رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية يشدد على تعزيز التعاون العسكري مع روسيا

قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، إن طهران وموسكو تعتزمان تعزيز تعاونهما العسكري والفني في إطار معاهدة طويلة الأمد.

قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، إن طهران وموسكو تعتزمان تعزيز تعاونهما العسكري والفني في إطار معاهدة طويلة الأمد.
وخلال اللقاء مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اعتبر باقري العلاقات بين طهران وموسكو "على طريق النمو والتطور" وأعلن أنه "بناء على قرار قادة البلدين"، سيتم الانتهاء قريبا من وثيقة التعاون طويل الأمد بين إيران وروسيا.
وأضاف أن المرشد علي خامنئي يرى أن التعاون طويل الأمد بين إيران وروسيا يصب في مصلحة البلدين، ولهذا السبب تتم صياغة وثيقة التعاون طويل الأمد بين إيران وروسيا: "هذه الوثيقة لها أبعاد عسكرية ودفاعية قوية ويمكن أن تكون منصة مناسبة لتطوير التعاون طويل الأمد بين البلدين".
وبحسب ما قاله باقري، فإن المناورات المشتركة بين إيران وروسيا، المقرر إجراؤها في فبراير من العام المقبل، ستقام بهدف تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين.
كما أكد على تعزيز التعاون بين القوات البحرية في البلدين.
وقد وصل سيرغي شويغو إلى طهران يوم الثلاثاء 19 سبتمبر على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين العسكريين الروس.
وسيلتقي ويتحدث مع مسؤولين عسكريين آخرين في إيران خلال هذه الزيارة، التي تمت بدعوة رسمية من رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة.
يأتي الإعلان عن أنباء زيادة التعاون العسكري بين إيران وروسيا، بينما أدت المساعدات العسكرية التي قدمتها طهران لموسكو خلال الهجمات القاتلة للقوات الروسية على أوكرانيا إلى ردود فعل سلبية عديدة.
ولطالما نفت السلطات الإيرانية أي مشاركة أو تعاون مع روسيا خلال الحرب في أوكرانيا.
ومع ذلك، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا ونيوزيلندا عقوبات على إيران لتزويدها روسيا بطائرات مسيرة، بناءً على أدلة ومعلومات ميدانية.
وتشير التقارير أيضًا إلى أن إيران تخطط لإطلاق خط إنتاج طائرات مسيرة في روسيا قريبًا.

ألقى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بينما تتواصل الاحتجاجات ضد وجود الوفد الإيراني في نيويورك. وفي هذه الأثناء، لم يجب أعضاء الوفد الإيراني على أي من أسئلة "إيران إنترناشيونال".
وعزا "رئيسي"، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، انتفاضة الشعب الإيراني إلى الحرب الإعلامية التي يشنها الغرب، وقال: "في العام الماضي، كان الشعب الإيراني هدفا لأكبر هجوم إعلامي وحرب نفسية في التاريخ. وأضاف: "بعض الدول الغربية وأجهزتها الاستخباراتية أخطأت في حساباتها العام الماضي".
ووصف رئيس الجمهورية الإيرانية "مشروع أمركة العالم" بالفاشل، ودافع عن التصرفات الإقليمية للنظام الإيراني، وأكد أن الأمن الحالي لبعض دول المنطقة "بسبب" أعمال قاسم سليماني، واصفا مقتله بأنه "مكافأة لداعش".
ووصف "رئيسي" انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عهد ترامب بأنه "انتهاك واضح لمبدأ الوفاء بالعهد"، وقال إن الولايات المتحدة يجب أن تبني الثقة لإنهاء المفاوضات.
كما اتهم الرئيس الإيراني الدول الأوروبية بعدم الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي، وقال إن على هذه الدول "أن تفهم أنها ستخسر إذا سارعت في طريق المواجهة المكلف".
