لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تطالب إيران بحل "شرطة الأخلاق"

أعربت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها بشأن معاملة إيران للنساء والفتيات، وطالبت بحل دورية "شرطة الأخلاق".

أعربت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها بشأن معاملة إيران للنساء والفتيات، وطالبت بحل دورية "شرطة الأخلاق".
وفي يوم الجمعة 3 نوفمبر(تشرين الثاني)، قالت هذه اللجنة، أثناء مراجعتها لتقارير انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، إنه يتعين على طهران تقديم قانون يحمي النساء والفتيات من أي نوع من العنف.
وخلال العام الماضي، أثارت وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، والتي اعتقلتها دورية شرطة الأخلاق لإلزامها بارتداء الحجاب، موجة من الاحتجاجات المناهضة للنظام على مستوى البلاد في إيران، وقد قوبلت بقمع شديد من قبل سلطات النظام.
وقالت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن على إيران "مراجعة أو إلغاء القوانين والسياسات التي تجرم عدم مراعاة الحجاب الإجباري وحل دورية شرطة الأخلاق".
ولم يرد بعد ممثل إيران في جنيف على طلب اللجنة المعنية بحقوق الإنسان.
وبعد وفاة مهسا أميني، اختفت دورية شرطة الأخلاق من الشوارع إلى حد كبير، لكن مع الهدوء الجزئي لاحتجاجات الشوارع، عادت قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية إلى الشوارع بأشكال مختلفة، بما في ذلك بالزي المدني، لتحذير النساء غير المحجبات وإلزامهن بارتداء الحجاب.
وألقت سلطات النظام الإيراني باللوم في احتجاجات العام الماضي على الأعداء الأجانب، وخاصة أميركا وإسرائيل، مثل الاحتجاجات الأخرى، وقمعت المتظاهرين.
ووصف المرشد الإيراني حجاب المرأة بأنه "أحد أسس حضارة الشعب الإيراني"، وتواصل قوات الشرطة والأمن استخدام أساليب مختلفة، بما في ذلك كاميرات المراقبة، لتحديد ومعاقبة النساء اللاتي يعارضن الحجاب الإجباري.


قال رئيس "لجنة السيطرة على التدخين" التابعة لوزارة الصحة الإيرانية، بهزاد ولي زاده، إن هناك زيادة ملحوظة في نسبة التدخين بين النساء، وأضاف أن التدخين بين النساء في المرحلة العمرية من 18 وحتى 24 سنة قد ارتفع بنسبة 190 بالمائة في السنوات الخمس الأخيرة.

