اعتقال 3 إيرانيين في أفغانستان خلال عملية مشتركة بين طهران وطالبان

زعمت وزارة الاستخبارات الإيرانية أنها ألقت القبض، في "عملية مشتركة" مع حكومة طالبان في أفغانستان، على "3 عملاء للموساد من الجنسية الإيرانية"، كانوا يخططون لشن هجوم داخل إيران.

زعمت وزارة الاستخبارات الإيرانية أنها ألقت القبض، في "عملية مشتركة" مع حكومة طالبان في أفغانستان، على "3 عملاء للموساد من الجنسية الإيرانية"، كانوا يخططون لشن هجوم داخل إيران.
وجاء في بيان هذه الوزارة أن الأشخاص الثلاثة الذين تم اعتقالهم في المناطق الجبلية بين البلدين، كانوا يخططون لإطلاق "طائرات مسيرة انتحارية" من الحدود الأفغانية باتجاه أهداف في إيران. وأن الموقوفين الثلاثة سيتم نقلهم قريبا إلى إيران "للاستجواب".
ولم تذكر وزارة الاستخبارات تفاصيل أو وثائق حول انتماء هؤلاء الأشخاص المزعوم لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد).
ومن جهة ثانية، لم يعلق مسؤولو طالبان على هذا الخبر حتى الآن.
وقبل هذا الحادث، لم ترد على الإطلاق أي حالة حول "العمليات الاستخباراتية المشتركة" لحكومة طالبان الأفغانية مع المؤسسات الأمنية الإيرانية بعد استعادة طالبان السلطة في ذلك البلد.
وقد شهدت العلاقة بين الطرفين توتراً منذ ربيع العام الجاري حول نهر هلمند في بلوشستان. وفي أوائل يونيو (حزيران) وقع اشتباك بين حرس الحدود الإيراني وطالبان، أدى إلى مقتل جندي إيراني واحد على الأقل.
لكن قبل أن تستعيد حركة طالبان السيطرة على أفغانستان عام 2021، كانت لهم علاقة بإيران، وسافر وفد منهم إلى طهران شتاء عام 2020، والتقى بمحمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران آنذاك، وعلي شمخاني، الأمين السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني.
وقبل ذلك، التقى ظريف بالملا برادر أخوند، مساعد حركة طالبان ورئيس مكتب هذه الجماعة في قطر، عام 2019.
وفي السنوات الماضية، اتخذت الحكومة الإيرانية نهجا مختلفا تجاه طالبان، وذكرت أن أسباب التعاون مع طالبان هي "توفير أمن الحدود"، و"محاربة داعش".
وفي أغسطس (آب) 2020، أعلنت قناة "سي إن إن" الإخبارية أنه وفقا لوثائق المؤسسات الأمنية الأميركية، فإن النظام الإيراني كافأ مقاتلي طالبان على مهاجمة أهداف أميركية في أفغانستان.

بعد يومين على حريق مخيم لانغرود لمدمني المخدرات، شمالي إيران، لا تزال التحقيقات جارية حول أسباب الفشل في إخماد هذا الحريق بسرعة. وبالإضافة إلى اعتراف رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، بـ"تكرار" مثل هذه الحوادث، قال والد أحد الضحايا: "جاءت سيارة الإطفاء لكن لم يكن فيها ماء".
وتتواصل التحقيقات حول سبب هذا الحريق، اليوم الأحد 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، من خلال أخذ عينات الحمض النووي من أهالي الضحايا، ولم تتمكن السلطات حتى الآن من التعرف على الجثث المحترقة بشدة في هذا الحريق.
وبحسب البيان الرسمي، فقد قُتل 32 شخصاً، صباح أول من أمس الجمعة، خلال الحريق الذي اندلع في مخيم "كام أول رهايي" لمدمني المخدرات في لانغرود بمحافظة كيلان. كما أصيب ما لا يقل عن 17 شخصا، بعضهم في حالة خطيرة ويرقدون في وحدة العناية المركزة بالمستشفى.
