قائد الحرس الثوري: الانتخابات في إيران أعطت الأمل لمحور المقاومة

دعا قائد الحرس الثوري الإيراني إلى المشاركة في الانتخابات قائلا: "كل صوت هو بمثابة الصاروخ الذي يضرب قلب العدو. انتخاباتنا أعطت الأمل لمحور المقاومة".

دعا قائد الحرس الثوري الإيراني إلى المشاركة في الانتخابات قائلا: "كل صوت هو بمثابة الصاروخ الذي يضرب قلب العدو. انتخاباتنا أعطت الأمل لمحور المقاومة".

انتقد عضوان جمهوريان بمجلس الشيوخ، في تصريحات لـ"إيران إنترناشيونال"، سياسة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تجاه طهران، وغياب ممثل للبيت الأبيض عن اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، بعنوان "جيش طهران السري.. حول الجماعات الوكيلة لإيران في الشرق الأوسط".
وفي الوقت نفسه، أكد اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين أيضًا في تصريحين منفصلين لـ"إيران إنترناشيونال" أنه يجب على الولايات المتحدة تكثيف العقوبات ضد إيران وتنفيذ هجمات انتقامية ردًا على الهجمات ضد قواتها.
وبحثت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء 28 فبراير، في اجتماع لها، أنشطة النظام الإيراني في مجال البرنامج النووي ودعم الإرهاب، كما بحثت أداء إدارة جو بايدن رداً على هذه الأنشطة.
إلا أنه لم يشارك في هذا الاجتماع أي ممثل عن الحكومة الأميركية؛ وأثار ذلك انتقادات شديدة من الأعضاء الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي.
وقال السيناتور الجمهوري، تيد كروز، لمراسل "إيران إنترناشونال"، أراش علائي: إن حكومة بايدن لم ترسل ممثلاً إلى اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بشأن القوات التي تعمل بالوكالة عن إيران لأنها لا تريد الدفاع عن استراتيجيتها التي لا يمكن الدفاع عنها. استراتيجية بايدن فيما يتعلق بطهران قللت من أمن أميركا وإسرائيل والعالم.
وخلال مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، وصف السيناتور الجمهوري بيل هاجرتي، عدم حضور مسؤولي حكومة بايدن اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول القوات الوكيلة لإيران، بالمخزي وقال: "إن استراتيجية التسوية التي اتبعها بايدن مع إيران فشلت وعرضت حياة الأميركيين للخطر".
وفي المقابل، دعا عضوان ديمقراطيان في مجلس الشيوخ واشنطن إلى التعامل بقوة أكبر مع إيران، دون انتقاد غياب ممثل عن حكومة جو بايدن عن اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس كونز، لـ "إيران إنترناشيونال" إن على أميركا أن تنتقم إذا تعرضت قواتها لهجوم. وبسبب الرد العسكري الأميركي الأخير، تراجعت هجمات الجماعات التابعة لإيران في الأسابيع الثلاثة الماضية. ويتعين على أميركا أن تشدد العقوبات ضد طهران.
وأكد العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ، بن كاردين، لـ "إيران إنترناشيونال": أن الولايات المتحدة تعارض العديد من أنشطة النظام الإيراني، وهناك مخاوف كثيرة بشأن إيران، بما في ذلك طموحاتها النووية، وسجل النظام الإيراني في مجال حقوق الإنسان ضد مواطنيه، ودعم طهران للإرهاب.
ماذا حدث في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية؟
في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، الذي عقد الأربعاء، والذي أطلق عليه اسم "جيش طهران السري .. حول شبكة الجماعات الوكيلة لإيران في الشرق الأوسط"، تحدث عدد من أعضاء هذه اللجنة، وكذلك بعض الضيوف المدعوين للاجتماع، عن علاقات طهران مع الجماعات الوكيلة، ودعم الإرهاب، والبرنامج النووي الإيراني، والانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في إيران.
