روحاني: لسنا في حالة حرب لكننا قريبون منها وخطأ واحد يورط إيران فيها

الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني مشيرا إلى حرب غزة: "لسنا في حالة حرب، لكننا لسنا بعيدين عنها. قد يؤدي خطأ واحد إلى إشعال نيران الحرب وجرها نحونا".

الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني مشيرا إلى حرب غزة: "لسنا في حالة حرب، لكننا لسنا بعيدين عنها. قد يؤدي خطأ واحد إلى إشعال نيران الحرب وجرها نحونا".

شدد المرشحون الجمهوريون الخمسة لانتخابات الرئاسة الأميركية 2024، في مناظرة جرت بغياب دونالد ترامب المرشح الجمهوري الأبرز، على ضرورة التعامل بجدية مع إيران بسبب دعمها للإرهاب في المنطقة.
وقالت المرشحة للانتخابات الرئاسية الأميركية، نيكي هالي، في المناظرة الجمهورية، في إشارة إلى هجمات القوات العميلة لإيران على المواقع الأميركية: ردًا على ذلك، يجب أن نستهدف البنية التحتية لإيران التي تجعل هذه الهجمات ممكنة.
وشددت على أن أميركا يجب أن تتعامل مع إيران من موقع القوة، وقالت: إذا ضربناهم بقوة مرة واحدة وإلى الأبد، فسوف يتراجعون. لكن إدارة بايدن تحاول العودة إلى الاتفاق النووي وتمنح طهران ستة مليارات دولار.
وأكدت هيلي: " لولا دعم إيران لما كان حزب الله وحماس والحوثيون موجودين، والميليشيات في العراق وسوريا ما كانت لتهاجم القوات الأميركية".
وحذرت هذه الدبلوماسية الأميركية أيضًا من أن الصين، من خلال شراء النفط الإيراني، وروسيا من خلال شراء طائرات مسيرة من إيران تدعمان هذا البلد ماليًا.
وشددت هيلي على أنه لا ينبغي لأميركا أن تأمر أو تنهى إسرائيل في الحرب الحالية، وقالت: أميركا هي التي تحتاج إلى إسرائيل. كل ما على أميركا أن تفعله هو دعم إسرائيل لتدمير حماس.
وقال رون ديسانتيس، وهو مرشح آخر لانتخابات الرئاسة الأميركية، في هذه المناظرة: يجب على أميركا أن تثبت لإيران أنه إذا فقدت شعرة من رأس قواتها في الشرق الأوسط، فسوف يتعين على طهران أن تدفع ثمنا جهنميا.
وأشار إلى أن نتنياهو يجب أن ينهي عمل "جزاري حماس" مرة واحدة وإلى الأبد، وقال: يجب على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن والاستسلام دون قيد أو شرط.
وخاطب السيناتور تيم سكوت، وهو مرشح جمهوري آخر، جو بايدن في هذه المناظرة قائلا: "إذا كنت تريد منع إصابة الجنود الأميركيين، فعليك أن تستهدف إيران وتقطع رأس الأفعى".
كما قال كريس كريستي، وهو مرشح آخر لانتخابات الرئاسة الأميركية، في المناظرة الجمهورية: على أميركا وإسرائيل التأكد من عزل إيران. ويجب على أميركا وإسرائيل أن تتعاونا مع الدول المعقولة في الشرق الأوسط لضمان ألا يكون لطهران أي مؤيد آخر غير الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
وقال فيفيك راماسوامي، وهو مرشح آخر لانتخابات الحزب الجمهوري، في هذه المناظرة أيضًا: إن إسرائيل ليس لديها الحق فحسب، بل إنها مسؤولة أيضًا عن تدمير إرهابيي حماس دفاعًا عن النفس.
وانتقد هؤلاء المرشحون الجمهوريون الخمسة، في مناظرتهم، أداء إدارة بايدن فيما يتعلق بالدعم العسكري لأوكرانيا وتايوان، ونهج الولايات المتحدة تجاه الصين، وأزمة إنتاج الطاقة والاقتصاد المحلي لأميركا وعرضوا وجهات نظرهم حول هذه القضايا.

