الولايات المتحدة وبريطانيا تفرضان عقوبات على نائب قائد فيلق القدس الإيراني

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بشكل مشترك عقوبات على محمد رضا فلاح زاده، نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بشكل مشترك عقوبات على محمد رضا فلاح زاده، نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.


دعت وكالة "رسا"، التابعة للحوزة العلمية في إيران، إلى المشاركة في الانتخابات التي يرعاها النظام، وقالت: "بكل تأكيد فإن مقاطعة الانتخابات تؤدي إلى تأخير ظهور المهدي، وفي المقابل فإن تنظيم انتخابات ساخنة يعجل في ظهوره".

أعلنت مجموعة من التنظيمات الطلابية والناشطين الإيرانيين، في بيان لهم، أنهم سيصوتون لصالح "إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية وانتصار ثورة المرأة، الحياة، الحرية"، وذلك عشية الانتخابات النيابية وانتخابات مجلس خبراء القيادة في إيران.
وتجرى الدورة السادسة لانتخابات مجلس خبراء القيادة في 1 مارس (آذار) المقبل، بالتزامن مع الجولة الأولى لانتخابات الدورة الثانية عشرة للبرلمان الإيراني.
لكن على الرغم من تأكيد المرشد الإيراني، علي خامنئي، المتكرر على ضرورة المشاركة في هذه الانتخابات، إلا أن العديد من الشخصيات السياسية خارج إيران، وبعض الناشطين السياسيين والمدنيين في الداخل الإيراني أعلنوا عن مقاطعتهم الانتخابات حتى الآن.
وإلى جانب هؤلاء المقاطعين، كتبت أيضًا مجموعة من التنظيمات الطلابية والناشطين في البلاد، في بيان نشر يوم الاثنين 26 فبراير (شباط): "لقد تحدثنا في الشارع، وقلنا بكل حزم إننا مع تقدم وانتصار ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" سنسقط نظام الجمهورية الإسلامية، ولا نعتبر حتى مقاطعة الانتخابات كافية".
وبحسب قولهم، فإن النظام الإيراني "يكافح ويقاتل كل يوم من أجل بقائه، ونحن نحاول أيضًا تقريب سقوط هذا النظام القذر، الذي خلق الظروف غير الإنسانية الحالية للملايين منا، أكثر فأكثر."
وأشار هذا البيان إلى أسماء المنظمات من جامعات طهران، وجامعة آزاد، والأهواز، وأصفهان، وكردستان، وأردبيل.
وجاء بيان النشطاء الطلاب في اليوم الذي أصدر فيه 275 ناشطا سياسيا واجتماعيا وثقافيا في إيران بيانا أيضا، وصفوا فيه الانتخابات المقبلة في البلاد بأنها "مهندسة" و"مسرحية"، وأكدوا أنهم غير مستعدين للمشاركة فيها.
وقبلهم، أعلنت نرجس محمدي، الناشطة المسجونة والحائزة على جائزة نوبل للسلام أيضا أن "مقاطعة الانتخابات الصورية" واجب على الجميع "ليس فقط من وجهة نظر سياسية، بل من منطلق الواجب الأخلاقي".
وشهدت المشاركة في انتخابات النظام الإيراني تراجعا ملحوظا، وفي الانتخابات الأخيرة التي أجريت في عام 2019 شارك أقل من نصف الأشخاص الذين لهم حق التصويت.

مدير مكتب الرئيس الإيراني السابق، محمود واعظي: "في الوقت الراهن، وحسب استطلاعات الرأي، فإن نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون منخفضة للغاية، ولن تتجاوز 30% في عموم البلاد".

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر: "مازلنا نشعر بقلق بالغ إزاء التطوير المستمر للبرنامج النووي الإيراني، فهذا البرنامج ليس له أهداف مدنية مشروعة".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية يرد على تقرير وكالة "رويترز" للأنباء بشأن تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تخفيض النظام الإيراني كمية اليورانيوم عالي التركيز.
ورفض التعليق على التقرير بسبب سريته. ومع ذلك، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية استمرار إنتاج اليورانيوم عالي التركيز أحد الإجراءات التي ليس لها أي غرض مدني مشروع في البرنامج النووي الإيراني.
وفي وقت سابق من يوم الإثنين، ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قال في أحدث تقرير سري له حول البرنامج النووي الإيراني، إن إيران خفضت كمية احتياطياتها من اليورانيوم عالي التركيز.
ويشير التقرير السري للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران خفضت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 %، وهو ما يقترب من درجة تصنيع الأسلحة، خلال الأشهر الثلاثة والنصف الماضية. ومع ذلك، لا تزال طهران تمتلك اليورانيوم المخصب لصنع أسلحة نووية، كما أن مشاكلها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتفاقم.
وكتبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير نشرته وسائل الإعلام يوم الإثنين 26 فبراير، أن التصريحات العلنية في إيران زادت من مخاوف الوكالة بشأن قدرات طهران التقنية لإنتاج أسلحة نووية.
وأكد الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، في مقابلة أجريت معه أواخر يناير(كانون الثاني) الماضي، أن إيران حققت القدرة على صنع قنبلة ذرية، قائلاً: "لدينا كل إمكانيات العلوم والتكنولوجيا النووية".
يذكر أن المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية متوقفة منذ عدة أشهر.
وفي أحد التقريرين السريين اللذين رفعتهما الوكالة إلى الدول الأعضاء، ذُكر أنه على الرغم من استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 % بسرعة عالية، إلا أنها قامت، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بتخفيف كمية من المواد(لخفض مستويات التخصيب) أكبر مما أنتجته.
ووفقا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب تبلغ 27 ضعف الحد المسموح به في الاتفاق النووي.
ويظهر هذا التقرير أيضًا أن إيران لا تزال تمتلك المواد التي تقترب من درجة الاستخدام في صنع الأسلحة لتزويد ما يقرب من ثلاثة أسلحة نووية بالوقود، ما يؤكد قدرتها على امتلاك أسلحة نووية.

