رغم التحذير من آثاره السلبية على البيئة والتراث.. الرئيس الإيراني يفتتح سد "جم شير"
رغم تحذيرات النشطاء من آثاره السلبية على البيئة والتراث الثقافي؛ افتتح الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، سد "جم شير" خلال زيارته إلى محافظة كوهكيلويه وبوير أحمد، الاثنين 17 يوليو (تموز).
ويواجه المشروع الكثير من الانتقادات والتحذيرات من نشطاء البيئة والتراث الثقافي، لكن الحكومة تقول إن السد سيساعد على ضبط ملوحة نهر زهره ويحسن نوعية مياهه، ويساهم في زراعة آلاف الهكتارات. وتجاهل رئيس منظمة البيئة، علي سلاجقه، التحذيرات بشأن تسبب السد في زيادة ملوحة الأراضي الزراعية، وزيادة نسب الغبار، وقال إن "جم شير لا يعاني من أي مشكلات بيئية".
وقال سلاجقه، عقب افتتاح سد "جم شير" في محافظة كوهكيلويه وبوير أحمد: "كانت هناك وجهة نظر مفادها أن هناك احتمالا أن يسقط جزء من الأحجار في البحيرة مما يؤدي إلى انخفاض جودة المياه في موقع بناء سد "جم شير"، ومن ناحية أخرى كان هناك نقاش حول الانهيارات الأرضية المحتملة أو النقاش حول مصادر الهيدروكربون وآبار النفط في المنطقة".
وزعم أن "الوكالات المختلفة قامت بدراسات في كل هذه القضايا، وكانت النتيجة أنه لا توجد مشكلة في تخزين المياه".
وفي مارس (آذار) الماضي، تم تخزين المياه في سد "جم شير" بشكل تجريبي وسط معارضة النشطاء من جهة، ونفي من قبل المسؤولين لأي آثار سلبية من جهة أخرى.
ولم تقتصر الانتقادات على النشطاء، لكن بحسب الخبراء، القريبين من النظام أيضا، فإن تخزين المياه في هذا السد سيؤدي إلى ملوحة الأراضي الزراعية في المنطقة وتشكيل مراكز الغبار، والتي ستمتد إلى الجزء الجنوبي الشرقي من محافظة خوزستان.
وقبل بضعة أشهر قال الناشط البيئي، محمد درويش، إن الصينيين من المستثمرين الرئيسيين في هذا المشروع، واستثمروا فيه نحو 235 مليون يورو.
بالإضافة إلى ملوحة المياه، أشار الخبراء إلى وجود آبار النفط والغاز في هذه المنطقة، وحذروا من أن هذه الآبار قد تتسرب إلى سطح الأرض أو تؤدي إلى تلوث المياه بعد امتلاء السد بالمياه.
ومن بين التحذيرات الأخرى حول عواقب تخزين المياه في سد "جم شير" غرق مساكن البدو، وكذلك الأنواع النباتية في المنطقة.
معارضة عشاق التاريخ والتراث الثقافي
ووفقًا لعلماء الآثار، سيتم تدمير ما لا يقل عن 140 قطعة أثرية قديمة في هذه المنطقة عن طريق ملء السد بالمياه.
وقبل أقل من عام، أفادت وكالة أنباء "إسنا" بأن نتائج أعمال التنقيب في منطقة سد "جم شير" أدت إلى اكتشاف هيكل بهندسة حجرية ذات صلة بالقبائل البدوية، وقرط برونزي مكسور، وزجاج، وخيوط، وقطع معدنية، وفحم، وخزف.
•
•
وكانت وكالة الأنباء قد حذرت من أن جميع المناطق التي تم التنقيب عنها ستغرق بعد ملء سد "جم شير".
هذا السد، الذي يبلغ ارتفاعه 151 متراً، له خزان بحجم 2.3 مليار متر مكعب، وقالت الحكومة إن السد سيساعد على توفير مياه لـ110 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية في محافظات كوهكيلويه وبوير أحمد، وخوزستان وبوشهر.
ومع ذلك، وفقًا لما قاله الناشط محمد درويش، فإن تخزين المياه في هذا السد يمكن أن يؤدي إلى كوارث أعمق بكثير وأكثر فظاعة من سد "كتوند"، وتشكل بحيرة مياه مالحة اصطناعية كبيرة أخرى في إيران، وموجة هجرة بسبب التغيرات المناخية.
أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، ناقش في مكالمة هاتفية مع بنيامين نتنياهو الشأن الإيراني، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة رسمية للولايات المتحدة.
وخلال المكالمة، قال كيربي إن بايدن عبر أيضًا عن "التزام أميركا الصارم والثابت" بأمن إسرائيل، وناقش الزعيمان برنامج إيران النووي وقضايا الأمن الإقليمي.
وكانت إسرائيل قد أعربت، مرارا، عن قلقها إزاء تقدم برنامج إيران النووي وأعلنت أن لها الحق بالتصرف في هذا المجال.
كما أكدت الولايات المتحدة، مرارًا وتكرارًا، أنها لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
وحتى الآن، أصبح تأخير دعوة نتنياهو لزيارة رسمية للولايات المتحدة مسألة مثيرة للجدل في البلاد منذ توليه رئاسة الوزراء مرة أخرى، واعتبرها معارضو حكومة نتنياهو انعكاسًا لفتور العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وكتبت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء أن الحكومة الأميركية لم تذكر فيما إذا كان اللقاء بين نتنياهو وبايدن سيعقد في البيت الأبيض أو خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
جاءت المحادثة بين بايدن ونتنياهو قبل وقت قصير من الزيارة الرسمية للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أميركا.
وتأتي زيارة رئيس إسرائيل إلى البيت الأبيض في حين تصادق إسرائيل على مشروع قانون الإصلاح القضائي في برلمان البلاد. وقد أثار مشروع هذا القانون موجة من الاحتجاجات منذ أشهر.
وقال كيربي إن بايدن أعرب في محادثة مع نتنياهو عن مخاوفه بشأن برنامج حكومته المثير للجدل.
وفي وقت سابق، أعربت بعض الجماعات اليهودية الأميركية والمشرعون الديمقراطيون الأميركيون عن قلقهم بشأن هذا البرنامج.
وبحسب إعلان البيت الأبيض أعرب بايدن أيضًا عن قلقه من استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وطالب إسرائيل باتخاذ خطوات للحفاظ على "حل الدولتين".
هذا وسيلتقي الرئيس الإسرائيلي بمسؤولين في الحكومة الأميركية وسيلقي خطابًا في الكونغرس الأميركي بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس إسرائيل.
انضم أكثر من 13000 معلم عامل ومتقاعد إلى "حملة توقيع 100000 للإفراج عن المعلمين المسجونين" بتوقيعاتهم، في أعقاب العمل الجماعي للمعلمين في إطلاق هذه الحملة.
كما دعمت هذه الحملة نقابات المعلمين في إيران (طهران)، ونقابات المعلمين في المحافظات الوسطى، ونقابة المعلمين في خراسان شمالي، وكردستان، وإسلام شهر.
وقد وصف مؤسسو "حملة توقيع 100،000 للإفراج عن المعلمين المسجونين" هذه الحملة بأنها "إجراء مدني" و"خطوة صغيرة على الأقل" للإفراج عن المعلمين المسجونين.
وجاء في نص بيان "حملة 100000 توقيع للإفراج عن المعلمين المسجونين" أن مواجهة الحكومة لمطالب التربويين كانت "قسرية وتستخدم وسائل القمع" وأن بعض المعلمين قد تعرضوا لرفع قضايا ملفقة وأحكام مشددة بالفصل والسجن".
ويضيف هذا البيان أن المؤسسات الأمنية والقضائية في إيران، بالإضافة إلى "إصدار أحكام بالسجن طويل الأمد" بحق المعلمين المحتجين في مختلف المحافظات، "تلفق قضايا أمام المحاكم ولجان المخالفات الإدارية وتصدر أحكام الفصل والتقاعد القسري" لمئات المعلمين في جميع أنحاء البلاد.
وأشار مؤسسو هذه الحملة إلى أن "1200 معلم قرروا كتابة خطاب لرئيس القضاء وإرسال نسخة منه إلى رئيسي البرلمان والحكومة" يطالبون فيه "بالإفراج عن المعلمين والنشطاء النقابيين المسجونين" ووقف المواجهات الأمنية مع المعلمين"، وأضافوا أن القضاء ومسؤولي المؤسسة الرئاسية رفضوا قبول خطاب المعلمين وأظهروا أنه حتى "السلوك المدني والقانوني" غير مقبول لديهم.
