إطلاق سراح مواطن فرنسي من سجون إيران بوساطة عمانية

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إطلاق سراح المواطن الفرنسي لويس أرنو المسجون في إيران بعد عامين من احتجازه. وقد شكر "ماكرون" وساطة عمان وكل من ساهم في إطلاق سراحه.

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إطلاق سراح المواطن الفرنسي لويس أرنو المسجون في إيران بعد عامين من احتجازه. وقد شكر "ماكرون" وساطة عمان وكل من ساهم في إطلاق سراحه.
وكتب الرئيس الفرنسي على شبكة التواصل الاجتماعي X"": "تم إطلاق سراح لويس أرنو بعد سجن طويل في إيران وسيكون في فرنسا غداً".
كما طلب الرئيس الفرنسي من إيران إطلاق سراح سيسيل كوهلر، وجاك باريس، وأوليفييه، وغيرهم من المواطنين الفرنسيين المسجونين في إيران دون قيد أو شرط.
وحكم على لويس أرنو، وهو مواطن فرنسي اعتُقل في إيران أوائل خريف عام 2022، بالسجن لمدة خمس سنوات بعد عقد عدة جلسات محاكمة "دون حضور محاميه" في نوفمبر من العام الماضي بتهمة "الدعاية ضد النظام والعمل ضد الأمن القومي".
وفي فبراير 2023، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية لأول مرة عن سجن المواطن الفرنسي لويس أرنو البالغ من العمر 35 عاماً في إيران، وقال إنه من بين "الرهائن الفرنسيين" في إيران.
وقال هذا المتحدث إن لويس أرنو اعتقل في 28 سبتمبر (أيلول) 2022 أثناء الاحتجاجات التي عمت البلاد في إيران.
وقالت والدة لويس أرنو في بيان لها في نوفمبر من العام الماضي: "بدأ لويس رحلته بهدف اكتشاف التنوع الثقافي للعالم وتوقف في إيران، البلد الذي كان يشتاق لزيارته بسبب تاريخه الغني وكرم ضيافة شعبه".
وكتبت والدة لويس أرنو رداً على الحكم بالسجن لمدة خمس سنوات على ابنها: "هذا الحكم هو اعتداء على حقوق الإنسان والحريات الفردية. بهذا الحكم يتم سجن شخص بريء. هذه إدانة لمحبي الثقافة والتاريخ واكتشاف بلدان جديدة، وعقوبة تعسفية".
ويوجد الآن ثلاثة فرنسيين آخرين محتجزين في إيران، وتصفهم الحكومة الفرنسية بأنهم "رهائن".
يذكر أنه تم القبض على سيسيل كوهلر، وهي مدرّسة وناشطة نقابية، وشريك حياتها جاك باريس، اللذين سافرا إلى إيران بتأشيرة سياحية، في 1 مايو (أيار)2022 .
وفي السابق، 11 مايو 2024، تم إطلاق سراح برنارد فيلان، وهو مواطن فرنسي أيرلندي يبلغ من العمر 64 عامًا، وبنجامين برير، وهو مسافر فرنسي يبلغ من العمر 38 عامًا، وكانا محتجزين في سجن وكيل آباد في مشهد.
وتمكنت فريبا عادلخاه، الباحثة الإيرانية الفرنسية، أخيراً من مغادرة إيران والعودة إلى فرنسا، وذلك بعد إطلاق سراحها الشتاء الماضي ولكن لم يسمح لها بمغادرة البلاد لعدة أشهر.
وتُتهم إيران بمحاولة ممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية على الدول الأخرى من خلال احتجاز مواطنين أجانب أو مزدوجي الجنسية من أجل تحقيق أهدافها.
ولطالما أدان نشطاء حقوق الإنسان سياسة "احتجاز الرهائن" التي تنتهجها إيران ووصفوا هذه الاعتقالات بأنها "تعسفية".


