وزير الخارجية الإيراني.. مهددًا إسرائيل: مقتل "نيلفروشان" لن يمر دون رد

هدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إسرائيل بأن مقتل عباس نیلفروشان، نائب عمليات الحرس الإيراني، وقائد قوة القدس في لبنان، على يد جيشها، لن يمر دون رد.

هدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إسرائيل بأن مقتل عباس نیلفروشان، نائب عمليات الحرس الإيراني، وقائد قوة القدس في لبنان، على يد جيشها، لن يمر دون رد.
وذكر عراقجي، في بيان اليوم الأحد، أن مقتل نيلفروشان "لن يبقى بلا رد أبدًا، وأن الدبلوماسية الإيرانية ستستخدم جميع القدرات السياسية والقانونية والدولية لملاحقة المجرمين وداعميهم".
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الحرس الثوري الإيراني، في بيان سابق، مقتل نيلفروشان، دون أن يذكر شيئًا عن "الانتقام".
ووفقًا لبيان الحرس الثوري، فإن نيلفروشان قُتل في الهجوم، الذي شنته إسرائيل على بيروت، يوم الجمعة الماضي، ومعه أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصرالله.
وكان مصادر غير رسمية قريبة من الحرس الثوري، قد أبلغت سابقًا عن مقتله، ولم يؤكد ذلك سوى أحمد بورخاقان، رئيس المنظمة القضائية للقوات المسلحة الإيرانية.
وقد تم تعيين نيلفروشان، الذي يُشار إليه في وسائل الإعلام الحكومية برتبة "سرتيب"، في يوليو (تموز) 2019، من قِبل حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، نائبًا لعمليات هذه الهيئة العسكرية.
وتشير بعض وسائل الإعلام في إيران إلى أن نيلفروشان كان من الشخصيات القريبة من محمد رضا زاهدي، القائد السابق لقوة القدس في الحرس الثوري بسوريا ولبنان.
يُذكر أن إسرائيل قد استهدفت القنصلية الإيرانية بدمشق، في الأول من إبريل (نيسان) الماضي، وأدى هذا الهجوم إلى مقتل سبعة من أعضاء الحرس الثوري، بمن فيهم محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي.
ووفقًا لبعض التقارير، فقد تولى نيلفروشان "مسؤولية قيادة محور لبنان" في الحرس الثوري الإيراني، بعد مقتل زاهدي.


توالت ردود الفعل محليا وإقليميا وعالميا بعد إعلان مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، اليوم السبت، إثر هجوم للجيش الإسرائيلي على مقر قيادة الحزب اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم أمس الجمعة، حيث أكد الحزب مقتل زعيمه، إلى جانب عدد من القادة الآخرين.
وجاءت ردود الفعل من داخل إيران في مقدمة التصريحات التي حظيت بمتابعة، حيث قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، دون الإشارة إلى اسم نصرالله: "إن قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب حزب الله وتدعمه. إن مصير هذه المنطقة ستحدده قوى المقاومة، وعلى رأسها حزب الله الشامخ".
ولم تختلف تصريحات بقية المسؤولين الإيرانيين الذين ركزوا في تصريحاتهم على دعمهم لـ"محور المقاومة"، لكن مع التأكيد على أن "ثأر نصر الله" سيأخذه لبنان وحزب الله والمقاومة.
وفي هذا السياق، بعث الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، برسالة تعزية إلى علي خامنئي، جاء فيها: "لقد ترك هذا الحدث جرحًا عميقًا في قلوب جميع المظلومين والمستضعفين في العالم".
وأضاف: "لقد تعلمنا بهذه الطريقة أن القيادة من الله".
وكتب حسن الخميني حفيد المرشد الأول، روح الله الخميني، أن تجاوز هذه المرحلة "الحساسة" يتطلب الوحدة حول "محور خامنئي".
كما بعث محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، برسالة تعزية إلى علي خامنئي "بقلب حزين". وأضاف: "لا شك أن مخطط نتنياهو وإسرائيل الفوضوي للمنطقة والعالم سيفشل".
وأدان رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، الهجمات الإسرائيلية على بيروت، ومقتل نصر الله، مضيفًا أن "البرلمان يعلن دعمه الكامل لجبهة المقاومة". بينما قال إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن "انتصار جبهة المقاومة قريب".
وأعلن إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن اللجنة ستعقد اجتماعًا طارئًا بشأن الهجمات الإسرائيلية على لبنان، وأضاف أن هذه الهجمات لن تمر دون رد.
