وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن سلطات بلاده على تواصل مع عائلة مونترلوس، مشيرًا إلى أن إيران تنتهج سياسة متعمدة في احتجاز الرهائن من مواطني الدول الغربية، وهو ما يجعل السفر إليها أمرًا غير آمن، حسب تعبيره.
وكانت منشورات على منصات التواصل الاجتماعي قد سبقت هذا التأكيد، تناشد المساعدة في العثور على مونترلوس، الذي عُرف بحبه لتسلّق الجبال وركوب الدراجات، وكان قد أعلن عبر حسابه في "إنستغرام" أنه يستعد لـ "رحلة بالدراجة لمدة عام كامل عبر أوراسيا" قبل التحاقه بالجامعة، واضعًا لنفسه مسارًا طوله 35 ألف كيلومتر يمر بـ 35 دولة خلال 400 يوم.
ووسط الغموض المحيط باختفائه، لم تؤكد السلطات الفرنسية ما إذا كان ضمن المعتقلين الأجانب الذين توجه لهم طهران اتهامات بالتجسس لصالح إسرائيل، وهي تهم قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، كما هو الحال مع الفرنسيين: سيسيل كولر وجاك باري المحتجزين في إيران منذ فترة.
وأشار المصدر الفرنسي إلى أن النظام الإيراني غالبًا ما يستهدف المواطنين الأجانب العابرين عبر أراضيه، ويتهمهم بالتجسس، ويحتجزهم في ظروف "غير إنسانية" قد تصل إلى حد "التعذيب" بحسب القانون الدولي.
وختم بالتحذير من أن على جميع الفرنسيين الموجودين حاليًا في إيران المغادرة فورًا، بسبب ارتفاع خطر الاعتقال التعسفي، فيما تتهم باريس وحكومات أوروبية أخرى طهران باتباع "دبلوماسية الرهائن" لتحقيق مكاسب سياسية، وهو ما تنفيه إيران.
ويشير حقوقيون ومنظمات دولية إلى أن احتجاز الأجانب بات أداة ضغط مألوفة يستخدمها النظام الإيراني في تعاملاته مع الغرب.