أعلن وزير خارجية إيران بالإنابة، علي باقري كني، أن الوزارة تتابع قضية اعتقال السلطات الفرنسية لبشير بي آزار، المدير السابق لقسم الموسيقى في الإذاعة والتلفزيون الإيراني.
وقال كني، الأربعاء 12 يونيو (حزيران)، ردا على سؤال حول قضية بي آزار، إنه أجرى محادثة هاتفية مع سفير إيران في باريس حول هذا الأمر قبل أيام، ويتابع الوضع.
وفي الأيام الأخيرة، تابعت السلطات الإيرانية على أعلى المستويات إطلاق سراح هذا الشخص.
وكان باقري كني قد أعلن في وقت سابق عن محادثته مع السفير، وأكد على "الجهود الدبلوماسية من أجل إطلاق سراح بي آزار".
وفي 7 يونيو (حزيران)، نشرت "إيران إنترناشيونال" تقريراً عن اعتقال بشير بي آزار، وصدور حكم بترحيله.
وبحسب التقارير، فقد تم استدعاؤه واعتقاله من قبل الشرطة الفرنسية في 3 يونيو (حزيران).
وتظهر التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن المدير السابق في إذاعة وتلفزيون إيران يعيش في فرنسا منذ عام 2022 بتأشيرة عائلية طويلة الأمد، نظراً لإقامة زوجته في فرنسا.
وفي الأيام الماضية، قالت مصادر مطلعة على قضيته لـ"إيران إنترناشيونال" إن بي آزار معتقل إداريا الآن، ويواجه العديد من الاتهامات الأمنية.
والاعتقال الإداري هو اعتقال واحتجاز أشخاص حقيقيين من قبل الحكومة، دون محاكمة، ولأسباب أمنية بشكل عام.
وقبل اعتقاله، كان بي آزار قد نشر مقطع فيديو لخطابه في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "X"، قائلا إنه تحدث ضد إسرائيل والعقوبات ضد إيران.
وقد سبق وعاش أيضًا في لندن من قبل، وأجرى مقابلات مع وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، بما في ذلك وكالة "تسنيم" للأنباء، بصفته أمينًا للجمعية الإسلامية للطلاب، ومقرها لندن، وهي إحدى المنظمات التي تدعمها إيران.
وزعم بعض المسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام، مثل كاظم غريب آبادي، مساعد رئيس السلطة القضائية، أن اعتقال بي آزار كان بسبب "الدفاع عن الشعب الفلسطيني المضطهد" و"الأنشطة المناهضة للصهيونية".
يذكر أنه منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، نظم المؤيدون لحقوق الشعب الفلسطيني العديد من المسيرات الاحتجاجية في مدن مختلفة في فرنسا.
ولم توضح السلطات الإيرانية ووسائل الإعلام التابعة للنظام رحلة المدير السابق في الإذاعة والتلفزيون إلى فرنسا.
حاليًا، يوجد عدد من المواطنين الفرنسيين، بما في ذلك سيسيل كوهلر، وجاك باريس، ولويس أرنو، مسجونين في إيران.
وإلى جانب هؤلاء الأشخاص الثلاثة، هناك فرنسي آخر اسمه الأول أوليفييه مسجون أيضًا في إيران، ولم يتم الكشف عن اسمه الكامل وهويته بعد.

أعربت شخصيات ونواب غربيون عن دعمهم وتضامنهم مع مراسل قناة "إيران إنترناشيونال" في السويد، مهران عباسيان، بعد تعرضه لتهديدات أمنية خطيرة من عملاء نظام طهران في السويد.
وأعربت جمعية الصحافيين السويديين عن قلقها بشأن التهديد الذي تعرض له مهران عباسيان، ووصفت الحادث بـ"الخطير للغاية"، ومحاولة واضحة لإسكات الصحافة وحرية التعبير، وأضافت أن "ديكتاتور إيران لا ينبغي أن يسيطر على عمل الصحافة في السويد".
