"74 جلدة" بحق ناشطة إيرانية رافضة للحجاب الإجباري

ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن السلطات الإيرانية نفذت عقوبة "74 جلدة" بحق الناشطة المدنية رويا حشتمي؛ بسبب رفضها ارتداء الحجاب الإجباري في طهران.

ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن السلطات الإيرانية نفذت عقوبة "74 جلدة" بحق الناشطة المدنية رويا حشتمي؛ بسبب رفضها ارتداء الحجاب الإجباري في طهران.
وقالت الناشطة إنها تعرضت أيضًا لمضايقات من قٍبل الضباط، الذين طالبوها خلال إجراءات "تنفيذ عقوبة الجلد" بارتداء الحجاب، لكنها رفضت، وأوضحت لهم أنها تُعاقب أساسًا من أجل هذا الأمر الذي لا تنصاع إليه.
وذكرت حشتمي أن القاضي، الذي أصدر الحكم بحقها، قال لها إنها تستطيع مغادرة إيران لو أرادت العيش بالطريقة التي تريدها هي، مضيفة أنها ردت عليه بالقول: إن إيران هي بلد للجميع، وإن النساء الرافضات للحجاب الإجباري سيستمررن في مقاومتهن ضد إجراءات السلطة.

طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات الإيرانية، بالتراجع عن قرار الإعدام الوشيك ضد المتظاهر رضا رسائي، والمعتقل على خلفية الانتفاضة الشعبية التي شهدتها إيران عام 2022.
وشددت المنظمة على ضرورة إلغاء حكم إعدام رسائي، ووقف إجراءات إعدامه الذي بات وشيكًا، حسب مراقبين ومعنيين بحقوق الإنسان في إيران.
وقالت المنظمة، في بيان لها، إن المواطن رضا رسائي، وهو من العرقية الكردية، ومعتقل خلال أحداث الاحتجاجات العامة في إيران، بات معرضًا للإعدام في سجن "ديزل آباد" بمحافظة كرمانشاه غربي إيران.
وقبل أسبوعين، صادق القضاء الإيراني على إعدام رضائي، بعد أن وجه له تهمة قتل رئيس استخبارات الحرس الثوري في مدينة "صحنة" نادر بيرامي.
ووفقًا لموقع "هرانا"، المعني بحقوق الإنسان في إيران، فإن القاضي الذي أصدر حكم إعدام رسائي استند في حكمه على "الاعترافات القسرية" التي انتُزعت من المتهم أثناء التحقيق.
وطالبت والدة المتهم رضا رسائي بإلغاء حكم الإعدام بحق ابنها، وأكدت براءته من التهم المُوجَهة إليه بشكل كامل.
وقالت منظمات حقوقية: "إن نادر بيرامي قُتل أثناء الاحتجاجات التي أعقبت مقتل الشابة مهسا أميني، وذلك بعد أن قامت السلطات بمهاجمة المتظاهرين؛ ما أدى إلى اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الأمن".
وحمَّلت السلطات مسؤولية قتل المسؤول الأمني، إلى رضا رسائي، دون أن تكون لديها أدلة وبراهين أو شهود، وأكد حقوقيون أن حكم الإعدام تشوبه إشكالات قانونية كثيرة.
كما تظهر مقاطع الفيديو أن المتهم رضا رسائي لم يكن في موقع الحادث عند مقتل المسؤول الأمني، وأنه وصل إلى المكان، كما تظهر الصور والمقاطع، بعد الحادثة.
وأكدت منظمة العفو الدولية، في تقرير سابق، تعرض العديد من المتظاهرين في إيران إلى تعذيب جسمي وجنسي، وأن الإعدامات الصادرة بحقهم تمت بعد هذا التعذيب الواسع.
وأعدمت إيران، حتى الآن، عددًا من المتظاهرين، منهم: محسن شكاري ومجيد رضا رهنورد ومحمد حسيني ومحمد مهدي كرمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي وصالح ميرهاشمي وميلاد زهره وند.
ووفق تقارير المنظمات الحقوقية فإن 551 شخصًا، بينهم 68 طفلاً، قُتِلوا خلال مظاهرات مهسا أميني، كما تم تسجيل 22 حالة وفاة مشكوكة أو نتيجة انتحار، بعد أن يتم الإفراج عنهم من قِبل السلطات.