وقال "رئيسي"، دون الإشارة إلى مساعدة إيران لروسيا في حرب أوكرانيا، إن الصراع العسكري ليس هو الحل للمشكلة، وأشار إلى أن طهران ترحب بأي مبادرة لإنهاء الحرب وبدء العملية السياسية، وهي مستعدة للقيام بدور في هذا المجال.
وأضاف في جزء آخر من كلمته أن "معاداة الإسلام والفصل العنصري الثقافي" تجلت بأشكالها المختلفة، بما في ذلك حرق القرآن الكريم ومنع الحجاب في المدارس.
وفي معرض تأكيده على وجهة نظر الإسلام تجاه الأسرة، طلب "رئيسي" من الأمم المتحدة جعل "حماية الأسرة والزواج" أجندة مشتركة للعالم.
ومن خلال تكرار مواقف النظام الإيراني المناهضة للمثلية، اعتبر رئيس إيران مؤسسة الأسرة نتيجة "ارتباط المرأة والرجل"، ووصف ضمنا الأشكال الأخرى لتكوين الأسرة، بما في ذلك زواج المثليين، بأنها "روايات ملفقة عن الزواج والجنس"، و"محاولات للقضاء على المفاهيم السامية مثل الأم والأب والأسرة الطبيعية"، ومثال للجرائم ضد الإنسانية وانقطاع الجنس البشري.
وقال منتقدا وضع حقوق الإنسان في الغرب: "هل تستطيع أميركا، التي لديها أكبر سجن للأمهات في العالم، أن تقلق بصدق بشأن حقوق المرأة؟".
استمرار الاحتجاجات ضد وجود الوفد الإيراني في نيويورك
تأتي كلمة "رئيسي" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بينما نظم عدد من الإيرانيين مسيرة احتجاجية أمام مقر انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة ورددوا شعارات مثل "المرأة، الحياة، الحرية"، "يجب إطلاق سراح السجناء السياسيين"، "لا للتعامل مع الملالي".
وطرحت مريم رحمتي، مراسلة "إيران إنترناشيونال"، أسئلة على إبراهيم رئيسي عندما دخل الجمعية العامة للأمم المتحدة للتحدث، لكنه رفض الإجابة.
كما رفض وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، الإجابة على الأسئلة المتنوعة والمتكررة لمراسل "إيران إنترناشيونال".
وأيضا لم يجب مساعد وزير خارجية إيران، علي باقري كني، على هامش الاجتماع، على الأسئلة المتكررة من مراسل "إيران إنترناشيونال" حول المتظاهرين والأطفال الذين قتلوا والصحفيين المحتجزين خلال الانتفاضة الشعبية.
ويظهر تقرير مراسل "إيران إنترناشيونال"، كيان أماني، سلوك وفد النظام الإيراني في نيويورك مع الصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد أثار خطاب "رئيسي" ردود فعل من مختلف المسؤولين الأجانب. وغادر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، كلمة إبراهيم رئيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو يحمل صورة مهسا أميني.
وفي إشارة إلى وجود إبراهيم رئيسي في نيويورك، قال السيناتور الجمهوري جوني إرنست للصحفيين: جزار طهران، رغم العقوبات المفروضة عليه وبالتأشيرة التي منحتها له حكومة بايدن، دخل الأراضي الأميركية ويمارس الدعاية لصالح النظام الإيراني في الأمم المتحدة.
وردا على تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران مقابل الإفراج عن ستة مليارات دولار، قال إرنست: على جو بايدن أن يتوقف عن تشجيع طهران على الانخراط في "دبلوماسية الرهائن".
وقالت مارشا بلاكبيرن، وهي عضوة أخرى في مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الجمهوري: "أولاً، سلم بايدن ستة مليارات دولار لإيران مقابل السجناء، والآن سمح لإبراهيم رئيسي بدخول أميركا والتحدث في الأمم المتحدة؛ "توقف عن الانحناء أمام النظام الإيراني".
