإسكان، فهو كارثة ذات عواقب وخيمة".
وانتقد استمرار انقطاع الكهرباء عن المصانع قائلًا: "مشكلة الإسكان في إيران تعود إلى سوء الإدارة الداخلية وليس العقوبات الخارجية. فإيقاف الكهرباء عن الصناعات الأساسية مثل الإسمنت يضرب قطاع الإسكان بشكل مباشر".
ورغم تعدد التقديرات حول حجم عجز الكهرباء في إيران، تشير الأدلة إلى أن أزمة الانقطاعات أصبحت هذا العام أكثر حدة مقارنة بالعام الماضي، رغم تبقّي شهر على بداية الصيف.
وأكد جوزي أن وزارة الطاقة مطالبة بتخصيص حصة عادلة من الكهرباء للصناعات، باعتبار أن تأمين الطاقة هو البنية التحتية الأساسية لأي نشاط إنتاجي.
توقف الإنتاج وارتفاع الأسعار وفوضى السوق
في الأسابيع الأخيرة، أدى انقطاع الكهرباء إلى إغلاق أو تقليص إنتاج مصانع الإسمنت في محافظات مثل أصفهان، إيلام، وكردستان.
وحذّرت الاتحادات الصناعية من أن تقليص حصة الكهرباء بنسبة 90% يعني فعليًا إغلاق المصانع.
وقال مهرداد قديمي، مستشار اتحاد تجار مواد البناء في كرج: "سعر كيس الإسمنت في بعض المناطق ارتفع خلال الشهرين الماضيين من نحو 53 ألف تومان إلى أكثر من 130 ألف تومان".
وأضاف: "لو زاد الإنتاج بنسبة 10 إلى 15% فقط، لما شعر أحد بهذا الارتفاع الكبير".
وبحسب الخبراء والقطاع الخاص، فإن هذه الأزمة لا تعود إلى العقوبات أو نقص الموارد، بل إلى سوء الإدارة وغياب التخطيط لضمان توفير الطاقة بشكل مستدام.
وكان المسؤولون الحكوميون قد حذروا منذ أواخر أبريل (نيسان) الماضي من احتمال حدوث أزمة كهرباء.
وفي ضوء هذه التحذيرات والانقطاعات الواسعة التي شهدتها مدن إيران، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: "قطع الكهرباء عن القطاعات الإنتاجية هو الخيار الأخير، وسنقوم بكل ما في وسعنا لتجنب ذلك".
تأثير مباشر على البورصة وربحية الشركات
وكان لانقطاع الكهرباء تأثير سلبي مباشر على بورصة السلع والأسواق المالية، حيث شهدت أسهم شركات الإسمنت والفولاذ تقلبات حادة.
وقال إحسان رضا بور، الخبير في سوق رأس المال: "الانقطاعات أدت إلى انخفاض أرباح الشركات، وارتفعت التكاليف التشغيلية بشكل كبير".
وأشار إلى أن: "رغم أن ارتفاع سعر الصرف قد يعوّض جزئيًا عن هذه الخسائر، إلا أن انقطاع الكهرباء يظل خطرًا هيكليًا على الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة".
واختتم رئيس جمعية صناعة البناء بالتحذير من أن استمرار هذه الاضطرابات قد يؤدي إلى تراجع ثقة المستثمرين والمنتجين، مما يعرّض أهداف تنمية الإسكان لخطر حقيقي.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن دونالد ترامب "أعرب عن أسفه العميق" في اتصال هاتفي مع بنيامين نتنياهو لمقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
وناقش نتنياهو وترمب خلال الاتصال الحرب في غزة، وشددا أيضًا على ضرورة عدم امتلاك إيران أسلحة نووية.
ومن جهته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب ونتنياهو ناقشا اتفاقا محتملا بين واشنطن وطهران.


وصف الناشط الإصلاحي الإيراني، علي شكوري راد، انتفاضة الشعب الثورية بـ"يوم الله"، في إشارة إلى كلام الخميني حول إمكانية انتفاضة الشعب ضد الحكومة، وقال: "تأثرت قلوب النساء بعضهن ببعض".