وصف زعيم أهل السُّنَّة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة، أحداث مدينة كرمان الإيرانية بـ "المفزعة". وخاطب المسؤولين الإيرانييين، بالقول: إنه يجب الحيطة والحذر من الظروف غير العادية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف عبدالحميد: "معتقدنا أنه لا ينبغي أن يُقتل إنسان بريء في أية بقعة ومن أية ملة أو عقيدة كان".
على صعيد آخر، تطرق خطيب أهل السُّنَّة في إيران، إلى زيادة الإعدامات في البلاد، وقال: "في هذه الأيام نشاهد زيادة ملحوظة في عدد الإعدامات في البلد، والحقيقة هي أن هذه الإعدامات سبب في انقطاع الغيث والأمطار من السماء".
ارتفاع نسبة الإعدامات في إيران
كان موقع "هرانا" الحقوقي قال قبل أيام، في تقرير له حول حقوق الإنسان في إيران: إن عام 2023 شهد إطلاق أحكام إعدام بحقق 155 شخصً،ا كما نُفذ حكم الإعدام بحق 746 مواطنًا إيرانيًا.
ووفق التقرير فإن أحكام الإعدام في إيران عام 2023 قد زادت بنسبة 32 بالمائة مقارنة مع عام 2022.
أجواء أمنية في مدينة زاهدان
وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم، الجمعة، أجواء أمنية تشهدها مدينة زاهدان مركز محافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران، وهي حالة اعتادت عليها المدينة طوال الأشهر الماضية.
وشهدت مدن محافظة بلوشستان، وعلى رأسها مدينة زاهدان، مظاهرات أسبوعية منذ أحداث الجمعة الدامية في سبتمبر عام 2022 ، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى من المصلين والمدنيين، بعد أن قامت قوات الأمن بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر.

وصف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال مراسم تشييع ضحايا انفجارات كرمان، ظهور داعش بأنه "خطة أميركية لإنشاء إسرائيل أخرى"، وكرر الوعد بالانتقام لضحايا تفجيرات كرمان قائلا: "ستحدد قواتنا مكان وزمان الانتقام".
وكان "رئيسي" قد اتهم يوم الخميس إسرائيل بالتورط في تفجيرات كرمان وهدد بالانتقام.
وقال الرئيس الإيراني في كلمته اليوم الجمعة: "تأكدوا أن المبادرة في أيدي قواتنا؛ المكان والزمان سنحددهما نحن".
وزعم "رئيسي" أن الولايات المتحدة كانت تنوي تشكيل داعش كإسرائيل أخرى في المنطقة، لكن: "قاسم سليماني قلب الطاولة ولم يسمح لهذه الخطة بالنجاح". حسب تعبيره.
واعتبر الرئيس الإيراني أن "المقاومة في المنطقة" و"انسحاب القوات الإسرائيلية" هو نتيجة تخطيط قاسم سليماني، وقال: "ما تشهده المقاومة اليوم من إدارة ودعم الحاج قاسم".
وقد امتدح "رئيسي" في نفس الوقت ما تقوم به المجموعات الفلسطينية وحماس وحزب الله ضد إسرائيل.
وفي الأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، إن الدافع وراء هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر كان الانتقام لمقتل قاسم سليماني، وهو ما نفاه الحرس الثوري الإيراني فورا.

قالت مصادر استخباراتية أردنية وإقليمية إن الأردن شن الخميس غارات جوية داخل سوريا، مستهدفا ما يشتبه بأنها مستودعات ومخابئ لمهربي مخدرات مرتبطين بإيران.
وكثف الجيش حملته على تجار المخدرات بعد اشتباكات استمرت وقتا طويلا الشهر الماضي مع عشرات المتسللين من سوريا المرتبطين بفصائل متحالفة مع إيران، كانوا يحملون كميات كبيرة، وعبروا الحدود ومعهم أسلحة ومتفجرات.
وقالت المصادر لرويترز، إن الطائرات قصفت منزلا يشتبه بأنه لتاجر مخدرات كبير في قرية الشعاب، بينما أصابت الضربة الأخرى مستودعات بالقرب من قرية الغارية.
والموقعان في محافظة السويداء بالقرب من الحدود الأردنية.
وقال ريان معروف، مدير تحرير موقع السويداء 24 الإخباري السوري، الذي يتابع الحرب على المخدرات، إن عمودا من الدخان شوهد من المنطقة الحدودية بعد وقت قصير من القصف.
وأضاف معروف أن الضربة الأولى استهدفت تاجر مخدرات كبيرا مرتبطا بالجماعات المسلحة الإيرانية، بينما قصفت الغارة الأخرى مزرعة يتم تخزين المخدرات فيها.
وأعلن مسؤولون أردنيون، وكذلك حلفاء غربيون، إن جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل أخرى متحالفة مع إيران وتسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا تقف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة.
وتقول إيران وحزب الله إن هذه الاتهامات جزء من مؤامرات غربية ضد البلاد. وتنفي سوريا التواطؤ مع الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران والمرتبطة بالجيش وقوات الأمن السورية.
ويفيد مسؤولون أردنيون إن المملكة تلقت وعودا بالحصول على مزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لتعزيز الأمن على الحدود، إذ قدمت واشنطن نحو مليار دولار لإقامة نقاط حدودية منذ بدء الصراع السوري في عام 2011.
ويذكر خبراء بالأمم المتحدة ومسؤولون أمريكيون وأوروبيون، إن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول انتشار الفصائل المتحالفة مع طهران والقوات شبه العسكرية الموالية للحكومة، والتي نتجت عن الصراع المستمر في سوريا منذ أكثر من 10 سنوات.
وتقول واشنطن ومسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات، إن سوريا أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات، وأصبح الأردن طريق رئيسيا لعبور الأمفيتامين سوري الصنع المعروف باسم الكبتاغون إلى دول الخليج الغنية بالنفط.