قال العضو الجمهوري في الكونغرس الأميركي، بريان ماست، إن إدارة بايدن لم توضح للكونغرس سبب إلغاء التصريح الأمني لروبرت مالي. ووصف "مالي" بأنه متعاطف مع إيران، وقال إنه وشبكة النفوذ التابعة لطهران كانوا يبحثون عن "صفقة ناعمة" بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني.
وفي إشارة إلى الدور الرائد لروبرت مالي في صياغة الاتفاق النووي والجهود المبذولة لإحيائه، قال هذا العضو الجمهوري في الكونغرس: بدلاً من منع إيران من حيازة الأسلحة النووية، عمل روبرت مالي على "صفقة ناعمة" مع طهران في الاتفاقيات والسماح لها بالوصول إلى السوق العالمية وبيع النفط.
وأكد بريان ماست أن التصاريح الأمنية لروبرت مالي تم تعليقها بهدوء دون إبلاغ مجلسي الشيوخ والنواب، وقال: لقد اكتشف النواب ذلك بالصدفة وعندما سألوا وزارة الخارجية الأميركية عن ذلك، لم يتم تقديم أي إجابة، وتم تقديم التقارير بشكل سري.
وأشار بريان ماست إلى عضوية آرين طباطبائي، رئيسة مكتب مساعد وزارة الدفاع، في شبكة النفوذ الإيرانية، والتي كشفت عنها "إيران إنترناشيونال" بالتعاون مع "سيمافور"، وأضاف: "يقال إن مهمة هذه الشبكة هي التأثير على كبار الدبلوماسيين الأميركيين من أجل إقناعهم بصفقة ناعمة مع إيران".
وقال العضو الجمهوري في مجلس النواب، إن أعضاء الكونغرس لم يتم إبلاغهم بعد بكيفية قيام آرين طباطبائي، التي لا يزال لديها تصريح أمني، بإكمال استبيان التصريح الأمني الخاص بها على الرغم من علاقاتها بوزارة الخارجية الإيرانية.
وشدد بريان ماست على ضرورة حرية العمل لأعضاء الكونغرس بالتحقيق في إلغاء التصريح الأمني لروبرت مالي، وقال إنه ينبغي تحديد سبب وكيفية حدوث ذلك، وما هو على المحك.
وقد بدأ القادة الجمهوريون في لجنتي الشؤون الخارجية بمجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، في منتصف أكتوبر(تشرين الأول)، تحقيقهم المشترك في علاقة روبرت مالي، الممثل الخاص للرئيس الأميركي عن شؤون إيران، بشبكة النفوذ الإيرانية.
وبحسب تقرير "إيران إنترناشيونال" الاستقصائي حول الأبعاد الخفية لحرب طهران الناعمة، شكلت وزارة خارجية إيران دائرة من المحللين والباحثين من الخارج تحت عنوان "مبادرة خبراء إيران" في أوائل عام 2014، وبحسب الوثائق التي تم مراجعتها استخدمت هذه الشبكة لسنوات عديدة من أجل توسيع القوة الناعمة للنظام الإيراني وزيادة نفوذه على المسرح العالمي.
وكان أعضاء هذه المجموعة موظفين في مؤسسات بحثية غربية بارزة وقدموا المشورة لأميركا والدول الأوروبية.
وأفادت "إيران إنترناشيونال" في 26 سبتمبر، استنادا إلى آلاف رسائل البريد الإلكتروني المسربة، أن ثلاثة خبراء إيرانيين عملوا بشكل وثيق مع "مالي" كانوا أعضاء في شبكة نفوذ أنشأتها إيران ووجهتها بشكل مباشر.
وبحسب هذا التقرير، أجرت آرين طباطبائي، وعلي واعظ، ودينا اسفندياري اتصالات "وثيقة" و"غير تقليدية" مع كبار الدبلوماسيين في إيران.
وفي وقت سابق، تم إلغاء التصريح الأمني لروبرت مالي بعد تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي للاشتباه في إساءة استخدام معلومات سرية. كما تم تعليق مالي من منصبه كممثل خاص للرئيس الأميركي لشؤون إيران.