كما أدان حزب العمل الشيوعي، وحزب كومله الكردستاني الإيراني، والاتحاد الوطني للاجئين، واللجنة الدولية لمناهضة الإعدام، وبعض جمعيات حقوق الإنسان في السويد، التهديد ضد مراسل قناة "إيران إنترناشيونال"، وطلبوا من السويد متابعة هذه القضية بجدية والرد على طهران.
الناشطة الإيرانية المعارضة والحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي أشارت إلى هذه الحادثة، وأدانت مهادنة الدول الغربية مع إيران، واعتمادها سياسة "الاسترضاء" تجاه "النظام الإجرامي"، معتقدة أن هذا النهج الغربي تجاه طهران "يثير الاستغراب".
وكتبت عبادي في منشور لها على حسابها في "إنستغرام": "إلى أي مستوى من التهديدات يجب أن يواجه الساسة وصناع القرار في الغرب لكي يغيروا نهجهم تجاه النظام الإرهابي في إيران".
وبحسب عبادي، فإن تهديد حياة عباسيان ليس الحالة الأولى ولا الأخيرة للمؤسسات الأمنية الإيرانية، لكن "تزايد هذه الممارسة الخطيرة هو نتيجة تراخي السلطات الأوروبية واعتمادها سياسة الاسترضاء تجاه طهران".
عضو البرلمان السويدي من أصل إيراني، علي رضا آخوندي، وجه رسالة إلى الخارجية السويدية، ردًا على التهديدات التي تعرض لها مهران عباسيان، وأشار إلى الهجوم بالسكين في لندن على بوريا زراعتي مذيع القناة، وقال: "لا يوجد وقت لنضيعه. يجب إيقاف ذلك".
وكتب أخوندي في رسالة موجهة إلى وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم: "يجب على حكومة السويد أن تعلن بوضوح للحكومة المتمردة في إيران أننا لن نتسامح مع مثل هذه الهجمات ضد مجتمعنا".
وشدد على أهمية حرية التعبير والصحافة، وطلب من وزير الخارجية السويدي استدعاء دبلوماسيي إيران ونقل رسالة قوية إليهم.
وتعرض مذيع قناة "إيران إنترناشيونال" بوريا زراعتي في يوم الجمعة 29 مارس (آذار) الماضي، لطعن بالسكاكين من قبل مجهولين أثناء خروجه من منزله في لندن، وأصيب في ساقه.
وفي يوم الثلاثاء 12 يونيو (حزيران)، نقل مهران عباسيان، مراسل "إيران إنترناشيونال" في السويد، إلى منزل آمن بعد تهديدات أمنية اعتبرتها الشرطة السويدية "خطيرة وحقيقية".
وفي هذا الصدد، قال مهران عباسيان، إن مجموعة إجرامية في السويد تلقت أوامر من "النظام الإيراني" بقتله هو وأحد زملائه.
وتعليقا على الحادثة كتبت النائبة في البرلمان السويدي، آزاده رجحان، رسالة إلى وزير الثقافة بالسويد، وسألته عن الإجراءات التي تم اتخاذها لحماية الصحافيين الأجانب.
وقامت إيران بتهديد موظفي قناة "إيران إنترناشيونال" مراراً، ومن أحدث الأمثلة على ذلك ما نشره كاظم غريب آبادي، مساعد السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية، على منصة "إكس" في 8 حزيران (يونيو)، حيث وصف القناة بأنها "شبكة إرهابية".
وقبل حوالي 10 أيام، أدان 5 مقررين خاصين للأمم المتحدة أعمال العنف عبر الحدود و"التهديدات بالقتل والترهيب التي يتعرض لها موظفو "إيران إنترناشيونال".

نفى وزير خارجية إيران بالإنابة، علي باقري كني، تعليق وثيقة التعاون الشامل بين طهران وموسكو، مؤكدا أن الاتفاق يخضع "لمراجعة الخبراء بين الجانبين". وكان مسؤول في وزارة الخارجية الروسية قد أعلن أن الاتفاق تم تعليقه مؤقتا بسبب مشكلات لدى الجانب الإيراني.