أفاد موقع "هنغاو"، المعني بحقوق الإنسان في إيران، أن 4 سجناء أكراد محكوم عليهم بالإعدام دخلوا في إضراب عن الطعام منذ يوم السبت 30 ديسمبر (كانون الأول)، احتجاجاً على إعدام السجين السياسي الكردي داود عبد اللهي، والتنفيذ الوشيك لحكم إعدامهم في سجن "قزل حصار" في كرج.
ويعد يوم الخميس 4 يناير (كانون الثاني) هو اليوم السادس لإضراب هؤلاء السجناء، وهم: فرهاد سليمي، وأنور خضري، وخسرو بشارت، وكامران شيخه. وبحسب "هنغاو" فإنهم ما زالوا مضربين عن الطعام.
وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق داود عبد اللهي، صباح الثلاثاء 2 يناير (كانون الثاني)، في سجن "قزل حصار" بمدينة كرج.
وكان عبد اللهي المسجون منذ 14 عاماً، مضرباً عن الطعام منذ يوم 26 ديسمبر (كانون الأول)، احتجاجاً على نقله إلى الحبس الانفرادي لتنفيذ حكم الإعدام.
وقبل ذلك، تم إعدام قاسم آبسته في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأيوب كريمي في 29 نوفمبر في سجن "قزل حصار" في كرج.
يذكر أن خسرو بشارت، وكامران شيخه، وأنور خضري، وفرهاد سليمي، وقاسم آبسته، وأيوب كريمي وداود عبد اللهي، 7 من سجناء الرأي الأكراد، اعتقلتهم قوات الأمن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2009.
وبعد إلقاء القبض عليهم، تم نقلهم إلى مركز الاحتجاز التابع لإدارة استخبارات أورميه، وبعد أشهر من احتجازهم في مركز الاحتجاز التابع لهذه المؤسسة الأمنية، تم إرسالهم إلى طهران.
وتم استجواب هؤلاء السجناء لمدة 6 أشهر في الزنزانات الانفرادية في العنبرين 240 و209 في سجن "إيفين".
وتم نقلهم أخيرًا إلى سجن "رجائي شهر" في كرج في 13 أبريل (نيسان) 2012، وفي أغسطس (آب) الماضي، بعد إغلاق سجن "رجائي شهر"، تم نقلهم إلى سجن "قزل حصار" في كرج.
وقد تمت محاكمة هؤلاء السجناء السنة السبعة وحكم عليهم بالإعدام من قبل محمد مقيسه، رئيس الفرع الثامن والعشرين لمحكمة طهران الثورية، في مارس (آذار) 2016.
وبعد سنوات تم تأكيد الحكم الصادر في فبراير (شباط) 2020 من قبل الفرع 41 للمحكمة العليا، وفي سبتمبر (أيلول) 2020، تم رفض طلب إعادة محاكمة هؤلاء السجناء في المحكمة العليا.
ووجهت تهم لهؤلاء الأشخاص مثل "الحرابة" و"الإفساد في الأرض" و"دعم الجماعات السلفية" و"قتل" عبد الرحيم تينا الذي قتل على يد مجهولين في 28 سبتمبر (أيلول) 2008.
وكان عبد الرحيم تينا إمام مسجد الخلفاء الراشدين في مدينة مهاباد.
وكان جميع المتهمين في هذه القضية قد أكدوا مراراً على عدم صحة الاتهامات المنسوبة إليهم في رسائلهم التي نشرتها المنظمات الحقوقية في السنوات الماضية.