وأكد نشطاء نقابة المعلمين أنه الآن من خلال إطلاق حملة في الفضاء الإلكتروني تحت عنوان "حملة 100000 توقيع للإفراج عن المعلمين المسجونين"، فإنهم يحاولون متابعة المطالبة بـ "إطلاق سراح المعلمين المسجونين"، و"إنهاء تلفيق الملفات القضائية بحقهم في المحاكم ولجان المخالفات الإدارية".
وقد وقع على نص البيان "100000 توقيع للإفراج عن المعلمين المسجونين" قرابة 13 ألفًا من المعلمين العاملين والمتقاعدين. كما طالب اتحاد المعلمين الإيرانيين (طهران)، ونقابة المعلمين بالمحافظات المركزية، وخراسان الشمالي، وكردستان، وفارس، ونقابة المعلمين في إسلام شهر، في سياق دعم هذه الحملة، بالإفراج الفوري عن المعلمين المسجونين.
وبحسب إعلان المجالس التنسيقية لنقابات المعلمين الإيرانيين، يوجد حاليًا أكثر من 11 ناشطًا نقابيًا لحقوق المعلمين، من بينهم إسماعيل عبدي، رسول بداغي، وفرزانه ناظران بور، وجعفر إبراهيمي، وهاشم خاستار، وأميد شاه محمدي، وعزيز قاسم زاده، ومحمود صديق بور، وأنوش عادلي، وحسين رمضان بور، ومهدي فتحي، يقضون حاليًا أحكامًا بالسجن أو رهن الاعتقال المؤقت.
أمر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بنشر طائرات مقاتلة من طراز F-16 و F-35، بالإضافة إلى مدمرة "یو إس إس توماس هادنر"، "لحماية حرية الملاحة في المنطقة" ردًا على "الحوادث المقلقة الأخيرة" في المضيق من قبل إيران.
وقالت سابرينا سينغ، مساعدة المتحدث باسم البنتاغون، يوم الإثنين: "بالنظر إلى هذا التهديد المستمر، وبالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا، تزيد الوزارة وجودنا وقدرتنا على مراقبة المضيق والمياه المحيطة به".
وفي بداية يوليو، أعلنت البحرية الأميركية أنها منعت إيران من الاستيلاء على ناقلتي نفط تجاريتين، "ريتشموند فوييجر" و"تي آر إف موس"، في المياه الدولية في بحر عمان.
وبحسب القيادة المركزية الأميركية، اقتربت سفينة عسكرية إيرانية من سفينة " تي آر إف موس"، التي ترفع علم جزر مارشال يوم الأربعاء، 5 يوليو، الساعة 1:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، ولكن عندما وصلت المدمرة "يو إس إس ماكفول"، ابتعدت السفينة الإيرانية.
وكانت البحرية الأميركية قد تلقت رسالة استغاثة من السفينة التجارية "ريتشموند فوييجر" التي ترفع علم جزر البهاما بعد حوالي ثلاث ساعات. واقتربت سفينة إيرانية أخرى من هذه السفينة التي كانت على بعد 32 كيلومترًا من ساحل مسقط عاصمة عمان في المياه الدولية، على مسافة كيلومتر ونصف، وطلبت منها التوقف.
وقالت مساعدة المتحدث باسم البنتاغون في تصريحاتها يوم الإثنين "ندعو إيران إلى التوقف الفوري عن الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تهدد التدفق الحر للتجارة عبر هذا الممر المائي الاستراتيجي الذي يعتمد عليه أكثر من خمس إمدادات النفط العالمية".
وبحسب "سنتكوم"، فمنذ عام 2021 حتى الآن، قامت إيران بمضايقة ومهاجمة واحتجاز حوالي 20 سفينة تجارية في المياه الدولية.
استمرت ردود الفعل بشأن عودة "شرطة الأخلاق" الإيرانية، بعد يوم من الإعلان عن ذلك، حيث أعربت الولايات المتحدة عن قلقها. كما نُشرت تقارير عن اشتباكات بين عناصر "شرطة الأخلاق" والمواطنين، وظهرت السيارات الخاصة بهذه الدوريات في الشوارع، لكن وسائل الإعلام الإيرانية نفت هذه التقارير.