وقال الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني: "إنّ شعب لبنان وحزب الله سيأخذان ثأره"، وأضاف: "رغم أن إسرائيل تشعر بانتصار مؤقت بسبب هذه الجريمة، فسينبت في أرض المقاومة آلاف نصرالله". فيما وصف البرلماني الإيراني السابق، علي مطهري، رسالة خامنئي حول دعم حزب الله بأنها "تشبه الجهاد"، وأضاف: "يجب أن يتحول الصراع مع إسرائيل إلى حرب برية".
ومن معارضي النظام الإيراني في الخارج، كتب رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق، تعليقًا على دعم خامنئي لحزب الله، إن "حزب الله سيسقط. النظام الإيراني ومحور الإرهاب التابع له سيسقطان أيضًا، بينما سينتصر شعب إيران وكل من يسعى إلى السلام في المنطقة".
ردود فعل دولية ترحب باغتيال نصر الله
وكانت أهم ردود الفعل الدولية على مقتل نصر الله ما صرح به الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي وصف مقتل حسن نصرالله بأنه "خطوة نحو تحقيق العدالة لضحاياه الكثيرين" في إسرائيل والولايات المتحدة ولبنان. وأضاف أن الولايات المتحدة "تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله، وحماس، والحوثيين، وغيرها من الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران".
كما ذكر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، على منصة "إكس"، بعد الإعلان عن مقتل حسن نصرالله، أنه أجرى محادثتين أمس الجمعة مع نظيره الإسرائيلي، وأكد "الدعم الكامل لإسرائيل وشعبها ضد الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران". وأضاف أوستن أن واشنطن "مصممة على منع إيران ووكلائها من استغلال هذا الوضع وتوسيع نطاق الصراع".
ومن جهته، أعلن الدبلوماسي الأميركي السابق، زلماي خليل زاد، أن مقتل حسن نصرالله وضعف حزب الله يمثلان انتكاسة كبيرة لإيران، مضيفًا أن القادة الإيرانيين، بمن فيهم خامنئي، يشعرون بالخوف من إمكانية استهدافهم والقضاء عليهم.
ترحيب شعبي في إيران وسوريا
بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل حسن نصرالله، زعيم حزب الله اللبناني، عبّر مواطنون عاديون عن فرحتهم بمقتله، وأشار البعض إلى أن خامنئي كان لسنوات يقدم أموال الإيرانيين لحزب الله، وأوضحوا أنهم وزعوا الحلوى احتفالاً بمقتله.
وتلقت "إيران إنترناشيونال" رسالة من أحد المواطنين الإيرانيين يقول فيها إن "حسن نصر الله لم يكن سوى دُمية، وأن رأس الأخطبوط في إيران". كما حصلت "إيران إنترناشيونال"، على مقطع فيديو لمواطنة إيرانية تهنئ فيه الشعب الإيراني بمقتل حسن نصر الله، قائلة: "أهنئ جميع الشعب الإيراني بمقتل حسن نصر الله؛ نحن الذين بكينا وذرفنا الدموع لمدة عامين. عيون الجميع تضيء الآن".
وأظهر مقطع فيديو آخر مواطنًا إيرانيًا قام بشراء حلوى لتوزيعها على الناس، ويقول: "لقد وزعت الحلوى لهذه الأخبار السارة بمقتل نصر الله، الذي استولى على حق الإيرانيين".
وكانت تقارير ومقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي،قد أشارت إلى خروج مواطنين سوريين، مساء الجمعة 27 سبتمبر (أيلول)، من منازلهم، قبل أن ينخرطوا في الاحتفال والرقص، بعد سماعهم أنباء عن مقتل حسن نصرالله، ومِن ثمَّ توزيع الحلوى.
بسبب انخراط حزب الله في الحرب الأهلية التي اندلعت في سوريا منذ نحو أربعة عشر عاما، وما قام به الحزب من قتل وتشريد وحصار للمدن في الجمهورية العربية السورية.

أكدت وسائل الإعلام الحكومية في إيران، اليوم السبت 28 سبتمبر (أيلول)، مقتل عباس نیلفروشان، نائب قائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني، خلال هجوم الجيش الإسرائيلي على مقر قيادة حزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم أمس الجمعة.
ولم يتم حتى الآن الإعلان عن عدد دقيق للقتلى في الهجوم الإسرائيلي، إلا أن الحزب أكد مقتل حسن نصر الله، إلى جانب عدد من قادة الحزب الآخرين.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، بدوره، مقتل علي كركي، أحد كبار قادة حزب الله، خلال الهجوم ذاته.