وفي الأثناء، أعلن سعيد كريمي، مساعد مدير الطب بوزارة الصحة والعلاج، أثناء زيارته أحد مستشفيات رشت، أن ضحيتين من الحريق يرقدان في وحدة العناية المركزة، و13 آخرين أغلبهم تتراوح أعمارهم بين 22 و57 عاماً، لديهم حروق تتراوح نسبتها بين 10 إلى 60 في المائة.
وبحسب قوله، فقد تم علاج اثنين من هؤلاء المصابين وخرجا من المستشفى بسبب حروق سطحية.
سيارة الإطفاء لم يكن بها ماء
ونشر موقع "جنائي" الإخباري، الأحد، مقابلة مع والد أحد الضحايا، قال فيها: "عندما كنت هناك، قال الناس إن سيارة إطفاء جاءت لكن لم يكن بها ماء".
وأضاف أنه في المقابل كانت الأبواب مغلقة ولم يكن أمام إدارة الإطفاء أي وسيلة للدخول وإطفاء الحريق، ولم تتمكن السيارة من الذهاب إلى الساحة.
وبحسب ما قاله والد أحد الضحايا، فإنه بسبب تهالك المبنى كان من الصعب جداً وصول المساعدات إليه.
كما أشار إلى طبيعة إدارة هذا المبنى، قائلا: "إن مفتاح المبنى كان بيد حارس من المدمنين أنفسهم. يجب أن يكون الحارس بصحة جيدة حتى يتمكن من القيام بالعمل، ولا ينبغي تسليم المفتاح لشخص مريض".
ووفقا لما قاله هذا الأب المكلوم، سيتم تحديد هوية الجثث خلال أسبوع، وحتى ذلك الحين لن يتم تسليم الجثث لذويها.
اعتراف قاليباف بـ"تكرار" الحوادث في مخيمات الإدمان
عقب رد فعل المسؤولين الحكوميين، قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد: "تم إرسال عضوين من اللجنة الاجتماعية بالبرلمان إلى هذا المكان للتحقيق في سبب الحادث". واعترف قاليباف بأن مثل هذه الحوادث "تكررت كثيرا" في مخيمات الإدمان في إيران.
وقال أيضاً: "لدينا مشاكل في دورة التعافي من الإدمان وطريقة التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص مع هذه المجموعات والإرشادات التي يجب اتباعها".
ونقلت وكالة أنباء "إيسنا"، اليوم الأحد، عن خبير الإدمان، هومن نارنجي ها، قوله إن المدمنين محتجزون في مركز علاج الإدمان في إيران وجميع الأبواب مغلقة ولا يوجد مخرج أثناء الحوادث.
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة "هم ميهن" أيضًا عن وفاة عدد كبير من الأشخاص في حريق مخيم علاج الإدمان في لانغرود، أن ارتفاع عدد الضحايا ربما يرجع إلى حقيقة أن الأبواب كانت مغلقة ولم يتمكن الأشخاص من الهروب.
تجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى الحرائق والحوادث الأخرى، فقد تم نشر العديد من التقارير حول سوء معاملة مدمني المخدرات في مراكز علاج الإدمان في إيران.

وفقا لتقارير وسائل الإعلام الإيرانية، فقد اتصل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، هاتفيا، برئيس وزراء النرويج، يوناس جاهر أشتور، ووصف حماس بأنها "الحكومة الشرعية لغزة"، مضيفا أن "محاربة حماس تعتبر حربا على الديمقراطية".
وبحسب وكالة أنباء "إرنا"، فقد اتهم رئيسي إسرائيل مرة أخرى بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، و"إبادة جماعية"، واتهم الغرب باتباع معايير مزدوجة فيما يتعلق بالصراع بين حماس وإسرائيل. وأضاف أن الولايات المتحدة وعددا من الدول الأوروبية شركاء في "الجرائم" التي ترتكبها إسرائيل.
هذا ولم يذكر رئيسي دور إيران في هذه الأزمة. فيما يرى كثيرون أن طهران هي أحد الأسباب الرئيسية لأزمة الشرق الأوسط بسبب دعمها للجماعات المسلحة في المنطقة مثل: حماس، وحزب الله.
وأدت الهجمات القاتلة التي شنتها حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلى مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي. كما أسر مقاتلو حماس ما لا يقل عن 239 شخصا.
