اعتقلت استخبارات الحرس الثوري الإيراني في 31 يوليو (تموز) الفنان والناقد الساخر شاكر بوري في خوزستان، جنوب غربي إيران، والكاتب الشاعر حبيب موسوي في كركان، شمالي البلاد، ولا تتوفر أخبار عنهما حتى الآن.
وبعد مرور شهرين على اعتقال الممثل والفنان المسرحي مهدي اعتماد سعيد، حُرم هو الآخر من الاتصال بأسرته، ولا تتوفر معلومات عن مصيره.
ونقل مركز "دادبان" للتربية والاستشارات القانونية عن نشطاء الشبكات الافتراضية في خوزستان أن شاكر بوري اختفى في 31 يوليو بعد ذهابه لدائرة استخبارات الحرس الثوري في عبادان لإعادة هاتفه المحمول.
وبحسب هذا التقرير، فقد داهمت قوات أمنية بملابس مدنية منزله وصادروا هاتفه المحمول.
وشاكر بوري من أهالي محافظة خوزستان وقد وجه انتقادات لمسؤولي النظام والمشكلات التي يعاني منها البلد في عدة مقاطع فيديو بطريقة فكاهية.
وبعد 3 أيام من اعتقال بوري، لم يتصل بأسرته ولا توجد معلومات عن حالته.
ومنذ فترة نشر هذا الفنان الساخر صورة من تاريخ "مكالمات مجهولة" للمؤسسات الأمنية معه، وكتب على "إنستغرام": "بعد اتصال الأخوة في الإرشاد، قمت أنا المخطئ بحذف منشورين وحذفت المنشور المتعلق بدائرة الأحوال المدنية وعلم الهدى. آسف".
كما أشار بوري إلى استدعائه المتكررة بسبب العديد من منشوراته خلال الأسابيع القليلة الماضية: "كل يوم خط أحمر جديد، كل يوم التزام بشيء جديد. كيف يهدد انتقادي الساخر، النابع من أدائكم الجميل، أمن البلد حتى يتم استدعائي في كل مرة؟".
ومضى يقول: "لم أعد أتحمل ماراثون الاستدعاء- الاستجواب- الالتزام؛ جريمتنا هي أننا نتحدث. يجب أن ننظر ونلتزم الصمت حتى لا يسيء كلامنا إلى السادة".
كما قال شاكر بوري في أحد منشوراته على "إنستغرام" عن أحد استجواباته أنه سُئل "من الذي يمدك بالأفكار؟" وأضاف: "أستمد أفكاري من فقر وبؤس الشعب الذي تقلصت ثرواته إلى النصف بفعل هؤلاء الأميين".
اعتقال الشاعر حبيب موسوي
كما اُعتقل حبيب موسوي، الشاعر والكاتب والناقد، يوم الاثنين 31 يوليو (تموز) بعد استدعائه لاستخبارات حرس كركان، وأقاربه لا يعرفون عنه شيئًا.
وأعلن الصحافي والشاعر رضا أكوانيان، عبر حسابه على "تويتر"، أن "حبيب يعاني من أمراض ومشكلات جسدية عديدة؛ مشكلات في القلب، وآلام في الظهر، وهبوط حاد في سكر الدم وضغط الدم، ومشكلات في المعدة والكلى، و..." ويشعر أقاربه بالقلق من استمرار اعتقاله لفترة أطول.
وبحسب ما قاله أكوانيان، كتب موسوي في آخر تغريدة له: "تم القبض على اثنين من موظفي البنك لتقديمهما خدمات لنساء غير محجبات. ثم سألت ما الذي يجب أن يكتب في لائحة الاتهام بدلاً من الجريمة؟ أداء واجب قانوني في العمل؟".
عدم توفر معلومات عن مهدي سعيد بعد شهرين من اعتقاله
في الأشهر الماضية، تم توسيع نطاق استدعاء واعتقال نشطاء الفضاء الإلكتروني والفنانين والممثلين الكوميديين؛ ومن بينهم مهدي اعتماد سعيد، فنان وممثل مسرحي اعتقل قبل نحو شهرين، ولا تتوفر معلومات عن مصيره.
وبدأ هذا الفنان المسرحي مشروع المسؤولية الاجتماعية "جمعه بازي" منذ 10 سنوات، وسافر إلى المناطق الأقل ازدهارًا في إيران مثل المحافظات الجنوبية، والمناطق المتضررة من الفيضانات والزلزال، "ولعب مع الأطفال".
