وزير النفط الكويتي: سنبدأ العمل في حقل الدرة الغازي دون ترسيم الحدود مع إيران

قال وزير النفط الكويتي، سعد البراك، إن البلاد لن تنتظر ترسيم الحدود مع إيران وستبدأ عملية الحفر في حقل الدرة/ أراش، الغازي.

قال وزير النفط الكويتي، سعد البراك، إن البلاد لن تنتظر ترسيم الحدود مع إيران وستبدأ عملية الحفر في حقل الدرة/ أراش، الغازي.
وصرح سعد البراك، اليوم الخميس 27 يوليو (تموز)، في حديث لقناة "سكاي نيوز عربية"، بأن بلاده ستبدأ الحفر وإنتاج الغاز من هذا الحقل "دون انتظار ترسيم الحدود البحرية مع إيران".
جاءت هذه التصريحات بناء على اتفاق بين السعودية والكويت في الربيع الماضي، لتطوير هذا الحقل المشترك من أجل إنتاج 84 ألف برميل من مكثفات الغاز، ومليار قدم مكعب (28 مليون متر مكعب) من الغاز يوميا.
تجدر الإشارة إلى أن إيران تزعم أن جزءًا من هذا الحقل يقع ضمن مياهها الإقليمية، وأعلنت أن أي حفر في هذا الجزء يعتبر "عملا غير قانوني".
كما أعلن البراك مؤخرًا أن حقل الغاز هذا هو حق حصري للكويت والسعودية، وإذا كانت طهران ترى أنها شريكة في هذا الحقل فعليها الانخراط في التفاوض لترسيم حدودها البحرية.
ومن جهته، قال ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ردا على تصريحات الوزير الكويتي، إن طهران تتابع هذا الأمر مع السلطات الكويتية. ووصفت إيران العام الماضي الاتفاق المبرم بين الكويت والسعودية لتطوير حقل الغاز هذا بأنه "غير قانوني".
وكان سعد البراك قد قال في مقابلة مع قناة "الإخبارية" السعودية الحكومية: "للكويت والسعودية حقوق حصرية في حقل الدرة، ومن له حق يجب أن يشرع في ترسيم الحدود وإذا كان له حق يأخذه وفق قواعد القانون الدولي".
وأعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس)، يوم 25 يونيو (حزيران) الماضي، نقلا عن وزارة الخارجية، أن الموارد الطبيعية المتنازع عليها وحقل الغاز في الدرة مملوكان حصريًا للكويت والسعودية.
تجدر الإشارة إلى أن حقل الدرة الغازي يقع بين المملكة العربية السعودية والكويت، حيث لا يوجد ترسيم واضح للحدود بين البلدين، لكن السلطات الإيرانية تزعم أن جزءًا من هذا الحقل الغازي يقع على حدود إيران.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية في 13 أبريل (نيسان) من العام الماضي أن المملكة العربية السعودية والكويت دعتا إيران للتفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية. كما أعلنت حكومة الكويت عام 2011 أن إيران لا تبدي أي رغبة في التفاوض لترسيم حدودها البحرية.

مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية، محمد مصدق، برر إجراءات الحجاب الإجباري، قائلا إن "إيران اليوم تمر بظروف حساسة للغاية وعلى الجميع أن ينتبه لذلك"، مضيفا أن "الحجاب من الأدوات المؤثرة التي يحاول الأعداء ضرب النظام من خلالها".

حصلت "إيران إنترناشيونال" على تفاصيل جديدة وغير معلنة عن الهيكل وطريقة عمل وخطط وأساليب تنفيذ هجمات "لواء الإمام الحسين" التابع لفيلق القدس الإيراني والذي ينشط في سوريا.
وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر "إيران إنترناشيونال"، فإن قائد اللواء شخص يدعى "ذو الفقار حناوي"، من أصل لبناني، مسجل في صفوف حزب الله في لبنان، وكان رئيسا لقسم الهندسة في "وحدة عزيز" وقائدا لقوات حزب الله في منطقة حلب، قبل أن يتم تعيينه قائدا لـ"للواء الإمام الحسين".
