62نائبا أميركيا يطالبون بايدن بفرض عقوبات صارمة ضد صادرات إيران النفطية لمنع تمويل الإرهاب
طالب 62 عضوًا ديمقراطيًا وجمهوريًا بمجلس النواب الأميركي، في رسالة إلى جو بايدن، فرض عقوبات نفطية صارمة ضد إيران، لإنهاء دعمها للجماعات الإرهابية وذلك في أعقاب زيادة العمليات التي تشنها هذه الجماعات التي تعمل بالوكالة لطهران في المنطقة.
وبحسب هذه الرسالة التي نشرها موقع "جويش إينسايدر" أمس الأربعاء 31 يناير، طالب النواب حكومة بايدن باتخاذ إجراءات فورية لوقف التجارة غير القانونية للنفط الإيراني، وفرض عقوبات على المؤسسات التي تنقل المنتجات البتروكيماوية الإيرانية، والمصافي والموانئ الأجنبية التي تسمح عن علم بدخول هذه المنتجات والمؤسسات المالية التي تجعل هذه المعاملات ممكنة.
وأكد النواب دعمهم لجهود ممثلي الحزبين في قاعتي الكونغرس للتعامل مع التوسع في صادرات النفط الإيرانية، وقالوا: "إن هذه الصادرات تخلق نافذة حيوية لزيادة دعم طهران للجماعات الإرهابية التي تسعى إلى تدمير إسرائيل، ويجب وقفها".
وقد جاءت هذه الرسالة بمبادرة من السيناتور الديمقراطي جاريد موسكوفيتش، والسيناتور الجمهوري مايك لولر، ومعظم الموقعين عليها هم من الجمهوريين.
وأعرب الموقعون على هذه الرسالة عن قلقهم من قيام حكومة بايدن بتخفيض العقوبات النفطية المفروضة على إيران خلال المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، وشددوا على ضرورة التراجع عن هذه السياسة.
ومنذ عام 2021، زادت إيران عائداتها النفطية بمقدار 80 مليار دولار.
وتظهر البيانات المتاحة أن صادرات إيران من النفط الخام في سبتمبر(أيلول الماضي) بلغت نحو مليون ونصف مليون برميل يوميا، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من أربع سنوات. وتم إرسال أكثر من 80 % من صادرات النفط الإيرانية إلى الصين.
ويقول منتقدو حكومة بايدن إنه بالتزامن مع المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي في عامي 2021 و2022، رفضت الحكومة الأميركية تطبيق عقوبات نفطية صارمة على طهران، وسمح هذا النهج بزيادة صادراتها النفطية إلى الصين بطرق غير قانونية، بحيث تضاعفت هذه الصادرات أربع مرات بين منتصف عام 2020 وأواخر عام 2023.
وأكدوا أن الحرس الثوري الإيراني استخدم الأموال لتمويل حماس وحزب الله وجماعات مسلحة أخرى في المنطقة.
يأتي تزايد مطالبات ممثلي الكونغرس بتشديد العقوبات على طهران، بينما قال مصدر دبلوماسي الأسبوع الماضي لـ "إيران إنترناشيونال" إنه في أعقاب التهديدات التي أطلقتها إيران ووكلاؤها في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، فإن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تدرس زيادة العقوبات ضد إيران.
وقال هذا المصدر المطلع: إن العقوبات الجديدة التي اقترحتها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية ضد إيران قد تكون مماثلة للعقوبات التي تم تطبيقها عليها قبل التوقيع على الاتفاق النووي في عام 2015.
وإذا تم فرض عقوبات جديدة، فقد يتم تفعيل "آلية الزناد" التابعة لمجلس الأمن. ومع تفعيل هذه الآلية، يمكن لكل طرف من أطراف الاتفاق النووي أن يطالب بإعادة عقوبات الأمم المتحدة التي تم تعليقها مع تنفيذ الاتفاق.