وقال باقري كني، الأربعاء 12 يونيو (حزيران)، إنه التقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو وتحدث معه حول هذه القضية.
ووصف تعليق اتفاق التعاون بين إيران وروسيا بأنه "غير واقعي"، وقال إن هذه الوثيقة تسير في مسارها الطبيعي.
وشدد وزير خارجية إيران بالإنابة كذلك على أن الوثيقة الشاملة تخضع "لمراجعة الخبراء بين الطرفين"، وينبغي عقد اجتماع خبراء لوضع اللمسات النهائية عليها.
وأشار لافروف، يوم الثلاثاء 11 يونيو (حزيران)، إلى أنه لا يمكن التوقيع على نص اتفاق التعاون الجديدة بين الجانبين بسبب "بعض المشكلات الإدارية من جانب إيران".
وقال في الوقت نفسه إن باقري كني يؤكد على "التزامه بهذه الوثيقة والارتقاء بالعلاقات بين روسيا وإيران إلى مستوى نوعي جديد".
لقاء باقري كني ولافروف في موسكو
وفي وقت سابق، كتبت وكالة الأنباء الروسية الرسمية، الثلاثاء، نقلاً عن زامير كابولوف، المسؤول في وزارة خارجية روسيا، أن عملية اتفاق التعاون بين البلدين توقفت في الوقت الحالي بسبب "المشكلات التي يواجهها الشركاء الإيرانيون".
ووصف كابولوف هذه القضية بأنها "قرار استراتيجي لقادة البلدين"، وقال إن تعليق الاتفاق يرجع إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في إيران.
وبعد ساعات من نشر هذا الخبر، نفى كاظم جلالي، سفير إيران في موسكو ذلك، وعزاه إلى "ترجمة غير صحيحة للنص الروسي إلى اللغة الفارسية".
ووفقا لقوله، خلال لقائه مع باقري كني "أصر لافروف على توقيع البلدين على هذه الاتفاقية في أقرب وقت ممكن".
وفي السنوات الأخيرة، أقامت روسيا وإيران علاقات وثيقة مع بعضهما البعض بمواقف مثل "النظام العالمي متعدد الأقطاب أكثر عدالة" لتحييد الضغوط السياسية والاقتصادية الأميركية.
وبحسب وكالة "رويترز"، تم العمل على اتفاق جديد بين موسكو وطهران في سبتمبر (أيلول) 2022 خلال الاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقد قُتل رئيسي، الذي أشارت إليه بعض وسائل الإعلام الأجنبية على أنه الخليفة المحتمل للمرشد علي خامنئي، في حادث تحطم طائرة مروحية في 19 مايو (أيار) الماضي.
ولم يحضر بوتين جنازة رئيسي في إيران، لكنه أعرب عن تعازيه في وفاته.
وكتب لافروف عن وفاة رئيسي وحسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية إيران: "سوف نتذكر هذه الشخصيات السياسية البارزة كوطنيين حقيقيين دافعوا بحزم عن مصالح بلادهم، وضحوا بحياتهم في خدمة متفانية للبلاد".
كما قامت السفارة الروسية في طهران بتنكيس علم السفارة كدليل على التضامن مع سلطات النظام الإيراني أثناء التعزية بوفاة رئيسي.
وفي السنوات الأخيرة، وخاصة بعد بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، حذر المسؤولون الغربيون، مرارا، من توثيق العلاقات بين طهران وموسكو.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2022، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "إن روسيا تقدم مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والفني لطهران، وأصبحت إيران أكبر داعم عسكري لروسيا".
وحذر كيربي من أن العلاقات الإيرانية الروسية أصبحت شراكة دفاعية كاملة.
وفي الوقت نفسه، لم تكن هذه العلاقات على النحو الذي يحقق الرضا الكامل للسلطات الإيرانية.
على سبيل المثال، على الرغم من الطلب المتكرر للسلطات العسكرية الإيرانية، لم تقم روسيا بعد بتسليم مقاتلاتها من طراز "سوخوي 35" إلى إيران.

