بمناسبة يوم العمال.. سجناء إيرانيون: موائد الطبقة العاملة تتقلص كل يوم
أصدر عدد من النشطاء السياسيين والنقابيين والعماليين المسجونين في سجن إيفين في إيران بيانًا بمناسبة يوم العمال العالمي، الأول من مايو (أيار)، انتقدوا فيه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، وطالبوا بالوحدة والتضامن وتشكيل مؤسسات عمالية مستقلة.
وجاء في البيان، الذي نُشر تحت شعار "يحيا التضامن الدولي للطبقة العاملة"، أن العمال يستقبلون يوم العمال العالمي هذا العام في ظل ظروف تتقلص فيها موائدهم يومًا بعد يوم، ويهدد "التضخم الجامح" وجودهم، بينما لا تكفي زيادة الأجور بنسبة 45% لتغطية خط الفقر الذي أعلنته الحكومة نفسها.
وأشار البيان إلى "الهيكلية القائمة على الوساطة والنيوليبرالية للاقتصاد الإيراني" وتأثيراتها المدمرة على حياة العمال، مؤكدين أن المفاوضات والاتفاقيات الدولية لم تحل حتى الآن أيًا من مشكلات الوضع المعيشي للطبقة العاملة.
واعتبر هؤلاء النشطاء المسجونون الحرمان من حق تشكيل تنظيمات مستقلة، وقمع واعتقال النشطاء النقابيين، من إنجازات النظام الإيراني خلال أكثر من أربعة عقود، وطالبوا بالانتقال من "خط الفقر" إلى "خط الرفاه وحياة إنسانية كريمة" لجميع العاملين.
وأكد الموقعون على البيان أن "العلاج الوحيد لآلام العمال هو الوحدة والتنظيم"، ودعوا جميع قطاعات الطبقة العاملة، بما في ذلك المعلمون، والمتقاعدون، والكوادر الطبية، والسائقون، وعمال الزراعة، إلى تشكيل مؤسسات نقابية مستقلة لتحقيق حقوقهم دون خوف من التخويف أو القمع.
البيان وقّعه كل من: سيامك أميني، ومطلب أحمديان، وسيامك إبراهيمي، ومرتضى صيدي، وسجاد إيمان نجاد، ويدي بهاري زر، ومازيار سيدنجاد، وسيروس (فؤاد) فتحي، ومرتضى بروين، ووحيد بني عامريان.