برلماني إيراني: البرلمان مكان لتحقيق إرادة المرشد خامنئي

رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني، مرتضى آقاتهراني، قال إن البرلمان "مكان لتحقيق إرادة المرشد"، ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار.

رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني، مرتضى آقاتهراني، قال إن البرلمان "مكان لتحقيق إرادة المرشد"، ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار.

الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يهنئ نظيره السوري بشار الأسد بمناسبة "اليوم الوطني السوري". وقال في اتصال هاتفي أجراه معه: "إن النظام العالمي والإقليمي وفي ظل التعاون المخلص والمقاومة التاريخية لإيران وسوريا بات يسير في صالحنا".

استمرت الموجة الجديدة من الهجمات الكيماوية على المدارس في جميع أنحاء إيران، والتي بدأت بعد عطلة النوروز، وازدادت حدتها. وفي الوقت نفسه، نظم أهالي الطلاب والطالبات تجمعات احتجاجية، طالبوا فيها بالتغيب عن المدارس.
وبحسب التقارير ومقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد استمرت الهجمات الكيماوية على المدارس الإيرانية، اليوم الاثنين 17 أبريل (نيسان) في محافظات البرز، وكرمانشاه، وكردستان إيران، وأذربيجان الشرقية، وأذربيجان الغربية، وخوزستان.
ومن بين المدارس التي تعرضت لهجمات كيماوية، اليوم الاثنين، ثانوية آسمان للبنات في تبريز، ومدرستا فجر وشرف الإعداديتين للبنات، وثانوية شاهد للبنات في بوكان، وثانوية نورالزهراء للبنات في أرومية، ومدرسة بروين اعتصامي في ديواندره، ومدرستا سرور وأم سلمة للبنات في دزفول.
وفي محافظة البرز، تعرضت عدة مدارس لهجمات كيماوية، هي: ثانوية محمد باقر للبنات، ومدرسة زينب كبرى في ماهدشت كرج، ومدرسة رضوان للبنات، ومدرسة الإمام جعفر صادق للبنات، ومدرسة 15 خرداد الثانوية للبنات في كرج.
وفي هذا اليوم أيضًا، وقع هجوم كيماوي على مدرسة معلم كرمانشاه الثانوية، وأربع مدارس للبنات، هي: ثانوية أنديشه، ومدرسة 17 شهريور الإعدادية، ومدرستا عصمت، وخديجة كبرى الثانوية في كيلان غرب بمحافظة كرمانشاه.
وأعلنت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان عن إدخال أكثر من 30 تلميذة إلى مستشفى الشهداء في مدينة هرسين بمدينة كرمانشاه بعد الهجوم الكيماوي على مدرسة ناصري المتوسطة للبنات، وكتبت أن الحالة الصحية لبعضهن حرجة.
كما تم استهداف مدرسة نسيبة في سنندج بهجوم كيماوي ونقل عدد من الطالبات إلى المراكز الطبية.
وفي الوقت نفسه، تجمع عدد من أهالي الأهواز أمام مكتب قائمقام المدينة للاحتجاج على التسمم المتسلسل للطالبات وطالبوا بمواصلة الدراسة عبر الفضاء الافتراضي.
وبينما تتواصل الهجمات الكيماوية على المدارس في مدن البلاد، التقى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بمجموعة من الصبية والطلاب. إلا أنه- بناءً على تصريحات نشرها إبراهيم رئيسي في وسائل إعلام النظام الإيراني، تحدث عن قضايا مثل "البرنامج النووي والجماعات الطلابية الجهادية وقدرة الطلاب في مجال الإنتاج"، دون أن يذكر تسميم الطلاب والطالبات في هذا الاجتماع.
يذكر أن النظام الإيراني الذي نفى هذه الهجمات في الأشهر الأولى من الهجمات الكيماوية على المدارس، لم يحدد الجناة حتى الآن، ومن ناحية أخرى، زاد الضغط على وسائل الإعلام والناشطين المدنيين لمنع نشر المعلومات في هذا الصدد.

علي شعباني، رئيس محاكم محافظة قزوين، شمالي إيران، قال إنه يجب "إقامة الحد" على النساء التي تقوم بخلع الحجاب وترفض الالتزام بقوانين الحجاب الإجباري.