وبحسب ما قاله أسامة حمدان، أحد كبار مسؤولي حماس في بيروت، فإن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، زار طهران قبل أيام والتقى علي خامنئي.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن قادة جماعة النجباء المسلحة، إحدى مجموعات الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني في العراق، قاموا بزيارة سرية إلى طهران.
كما ثمن رئيسي، في الاتصال الهاتفي مع رئيس الوزراء النرويجي، موقف أوسلو بالدعوة إلى الوقف الفوري للقتال وإنهاء قتل المدنيين.
وفي مقابلة مع "رويترز"، يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول)، قال وزير الخارجية النرويجي، سبنبرت عيد، إن أوسلو تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن من الضروري أيضًا الالتزام بالقوانين الإنسانية.
وأضاف أن إسرائيل ربما لم تلتزم بالقوانين الدولية بشكل كامل أثناء قصف غزة.
وكتبت وكالة "إرنا" أيضًا أن رئيس وزراء النرويج أكد في اتصاله مع رئيسي، على "استخدام القنوات الدبلوماسية لإيجاد حل لوقف الصراع على الفور ورفع الحصار وتقديم المساعدة للشعب في غزة".
تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات العنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومسلحي حماس في قطاع غزة ما زالت مستمرة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد 5 نوفمبر (تشرين الثاني) أنه منذ بدء عملياته البرية في قطاع غزة، استهدف 2500 موقع تابع لمسلحي حماس من الجو والبحر والبر.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطيننية فقد خلفت الهجمات الإسرائيلية على غزة ما لا يقل عن 9400 قتيل و24000 جريح.

رغم تأكيد زعيم حزب الله اللبناني عدم رغبته في دخول حرب غزة، والسير على خطى خامنئي الذي تبرأ هو الآخر من حماس، عبر تأكيده أن الهجوم كان قرارا مستقلا لحركة حماس ولا علاقة لإيران به، رغم كل ذلك إلا أن بعض الصحف المقربة من النظام لا تزال تتغنى بالحرب وتتوعد إسرائيل بها.
صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري، كتبت في تقريرها الرئيسي، اليوم الأحد 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن "حزب الله قد بدأ مرحلة جديدة من المواجهة، وذلك باستخدامه صاروخا جديدا برأس حربي يزن 500 كيلوغرام".
الصحيفة زعمت أن استخدام حزب الله لهذا الصاروخ فيه رسالة لإسرائيل بأن دخول حزب الله للحرب سيكون مكلفا للإسرائيليين، كما أن نصرالله "وعد بأن لا يسمح لحماس بأن تهزم في هذه المعركة".
أما صحيفة "كيهان" فاكتفت بمهاجمة الدول العربية والإسلامية كونها لم تقطع البترول عن الدول الغربية ولوح مدير تحريرها بضرورة إغلاق مضيق هرمز أمام السفن التجارية.
وكتب حسين شريعتمداري: "45 في المئة من نفط العالم يتم توفيره من منطقة الخليج. لو قامت إيران وعمان والعراق والسعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين بقطع إمدادات البترول عن إسرائيل وحلفائها فإن هذه الدول الداعمة لإسرائيل ستواجه كارثة كبيرة".
وفي شأن آخر، علقت بعض الصحف على زيارة وفد اقتصادي مكون من 30 شخصا من حركة طالبان برئاسة ملا عبدالغني برادر، المساعد الاقتصادي لرئيس وزراء طالبان، إلى طهران، لمتابعة "المشاريع الاقتصادية المشتركة مع إيران".
صحيفة "شرق" تساءلت عن فاعلية مثل هذه العلاقات وتساءلت عما إذا كانت حركة طالبان تريد تحقيق غايات أخرى وأنها تعمل الآن على "حيل" وخطط لنيل هذه الغايات.
المختص في الشؤون الأفغانية بير محمد ملازهي قال للصحيفة إن هناك حاجة متبادلة بين إيران وحركة طالبان لكن وجود أزمة نهر هلمند وحصة إيران المائية قد تعيق أي شكل من أشكال التفاهم بين الجانبين.