وفي تعليق على مقتل نصر الله، كتب حسن الخميني، حفيد المرشد الإيراني الأول، أن "عددًا من قادة حزب الله والحرس الثوري الإيراني" قتلوا في الهجوم الإسرائيلي.
ويفتح هذا التصريح المجال للاعتقاد بأن عدد المسؤولين الإيرانيين، الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي، قد يتجاوز شخصًا واحدًا.
مَنْ هو عباس نیلفروشان؟
وصفت وكالة أنباء "دانشجو"، المقربة من الحكومة الإيرانية، في تقرير لها اليوم، نیلفروشان بأنه "أحد القادة البارزين والمعروفين في الحرس الثوري"، و"استراتيجي عسكري" لعب دورًا محوريًا في تعزيز "جبهة المقاومة" في المنطقة.
وأشارت الوكالة إلى أن نیلفروشان كان مسؤولاً عن "التخطيط العسكري والدبلوماسي" وتنسيق القوات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة، وكان يحظى بشعبية واحترام كبيرين بين عناصر هذه القوات.
و"جبهة المقاومة" هو مصطلح يستخدمه المسؤولون ووسائل الإعلام الإيرانية للإشارة إلى الجماعات المسلحة المدعومة من طهران في المنطقة، مثل حماس، والجهاد الإسلامي في فلسطين، وحزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، والحوثيين في اليمن.
وُلِدَ نیلفروشان عام 1966 في أصفهان، جنوب طهران، وانضم إلى قوات "الباسيج" ثم الحرس الثوري بعد ثورة 1979. وخلال الحرب الإيرانية العراقية، خدم في "فرقة 14 الإمام الحسين" و"فرقة 8 المدرعة نجف".
وتقلد نیلفروشان العديد من المناصب العسكرية البارزة، منها نائب قائد العمليات في القوات البرية للحرس الثوري، وقائد كلية القيادة والأركان، ونائب قائد مقر الإمام الحسين، ونائب قائد العمليات للحرس الثوري منذ تعيينه في يوليو (تموز) 2019.
وأشارت بعض التقارير الإعلامية في إيران إلى أنه كان مقربًا من محمد رضا زاهدي، القائد السابق لفيلق القدس في سوريا ولبنان.
واستهدفت إسرائيل، في الأول من أبريل (نيسان) الماضي، القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري، من بينهم محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي.
وأشارت التقارير، بعد مقتل زاهدي، إلى أن نیلفروشان تولى مسؤولية قيادة العمليات الإيرانية في لبنان.
دوره في قمع احتجاجات 2022
خلال احتجاجات 2022، التي اندلعت بعد مقتل الشابة الإيرانية، مهسا أميني، وصف نیلفروشان المتظاهرين بـ"المشاغبين"، وأشاد بقرار المرشد الإيراني، علي خامنئي، بالعفو عن المعتقلين، واصفًا إياه بـ"الأبوي".
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على نیلفروشان وقادة آخرين في الحرس الثوري؛ بسبب "العنف الوحشي" تجاه الاحتجاجات الشعبية في إيران.
ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الأميركية، فقد كان نیلفروشان مسؤولاً عن قمع الاحتجاجات واعتقال المتظاهرين، خصوصًا في إقليم بلوشستان.
كما وضع الاتحاد الأوروبي نیلفروشان على قائمة العقوبات في فبراير (شباط) 2023 بسبب دوره في قمع الانتفاضة الشعبية.
نیلفروشان متحدثًا باسم النظام الإيراني
وغالبًا ما كانت تصريحات نیلفروشان تعكس موقف النظام الإيراني وتدعم سياسات خامنئي، وفي فبراير 2023، أشاد بتقدم إيران في مجالات البنية التحتية والطب، واعتبر أن إنجازات الثورة الإيرانية لا تُقارن بما كانت عليه إيران في عهد الشاه.
وفي يونيو (حزيران) 2023، وجه نيلفروشان تحذيرًا للغرب بعدم تكرار "التجارب السابقة"، مهددًا بإعادة استخدام "أحذية الحرب"، التي ارتداها الحرس الثوري خلال حرب العراق.
وعلى الرغم من هذه التهديدات، يمكن إدراج نیلفروشان ضمن قائمة القادة الإيرانيين الذين قُتلوا مثل قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، وكذلك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، واللذين كان من المقرر أن يتم الانتقام لهما، إلا أن هذا الانتقام بقي حبرًا على ورق.