وأعرب مكتب الممثل الأميركي الخاص بإيران، أبرام بيلي، في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، اليوم الاثنين 17 يوليو (تموز)، أعرب عن قلقه بشأن تقارير عودة "شرطة الأخلاق"، لتنفيذ سياسة الحجاب الإجباري. وكتب: "يبدو أن النظام الإيراني لم يتعلم شيئًا من الاحتجاجات الأخيرة". مضيفًا: "يجب السماح للنساء والفتيات في كل مكان بارتداء ما يُردن".
وكانت أميركا ودول غربية أخرى، قد فرضت عقوبات في السابق على "شرطة الأخلاق" الإيرانية، لدورها في عمليات القمع خلال الأحداث الإيرانية الأخيرة.
وفي غضون ذلك، كتبت وكالة "تسنيم" للأنباء، التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين 17 يوليو (تموز)، أنه وفقا لـ"كبار قادة" الشرطة "لن تعود سيارات شرطة الأخلاق، إلى الشوارع الإيرانية، ولن تُرى أي سيارة عليها اسم شرطة الأخلاق"، مضيفة: "وفقا لذلك، إذا تم من الآن فصاعدا، نشر أية مقاطع فيديو لسيارات شرطة الأخلاق في الشارع، أو اشتباكات بين المواطنين وشرطة الأخلاق لإدخالهم في السيارات، فإن مقاطع الفيديو هذه إما مزيفة وإما من الأرشيف، وتُنشر لأغراض محددة".
وتابعت وكالة "تسنيم": "ستقوم شرطة الأخلاق وقوات الشرطة، بتذكير الناس شفويا إذا رأوا أي عدم التزام بالحجاب الإجباري".
ويأتي ادعاء وكالة "تسنيم" في الوقت الذي تجمع فيه عدد من المواطنين في مدينة رشت، شمالي إيران، مساء أمس الأحد 16 يوليو (تموز)، في ساحة البلدية، أمام "شرطة الأخلاق"، دعمًا للنساء، فوفقًا لمقاطع فيديو وتقارير نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تمت مهاجمة المتجمعين.
كما أرسل أحد الحاضرين هناك لقناة "إيران إنترناشيونال"، مقطع فيديو لنشر سيارات شرطة الأخلاق أمام سوق في كرمانشاه غربي إيران، وقال: "تم اعتقال النساء لعدم ارتدائهن الحجاب الإجباري".
وعلقت صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني، على فيديو لامرأة محجبة تحاول اعتقال فتاة لا ترتدي الحجاب الإجباري، ووصفته بـ"المزيف". وكتبت الصحيفة: "تم تصوير الفيديو بطريقة تجعل السيارة مجهولة الهوية، وحتى وجه المرأة المحجبة، والأخرى غير المحجبة أيضًا، غير واضحين، لذا من الواضح أن مقطع الفيديو مزيف".
وأعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، سعيد منتظر المهدي، أمس الأحد 16 يوليو، على عودة "شرطة الأخلاق" إلى الشوارع، قائلا إن "شرطة الأخلاق ستتعامل مع النساء، والفتيات اللواتي لا يلتزمن بارتداء الحجاب الإجباري، وسيتم إبلاغ القضاء عنهن، من خلال نشر سيارات شرطة الأخلاق، في جميع أنحاء البلاد"، بداية من أمس.
وأضاف سعيد منتظر المهدي أن "عودة شرطة الأخلاق إلى الشوارع، جاءت بعد مطالب الشعب، ومختلف الفئات والمؤسسات الاجتماعية، فضلا عن موافقة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي".
ويأتي الإعلان الرسمي عن عودة "شرطة الأخلاق" إلى شوارع المدن الإيرانية حيث لم يتم الإعلان رسميا عن وجودها في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من تقارير غير رسمية عن وجودها، من أجل فرض الحجاب الإجباري.
تجدر الإشارة إلى أنه نشر خبر اعتقال الممثل الإيراني محمد صادقي، البالغ من العمر 30 عاما، بعد وقت قصير من نشر خبر عودة "شرطة الأخلاق"، حيث تم توقيفه بعد نشره عدة منشورات يحتج فيها على عودة شرطة الأخلاق، بينما كان في بث مباشر من حسابه على "إنستغرام".