أعربت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء "العدد المرتفع لعمليات الإعدام في إيران". وتستمر موجة عمليات الإعدام، حيث تم مؤخرا شنق ما لا يقل عن أربعة سجناء في أصفهان. وطالب السجناء السياسيون، في بيان لهم، بوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق سجين الرأي قاسم آبسته.
وقدمت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نتائجها بشأن حالة حقوق الإنسان في إيران يوم الجمعة 3 نوفمبر(تشرين الثاني)، وفي اليوم الأخير من اجتماعها الـ139.
وتم الإعراب، في جزء من هذا التقرير، عن القلق بشأن تكثيف عمليات الإعدام في إيران، بما في ذلك التهم المتعلقة بجرائم المخدرات و"إهانة الحكومة والدين".
وفي يوم الخميس 2 تشرين الثاني(نوفمبر)، نُشر التقرير التفصيلي الذي قدمه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى الجمعية العامة لهذه المنظمة، والذي أعرب فيه عن قلقه بشأن "السرعة المثيرة للقلق" لعمليات الإعدام في إيران.
وبحسب غوتيريش، أعدمت إيران ما لا يقل عن 419 شخصًا في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.
ويظهر هذا الرقم زيادة بنسبة 30 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.
تنفيذ أحكام الإعدام الجديدة
وعلى الرغم من هذه المخاوف والتحذيرات الدولية، فإن تنفيذ أحكام الإعدام مستمر في إيران.
وفي أحدث مثال، تم تنفيذ حكم الإعدام على أربعة أشخاص في سجن أصفهان يوم الخميس 2 نوفمبر(تشرين الثاني)، ولم يتم تحديد سوى هوية وتهمة أحدهم، وهو إبراهيم نارويي البالغ من العمر 42 عاما.
وهو من محافظة بلوشستان ويقيم في محافظة كلستان، وبعد اعتقاله عام 2019، حكم عليه بالإعدام بتهم تتعلق بالمخدرات.
وشككت هذه اللجنة في الاستخدام غير المتناسب لعقوبة الإعدام ضد الأقليات والأطفال، وطلبت من النظام الإيراني ضمان عدم تطبيق هذه العقوبة إلا على "أخطر الجرائم، بما في ذلك القتل العمد"، والاهتمام بتعليق عقوبة الإعدام.
وشدد هذا التقرير على أن الأشخاص الذين كانوا دون سن 18 عامًا وقت ارتكاب الجريمة لا ينبغي أن يتعرضوا لعقوبة الإعدام تحت أي ظرف من الظروف.
وكان ثلاثة سجناء آخرين تم إعدامهم يعيشون في مدن طهران ورشت وأصفهان.
وفي جزء آخر من تقريره الأخير، أكد غوتيريش أن 239 شخصا تم إعدامهم في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام (أكثر من نصفهم) حكم عليهم بالإعدام بتهم تتعلق بجرائم تتعلق بالمخدرات.
وقد ارتفع هذا الرقم بنسبة 98 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وفي وقت سابق، ذكرت منظمة حقوق الإنسان "هنغاو" أنه في أكتوبر، حُكم على 78 شخصًا بالإعدام في إيران، 35 منهم متهمون بجرائم تتعلق بالمخدرات.
نقل سجينين من البلوش إلى الحبس الانفرادي لتنفيذ حكم الإعدام
ووفقا لتقرير موقع "حال وش"، ففي الفترة من 29 أبريل من هذا العام إلى 2 نوفمبر، تم إعدام ما لا يقل عن 108 سجناء بلوش، وهو ما يشكل جزءًا كبيرًا من عدد عمليات الإعدام في إيران.
وبحسب منظمات حقوق الإنسان، فإن شدة وسرعة إعدام الشعب البلوشي في إيران تهدف إلى الترهيب والضغط.
وفي هذا الصدد، تم يوم الخميس 2 نوفمبر، نقل ما لا يقل عن سجينين بلوشيين شقيقين إلى الحبس الانفرادي في سجن زاهدان المركزي لتنفيذ حكم الإعدام.
وحُكم على سعيد علي زهي البالغ من العمر 25 عامًا وإسماعيل علي زهي البالغ من العمر 29 عامًا بالإعدام بتهم تتعلق بالمخدرات.
وشهدت عمليات إعدام المشتبه بهم في قضايا المخدرات في إيران ارتفاعًا منذ 1 يناير 2023 إلى 10 أكتوبر هذا العام، وتضاعفت مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب تقرير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإنه بعد تعديل قانون مكافحة المخدرات عام 2017 بسبب الضغوط الدولية، انخفض عدد عمليات الإعدام المرتبطة بالمخدرات في إيران إلى 26 حالة سنويا في المتوسط، لكن في عام 2021، انعكس الأمر عمليا، واستمرت الزيادة.
وبالإضافة إلى المخدرات، فإن الجرائم المرتبطة بـ "القتل" تمثل سنويا جزءا كبيرا من عدد الأشخاص الذين يتم إعدامهم في إيران.
ونفذ، الأربعاء 1 نوفمبر(تشرين الثاني)، حكم الإعدام على ستة سجناء بتهم "تتعلق بجرائم مخدرات" و"القتل العمد" و"الاغتصاب" في سجني كرج وياسوج.
قلق بشأن خطر إعدام سجناء الرأي
هذا وقد أصدر عدد من السجناء السياسيين بسجن قزل حصار، يوم الجمعة 3 نوفمبر، بيانات أعلنوا فيها نقل آبسته إلى زنزانة انفرادية لتنفيذ حكم الإعدام "غير الإنساني وغير القانوني".
وبحسب ما ذكره هؤلاء السجناء، فإن إصدار حكم الإعدام على آبسته رافقه انتهاك جسيم لـ "الحق في محاكمة عادلة" أثناء إجراءات قضيته.
وجاء في جزء من هذا البيان: "إن إصدار هذا الحكم المناهض لحقوق الإنسان ما هو إلا للترهيب وليس له أي أساس قانوني وقضائي".
وطالب هؤلاء السجناء السياسيون بمنع إعدام قاسم آبسته وشددوا على أن الوضع الحالي للحرب بين إسرائيل وحماس لا ينبغي أن يوفر فرصة لقتل مواطن على أيدي النظام.

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان في اتصال مع نظيره البريطاني: إن قوى المقاومة في المنطقة لا تتلقى أوامر من إيران، ولكنها تتخذ قراراتها بناء على اعتبارات وظروف، وكذلك بما يتماشى مع الأمن القومي في بلادهم وأمن المنطقة".