وقال السيناتور الديمقراطي البارز ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بوب مينينديز، في هذا الاجتماع: "لولا الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه إيران، لما كانت هناك مجموعات تعمل بالوكالة".
وأضاف: "الضغوط المالية على إيران أدت إلى زيادة الاستياء الداخلي من النظام وهي تحظى بموافقة معارضي النظام الإيراني".
وقال مينينديز: "لقد حان الوقت للذهاب إلى حلفائنا ومطالبتهم بتطبيق عقوبات شاملة ضد إيران".
وفي هذا الاجتماع، قال السيناتور الجمهوري، ميت رومني: “أتساءل كيف لا يشارك مسؤول واحد من إدارة بايدن في هذا الاجتماع”.
كما انتقد سياسة البيت الأبيض تجاه إيران وتساءل: ما عذر إدارة بايدن لعدم تطبيق العقوبات النفطية على إيران؟
وأشار السيناتور جيم ريش، العضو الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إلى أن صادرات إيران النفطية وصلت إلى مليوني برميل يوميا، وقال: "منذ تولي إدارة بايدن السلطة، كسبت إيران ما يقرب من 80 مليار دولار من الدخل الإضافي".
وفي الوقت نفسه، حذر من أن إيران تعمل على توسيع شبكتها العسكرية في السودان.
وخلال هذا الاجتماع، دافع الممثل الأميركي السابق لشؤون إيران، بريان هوك، عن سياسات إدارة ترامب في التعامل مع إيران، وقال: “خلال إدارة ترامب، أدت العقوبات القصوى إلى خفض الدعم المالي للنظام إلى الجماعات الوكيلة".
وأضاف: "أنا ومايك بومبيو تابعنا وأدرنا خفض دخل النفط الإيراني بشكل يومي".
وقال هوك: "وقعت إدارة ترامب عدة معاهدات سلام بين الدول العربية وإسرائيل وزادت من عزلة إيران".
وأكد برايان هوك: "تتلقى حماس 93 % من تمويلها، ويتلقى حزب الله 70 % من تمويله من إيران، وفي الواقع، تقوم جميع الجماعات الإرهابية في المنطقة بصرف شيكاتها في مكان واحد: طهران".
وقال منتقدا نهج إدارة بايدن تجاه النظام الإيراني: "لقد تخلت إدارة بايدن عن تنفيذ العقوبات النفطية ضد إيران، لكن جهود البيت الأبيض لتهدئة التوترات لم تؤد إلى تهدئة متبادلة من جانب طهران".
وأضاف هوك: "إيران مستعدة لمواصلة لعبة القط والفأر الذرية مع حكومة بايدن إلى الأبد".
ووصف اقتراح السيناتور جيم ريش بفرض عقوبات على الشركات الصينية التي تشتري النفط الإيراني بـ "الذكي"، وقال: "ينبغي على لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ زيادة الضغط على إيران من خلال دعم مشاريع القوانين العقابية ضد هذا البلد".
وتحدثت نائبة رئيس مجلة "فورين بوليسي"، سوزان مالوني، عن دور الصين الحيوي والمهم في دعم النظام الإيراني.
وقالت إن "الشركات الصينية تمكنت من الالتفاف على العقوبات النفطية المفروضة على إيران في وقت قصير وبطريقة مبتكرة".
وأشارت بعد ذلك إلى أن طهران تعمل على توسيع القدرة على صنع أسلحة بعيدة المدى في أراضي الجماعات الوكيلة، وقالت إن "أي خطأ في الحسابات سيشعل حربا واسعة النطاق في المنطقة".
وأضافت مالوني: "التركيز على استخدام القوة ضد إيران لن يكون فعالا في الحد من العنف، لكن الضغط الشامل على طهران من المرجح أن ينجح".
وفي جزء آخر من كلمتها، قالت سوزان مالوني: "إيران تختبر مدى ونطاق الرد العسكري الأميركي والإسرائيلي على هجمات الجماعات الوكيلة".
وأضافت مالوني أن "الضغوط الرامية إلى إبعاد حزب الله عن الحدود مع إسرائيل باءت بالفشل بسبب عدم جدية المجتمع الدولي".
وقالت إن حزب الله والحوثيين يتصرفان بشكل مستقل في اتخاذ قراراتهما وتنفيذها، وإن جهود الولايات المتحدة لتشكيل تحالف قوي من الدول الحليفة لحماية الشحن الدولي خطوة في الاتجاه الإيجابي، لكنها ليست كافية.

قال صادق محمدي نائب رئيس مجمع مدرسي الحوزة العلمية في قم والمقرب من المرشد تعليقا على موضوع خليفة خامنئي: "مجتبى خامنئي (نجل المرشد) رجل فقيه ومسلم وهو يدرس في قم منذ سنوات طويلة. قد يكون أحد الخيارات لتولي منصب المرشد".