وفي رده على إدراج اسمه في قوائم العقوبات الدولية، سخِر نیلفروشان قائلاً إن أموال العقوبات ستُستخدم "لشراء معدات سباحة" لفرار المسؤولين الإسرائيليين.

بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل حسن نصرالله، زعيم حزب الله اللبناني، عبّر مواطنون عبر رسائلهم إلى "إيران إنترناشيونال" عن فرحتهم بمقتله. وأشار البعض إلى أن خامنئي كان لسنوات يقدم أموال الإيرانيين لحزب الله، وأوضحوا أنهم وزعوا الحلوى احتفالاً بموته.
وأعلن دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يوم السبت 28 سبتمبر (أيلول)، أن نصرالله قُتل خلال غارة شنتها القوات الإسرائيلية على بيروت يوم الجمعة. وأضاف: "هذه ليست نهاية أدواتنا، الرسالة بسيطة: سنصل إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل." وهي الرسالة نفسها التي أكد عليها رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي.
هذا وطلبت قناة "إيران إنترناشيونال" من جمهورها التعبير عن ردود فعلهم تجاه مقتل نصرالله، وتلقت عشرات الرسائل من مواطنين أعربوا فيها عن سعادتهم بالخبر. وذكر كثير منهم أن خامنئي كان يُنفق أموال الإيرانيين على حزب الله لسنوات طويلة، وهو ما جعلهم يشعرون بالفرحة لمقتل نصرالله.
وكتب أحد المواطنين مخاطباً خامنئي: "أخذت من أفواه الإيرانيين وأعطيت لحزب الله، والآن بعد مقتل حسن نصر الله، تحطمت أحلامك."
وقال مواطن آخر في رسالة للقناة: "أنا سعيد جداً، وزعت الحلوى في الحي فرحاً بالخبر."
وأرسل شخص آخر مقطع فيديو يُظهر فيه صندوق حلوى اشتراه لتوزيعه على الناس، معلقا: "وزعت الحلوى احتفالاً بهذا الخبر السار، حسن نصرالله كان يأكل حق الإيرانيين."
وفي أعقاب مقتل نصرالله، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أن المرشد علي خامنئي نُقل إلى مكان "آمن" تحت إجراءات أمنية مشددة. وأضافت التقارير أن النظام الإيراني على اتصال دائم بحزب الله وجماعاته الأخرى لتحديد "الخطوة التالية."
وعلّق أحد المواطنين على هذا الأمر قائلاً: "حسن نصرالله كان مجرد دمية، رأس الأخطبوط في إيران."

مازال الغموض يكتنف مصير حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني، بينما أكدت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، مقتل عباس نيلفروشان، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في لبنان.
يأتي ذلك بعدما أفادت القوات الجوية الإسرائيلية بأنها هاجمت "أهدافًا إرهابية تابعة لحزب الله"، بما في ذلك منشآت لتصنيع الأسلحة، ومبانٍ لتخزين الأسلحة المتطورة، بالإضافة إلى مقرات قيادة حزب الله الموالي لإيران.
وصرح دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن هناك صواريخ كانت مخبأة تحت مبانٍ سكنية، تشكل تهديدًا، ليس فقط على الأسطول البحري الدولي، بل أيضًا على المنشآت الاستراتيجية الإسرائيلية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية (NNA) أن ما لا يقل عن 11 غارة جوية استهدفت الضواحي الجنوبية للعاصمة بيروت، بالإضافة إلى مناطق عدة جنوب لبنان، بما فيها محيط مدينة صور.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مقر حزب الله في إحدى ضواحي بيروت، وكان هذا المقر يقع بين مبانٍ سكنية، واستخدمت قنابل خارقة للتحصينات لتدميره.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي يفحص ما إذا كان حسن نصر الله، زعيم حزب الله، موجودًا داخل المبنى المستهدف أم لا، بينما أكدت وسائل الإعلام الإيرانية ومصادر حزب الله أن نصر الله "بصحة جيدة".
ومع ذلك، لم يُنشر أي تقرير موثوق حول وضع نصر الله منذ انتشار أنباء مقتله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عدة قادة كبار من حزب الله في هذه الهجمات، لكنه لم يُشر إلى مقتل حسن نصر الله، وقالت القناة 12 الإسرائيلية، في تقريرها، إنه بناءً على التقييمات، من غير المرجح أن يكون نصر الله قد نجا من الهجمات الجوية التي استهدفت الضاحية.