كشف موقع "واشنطن فري بيكون" الأميركي، في تحقيق استقصائي، أن عبد الله جمال، الصحفي الذي احتُجز الرهائن الإسرائيليون في منزله، كانت له اتصالات مع إيران من خلال التعاون مع موقع إلكتروني يعد رئيس تحريره أحد كتاب "كيهان إنترناشيونال" التابعة للمرشد علي خامنئي.
وقال "فري بيكون" في هذا التقرير، من خلال دراسة علاقة عبد الله جمال بموقع "فلسطين كرونيكل" ورئيس تحريره رمزي بارود، إنه حتى عندما كان الرهائن الإسرائيليون محتجزين في منزل الصحفي الفلسطيني، كان يكتب لهذا الموقع، الذي تملكه منظمة غير ربحية مسجلة في الولايات المتحدة.
وأكد مسؤولون إسرائيليون في أواخر الأسبوع الماضي أن ثلاثة من الرهائن محتجزون في منزل عبد الله جمال، وهو يعمل لصالح قناة الجزيرة ويكتب لموقع أميركي غير معروف يسمى "فلسطين كرونيكل".
وكانت كتابات جمال وتقاريره تُنشر بانتظام على الموقع، حتى أثناء احتجاز الرهائن في منزله، وفقًا لقول مسؤولين إسرائيليين.
وأشار "فري بيكون" إلى أن هناك القليل من المعلومات حول الوضع المالي والجهات الراعية لموقع "فلسطين كرونيكل"، وكتب أن رمزي بارود، المؤسس ورئيس تحرير الموقع، عمل سابقًا كمحرر ومدير تنفيذي لقناة "الجزيرة".
وبحسب هذا التقرير، دافع "بارود" عن هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته حماس على إسرائيل وكتب مقالاً عنه لصحيفة "كيهان إنترناشيونال"، وهي وسيلة إعلامية يمولها مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي.
ونشر "بارود" في عام 2022 مقالاً بعنوان "الصهاينة يتنبأون بأنهم سيتم تدميرهم قريبًا" في صحيفة "كيهان إنترناشيونال"، وادّعى أن القادة الإسرائيليين يبالغون ويتلاعبون بالحقائق لغرس الخوف وتحريض معسكراتهم السياسية.
وأظهرت "فري بيكون" أيضًا أن ستة كُتّاب آخرين على الأقل كانوا يكتبون على القنوات والمواقع الإلكترونية التي حددتها الحكومة الأميركية في عام 2020 كجزء من "عملية نفوذ" يديرها الحرس الثوري، وصادرت نطاقاتها.
وناقش "فري بيكون" تاريخ تعاون هؤلاء الكتاب الستة في موقع "فلسطین کرونیكل" مع المواقع الإلكترونية المسجلة، وقدم سجلات لكتابات رمزي بارود في "كيهان إنترناشيونال".
وبحسب هذا التقرير، فقد أهدى "بارود" في عام 2020 قصيدة لـ"أفضال كورو"، الذي قتل 9 أشخاص في هجوم إرهابي على البرلمان الهندي في عام 2001.
ووفقاً لهذا التقرير، فإن أحد أعضاء المجلس الاستشاري لموقع "فلسطين كرونيكل" هو داود عبدالله، نائب المدير العام السابق للمجلس الإسلامي في بريطانيا، الذي وقع في عام 2009 على إعلان عام لدعم عمليات حماس العسكرية.

احتج العشرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على إصدار أحكام مشددة بحق الناشطات في مجال حقوق المرأة في إيران، عبر إطلاق حملة على موقع "X"، وأكدوا أن انتفاضة النساء لن تنطفئ باعتقال نشطائها.
وبدأت هذه الحملة على "X"، مساء الاثنين 10 يونيو (حزيران)، باستخدام هاشتاغ "لا لقمع المرأة"، احتجاجا على صدور أحكام مشددة بحق الناشطات في كافة أنحاء إيران، من كردستان إلى جيلان.