أعلنت وكالة أنباء "هرانا"، الأربعاء 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن تنفيذ حكم الإعدام الجماعي لتسعة سجناء إيرانيين في سجن "قزل حصار" بمدينة كرج. فيما كتبت منظمة حقوق الإنسان "هنغاو" في تقرير لها أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق سجين في سجن كرمانشاه.
وذكرت وكالة أنباء مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران أنه من بين السجناء الذين أُعدموا فجر يوم 8 نوفمبر (تشرين الثاني) في سجن "قزل حصار"، هناك 5 سجناء تمت إدانتهم بالقتل، و3 بجرائم تتعلق بالمخدرات، وواحد بالسطو المسلح.
ومن بين المشنوقين، تم التعرف حتى الآن على هويتي كل من: بهمن فتح الله زاده، ورسول تيموري، اللذين كانا مسجونين بتهم تتعلق بجرائم مخدرات.
وبحسب "هرانا"، لم يتم الإعلان عن إعدام هؤلاء السجناء من قبل مسؤولي السجن والمؤسسات المسؤولة، وبالتالي يتم تصنيف هذه الإعدامات على أنها "إعدامات سرية".
وسبق أن تم إعدام السجناء في سجن "قزل حصار" بمدينة كرج بشكل جماعي. منها إعدام 6 سجناء يوم 1 نوفمبر (تشرين الثاني)، وإعدام 10 سجناء يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول)، والذي تم بشكل جماعي في هذا السجن.
وحدد موقع "هنغاو" السجين الذي أُعدم في سجن كرمانشاه يوم الأربعاء 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، بأنه فرهاد آقايي، 32 عاماً، وكتب أنه محكوم عليه سابقاً بالإعدام بتهمة القتل.
وخلال هذا الأسبوع، وفي يوم 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، تم تنفيذ حكم الإعدام على سجين آخر يدعى حامد براهويي في سجن أصفهان بتهم تتعلق بجرائم مخدرات.
إلى ذلك، تم تنفيذ حكمين على سجينين سبق الحكم عليهما بالإعدام بتهم تتعلق بالمخدرات في سجن زاهدان في 4 نوفمبر.
ارتفاع الإعدامات بحق المتهمين بجرائم المخدرات
وشهدت عمليات إعدام الجرائم المتعلقة بالمخدرات في إيران ارتفاعًا في الفترة من يناير (كانون الثاني) 2023 إلى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتضاعفت مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي من يناير إلى أكتوبر 2022.
وبحسب تقرير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإنه بعد تعديل قانون مكافحة المخدرات عام 2017 بسبب الضغوط الدولية، انخفض عدد عمليات الإعدام المرتبطة بالمخدرات في إيران إلى 26 حالة سنويا في المتوسط، لكن في عام 2021، انعكس هذا الاتجاه عمليا، واستمرت الزيادة.
وبالإضافة إلى المخدرات، تمثل الجرائم المرتبطة بـ"القتل" أكبر عدد من الأشخاص الذين يتم إعدامهم في إيران كل عام.
وفي هذا الصدد، في سجن أورميه، تم نقل ما لا يقل عن سجينين محكوم عليهما بالإعدام بتهمة القتل العمد، إلى الحبس الانفرادي، يوم الاثنين 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، تمهيدا لتنفيذ الحكم.
وسبق أن أُعدم في هذا السجن، يوم الأحد 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، قاسم أبسته، وهو سجين رأي كردي وسني.
ومع تنفيذ حكم الإعدام بحق أبسته، أصبح الآن 6 سجناء آخرين في قضيته معرضين لخطر الإعدام.
وكانت "هرانا" قد أعلنت في وقت سابق أنه في الفترة ما بين 10 أكتوبر 2022 و8 أكتوبر 2023، تم إعدام ما لا يقل عن 659 مواطنًا، بينهم 17 امرأة، و"طفلا".
وبحسب هذه الوكالة، فقد تم تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق سبعة من الأشخاص علناً.
ووفقاً لهذه المنظمة الحقوقية، فقد ارتفع عدد من تم إعدامهم خلال هذه الفترة بنسبة 24% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأيضًا، وفقًا لتقرير منظمة العفو الدولية الذي نشر الشهر الماضي، في الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) 2012 إلى 31 يوليو (تموز) 2023، تم شنق أكثر من 5 آلاف شخص، بينهم 57 طفلاً على الأقل، في إيران.