ويبدو أنه أثناء المعركة في حلب، التقى ذو الفقار حناوي مع قاسم سليماني، الذي غالبًا ما كان يسافر إلى المنطقة من أجل إدارة الأنشطة الحربية الإيرانية، ويبدو أنه تم إنشاء علاقة أدت إلى اختيار ذو الفقار قائدًا للفرقة.
قوة متعددة الجنسيات
يشار إلى أن "لواء الإمام الحسين" هي قوة متعددة الجنسيات تتكون من آلاف المقاتلين بهويات مختلفة من جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ورغم أن معظم قوات هذه الفرقة سوريون، إلا أن هناك مقاتلين من لبنان وأفغانستان وباكستان واليمن والسودان ودول أخرى.
وقد توجه عملاء أجانب إلى سوريا في إطار "الحرب المذهبية" ضد الجماعات السلفية من "الجهاد" و"داعش"، وبعد انتهاء الصراعات العنيفة في المنطقة، استقروا في هذا البلد تحت قيادة فيلق القدس.
وبناءً على المعلومات التي تم الحصول عليها، تتكون هذا اللواء كهيئة عسكرية من وحدات مختلفة تشمل القوات القتالية والقوات الخاصة والمقرات والأجهزة اللوجستية.
وعلى الرغم من تعريف هذا اللواء بأنها إطار متعدد الجبهات، فقد كانت على مر السنين متمركزة بشكل أساسي في سوريا على خلفية الحرب في المنطقة.
ومن خلال مساعدة نظام بشار الأسد في القتال ضد المعارضة والثوار، أنشأت هذا اللواء علاقات في سوريا منحتها حرية نسبية في العمل الميداني في السنوات القليلة الماضية.
أبرز محاور عمليات اللواء "الإمام الحسين" في سوريا
تجدر الإشارة إلى أن مناطق نشاط هذا اللواء في سوريا هي مدينتا حلب وحمص. لكنها استقرت أيضًا في مناطق أخرى.
وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن حلب هي المنطقة التي يتركز فيها معظم عناصر الفرقة ومعظم أنشطتهم، ومن ذلك التحضير لمحاربة القوات التركية في المنطقة. كما تعد حمص مساحة مركزية للعمل المستمر لهذه الفرقة.
وبحسب هذه المعلومات، يتم تهريب الأسلحة الإيرانية إلى "اللواء الإمام الحسين" عن طريق طائرات الشحن والسفن (المتجهة إلى ميناء اللاذقية) والشاحنات (عبر العراق).
وفي السنوات الأخيرة، حاول فيلق القدس تهريب أسلحة من إيران إلى سوريا عبر استغلال الأزمة السورية، وتم نقل هذه الأسلحة بواسطة قوافل من الشاحنات والسفن التي تحمل معدات ومواد غذائية لتقديم المساعدات الإنسانية، وكذلك بواسطة طائرات مدنية.
ولا تزال الرحلات الجوية التجارية من إيران إلى سوريا تنقل بعض المعدات العسكرية لفرقة الإمام الحسين.
وعلى الرغم من تجهيز هذه الفرقة بالعديد من الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك صواريخ أرض- أرض، وطائرات مسيرة، يبدو أن "فرقة الإمام الحسين" لا تستخدم الأسلحة عالية الجودة التي تمتلكها في إطار المساعدات التي تقدمها للجيش السوري.
بالإضافة إلى ذلك، يتم الاحتفاظ بهذه الأسلحة العسكرية عالية الجودة في مستودعات سرية، محمية بالطائرات المسيرة والصواريخ. كما أن أماكن هذه المستودعات مخفية حتى عن كبار مسؤولي النظام السوري.
وبعضها في قلب أحياء مدنية أو قريب من ممتلكات النظام السوري، حيث تحاول "فرقة الإمام الحسين" استخدامها كدروع. لذلك، على الرغم من أن هذه الفرقة تلقت معدات عسكرية إيرانية متطورة ومستعدة لاستخدامها لمساعدة النظام السوري، إلا أن هذه المعدات عمليًا لا تُستخدم لصالح نظام الأسد وهي مخصصة لاحتياجات أخرى.