أما صحيفة "جمهوري إسلامي" فكانت متشائمة من هذه التحركات ورأت أن حركة طالبان بعد أن تم طردها من جارتها باكستان بدأت تتوجه أكثر نحو إيران.
الصحيفة حذرت السلطة في إيران من تبعات مثل هذه التحركات وقالت إن الخبراء يعتقدون بإمكانية أن تشن طالبان هجوما على إيران وهو ما يشكل تهديدا وخطرا أمنيا على البلاد.
ومن الملفات الأخرى التي غطتها الصحف الصادرة اليوم الذكرى السنوية الـ44 لاقتحام السفارة الأميركية في طهران بعد انتصار الثورة عام 1979.
بعض الصحف مثل "هم ميهن" رأت أن تلك الحادثة بداية الأزمات الحالية في إيران ومنشؤها الرئيسي، وخلصت إلى أن المقتحمين للسفارة الأميركية أرادوا القيام بعمل احتجاجي، لكنهم عمليا أسسوا لمرحلة من الأزمات اللاحقة.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"هم ميهن": خطاب نصرالله "واقعي" وجنّب إيران وحلفاءها حربا مدمرة
أشادت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية بخطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله، حيث إنه "جنب لبنان وإيران وحلفائها في المنطقة الحرب"، موضحة أن خطاب نصرالله كان "خطاب سيطرة" على الوضع واحتواء أي تصعيد محتمل.
ونقلت الصحيفة عن بعض المحللين قولهم إن خطاب نصرالله الهادف إلى خفض التصعيد وتجنب الحرب مع إسرائيل يأتي إدراكا منه لحقيقة أن لبنان غير مستعدة لخوض حرب وأن اقتصادها يمر بأزمة طاحنة.
وقال الدبلوماسي السابق عبدالرضا فرجي راد للصحيفة إن خطاب نصرالله أرضى الدول الغربية كذلك، معتقدا أن الغرب "سيمارس ضغوطا على إسرائيل لوقف حربها على غزة واستهداف المدنيين" بعد تأكد هذه الأطراف بأن حزب الله وحلفاءه غير راغبين في الدخول إلى الحرب.
لكن هذا التحليل يتعارض مع من يرى أن خطاب نصرالله شجع إسرائيل على المضي قدما في الحرب على غزة بعد أن ضمنت عدم انشغالها بجبهة الشمال، لافتين إلى أن هجمات إسرائيل وضحايا السكان في غزة ارتفع بشكل ملحوظ منذ انتهاء خطاب حسن نصرالله.
"دنياي اقتصاد": إيران تستعى للتفاوض مع الغرب لرفع العقوبات رغم أحداث غزة
أشارت صحيفة "دنياي اقتصاد" إلى زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، الخميس الماضي، إلى جنيف، بالتزامن مع الحرب على غزة. وتساءلت عن الأهداف الحقيقية وراء هذه الزيارة في هذا التوقيت الحساس.
الصحيفة قالت إن زيارة باقري إلى جنيف ولقاءه بمنسق المفاوضات النووية والمسؤول الأوروبي إنريكا مورا يحمل رسائل ودلالات مهمة، لافتة إلى تصريح باقري كني الذي ذكر فيه أنه ناقش مع المسؤولين الأوروبيين التطورات الإقليمية والدولية والوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة: "بالنظر إلى طبيعة عمل مساعد وزير الخارجية الإيراني ودوره في المفاوضات السابقة فإن الهدف الرئيسي من وراء هذه الزيارات ربما يكون تأكيد رغبة طهران باستمرار المفاوضات رغم ما يجري في غزة وذلك بهدف رفع العقوبات عن إيران".
"شرق": تردي التنمية الاقتصادية وارتفاع تكلفة الانتاج بسبب تهالك البنية التحتية
علقت صحيفة "شرق" الإصلاحية على مؤشرات التنمية الاقتصادية في إيران، وأكدت تراجع البلاد بشكل ملحوظ في قطاع الاقتصاد، لافتة إلى الكساد الاقتصادي وغياب الاستثمارات الاقتصادية.