إيران ورد الفعل على الهجمات الإسرائيلية ضد مواقع حزب الله
في أول رد فعل رسمي على الهجمات الإسرائيلية على بيروت، دعت إيران إلى عقد قمة طارئة لزعماء الدول الأعضاء في "منظمة التعاون الإسلامي"؛ لمناقشة الأحداث في لبنان وغزة.
واتهم عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، الولايات المتحدة "بالتواطؤ" في الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان، وانتقد الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل. كما أدان ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، "الهجوم الإسرائيلي على بعض المباني السكنية في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت" بشدة.
صحيفة "كيهان": مقتل قائد فيلق القدس في لبنان
أكدت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، بمقتل العميد عباس نيلفروشان، قائد فيلق القدس في لبنان، وفيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على الضاحية، واحتمال مقتل حسن نصر الله، ذكرت الصحيفة أن "السيد المحبوب للمقاومة بخير".
مقتل نصر الله.. ضربة قوية لإيران
أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن مقتل حسن نصر الله، إن حدث بالفعل، لن يكون ضربة كبيرة فقط للميليشيات التي يقودها، بل سيكون ضربة قوية أيضًا لإيران، الداعم الرئيس له، وشبكة الميليشيات المتحالفة مع طهران في أنحاء الشرق الأوسط التي أُنشأتها لمواجهة إسرائيل.
الاحتفالات في سوريا بسبب مقتل "نصر الله"
انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر سكان إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية الكبرى، وهم يحتفلون بنبأ مقتل حسن نصر الله، رغم عدم تأكيده حتى الآن؛ إذ يعتبر المعارضون في سوريا حزب الله واحدًا من أهم حلفاء نظام بشار الأسد وأكبر أعدائهم.
وكان حزب الله قد أرسل نحو سبعة آلاف من مقاتليه من لبنان إلى سوريا لدعم الأسد، بمساعدة من إيران وروسيا، للحيلولة دون سقوطه.

أكد مولوي عبدالحميد، خطيب أهل السُّنة في زاهدان إيران، أن "الجمعة الدامية في زاهدان كانت فاجعة كبيرة وظلمًا لا مثيل له في العالم"، وطالب، مرة أخرى، بتحقيق العدالة ومعاقبة المتورطين في إطلاق النار على المواطنين في هذا الحدث.
وقال عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة اليوم: "إن الجمعة الدامية في زاهدان كانت نتيجة التمييز"، وأضاف أنه "لو كان لأهل السُّنَّة حضور في مؤسسات مثل مجلس أمن المحافظة ومجلس الأمن القومي، لما حدثت أحداث مشابهة".
وأعاد التذكير بأن قرار المرشد الإيراني، علي خامنئي، بالتحقيق في أحداث الجمعة الدامية في زاهدان لم يتم تنفيذه.
وانتقد خطيب أهل السُّنّة في خطبة اليوم، انفجار منجم "طبس"، الذي أسفر عن مقتل 50 شخصًا؛ بسبب سوء الإدارة واستغلال العمال، واعتبر ذلك مسيئًا لسمعة البلاد.
وأظهرت مقاطع فيديو، نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة 27 سبتمبر (أيلول)، تنظيم مجموعة من المواطنين الإيرانيين، وقفة احتجاجية، بعد خروجهم من صلاة الجمعة بمسجد مكي في زاهدان، رافعين عدة شعارات، مثل: "قسمًا بدماء الرفاق، سنظل واقفين حتى النهاية"، و"يجب الإفراج عن السجناء السياسيين".
وأشارت التقارير إلى أن القوات العسكرية والأمنية كانت منتشرة حول المسجد خلال هذه الفترة، وذلك قبيل الذكرى الثانية للجمعة الدامية في زاهدان.
وأفاد موقع "حال وش" الإخباري، المعني بحقوق الإنسان في إيران، بأن قوات أمن وأفراد بزي مدني قاموا بتفتيش المصلين عند مداخل الشوارع المؤدية إلى المسجد.
كما رفع بعض المصلين لافتات احتجاجية تدين الهجوم الدموي، وكتب على إحدى هذه اللافتات: "لن ننسى جريمة الجمعة الدامية".
الجدير بالذكر أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت النار على المواطنين والمصلين، في هذه الأحداث، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة العديد بجروح.
واستمرت الاحتجاجات في زاهدان لفترة طويلة، رغم الضغوط الأمنية.