وأضاف أنه إذا صمدت إيران على "أسسها الأساسية"، فستحظى بتأييد الشعب، وهذا أفضل من رحيل هذا النظام وظهور نظام آخر بتكلفة باهظة.
وأضاف شكوري راد: "نحن- الإصلاحيين- نقول إن هذا النظام يجب أن يبقى ويُصلح. وإلا، لما استطاع الإصلاحيون والأصوليون، معًا، حشد 50 في المائة من الشعب في صناديق الاقتراع. أي إن من يدعون إلى بقاء هذا النظام أصبحوا أقلية".
وقال الناشط الإصلاحي: "المخربون لا يبشرون بالخير للبلاد بأي شكل من الأشكال".

استجابةً لدعوة "اتحاد نقابات سائقي الشاحنات وسائقي النقل الثقيل في عموم إيران"، أضرب عدد من سائقي الشاحنات في مدن إيرانية مختلفة، وامتنعوا عن العمل.
وأظهرت الصور الواردة إلى "إيران إنترناشيونال" أن العديد من سائقي الشاحنات والنقل الثقيل أضربوا يوم الخميس 22 مايو (أيار)، في مدن مثل أراك، إيلام، بندر عباس، تبريز، سيرجان، شيراز وكرمانشاه.
وقال الاتحاد في بيان له: "لقد أضربنا لأننا نطالب بحقوقنا. لقد وقفنا جنبًا إلى جنب، لأن اتحادنا هو الشيء الوحيد القادر على تغيير المعادلة لصالحنا. اليوم، من قلب لرستان إلى أرض خوزستان، ومن موانئ الجنوب إلى طرقات الشمال، الشاحنات متوقفة، لكن صوت السائقين يعلو أكثر من أي وقت مضى".
وأشار السائقون المحتجون إلى أن الإضراب سيستمر لمدة أسبوع، احتجاجًا على تقليص حصة الوقود (الديزل)، وارتفاع تكاليف التأمين، وانخفاض أجور النقل، وغيرها من المطالب المهنية التي لم تُلبَّ بعد.
وقد بدأت الجولة الجديدة من احتجاجات سائقي الشاحنات، يوم الاثنين 19 مايو (أيار)، بإضراب عشرات السائقين في بندر عباس، حيث أوقف المحتجون شاحناتهم في مداخل ومخارج الميناء، مطلقين بذلك شرارة إضراب عام.
ومن بين مقاطع الفيديو التي تم تداولها، ظهرت مشاهد من الطرق التجارية والترانزيت في البلاد، تكاد تخلو بشكل غير مسبوق من حركة الشاحنات.
كما تم تداول صور تُظهر تجمعات منسّقة لسائقي الشاحنات في عدة مدن مختلفة.
يُذكر أنه في ربيع العام الماضي، كان السائقون قد احتجوا أيضًا على آلية توزيع الوقود وعدم تناسب أجور النقل مع التكاليف المتزايدة، وقاموا حينها بإيقاف شاحناتهم في أوتوستراد بابائي في طهران، معلنين بدء إضراب.
وجّه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، رسالة إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، حذر فيها من هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية وأعرب عن قلقه الشديد.
وقد علّق المحلل السياسي وعضو هيئة تحرير "إيران إنترناشيونال"، مرتضى كاظميان، قائلاً: "خلال الأيام الماضية، تحدث بعض المسؤولين العسكريين في النظام الإيراني عن احتمال هجوم إسرائيلي، وأكدوا أنهم سيردّون عليه، وطرحوا تهديدات صريحة. كما تبنّى سفير إيران في الأمم المتحدة مواقف مشابهة".
وأضاف: "لكن ما ينقل الوضع إلى مرحلة جديدة هو نشر رسالة مفصلة من عباس عراقجي موجهة إلى شخصيات أممية رفيعة المستوى، ما يعكس قلق طهران العميق".
وشدد كاظميان: "إرسال هذه الرسالة يدلّ على أن التهديد الإسرائيلي لم يعد مجرّد تكهنات إعلامية أو تقارير غير رسمية، بل يُنظر إليه من قِبل طهرالن كخطر جدي ووشيك".