القوات الأميركية والإسرائيلية هدفان رئيسيان
من وجهة نظر النظام الإيراني الذي يتولى قيادة "اللواء الإمام الحسين"، فإن هذه الاحتياجات هي بالأساس أنشطة ضد إسرائيل وضد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ومنذ عام 2018، تنتشر هذا اللواء في مرتفعات الجولان ومناطق من سوريا للضغط العسكري ضد إسرائيل، كما تم الإعلان عن بعض نشاطاتها.
وتشير المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن هذا اللواء نفذت في مارس (آذار) الماضي عمليات ضد قاعدة أميركية في حقل العمار النفطي وقاعدة أميركية في حقل كونيكو النفطي بدير الزور. وجاء هذا الهجوم بالصواريخ في إطار استمرار تبادل الضربات ردا على الهجوم الأميركي.
وفي السنوات الأخيرة، تحرك "اللواء الإمام الحسين" عدة مرات ضد إسرائيل بناءً على أوامر من النظام الإيراني- بسبب تبعيتها لفيلق القدس وكونها جزءًا من القوة العسكرية السورية.
وعليه، فقد هاجمت إسرائيل بشدة مواقع هذه الفرقة وممتلكات النظام السوري التي كانت في حوزة الفرقة، وفي آخر هذه الهجمات تعرضت 4 مبان تابعة لهذه الفرقة لأضرار بالغة.

بالتزامن مع نشر خبر الزيادة "المفاجئة" في سعر الخبز في مشهد، شمال شرقي إيران، أعلن رئيس نقابة الخبازين بالمدينة عن بدء التنفيذ التدريجي لخطة زيادة سعر الخبز في جميع أنحاء البلاد بأمر من حكومة إبراهيم رئيسي.
وبحسب وكالة أنباء "فارس"، فإن الزيادة بنسبة 40% في سعر الخبز في مشهد بدأت الثلاثاء 25 يوليو (تموز)، ووفقًا لقائمة أسعار الخبز الجديدة في محافظة خراسان رضوي، فإن سعر الخبز "بربري" التقليدي المدعوم، والذي كان يباع بسعر سعر 850 تومان حتى يوم الاثنين، وصل إلى 1200 تومان.
وفي قائمة الأسعار هذه، ارتفع سعر خبز "تافتون" التقليدي المدعوم من 650 إلى 900 تومان، وخبز "سنكك" المدعوم من 1400 إلى 2000 تومان، وخبز "بربري خراساني" المدعوم من 1300 إلى 1800 تومان.
ورداً على هذه الزيادة المفاجئة في سعر الخبز، أعلن أحمد رضا کشتكر، رئيس نقابة الخبازين في مشهد، أن هذه الزيادة في سعر الخبز ليست بيد النقابة وسلطات مشهد، وأن "هذا القرار اتخذ بالعاصمة وسينفذ برنامج الزيادة تدريجياً في عموم البلاد".
ولم يذكر رئيس نقابة الخبازين في مشهد موعد بدء هذا البرنامج.
ووفقا لما قاله كشتكر فقد ارتفع سعر الخبز بنسبة 57% من 2020 إلى 2023، وبسبب التغيير بنسبة 40% في دعم الخبز، ارتفع سعر هذه السلعة الغذائية بنسبة 100% خلال هذه السنوات.
في السابق، صاحب الارتفاع المفاجئ في سعر الخبز في مايو 2022 مسيرات احتجاجية في عدة مدن وتم قمع هذه الاحتجاجات بشكل عنيف.
وتأتي الزيادة في سعر الخبز بحجة ارتفاع تكاليف الإنتاج، بينما أعلن محمد جلال مستشار وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني، في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، عن "الاختفاء" اليومي لكمية كبيرة من الدقيق في البلاد، حوالي خمسة آلاف طن من الدقيق، أي ما يعادل 50 مليون رغيف خبز.

أعلن مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، أن مسؤولي الوزارة على اتصال بالكونغرس الأميركي بشأن قضية روبرت مالي، المبعوث السابق لشؤون إيران، وقريبًا سيتم تقديم معلومات جديدة في هذا الصدد إلى أعضاء الكونغرس.
وقال باتيل في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الأربعاء 26 يوليو (تموز)، رداً على سؤال حول روبرت مالي: "ما زلنا على اتصال مع الكونغرس بشأن طلباتهم للحصول على مزيد من المعلومات والتوضيح بشأن هذا الأمر، بما في ذلك من خلال المراسلات مع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب".