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، اليوم الجمعة 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، في أول كلمة له منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، إن "أميركا بعثت برسالة مفادها أنها ستقصف إيران إذا استمرت عمليات حزب الله".
ووجه نصرالله كلمته إلى أميركا قائلًا: “كيف تجرؤون على تهديد مقاومتنا؟ وأضاف: "سفنكم في البحر الأبيض المتوسط لا تخيفنا وكونوا متأكدين من قدرتنا على استهدافها".
يذكر أنه منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، أرسلت أميركا سفنها الحربية إلى المنطقة لمنع تصاعد التوتر. كما استهدف البنتاغون المنشآت التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني في سوريا ردا على هجمات الجماعات المدعومة من إيران ضد القواعد الأميركية.
وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني: "إذا أرادت الولايات المتحدة منع نشوب حرب إقليمية، فيجب أن تتوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة".
وسبق أن تم تقييم كلمة نصرالله قبل أن يلقيها مساء اليوم الجمعة من قبل المراقبين؛ باعتبارها "نقطة تحول" في الحرب بين حماس وإسرائيل والتوترات في المنطقة.
وقال نصرالله إن كل الاحتمالات واردة على الجبهة اللبنانية وعلى قواته أن تكون جاهزة لأي خيار.
ودافع عن هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنه مقاتلو حماس من غزة إلى إسرائيل، والذي أدى إلى بدء الحرب، وأضاف أن انتصار حماس يصب في مصلحة لبنان. وأن هذا القرار اتخذه الفلسطينيون فقط، وأكد أن حماس يجب أن "تنتصر".
وتابع نصرالله: "الآن ينبغي النظر في هدفين: "وقف الهجوم على غزة، وانتصار حماس". وفي تحذير لإسرائيل، طالب حزب الله في وقت سابق بوقف الهجمات على غزة بحلول ظهر الجمعة.
وقبل كلمة نصرالله، ذكرت وكالة "رويترز" أن حزب الله اللبناني أطلق صاروخا مضادا للدبابات على موقع إسرائيلي على الحدود بين البلدين.
وقبل ساعات من بدء خطاب نصرالله، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في رسالة إلى حزب الله: "سنرد على أي حادث اليوم وفي الأيام المقبلة".
وتزامنًا مع هذه التغييرات والتطورات، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال" من مصدر مطلع، فإن قادة "حركة النجباء" العراقية المسلحة المدعومة من إيران زاروا طهران سرا.
وأعلن أكرم الكعبي زعيم هذه الحركة الحرب رسميا على الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، وقال إن "محور المقاومة العراقية قرر تحرير العراق عسكريا".
ووجه نصرالله في كلمته الشكر لميليشيات المنطقة.
وقبل أن يلقي هذه الكلمة، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن واشنطن لديها معلومات تشير إلى أن مجموعة فاغنر الروسية تخطط لتوفير نظام دفاع جوي لجماعة حزب الله اللبنانية. ولكن الكرملين نفى هذا التقرير.

أفادت تقارير وردت من داخل إيران بوقوع عدد من الحوادث الأمنية والعسكرية في عدة مدن بمحافظة بلوشستان، اليوم الجمعة 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل يوم واحد من ذكرى مجزرة "جمعة خاش" الدامية. كما تظاهر أهالي زاهدان في مسيرات صامتة.
وفي الأثناء، عبر إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، عن ترحيبه بالموقف الإيجابي للنظام الإيراني إزاء حل الدولتين الذي أقرته الأمم المتحدة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي جزء من خطبة صلاة الجمعة اليوم، تحدث عبدالحميد عن الحرب بين إسرائيل وحماس، كما في الأسابيع السابقة، وقال إن "هجوم حماس" ضد الإسرائيليين في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لا يبرر "مذبحة" المواطنين العاديين، وأطفال غزة، على يد الجيش الإسرائيلي. مشيرًا إلى القرار الصادر يوم 27 أكتوبر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، وتوقيع إيران عليه.
ويؤكد أحد بنود هذا القرار على أنه لا يمكن التوصل إلى حل عادل ومستدام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلا على أساس إجراءات سلمية تستند إلى قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي و"حل الدولتين".
وقال مولوي عبدالحميد، مرحبا بتصويت إيران الإيجابي على القرار، إنه "طلب نفس الشيء من قبل، ولم يقل غير ذلك عن تشكيل دولتين مستقلتين معًا، لحل المشكلة المستمرة منذ 75 عامًا والصراع القديم بين إسرائيل وفلسطين".
وفي العام الماضي، وقبل الحرب الحالية في غزة، اعترف مولوي عبدالحميد بحكومة إسرائيل، خلافا لسلطات النظام الإيراني، ودعا إلى السلام بينها وبين الفلسطينيين. وهو الكلام الذي أثار موجة من الهجوم ضده من قبل وسائل إعلام وشخصيات تابعة للنظام.
وكان آخر مثال على ذلك الهجوم عليه بعد خطبة صلاة جمعة يوم 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي وصف فيه الإسرائيليين والفلسطينيين بأنهم "أمتان" تعيشان معًا، قائلًا إن "سعي المسلمين لتدمير إسرائيل غير ممكن".
وبدأ عبدالحميد خطبه الانتقادية الموجهة إلى سلطات النظام الإيراني، ومن بينهم المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم 30 سبتمبر (أيلول) العام الماضي.