أميركا لن تتخلى عن سلاح العقوبات.. وفرصة روما الذهبية.. و"التمهل" في الانضمام إلى "FATF"

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن فرض عقوبات جديدة على إيران قبيل انطلاق الجولة الرابعة من المفاوضات بين طهران وواشنطن في العاصمة الإيطالية روما.

صحيفة "جام جم" الأصولية أشارت إلى هذه العقوبات، وذكرت أن الولايات المتحدة الأميركية دأبت قبل كل جولة من المفاوضات الجارية على فرض عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية مهمة، لتؤكد أنها لن تتخلى عن سلاح العقوبات.

صحيفة "سياست روز" أشارت أيضا إلى العقوبات التي استهدفت أشخاص وكيانات في إيران والصين لدورها في دعم برنامج إيران الصاروخي، موضحة أن واشنطن لا تزال عينها على البرنامج الصاروخي الإيراني، بالتزامن مع المفاوضات حول البرنامج النووي.

صحيفة "توسعه إيراني" تطرقت إلى المفاوضات المرتقبة يوم السبت في روما، وإعلان إيران عن لقاء بين مسؤولين من طهران ومسؤولين من الدول الأوروبية، وذلك للمرة الأولى في الأسابيع الأخيرة بعد انطلاق جولة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.

الصحيفة لفتت إلى أن موافقة طهران للتفاوض والجلوس مع الأوروبيين جاء بعد تهديدات أوروبية صريحة باللجوء إلى تفعيل "آلية الزناد" في حال مضت المفاوضات بالطريقة التي تضمن مصالح هذه الدول الأوروبية.

أما صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، فرفضت هذه التهديدات، وقالت إن الدول الأوروبية لم يعد بإمكانها تفعيل "آلية الزناد" بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، موضحة أن الاتفاق فقد اعتباره ولم يعد له وجود خارجي بعد انسحاب أميركا، وبالتالي لا يمكن تفعيل "آلية الزناد" التي تعتبر أحد بنود هذا الاتفاق.

من الملفات الأخرى التي تناولتها الصحف الصادرة اليوم، الخميس الأول من مايو (أيار)، هو إعدام السجين السياسي نحسن لنكرنشين بعد أن وجه له القضاء الإيراني تهمة "التجسس لصالح إسرائيل"، وصدور حكم "محاربة الله" و"الإفساد في الأرض" بحقه.

يذكر أن لنكر نشين هو أحد معتقلي احتجاجات مهسا أميني التي اندلعت عام 2022 عقب مقتل أميني في مركز لشرطة الأخلاق بالعاصمة طهران.

والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:

"جام جم": أميركا لن تتخلى عن سلاح العقوبات

قالت صحيفة "جام جم" إن المفاوضات في الجولة القادمة في روما ستكون حول قضايا فنية وتفاصيل مهمة في برنامج إيران النووي، وقضية رفع العقوبات، وهي ملفات وقضايا يختلف عليها الجانبان كثيرا.

الصحيفة أشارت إلى العقوبات الجديدة، وقالت إن هذه العقوبات تتعارض مع ما تحاول بعض الأطراف المتفائلة في إيران ترويجه حول نية أميركا إنهاء الضغوط عن إيران ورفع العقوبات عنها، معتقدة أن واشنطن لن تتخلى بسهولة عن سلاح العقوبات التي تشهره في وجه طهران، حتى في الأوقات التي يفترض فيها أن تظهر حسن نية وسلوك حسنة.

كما رأت الصحيفة أن هذه العقوبات التي يتم الإعلان عنها كل أسبوع، وقبيل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة تكشف أيضا عن فاعلية اللوبي الإسرائيلي في أميركا.

"توسعه إيراني": على المسؤولين الإيرانيين الاستفادة من الفرصة الذهبية للمفاوضات في روما

قالت صحيفة "توسعه إيراني" إن تهديدات الدول الأوروبية بإعادة العقوبات الأممية وتفعيل "آلية الزناد" ضد طهران تشكل أهمية وخطورة كبيرة، ويجب على المسؤولين التعامل مع هذا الموضوع بجدية واهتمام.

وأوضحت الصحيفة الإصلاحية: "ربما أمام المسؤولين الإيرانيين فرصة ذهبية في استغلال المفاوضات القادمة مع الأوروبيين ومع الولايات المتحدة الأميركية في روما لكي يرسموا خارطة طريقة جديدة للدبلوماسية والحلول السياسية".

ورأت الصحيفة أن غياب الأوروبيين من المفاوضات حتى الآن ربما جاء بتنسيق بين الترويكا الأوروبية وبين الولايات المتحدة الأميركية، لكي يحافظوا على إطار العقوبات المفروضة على إيران حتى لو حصل اتفاق بين طهران وواشنطن، منوهة إلى أن أوروبا قد تكون تلعب دور الشرطي السيئ في هذه المعادلة.

"فرهيختكان": الدعوة إلى عدم الانضمام لـ"FATF" قبل التوصل لاتفاق مع واشنطن

دعت صحيفة "فرهيختكان" السلطات الإيرانية إلى عدم الإسراع في الموافقة على الانضمام إلى منظمة "FATF" من خلال المصادقة على مشروعي قانون "باليرمو" والاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب (CFT)، انتظارا لنتائج المفاوضات بين طهران وواشنطن.

وقالت الصحيفة: أي قرار ممكن أن يلقي بظلاله على المفاوضات الجارية. المصادقة على الانضمام إلى "FATF" الآن يسلب ورقة من يد إيران، ويجعل الوفد المفاوض الإيراني في موقف ضعف، لأن طهران يمكن أن تستخدم هذه القضية كوسيلة ضغط وامتياز بيدها.