الصحيفة أضافت أن هذا الواقع يشير إلى أن قطاع الإنتاج في إيران يعيش حالة سيئة للغاية، موضحة أن تهالك البنية التحتية ورداءة صناعة النقل سيرفع من تكلفة الإنتاج.
الصحيفة كذلك استندت إلى تصريحات الباحث الاقتصادي أحمد جانان الذي أكد أن حديث المسؤولين في إيران عن التنمية الاقتصادية مضلل ولا ينسجم مع الواقع الحقيقي، منوها إلى أن الكساد الكبير في إيران يهدد كذلك العديد من المهن والأعمال.

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا بمناسبة الذكرى الـ44 لاحتلال سفارتها في طهران، حثت فيه المواطنين الأميركيين على تجنب السفر إلى إيران.
ويضيف هذا البيان، أنه لا ينبغي على المواطنين الأميركيين السفر إلى إيران لأي سبب من الأسباب بسبب خطر الاعتقال التعسفي والسجن.
وفي إشارة إلى احتجاز الدبلوماسيين الأميركيين كرهائن في نوفمبر (تشرين الثاني) 1979، والذي استمر لأكثر من عام، وكذلك إطلاق سراح 5 سجناء أميركيين مزدوجي الجنسية من إيران مؤخرًا مقابل 5 سجناء إيرانيين، جاء في هذا البيان أن النظام الإيراني، لسوء الحظ، لديه تاريخ طويل من الاحتجاز غير العادل لمواطنين أجانب، ولا يزال مستمرا في هذا النهج حتى يومنا هذا.
وأدانت وزارة الخارجية الأميركية احتجاز إيران مواطنين أجانب لما سمته "استخدامهم كورقة مساومة"، وأضافت أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع شركائها لإنهاء "ممارسات أخذ الرهائن والاحتجاز غير القانوني" للأجانب، فضلاً عن محاسبة إيران والأنظمة ذات السلوكيات المماثلة.
وأشار البيان كذلك إلى احتجاز حماس مواطنين إسرائيليين وأجانب كرهائن، وقال: "ندين دعم النظام الإيراني المستمر لحماس والجماعات الإرهابية الأخرى في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط التي تنخرط في الممارسة البغيضة المتمثلة في احتجاز الرهائن".
وفي السياق، تقول إسرائيل إن حماس احتجزت أكثر من 240 رهينة في الهجوم على أراضيها يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام.

طلب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، من إيران استخدام نفوذها على الجماعات المسلحة في المنطقة لمنع تصعيد التوترات المحيطة بحرب غزة.
وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البريطانية، فإن كليفرلي أبلغ أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي: أن "إيران مسؤولة عن تصرفات الجماعات التي تدعمها منذ سنوات عديدة".
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت 4نوفمبر، عبر نشر بيان: أن أمير عبد اللهيان قال ردا على طلب نظيره البريطاني: إن "قوى المقاومة في المنطقة لا تتلقى أوامر من إيران، إنما تتصرف بناء على الاعتبارات والشروط، وبما يتوافق مع الأمن القومي لبلادهم والمنطقة".
وتأتي تصريحات أمير عبد اللهيان بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن "قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، سافر إلى لبنان لمراقبة الوضع بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وخلال الأسابيع الماضية، أكدت إيران مرارا أنها لا علاقة لها بهجوم حماس على إسرائيل، وأنها لا تملك سيطرة على الميليشيات التي تدعمها في المنطقة.
وواصل أمير عبد اللهيان المحادثة مع نظيره البريطاني، ووصف سياسة "الاحتلال" الإسرائيلية بأنها سبب التوترات في المنطقة، وطلب من بريطانيا تجنب توجيه "اتهامات لا أساس لها" ضد النظام الإيراني، والنظر إلى التطورات الإقليمية بنظرة "واقعية". كما وصف الدعم الواسع الذي تقدمه الحكومة الأميركية لتل أبيب بأنه "عامل في زيادة حدة الحرب" في هذه المنطقة.
وقال كليفرلي في جزء آخر من كلامه: إن "على إيران أن تتوقف عن تهديد المواطنين البريطانيين. وأن "التهديدات ضد الناس في بريطانيا غير مقبولة ويجب إيقافها".