نشرت قناة "سي إن إن" الأميركية تقريرا تحليليا حول الانتخابات المقبلة في إيران، وقالت إنه على الرغم من دعوة النظام للشعب إلى المشاركة في الانتخابات، إلا أنه يبدو أن نسبة مشاركة الناخبين ستكون منخفضة للغاية.
وستعقد الانتخابات البرلمانية، وكذلك انتخابات مجلس خبراء القيادة في إيران يوم الجمعة القادم 1 مارس (آذار)، وسط مخاوف من السلطات الإيرانية أن تكون هناك مقاطعة واسعة من المواطنين.
ووفقا لتقرير قناة "سي إن إن" فإن "الاقتصاد المريض، وانعدام الثقة السياسية، وحركة الاحتجاج التي تم قمعها في البلاد" ستؤدي إلى عزوف العديد من الناخبين عن المشاركة في العملية الانتخابية.
وتوقعت القناة الأميركية أن تصل مشاركة الناخبين إلى أدنى مستوى لها منذ ثورة 1979، ومع ذلك، وسط حملة القمع واسعة النطاق على المعارضة التي بدأت بعد الاحتجاجات الأخيرة على مستوى البلاد في إيران، تم أيضًا رفض تزكية العديد من المرشحين للانتخابات بسبب انتقاداتهم لـ"الحكومة الحالية المتطرفة".
وقالت فتاة شابة لـ"سي إن إن"، طلبت عدم الكشف عن اسمها، إنها "لن تشارك" في الانتخابات، لأن النظام الإيراني جعل الانتخابات "مسرحية دعائية"، وأنها لا تريد المشاركة في مثل هذه "الدعاية السياسية للنظام".
ودعا المسؤولون الإيرانيون، بمن فيهم المرشد الإيراني، خلال الأيام الأخيرة الإيرانيين إلى المشاركة في الانتخابات، حيث وصف خامنئي الشعب بأنه "ثوري" و"جهادي" لحثه على المشاركة.
ووفقا لتقرير لجنة مراقبة الانتخابات الإيرانية، يحق لأكثر من 61 مليون شخص من أصل 87 مليون نسمة التصويت والمشاركة في الانتخابات. وبحسب قناة "سي إن إن"، فإن نتائج استطلاعات الرأي القليلة التي نشرت حتى الآن تظهر انخفاضا غير مسبوق في إقبال الناخبين.
ويقول مراقبون للشأن الإيراني إن السبب الرئيسي لانخفاض نسبة المشاركة في التصويت هو "انعدام الثقة في النظام".
وفي الوقت الذي يرى الجيل السابق أنه من الأفضل "إعطاء فرصة لفكرة الإصلاح عبر صناديق الاقتراع"، فإن الجيل الجديد يعتبر الانتخابات "تمثيلية".
ويعتبر بعض الخبراء أن أي انخفاض في مشاركة الناخبين سيكون بسبب "فساد النظام وسوء الإدارة وقمع النظام"، مؤكدين أن ذلك يظهر "عدم شرعية حكومة رجال الدين" بين الإيرانيين.
وأشار تقرير قناة "سي إن إن"، إلى أن الانتخابات المقبلة في إيران ستجرى في وضع انتقدت فيه المؤسسات والمنظمات الدولية نظام طهران مرارا، بسبب استبعاد المرشحين على نطاق واسع، واختيار عدد محدود منهم للمشاركة في الانتخابات.
ووفقا للخبراء والمنظمات الدولية، فإن هذه الانتخابات لن تكون "حرة ونزيهة".

تفاعلت والدة مهسا أميني، الذي فجر مقتلها موجة احتجاجات عام 2022 في إيران، مع دعوات مقاطعة الانتخابات، وكتبت: "عندما لا تكون الحرية موجودة في بلد ما فإنهم لن يسمحوا بإجراء الانتخابات إذا علموا أنها ستقود للتغيير".

قال السفير البيلاروسي في إيران، دميتري كالتسوف، إنه تم أخذ كافة التصاريح من منظمة الطيران البيلاروسي لتنظيم طيران مباشر إلى إيران، لكن "المشكلة الوحيدة هي أنه لا يوجد مسافرون".