وفي وقت سابق، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في أحدث تقرير حول حالة حقوق الإنسان في إيران، الزيادة في عمليات الإعدام بأنها مثيرة القلق.

قضت محكمة إيرانية بالسجن لمدة 5 سنوات ضد المواطن الفرنسي لويس أرنو، المعتقل في إيران منذ مطلع الخريف الماضي، بعد عقد عدة جلسات في المحكمة "دون حضور محاميه".
ولم تنشر السلطات القضائية الإيرانية أو وسائل الإعلام في إيران بعد معلومات حول الحكم الصادر بحق هذا المواطن الفرنسي، لكن وزارة الخارجية الفرنسية أدانت بشدة الحكم الصادر بعد إعلان والدته الحكم الصادر بحق ابنها.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الفرنسية أن "سجن هذا المواطن الفرنسي غير مقبول، ويجب الإفراج الفوري عنه، وكذلك جميع الفرنسيين الذين تم اعتقالهم تعسفيا في إيران".
وبالإضافة إلى لويس أرنو، هناك 3 فرنسيين آخرين ما زالوا محتجزين حتى الآن في إيران، وتعتبرهم الحكومة الفرنسية على أنهم "رهائن دولة".
يذكر أن "سيسيل كولر وجاك باريس، الزوج والزوجة الفرنسيان، بالإضافة إلى مواطن فرنسي آخر لم يتم الإعلان عن هويته مطلقًا، هم المواطنون الفرنسيون المحتجزون في إيران".
وفي مايو (أيار) من هذا العام، تم إطلاق سراح برنارد فيلان، وهو مواطن فرنسي أيرلندي يبلغ من العمر 64 عامًا، وبنجامين برير، وهو رحالة فرنسي يبلغ من العمر 38 عامًا، وكانا محتجزين في سجن وكيل آباد في مشهد.
وتمكنت الباحثة الإيرانية-الفرنسية، فريبا عادلخواه- التي أطلق سراحها الشتاء الماضي ولكن لم يُسمح لها بمغادرة البلاد لعدة أشهر- أخيرا من مغادرة إيران والعودة إلى فرنسا في الأسابيع الأخيرة.
وتُتهم إيران بمحاولة ممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية على الدول الأخرى من خلال احتجاز مواطنين أجانب أو مزدوجي الجنسية من أجل تحقيق أهدافها.
ولطالما أدان نشطاء حقوق الإنسان سياسة "احتجاز الرهائن" التي تنتهجها إيران، ووصفوا هذه الاعتقالات بأنها "تعسفية".
وتكثفت عمليات اعتقال الرعايا الأجانب خلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" التي عمت البلاد، وأكدت إيران اعتقال العديد من المواطنين الغربيين منذ أوائل خريف العام الماضي.
وفي العام الماضي، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير ليجيندر، لأول مرة اسم المواطن الفرنسي لويس أرنو (35 عامًا)، وهو، حسب قولها، من بين "الرهائن الفرنسيين" في إيران.
وأضافت آن كلير ليجيندر: "هذا المواطن الفرنسي اعتقل يوم 28 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد"، بعد أن "سافر لإيران لأغراض سياحية".
وقالت والدة أرنو في بيان اليوم الأربعاء 8 نوفمبر (تشرين الثاني): "بدأ لويس رحلته بهدف اكتشاف التنوع الثقافي للعالم، وتوقف في إيران، البلد الذي طالما حلم بزيارته لتاريخه الغني وكرم ضيافة سكانه".
وكتبت: "هذه الإدانة تعد اعتداء على حقوق الإنسان والحريات الفردية. ومن غير المبرر أن تسجن شخصًا بريئًا. هذه الإدانة تعاقب بشكل تعسفي عاشق الثقافة والتاريخ واكتشاف بلدان جديدة".
وبينما اتهمت إيران الأجانب المعتقلين بالمشاركة في الاحتجاجات والتحريض عليها، وفقًا لوالدة أرنو، فإن "لويس كان ينسحب دائمًا من الاحتجاجات التي كانت قد بدأت للتو".