في غضون ذلك، أشار لورانس نورمان، مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مصدر مطلع، إلى لقاء علي باقري كني بمسؤولين بريطانيين وفرنسيين وألمان في نيويورك وكتب: "لم يتم إحراز أي تقدم في العودة إلى المفاوضات النووية مع إيران".

فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على 7 أفراد و4 كيانات ترتبط بتطوير الطائرات المسيرة والعسكرية الإيرانية، في إيران وروسيا والصين وتركيا.
وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية بيانا، الثلاثاء 19 سبتمبر (أيلول)، قالت فيه إن "هؤلاء الأفراد والكيانات سهلوا النقل والمعاملات المالية لصناعات الطيران الإيرانية وإنتاج المسيرات".
وسبق وأعلنت هذه الوزارة، الاثنين 18 سبتمبر (أيلول)، أنها "أدرجت وزارة الاستخبارات الإيرانية، والرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد إلى قائمة العقوبات، بموجب قانون ليفنسون".
وقال مساعد وزير الخزانة الأميركي، براين نيلسون، اليوم الثلاثاء: "إيران مكنت روسيا والجماعات المسلحة في الشرق الأوسط، وغيرها من الجهات الفاعلة المزعزعة للاستقرار من تقويض النظام العالمي، من خلال إنتاج وإرسال طائراتها المسيرة بشكل متعمد".
وتم الإعلان عن هذه العقوبات في اليوم الذي سافر فيه وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، إلى طهران لمناقشة التعاون العسكري بين البلدين مع المسؤولين العسكريين في النظام الإيراني.
ومن المرجح أن يكون على جدول الأعمال، بيع إيران المزيد من الطائرات المسيرة والصواريخ لموسكو، لاستخدامها في الحرب الأوكرانية.
وأبلغت أوكرانيا مرارا عن غارات جوية روسية على بنيتها التحتية باستخدام طائرات مسيرة إيرانية.
وفي آخر مرة، أعلن سلاح الجو الأوكراني صباح الأحد 17 سبتمبر (أيلول)، أن روسيا استهدفت مرة أخرى البنية التحتية لميناء أوديسا بـ6 طائرات مسيرة إيرانية من طراز شاهد، و10 صواريخ مجنحة.
وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على 5 شركات مقرها الصين، وشخص واحد لبيع وشحن قطع غيار طائرات؛ بما في ذلك الأجزاء المستخدمة للطائرات المسيرة، إلى إيران.
وقال مسؤولون أميركيون إنه "من المتوقع فرض مزيد من العقوبات على النظام الإيراني".

قال الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر (أيلول)، إن "الولايات المتحدة تعمل مع شركائها لمحاسبة إيران على تهديداتها في المنطقة، ونحن نتعهد بعدم حصول طهران على أسلحة نووية قط".
وأكد أن "بلاده تسعى إلى عالم أكثر أمانًا، وازدهارًا، ومساواة لجميع الناس"، مشيرا إلى أن "الأمم المتحدة يجب أن تكون قادرة على حفظ السلام في العالم".
ومن المقرر أن يلتقي بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غدا الأربعاء 20 سبتمبر (أيلول)، في أول لقاء له منذ تولي نتنياهو السلطة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقال البيت الأبيض إن "الاجتماع سيركز على منع تهديدات النظام الإيراني في المنطقة".
وألغى النظام الإيراني، يوم الأحد 17 سبتمبر (أيلول)، ترخيص عمل 8 مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ من الجنسيتين الفرنسية والألمانية، في إيران.
ووفقا للمسؤولين، فإن هذه الخطوة كانت رد فعل على البيان المشترك للولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، باعتبارها الدول الأوروبية الثلاث العضوة في الاتفاق النووي الإيراني، والتي هددت إيران في 14 سبتمبر (أيلول) بأنه "إذا لم تتعاون على الفور مع الوكالة الدولية، فإنها ستصدر قرارا ضدها في مجلس محافظي الوكالة".
ووصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال" تحرك طهران لحظر دخول حوالي ثلث "المفتشين الأكثر خبرة في الوكالة" بـ"غير البناء"، وقال إن "عملية التفاوض مع نظام طهران لا تسير بالسرعة المطلوبة".
كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش- الذي كان أول من ألقى كلمته أمام الجمعية العامة- إلى حرب أوكرانيا والأزمة العالمية. مؤكدًا على أن "العالم بحاجة ماسة إلى الغذاء والأسمدة من أوكرانيا وروسيا لتحقيق الاستقرار في الأسواق وضمان الأمن الغذائي، وأنا لن أتوقف عن المحاولة لتحقيق ذلك".
وأضاف: "الحرب في أوكرانيا لها عواقب وخيمة علينا جميعا"، وأن "التهديدات النووية تعرضنا جميعا للخطر".
وخصص غوتيريش جزءا آخر من كلمته لأهمية المساواة بين الجنسين والأعراق في العالم، قائلًا: "المرأة لا تزال تسعى جاهدة من أجل المساواة في الحقوق، ومع ذلك فهي لم تصل بعد إلى المساواة في الحقوق المتعلقة بالمجالين السياسي والاجتماعي".
وقال غوتيريش في إشارة إلى قمع الأنظمة للمرأة: "النساء يتعرضن لضغوط من أجل الالتزام بالحجاب الإجباري، في بعض البلدان حول العالم"، دون ذكر إيران بشكل مباشر.
وفي كلمة مماثلة، قالت الرئيسة البرازيلية لولا دا سيلفا للجمعية العامة: "إننا نحارب قتل النساء وأي تمييز ضدهن".
ومن المقرر أيضا أن يتحدث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، بعد ظهر اليوم (بتوقيت الولايات المتحدة).
وخططت مجموعات مختلفة من المعارضة الإيرانية لتجمعات احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وفي ألمانيا، وبعض المدن الأخرى حول العالم، بالتزامن مع كلمة رئيسي في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة.
وأظهرت صور التقطها صحافيو قناة "إيران إنترناشيونال" لمحل إقامة رئيسي والوفد المرافق له في نيويورك، أنهم يستخدمون الباب الخلفي للفندق وباب المرأب للتنقل.

قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، المتواجد في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال كلمة ألقاها مساء الاثنين 18 سبتمبر (أيلول)، إن "المفاوضات جرت بين إيران والولايات المتحدة عبر بعض الدول، وتبادل السجناء مؤخراً أحد آثارها".
وبالتزامن مع تواجد إبراهيم رئيسي في نيويورك، أطلقت إيران سراح 5 إيرانيين أميركيين مسجونين في إيران مقابل الحصول على أصولها المجمدة البالغة 6 مليارات دولار.
ولم يقدم الرئيس الإيراني، الذي كان يتحدث لـ"مجموعة من مفكري السياسة الخارجية الأميركية"، مزيدا من التوضيح حول هذه المفاوضات.
وقبل ساعات من رحلته إلى نيويورك، التقى إبراهيم رئيسي مع المرشد الإيراني، علي خامنئي، وبحسب وكالات الأنباء المحلية، "قدم تقريرا عن خطة سفره"، كما قدم له المرشد "التوصيات الضرورية".
وقال الرئيس الإيراني، مساء الاثنين في نيويورك، حول مستقبل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة: "المتوقع هو أنه إذا قالت الحكومة الأميركية إنها تلتزم بتعهداتها ينبغي أن تظهر التزامها عملياً... وما يمكن أن يكسب ثقتنا هو تغيير هذا السلوك التنمري، والتصرف على أساس الالتزامات".
وخلال رحلة رئيسي إلى نيويورك، رافقه رئيس مكتبه غلام حسين إسماعيلي أيضًا. يأتي ذلك في حين أن إسماعيلي الذي كان رئيساً لمنظمة السجون والمتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية، يخضع لعقوبات دولية. كما أن الطائرة التي تقل إبراهيم رئيسي إلى نيويورك تابعة لشركة طيران "معراج" المدرجة على قائمة العقوبات الأميركية.