وأضاف: "نتوقع تزويدهم بمعلومات إضافية قريبًا ولكن [في الوقت الحالي] ليس لدي أي تحديثات محددة أقدمها بشأن ذلك".
وقبل هذه التصريحات بوقت قصير، ذكر موقع "واشنطن فري بيكون" في تقرير نقلاً عن مصادره، أن مالي ربما كشف عن معلومات سرية لشبكة من مؤيدي طهران وأنصار خطة الاتفاق النووي في الولايات المتحدة الذين يعرفون باسم "غرفة الصدى".
ووفقًا لهذا الموقع الإخباري الأميركي، في منتصف مايو (أيار)، أثارت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أسئلة بعد أن تخلف مالي عن حضور اجتماع سري حول المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
وكتب موقع "واشنطن فري بيكون" أن غياب مالي باعتباره كبير الدبلوماسيين المشاركين في ملف المفاوضات الإيرانية أمر مشكوك فيه، وفي ذلك الوقت، أبلغ مسؤولو إدارة بايدن المشرعين أن مالي كان في إجازة لأسباب شخصية.
وأكد التقرير أنه بعد شهر واحد فقط، تم الكشف عن التحقيق مع مالي بسبب إساءة استخدام معلومات سرية، وأن هذه التهمة كانت خطيرة لدرجة أن مسؤولية التحقيق تم نقلها من وزارة الخارجية إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وفي محادثة مع عدد من مسؤولي الأمن القومي الحاليين والسابقين في الولايات المتحدة حول قضية مالي، وصف هذا الموقع "تسريب معلومات سرية لعدو أجنبي" بأنها أخطر تهم مالي، وهذا "العدو الأجنبي" يمكن أن يكون إيران أو دولة أخرى.
وبحسب هذا الموقع الأميركي، تشير تقارير صحافية في إيران إلى أن مالي أجرى محادثات سرية مع دبلوماسيين إيرانيين في الأمم المتحدة- ربما دون إذن من وزارة الخارجية.
وزعمت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية الصادرة باللغة الإنجليزية، مؤخرًا، أن مالي متورط في "تفاعلات مشبوهة مع مستشارين غير رسميين من أصل إيراني"، وأنه تم إلغاء تصريحه الأمني في أواخر أبريل (نيسان) الماضي.

حصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات حصرية عن المسؤول عن تحويل الأموال الإيرانية إلى حزب الله اللبناني، محمد جعفر قصير، الذي أصبح مليارديرًا بتهريب السجاد والسجائر والحديد ونترات الأمونيوم إلى بيروت، وقد التقى علي خامنئي في عام 2018 خلال رحلة إلى إيران مع بشار الأسد.
وبحسب ما قاله مجتبى بور محسن، عضو هيئة تحرير "إيران إنترناشيونال"، ولد محمد جعفر قصير في 12 فبراير 1967 في دير قانون النهر بلبنان، وله أسماء أخرى مثل محمد جعفر قصير، والشيخ صلاح، والحاج مجيد عينكي، والشيخ ماجد، والشيخ قلي، وخاصة الحاج فادي.
وقصير هو أحد كبار قادة الوحدتين 4400 و 108 من حزب الله في لبنان، وهو مسؤول عن تحويل الدولارات التي تبرعت بها إيران إلى سوريا ولبنان.
ويلعب محمد جعفر قصير دورًا في حزب الله منذ عام 2008، لكن بعد وفاة مصطفى بدر الدين، ابن عم عماد مغنية والقائد الأعلى لحزب الله في سوريا، أصبح مجال نشاط قصير أكثر انفتاحًا.
جدير بالذكر أن قصير وهو عضو قديم في حزب الله اللبناني، يتعاون مع الحرس الثوري الإيراني في عملية بيع النفط الإيراني المهرّب ويأخذ الأموال الناتجة عنه إلى لبنان. وتقوم الوحدة 108 التابعة لحزب الله، بقيادة قصير وبمساعدة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بنقل معدات عسكرية من سوريا إلى لبنان والعكس.
كما يشارك محمد جعفر قصير في إنتاج وتوزيع المخدرات في الدول العربية إلى جانب الحرس الثوري الإيراني.
