سيدة إيرانية تتحدى عناصر قوات الأمن وتمر أمامهم دون حجاب إجباري

صور متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي لسيدة إيرانية تتحدى عناصر قوات الأمن الإيراني في قلب العاصمة طهران، وتمر أمامهم دون أن ترتدي الحجاب الإجباري.

صور متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي لسيدة إيرانية تتحدى عناصر قوات الأمن الإيراني في قلب العاصمة طهران، وتمر أمامهم دون أن ترتدي الحجاب الإجباري.

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، كتب في بيان حول مقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق" الإيرانية: "لقد أشعل مقتلها حركة وطنية للنساء والرجال الإيرانيين تطالب باحترام وحماية حقوقهم وحرياتهم الأساسية".

كشف المواطنون الإيرانيون عشية الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق"، عن احتجاجهم على النظام الإيراني من خلال ترديد هتافات ليلية، وكتابة الشعارات على الجدران، وتوزيع المنشورات، كما صدرت دعوات لتجمعات وإضرابات، وأصبح اسم مهسا رمزا كما حدث قبل عام.
ودعت الناشطة الحقوقية المعتقلة، نرجس محمدي من سجن إيفين، الجميع إلى الكشف عن احتجاجهم الوطني يوم 16 سبتمبر (أيلول)، في الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني.
وقالت محمدي في إشارة إلى مرور عام على الاحتجاجات الإيرانية وحركة "المرأة، الحياة، الحرية"، التي رافقها قتل وإعدام الشباب في الشوارع والسجن، واعتقال وتعذيب الناس، قالت إن "استمرار الاحتجاجات أدى إلى ذعر النظام الإيراني وشعوره بالبؤس".
ووفقا لمحمدي، فإن "تكثيف النظام للقمع خلال هذه الفترة لم يكن بسبب قوته، بل بسبب ضعفه، لأنه لم يتمكن من مصادرة حق المواطنين في الخروج إلى الشوارع".
وتحدثت المتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، واصفة يوم غد السبت 16 سبتمبر (أيلول) بأنه "دليل على اضطهاد النظام الديني الاستبدادي للمرأة الإيرانية". وأضافت: "في هذا اليوم، جنبا إلى جنب مع والدي مهسا سنصبح جميعا عرضا احتجاجيا وطنيا في كل ساحة وشارع في البلاد".
ووصفت محمدي المقاومة الإيرانية الشجاعة بأنها علامة على "النصر"، وقالت: "النصر النهائي مؤكد".
ووفقا لتقارير شعبية، مساء الأربعاء الماضي، سُمعت هتافات مناهضة للنظام بما في ذلك "الموت للديكتاتور"، و"الموت للحرس الثوري"، في مناطق "جيتكر"، و"باقري" في طهران.
وفي مدينة سنندج بمحافظة كردستان، غربي إيران، ردد عدد من المواطنين هتافات احتجاجية مساء أمس، من بينها "الموت لخامنئي".
وزارة الخزانة الأميركية أعلنت عن فرض حزمة جديدة من العقوبات على مسؤولين وكيانات إيرانية ضالعين في قمع الاحتجاجات، وذلك في الذكرى السنوية لمقتل مهسا أميني بمركز "شرطة الأخلاق" في العاصمة طهران.

الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان له بمناسبة ذكرى مقتل #مهسا_أميني على يد "شرطة الأخلاق الإيرانية"، قال إن أميركا دعمت الانتفاضة الإيرانية، مضيفا: "في خضم الاحتجاجات حصل أكثر من ثلث الإيرانيين (30 مليون نسمة) على خدمة الإنترنت المدعومة من قبل أميركا، وغير القابلة للحجب".

خرج أهالي زاهدان في مسيرات احتجاجية بعد صلاة الجمعة اليوم 15 سبتمبر (أيلول)، ورددوا شعارات مناهضة للنظام. ووصف امام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، مقتل الشابة مهسا أميني بـ"المؤلم"، قائلًا: "ما كان يجب قتل مهسا والمحتجين بالرصاص، أو إصابتهم بالعمى".
وقد خرج أهالي زاهدان اليوم الجمعة 15 سبتمبر (أيلول)، إلى الشوارع في مسيرة احتجاجية، قبل حوالي أسبوعين على الذكرى السنوية الأولى لمجزرة "الجمعة الدامية"، وقبل يوم واحد على الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق".
وأطلق المتظاهرون في مسيراتهم الاحتجاجية شعارات ضد المرشد الإيراني علي خامنئي، كما رددوا شعارات مثل "عار عليك يا خامنئي، أترك البلاد"، و"الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي"، و"خامنئي قاتل، وحكمه باطل".
يشار إلى أن علي خامنئي التقى مؤخرا بمجموعة مختارة بعناية من أهالي بلوشستان، وقال إن "أولئك الذين هم مع نبي المسلمين، يتصرفون بقوة ضد الكفار".
وأشار مولوي عبدالحميد في صلاة الجمعة اليوم، إلى خطبة المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلا إن "احترام جميع البشر، بغض النظر عما إذا كانوا مسلمين أم لا، وحتى لو كانوا مشركين أو ملحدين، هو أكثر إلزامية من الصلاة والحج".
ووصف مولوي عبدالحميد أي سلوك أو خطاب يضايق الناس بـ"غير اللائق"، وأكد أن جميع مواطني دول العالم، بما في ذلك الإيرانيون، يؤمنون بـ"الإنسانية".
وخرج أهالي زاهدان بعد خطبة عبدالحميد، إلى الشوارع وهم يرددون شعارات مثل "هذا النظام باطل، الحرس الثوري قاتل".