كما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، أمس الأحد 16 يوليو، أنه "يمكن رؤية شرطة الأخلاق من الذكور والإناث، وهي تقوم بدوريات في شوارع طهران، بسياراتها الخاصة".
وكتبت الصحافية المعارضة للنظام الإيراني، مسيح علي نجاد، تعليقا على مقطع فيديو لاعتداء شرطة الأخلاق على فتاة لا ترتدي الحجاب الإجباري في طهران: "لقد تم اعتقال مهسا أميني بنفس الطريقة ثم قتلوها"، مضيفة: "أين الصحافيون الذين كانوا متحمسين في الإعلان عن إغلاق شرطة الأخلاق".
وتأتي أنباء عودة شرطة الأخلاق إلى الشوارع في الوقت الذي صاغ فيه النظام الإيراني أيضا مشروع قانون للتشديد في فرض الحجاب الإجباري، المسمى "قانون العفاف والحجاب". لكن وسائل الإعلام الإيرانية، بما في ذلك صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد خامنئي، قالت إن "مشروع هذا القانون لا يمكنه مواجهة غير المحجبات".
يذكر أن "الفتيات والنساء الإيرانيات لا يعرن تهديدات النظام الإيراني اهتمامًا، ويواصلن كفاحهن المدني من خلال وجودهن دون حجاب إجباري في الشوارع والأماكن العامة".
وصف رئيس جامعة طهران، محمد مقيمي، المخاوف بشأن إمكانية استخدام الطلاب المنتمين للحشد الشعبي، في قمع الطلاب الآخرين بـ"الصبيانية"، فيما أعلن طلاب جامعة طهران رفضهم لقبول عناصر هذه الميليشيات كطلاب، وأعلنوا أنهم سيواجهون هذه الإجراءات التي تستهدف الحراك الطلابي في إيران.
وقال مقيمي لوكالة "إيلنا" للأنباء، اليوم الاثنين 17 يوليو (تموز)، إن "قبول عناصر الحشد الشعبي في جامعة طهران كطلاب، يتماشى كليًا مع رسالة النظام الإيراني، وقاسم سليماني". وتساءل: "خلال الأحداث الإيرانية الأخيرة، أي طالب من طلاب جامعة طهران تم قمعه؟".
وفي وقت سابق، أعرب الطلاب في جامعة طهران، وبعض الجامعات الإيرانية الأخرى، عن قلقهم إزاء هذه الخطوة من قبل جامعة طهران، حيث وصف مقيمي هذه المخاوف بـ"غضب الخونة".
وأكد رئيس جامعة طهران أنه "لن يستسلم للمشاغبين في وسائل الإعلام، وسيواصل قبول أعضاء الحشد الشعبي كطلاب في جامعة طهران؛ كلما استطاع ذلك".
وقال مقيمي أيضا: "في السنوات الأخيرة، كانت قوات الحشد الشعبي تدرس بمنحة حكومية عراقية بجامعات مرموقة في بريطانيا، وأميركا، وتركيا، ويشكون من عدم توفير التعلم في جامعة طهران".
يأتي ذلك في حين أن النظام الإيراني لم يتمكن بعد من الحصول على أموال الغاز المباع إلى العراق، بسبب العقوبات الأميركية، وأعلن أن الهدف من وراء قبول الميليشيات العراقية في الجامعات الإيرانية، هو "التسييل".
وفي وقت سابق، أعلن عدد من الطلاب الإيرانيين الناشطين من جامعة طهران، تعليقا على قبول قوات الحشد الشعبي كطلاب، أنهم لن يقبلوا بوجود هذه القوات العسكرية في الجامعة وسيقاومونها.
وقال الطلاب في بيان لهم: "لن نقبل وسنقاوم وجود القوات العسكرية في الجامعة، سواء بالزي المدني أو العسكري. ولن نسمح بزيادة تلطيخ اسم جامعة طهران من خلال غباء المرتزقة، في النظام".
وأشار الناشطون الطلابيون إلى أن الجامعة في السابق كانت مكان وجود "ما يسمى الأساتذة المنتسبين للنظام وقوات الباسيج". والآن يعتبر وجود قوات الحشد الشعبي عسكرة للجامعة؛ حيث أفرغت الجامعة من الطلاب، من خلال إبعادهم، ووقفهم، وقمعهم، والآن تم استبدالهم بمجموعات عسكرية عراقية".