أكدت وزارة الخارجية الأميركية في ردها المكتوب على "إيران إنترناشيونال" أن طهران سمحت لتنظيم القاعدة بتسهيل أنشطته الإرهابية من خلال خط اتصال رئيسي عبر إيران منذ عام 2009 على الأقل، وتوجيه أمواله ومقاتليه إلى جنوب آسيا وسوريا وأماكن أخرى.
وردا على سؤال "إيران إنترناشيونال"، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن طهران تواصل توفير "الملاذ الآمن" لكبار قادة تنظيم القاعدة في إيران.
وأضافت وزارة الخارجية الأميركية أن إيران "على الرغم من علمها بأنشطة قادة القاعدة على أراضيها، تواصل إنكار ذلك".
وفي رد وزارة الخارجية الأميركية على سؤال "إيران إنترناشيونال"، تم التأكيد على أن إيران هي المحرك الرئيسي لعدم الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ عام 1979.
ووفقا لوزارة الخارجية الأميركية، فإن "إيران هي راع رئيسي للإرهاب وتقوم بتسهيل مجموعة واسعة من الأنشطة الإرهابية وغيرها من الأنشطة غير القانونية في جميع أنحاء العالم، مثل البحرين، والعراق، ولبنان، وسوريا، واليمن، من خلال ميليشيات وجماعات إرهابية مثل حزب الله وحماس".
وأعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 1 فبراير(شباط) من العام الجاري أن تنظيم القاعدة أنشأ ثمانية معسكرات تدريب جديدة في أفغانستان، كما أن جهات الاتصال بين سيف العدل، زعيم القاعدة، المتمركز في إيران، وعبد الرحمن الغامدي، الشخصية الرئيسية بهذه الشبكة في أفغانستان، تتنقل بين هذين البلدين.
وفي تقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تم التأكيد على أن تنظيم القاعدة لديه منازل آمنة في إيران وأفغانستان، وأن أعضاءه يتنقلون بين هذين البلدين.
وكانت الأمم المتحدة سبق أن أعلنت في تقرير نشرته في فبراير 2023، أنه بعد مقتل أيمن الظواهري في كابول عام 2022، تولى سيف العدل قيادة تنظيم القاعدة، ويعتقد أنه موجود في إيران.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية بشكل منفصل أن سيف العدل يقيم في إيران.
وبعد أيام قليلة، نفى ممثل إيران في الأمم المتحدة التقارير التي تتحدث عن وجود الزعيم الجديد لجماعة القاعدة الإرهابية في إيران، ووصف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، وجود قيادات القاعدة في بلده بـ "السخيف".
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في 13 نوفمبر 2020 أن عملاء إسرائيليين قتلوا عبد الله أحمد عبد الله، المعروف أيضا باسم أبو محمد المصري، مساعد أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة آنذاك، في شارع شمال طهران قبل حوالي ثلاثة أشهر من هذا التاريخ.
وتردد أن سيف العدل وأبو محمد المصري، وكلاهما من مصر ومن كبار قادة تنظيم القاعدة، قد تم إطلاق سراحهما من السجن في إيران بعد تبادل السجناء عام 2015، لكنهما ما زالا هناك وتابعا نشاطهما في قيادة تنظيم القاعدة من داخل الجمهورية الإسلامية.
وبعد يوم من نشر تقرير "نيويورك تايمز"، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلا عن أربعة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بمعلومات حول مكان إقامة المصري والاسم الذي يستخدمه في طهران.
وبحسب هذه التقارير، فقد تم اغتيال المصري في 7 أغسطس 2020 في منطقة باسداران بطهران، مع ابنته مريم.
ونفى قادة النظام الإيراني حينها وجود أي عناصر من تنظيم القاعدة في إيران.
وعلى الرغم من هذا النفي المتكرر، فقد نُشرت خلال أكثر من عقد من الزمن تقارير عديدة عن وجود كبار قادة تنظيم القاعدة أو أفراد من عائلة أسامة بن لادن في إيران.
ومنذ عام 2011، تحدثت أميركا عن العلاقة بين طهران وتنظيم القاعدة ووجود قيادات هذه الشبكة في إيران.
وعلاوة على ذلك، يتم نشر تقارير في هذا المجال عبر وسائل الإعلام بين الحين والآخر. على سبيل المثال، في أوائل يناير 2010، أفيد بأن إيمان بن لادن، ابنة أسامة بن لادن البالغة من العمر 17 عامًا، هربت من حراسها الشخصيين ولجأت إلى سفارة المملكة العربية السعودية في طهران.
وفي مارس 2013، أوردت صحيفة "واشنطن بوست" خبر طرد سليمان أبو غيث، صهر أسامة بن لادن والمتحدث السابق باسم تنظيم القاعدة، من إيران وكتبت أنه ثالث شخصية في تنظيم القاعدة تم طرده من إيران العام الماضي.