السفر مع بشار الأسد إلى إيران واللقاء مع خامنئي
في 25 فبراير 2019، سافر بشار الأسد إلى طهران مع وفد ضم قاسم سليماني، ومحمد جعفر قصير، دون علم محمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران في ذلك الوقت، والتقى مع علي خامنئي. استقال ظريف احتجاجًا على هذه الزيارة، التي تمت دون تنسيقه، لكنه سحب استقالته لاحقًا مع استرضاء قاسم سليماني.
وظلت أسرار رحلة بشار الأسد التي استغرقت أربع ساعات إلى إيران غير واضحة في ذلك الوقت. ووفقًا للمعلومات الحصرية لـ "إيران إنترناشيونال"، كانت رحلة بشار الأسد إلى طهران التي استغرقت أربع ساعات هي خطة محمد جعفر قصير لتهيئة ظروف طارئة على ما يبدو لتلقي ملايين الدولارات من إيران.
إمبراطورية من عدة مليارات
وبينما حددت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل القبض على قصير كمهرب إرهابي، فقد أصبح مليارديرًا من خلال أنشطته.
وكان قرب قصير من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني قد أتاح له الوصول إلى مطار دمشق وحدود إيران والعراق وسوريا.
وقصير الذي اشتهر باسم "الحاج فادي" يهرب منذ سنوات البضائع مثل السجاد الإيراني والسجائر إلى لبنان. ونتيجة لنشاطه الاقتصادي، تحول من قائد وحدة عسكرية إلى رئيس إمبراطورية مالية.
إن شراء آلاف الأفدنة من الأراضي وسرقة عدد كبير من الخيول من مزرعة خلال الحرب السورية ليست سوى عدد قليل من أنشطة إمبراطوريته.
وقبل عام من زيارته لطهران، استورد فادي آلاف الأطنان من الحديد منخفض الجودة إلى لبنان عبر حدود العراق وسوريا. وكانت نتائج هذا التهريب إلى درجة أثرت فيها على أعمال تجار الحديد اللبنانيين المسيحيين الذين اشتكوا إلى حسن نصر الله. وقد طلب الأمين العام لـ "حزب الله" من قصير الحد من عمليات التهريب لفترة.
وفي حين أن الاقتصاد اللبناني على حافة الانهيار ويعاني أهل هذا البلد من ظروف اقتصادية صعبة، تعيش عائلة قصير حياة مترفة في لبنان وأوروبا. وترتبط محاسن مرتضى، زوجة قصير الثالثة، بعلاقة خاصة معه تتجاوز الزواج وتشرف على أنشطته.
وخلال الشتاء الماضي اشترى "الحاج فادي" سيارة بورشه باهظة الثمن لزوجته بمناسبة عيد الحب. وفاطمة، ابنة قصير، متزوجة هي الأخرى من محمد قاسم البزال، رئيس الشؤون المالية في وحدة حزب الله 4400، والمطلوب من الولايات المتحدة.
تهريب نترات الأمونيوم
في صيف 2020، لقي أكثر من 220 شخصا مصرعهم جراء انفجار قرابة ثلاثة آلاف طن من مخازن نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت. وقد رفض حزب الله اللبناني المتهم في هذه القضية التعاون مع القضاء اللبناني.
وبعد هذا الانفجار، ذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن حزب الله أحضر ثلاث شحنات كبيرة من نترات الأمونيوم إلى ميناء بيروت في ثلاث تواريخ مختلفة. وكشفت أجهزة المخابرات الألمانية في تقاريرها أن المسؤول عن تهريب شحنات نترات الأمونيوم هو محمد جعفر قصير الذي أحضر إحدى الشحنات إلى بيروت بواسطة شركة طيران "ماهان".
وقد وردت أنباء عن قيام حزب الله بتهريب نترات الأمونيوم إلى لبنان، في حين استخدمت هذه المجموعة تلك المادة في أول عملية إرهابية لها عام 1982.
وفي هذه العملية الانتحارية التي نفّذها أحمد قصير، شقيق محمد جعفر قصير، البالغ من العمر 19 عامًا، انفجرت سيارة مليئة بمتفجرات نترات الأمونيوم في مركز عسكري إسرائيلي، ما أدى إلى مقتل العشرات من اللبنانيين والإسرائيليين.