وباستخدام هذا الهاشتاغ، احتج مستخدمو "إكس" على الحكم بالسجن لمدة 60 عامًا على 11 ناشطة في مجال حقوق المرأة في جيلان، والحكم بالسجن لمدة 21 عامًا على الناشطة جينا مدرس.
وفي 25 مايو (أيار) الماضي أعلن المجلس التنسيقي للمنظمات النقابية للمعلمين في إيران، أن محكمة الثورة في سنندج قضت على الناشطة بمجال حقوق المرأة، جينا مدرس، بالسجن 10 سنوات بتهمة "تشكيل جماعة غير قانونية لإسقاط النظام" و10 سنوات أخرى بتهمة "التخابر مع دول معادية" وبالسجن عامًا بتهمة "الدعاية ضد النظام".
وقبل نحو أسبوع، وصفت مجموعة من النشطاء المدنيين ونشطاء حقوق المرأة في بيان لها حكم مدرس بأنه "استمرار للقمع والمواجهة مع نشطاء كردستان ونضالهم على طريق العدل والمساواة".
وكتب الناشط الحقوقي كاوه كرمنشاهي، عن الناشطة مدرس مستخدما هاشتاغ "لا لقمع المرأة"، أن مدرس تنشط في مجال المرأة منذ أكثر من عقدين، وحكم النظام عليها بالسجن لمدة 21 عاما، أي ما يعادل تقريبا كل عام من ناشطها عاما من السجن.
وبالتزامن مع هذه الحملة أعلن محمد مقيمي، محامي أتينا فرقداني، أن محكمة الثورة حكمت على رسامة الكاريكاتير فرقداني بالسجن لمدة 6 سنوات بتهمتي "إهانة المقدسات" و"الدعاية ضد النظام".
وفي أبريل (نيسان) من هذا العام، حكمت محكمة الثورة في رشت على فروغ سمیع نیا، وجلوه جواهری، وزهره دادرس، وهومن طاهری، وسارا جهانی، ومتین یزدانی، ویاسمین حشدری، وشیوا شاهسیاه، ونكین رضایی وآزاده جاوشیان من سنة إلى 9 سنوات من السجن.
وقد اتُهمت الناشطات الـ11 في مجال حقوق المرأة بتهم مثل: التجمع والتواطؤ بقصد الإخلال بأمن البلاد، وتشكيل مجموعة غير قانونية أو الانضمام إليها، والدعاية ضد النظام.
وبالإشارة إلى هذه الأحكام، كتبت آتنا دائمي، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، أنه من خلال إصدار أحكام مشددة على المعارضات، قضت السلطات الإيرانية على حساسية ورفض المجتمع لسياسة "الاعتقال والسجن بسبب المطالبة بالحقوق والتعبير عن المعتقدات والآراء".
وأكدت: "يجب ألا نسمح بأن تصبح هذه الممارسة غير القانونية وهذه الأحكام عادية".
وتطرق مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حساب بيدرزاني على منصة "X"، إلى حالات التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان التي تعرض لها البعض من النساء أثناء الاعتقال أو السجن، عبر هاشتاغ "لا لقمع النساء".
ووصف مواطن هؤلاء النساء بأنهن "الخط الأمامي للحرب ضد النظام الشمولي الكاره للنساء".
وكتب مواطن في هذا السياق: "يريدون قمع الحركة النسوية من خلال إصدار أحكام مشددة بحق الناشطات النسويات في كل أنحاء إيران، من كردستان إلى جيلان، لكن هذه الحركة الفعالة لن تنطفئ باعتقال ناشطيها".
وفي شهر أبريل (نيسان) من هذا العام، أصدر أكثر من 350 ناشطاً سياسياً ومدنياً بياناً أدانوا فيه بشدة إصدار هذه الأحكام الثقيلة، وطالبوا بإلغائها والإفراج عن هؤلاء الناشطات الأحد عشر.
وأكدوا أن سنوات قمع الحركة النسوية من قبل الحكومة لم تتمكن من إيقاف نشاط هؤلاء الناشطات.