ومن المقرر أن يلقي إبراهيم رئيسي كلمة صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي (بعد الظهر بتوقيت طهران) بصفته ثاني متحدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ورئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، هو الشخص السابع بحسب قائمة المتحدثين التي أعلنتها الأمم المتحدة.

وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، طرد مفتشي الوكالة من إيران بأنه إجراء “غير بناء”، وقال إن عملية التفاوض مع طهران لا تتقدم بالسرعة المطلوبة.
وقد ألغت طهران، الأحد 17 سبتمبر(أيلول)، تصريح النشاط لثمانية مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحملون الجنسيتين "الفرنسية والألمانية" في إيران.
وفي الوقت نفسه، أدان غروسي الإجراء الذي اتخذته إيران بمنع دخول حوالي ثلث "المحققين الأكثر خبرة" التابعين للوكالة المعينين في البلاد، ووصفه بأنه "غير متناسب وغير مسبوق".
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال غروسي لمراسل "إيران إنترناشيونال" إنه يأمل أن يتمكن من الاجتماع مع المسؤولين الإيرانيين والتشاور حول حل هذه القضية والعودة إلى المفاوضات بطريقة بناءة أكثر، لأن "هذا الإجراء ليس جيدًا على الإطلاق".
لكن المسؤولين في إيران، ومن بينهم المتحدث باسم وزارة الخارجية، دافعوا عن طرد المفتشين ووصفوه بأنه رد على "المطالب المفرطة" للدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة.
ويشير المسؤولون الإيرانيون إلى البيان المشترك للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، باعتبارها الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي، والتي هددت إيران في 14 سبتمبر بأنها ستصدر قرارًا في مجلس المحافظين إذا لم تتعاون طهران بشكل فوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقد أدانت الدول الغربية، مؤخرا، إيران بسبب عرقلتها أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقضايا أخرى مثل إزالة كاميرات المراقبة في العام الماضي وتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 %(درجة قريبة من درجة نقاء الأسلحة).
وجاء في البيان المشترك الصادر أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم على ثلاثة مستويات هي 5 % و20 % و60 %، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير قادرة على تأكيد عدم رغبة طهران في صنع قنبلة نووية.
وبعد أن رفضت إيران قبول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يحملون الجنسيتين الألمانية والفرنسية، أصدرت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا بيانًا مشتركًا طلبت فيه من طهران التخلي عن قرارها بإلغاء ترخيص مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال البيان "يجب على إيران أن تتعاون فورا وبشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى يتمكن المفتشون من تقديم ضمانات بأن البرنامج النووي الإيراني سلمي".
كما صرح غروسي لوكالة "فرانس برس" أنه إذا لم تمنح إيران الإذن لمفتشي الوكالة، فسيكون لذلك عواقب، بما في ذلك الفشل في الحصول على "ضمانات وتأكيدات وموافقة المجتمع الدولي".
وفي نوفمبر 2022، صدر قرار بشأن أنشطة إيران النووية، يلزم طهران بالتعاون الفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقيق في اكتشاف جزيئات اليورانيوم في مواقعها غير المعلنة.
ووفقا للاتفاق النووي والقرار 2231، لم يُسمح لإيران بالتخصيب إلا عند مستوى 3.67 % ويجب أن تظل مخزوناتها عند مستوى 202 كيلوغرام، ولكن وفقا للتقارير الأخيرة للوكالة، فإن طهران انتهكت التزاماتها.
كما أن إيران لن تتمكن من استخدام معدات تتجاوز أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول على مدار الخمسة عشر عامًا القادمة، ولكن وفقًا لتقرير الوكالة، تستخدم طهران بالفعل ألفًا من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لديها.
جدير بالذكر أن استخدام مفاعل آراك للمياه الثقيلة واستمرار تشغيل مباني المنشآت النووية، والتي كان لا بد من تغييرها بناءً على الاتفاق النووي، هي انتهاكات أخرى لالتزامات إيران.
