انفجار الميناء ضربة للاقتصاد.. والتنسيق بين ترامب ونتنياهو.. وزيارة بزشكيان لأذربيجان
بعد 4 أيام تقريبا استطاعت السلطات الإيرانية إخماد الحريق في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس على الساحل الشرقي للمياه الخليجية، حيث قتل ما لا يقل عن 70 شخصًا وأصيب أكثر من 1250 آخرين في هذا الانفجار.
ورغم إخماد الحريق إلا أن السلطات لم تستطع بعد أن تحكم سيطرتها على تضارب الروايات حول طبيعة الحادث وخلفياته، والسبب الحقيقي وراء وقوع الانفجار الذي شبهه كثير من المراقبين بانفجار مرفأ بيروت عام 2020.
الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الثلاثاء 29 أبريل (نيسان)، حاولت تناول الأبعاد الإنسانية والخسائر المادية التي نجمت عن الانفجار، مؤكدة أن هذا الحادث سيفاقم من الأزمة الاقتصادية في إيران، كون الميناء يعتبر شريانا استراتيجيا في الاستيراد والتصدير.
صحيفة "اسكناس" الاقتصادية عنونت في صفحتها الأولى بالقول: "بوابة إيران الاقتصادية بين النيران والدخان"، وذكرت أن أهمية هذا الميناء تكمن في كون 70 في المائة من عمليات نقل البضائع و58 في المائة من الصادرات غير النفطية و43 في المائة من الصادرات النفطية تتم من خلاله.
كما أن قرب هذا الميناء من مضيق هرمز جعله قطبا في عمليات التصدير والاستيراد التي تقوم بها إيران.
من الملفات الأخرى في الصحف اليوم الثلاثاء هو ملف المفاوضات النووية، حيث رجحت صحيفة "آرمان أمروز" أن تشهد الجولة الرابعة من المفاوضات "تصاعد الدخان الأبيض" من غرف التفاوض، مؤكدة أن أي مفاوضات تؤدي إلى رفع العقوبات على إيران وتخفيف آثار الأزمة الاقتصادية تعتبر مفاوضات ناجحة، وأن السلطات سوف ترحب بها.
صحيفة "آرمان ملي" أيضا أشارت إلى وجود رغبة كبيرة لدى الجانب الإيراني في إبرام هذا الاتفاق، وأشارت إلى موقف المتشددين في السابق في رفض المفاوضات، معتقدة أن منظومة الحكم في إيران قد أبعدت المتطرفين من الملف، وأصبحت تميل إلى التوصل لاتفاق.
في شان منفصل تناولت الصحف زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى باكو ولقائه بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، معتبرة أن هذه الزيارة تمثل نقطة تحول في علاقات البلدين المجاورين اللذين اتسمت علاقاتهما بالبرودة في السنوات الماضية، خصوصا بعد الهجوم الإرهابي على السفارة الأذربيجانية في طهران، واتهام باكو لإيران بعدم إظهار الجدية اللازمة للتعامل مع الملف ومحاسبة المتورطين.
والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"كيهان": تقاسم الأدوار بين ترامب ونتنياهو في التعامل مع إيران
علقت صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد الإيراني، على تصريحات نتنياهو التي قالها أمس الاثنين حول موقفه من الاتفاق المحتمل بين إيران وأميركا، حيث أكد أنه لن يرضى بأي اتفاق إلا إذا كان على غرار النموذج الليبي، وأن إسرائيل ستدمر المفاعل والمنشآت النووية الإيرانية، وأنه لن يرضى بغير التدمير الكامل للقدرات النووية لإيران.
الصحيفة قالت إن هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان ترامب رضاه من المفاوضات يكشف عن تقسيم الأدوار بين إدارة ترامب وبين الحكومة الإسرائيلية.
وانتقدت الصحيفة رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تصريحات نتنياهو، حيث قالت في هذا الخصوص: "عراقجي اكتفى بالقول إنه سيتم الرد على أي اعتداء من إسرائيل، لكن هذا ليس كافيا بل يجب أن نبلغ الأميركيين بأن أي عمل عدائي من جانب إسرائيل ضد إيران سيعتبر من طرف أميركا نفسها".
وتابعت الصحيفة: "هذا التفكيك في المسؤولية الذي يفهم من كلام عراقجي سيشجع إسرائيل على القيام بأعمال عدائية ضد إيران. لا ينبغي أن تكون مواقفنا وتصريحاتنا يفهم منها أن إسرائيل تعمل خارج إرادة الولايات المتحدة. يجب أن نحمل أميركا أي تطاول أو اعتداء من جانب إسرائيل".
"ستاره صبح": الإهمال والتقصير السبب الرئيسي وراء وقوع انفجار ميناء بندر عباس
أشارت صحيفة "ستاره صبح" إلى تصريحات وزير الداخلية الإيراني حول وجود تقصير وإهمال من طرف بعض الجهات المسؤولة، وهو ما أدى إلى وقوع حادث انفجار ميناء بندر عباس الاستراتيجي.
ومن هذه الأخطاء والتقصير يمكن الإشارة إلى عدم الرقابة الجيدة على البضائع المستوردة، وغياب شروط السلامة وسوء الإدارة.
كما لفتت الصحيفة إلى أن محتويات الحاويات المتفجرة مختلف عما صرحت السلطات في البداية بوجوده، وكان واضحا أن هناك مواد قابلة للانفجار، لكن حتى الآن لم تبين الجهات ماهية هذه المواد وطبيعتها.
وذكرت الصحيفة أن إدارة الجمارك لم تكن مطلعة على طبيعة المواد المخزنة في الحاويات التي اشتعلت فيها النيران، وأن هذه الحاويات تابعة مباشرة للشركة البحرية الإيرانية.
"اعتماد": الوقت الآن هو الأنسب للتوصل لاتفاق بين إيران والولايات المتحدة
قالت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية إن الوقت الآن هو الوقت الأنسب للتوصل لاتفاق بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، مؤكدة أنه لا ينبغي توقع إنهاء الخلافات بين طهران وواشنطن بهذه السرعة، نظرا لوجود خلافات جوهرية بين الجانبين.
وأضافت الصحيفة: المهم في الأمر هو وضع عجلة العلاقات بين البلدين على سكة سالكة، وأن يكون مقصد هذه السكة الوصول إلى اتفاق مربح لكلا الطرفين.
ونوهت الصحيفة إلى أن ترامب هو الشخص الوحيد الذي يمكن أن يتخذ القرار بالتوصل لاتفاق، لأنه يملك الجرأة الكافية من جهة والأدوات القانونية من جهة أخرى.