وحذرت نيومي كولر، شقيقة سيسيل كولر، يوم الاثنين الماضي، من أن شقيقتها "مرهقة" و"محبطة" في سجون إيران.
مضيفة: إنها "لا تعرف سبب وجود سيسيل كولر في السجن".
واعتقلت قوات أمن النظام الإيراني سيسيل كولر، عضوة اتحاد التعليم والثقافة في نقابة العمال الفرنسية، وزوجها جاك باري، اللذين سافرا إلى إيران بتأشيرات سياحية، في مايو (أيار) العام الماضي، تزامنا مع يوم العمال العالمي.
وأعلن النظام القضائي الإيراني أن "التحقيق مع هذين المواطنين الفرنسيين المسجونين قد انتهى، لكن الموعد الدقيق لمحاكمتهما لم يعرف بعد".
واستنادا إلى أدلة وأقوال السجناء السياسيين السابقين، تستخدم إيران التعذيب النفسي الشديد ضد السجناء الأجانب وذوي الجنسية المزدوجة.
وكشف برنارد فيلان، عندما أطلق سراحه أنه "عندما التقى لأول مرة بقاضٍ إيراني، قال للسجين السياسي، سوف تموت في السجن".

طلب وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة السبع، في بيان مشترك، من إيران وقف أعمالها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، والتوقف عن دعم الجماعات المسلحة المتحالفة مع طهران، مثل حماس وحزب الله اللبناني.
وفي هذا البيان، الذي نشر يوم الأربعاء 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، طُلب من إيران اتخاذ خطوات لتخفيف التوترات باستخدام علاقاتها مع الجماعات المسلحة في المنطقة.
وبعد الهجوم القاتل الذي شنته حركة حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تزايدت التكهنات حول دور طهران في تخطيط وتنفيذ هذه الهجمات.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في 9 أكتوبر، أن الحرس الثوري وأعضاء حماس وحزب الله نظموا عدة اجتماعات في بيروت للتخطيط لهجوم على إسرائيل منذ أغسطس (آب)، شارك في بعضها إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله.
ونفى المسؤولون في إيران، مرارا وتكرارا، تورط طهران في هجمات حماس على إسرائيل.
وقال المرشد علي خامنئي، يوم 10 أكتوبر، إن أولئك الذين يعتقدون أن هجمات حماس هي "من عمل غير الفلسطينيين، أخطأوا في حساباتهم".
وأدانت الدول الأعضاء في مجموعة السبع هجمات حماس، وأكدت على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مطالبة بوقف مؤقت للصراعات في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
وجاء في بيان هذه المجموعة أن وقف الأعمال العدائية يمكن أن يسهل عملية إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وحركة المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وشدد وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة السبع على ضرورة "التحرك الفوري" لمساعدة المدنيين الذين يحتاجون إلى الماء والغذاء والرعاية الطبية والمأوى في غزة.
وسبق أن أكد البيت الأبيض في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) أن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب، في محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقفا مؤقتا للأعمال العدائية.
في أعقاب تصاعد الصراعات في قطاع غزة والتقدم المستمر للجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة، تزايدت المخاوف بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود في 7 نوفمبر من أنه "لا يوجد مكان في غزة آمن من القصف الوحشي والعشوائي".
وقد أدان بيان وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة السبع تزايد أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون ضد الفلسطينيين.
ووصف هذا البيان هذه الهجمات بأنها "غير مقبولة"، وأكد أن هذه الأعمال تؤدي إلى إضعاف الأمن في الضفة الغربية، وتهدد احتمالات تحقيق سلام دائم.
يذكر أنه منذ بداية الصراع الحالي بين حماس وإسرائيل، فقد 160 فلسطينيًا حياتهم خلال الاشتباكات في الضفة الغربية.
وقد بدأ الاجتماع الذي يستمر يومين لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة السبع يوم الثلاثاء 7 نوفمبر في طوكيو، عاصمة اليابان.
واستعراض الاجتماع الحربين بين إسرائيل وحماس، وروسيا مع أوكرانيا على جدول أعمال هذه القمة. كما حضر هذا الاجتماع جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
وتتكون مجموعة السبع من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، وإيطاليا، وهي من القوى الاقتصادية الكبرى في العالم.