بالتزامن مع إجراءات حكومة إبراهيم رئيسي التي تسعى إلى تفعيل ما عرف بـ"سياسة التوبة" بين الفنانين، أعلن وزير الإرشاد الإيراني، محمد مهدي إسماعيلي، أن عودة الفنانين المحتجين إلى "العمل" مشروطة بـ"التعبير عن الندم".
وقال محمد مهدي إسماعيلي، اليوم الاثنين، عن منع بعض الفنانين من ممارسة نشاطهم الفني: "بشكل عام، نحاول توفير مساحة عمل للأشخاص الذين عبروا عن ندمهم وعادوا إلى أحضان الناس والمجتمع".
لكن إسماعيلي استمر في تهديد الفنانين، وقال: "لكن من استمروا في الاختلاف مع المثل العليا للشعب الإيراني، قصتهم مختلفة".
ورداً على سؤال حول وجود قائمة بالفنانين الممنوعين، حاول إسماعيلي وضع مسؤولية هذه القائمة على عاتق النظام القضائي للنظام الإيراني.
وأضاف: "إن هذا الأمر يتعلق بالأمور القضائية.. المناقشات النقابية لها لوائحها الخاصة ويتم تنفيذ هذه اللوائح وفقًا لإجراءاتها الخاصة".
يذكر أنه خلال الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، دعم العديد من الفنانين من مختلف المجالات هذه الانتفاضة، لكن النظام فرض قيودًا صارمة على هؤلاء الفنانين رداً على ذلك.
وكانت "دار السينما" قد أعلنت في وقت سابق أن حوالي 100 فنان يخضعون لقيود، بما في ذلك المنع من مغادرة البلاد.
كما أثار اعتقال بعض الفنانين المحتجين، بما في ذلك ترانه علي دوستي، ردود فعل دولية واسعة النطاق.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلال الأيام الأولى للانتفاضة، وفي أعقاب الاحتجاج الذي قامت به بعض الفنانات بخلع الحجاب الإجباري بالتزامن مع الانتفاضة الشعبية، قال وزير الإرشاد: "بإمكانهن الانخراط بحرية في أنشطة أخرى".
وأضاف وزير الإرشاد: "الممثلات اللواتي خلعن الحجاب اخترن أن لا يخضعن للقوانين".
ومع بداية الانتفاضة الشعبية في إيران، اتخذ العديد من الفنانين موقفا ضد النظام، ووصف قطب الدين صادقي، المخرج المسرحي الشهير، أوضاع المسرح الإيراني بالكارثية. وتابع: "كل الفنانين المسرحيين عاطلون عن العمل. المسرحيات على خشبة المسرح ليس لها جمهور. أولئك الذين يقدمون العروض المسرحية هذه الأيام يجلبون عددًا محدودًا من الجمهور إلى القاعة بالقوة.
وفي حين قاطع فنانون إيرانيون مهرجانات النظام وأعلن آخرون أنهم لن يشاركوا في مهرجان فجر السينمائي، دعما للاحتجاجات على مستوى البلاد، قال إسماعيلي إن أجواء مهرجان فجر للسينما والمسرح "جيدة جدًا".

أعلن محمدرضا حيدرهايي، المسؤول بمنظمة الرعاية الاجتماعية في إيران، أن هناك نحو 120 ألف طفل عامل في البلاد. وقال: "الآن إذا راقبنا شوارع المدينة بعناية أكبر، فسنرى زيادة في الأطفال الذين يعملون في جمع القمامة".
وصرح حيدرهايي لوكالة أنباء "إيسنا"، اليوم الاثنين 17 أبريل (نيسان)، بأنه "في العام الماضي تم تحديد 14500 طفل من أطفال الشوارع، منهم نحو 10500 استفادوا من خدمات منظمة الرعاية الاجتماعية، والباقون لم يرغبوا في تلقي هذه الخدمات".
وأكد أن منظمة الرعاية ضد مطاردة الأطفال العاملين وأطفال الشوارع بشكل عام، مضيفاً: "نعتقد أن مطاردة هؤلاء الأطفال لن تحل مشكلتهم".
وتأتي زيادة عدد الأطفال العاملين في إيران في حين يتدهور الوضع الاقتصادي الإيراني في السنوات الأخيرة.
وأضاف هذا المسؤول في منظمة الرعاية الاجتماعية: "من ناحية أخرى، فإن مطاردة الأطفال العاملين وأطفال الشوارع يجعلهم بعيدًا عن متناول منظمة الرعاية الاجتماعية لتلقي الدعم".
وبحسب قوله، إذا تمت مطاردة الأطفال العاملين وتعقبهم، "فقد يتم استخدامهم في بيع المخدرات ونقلها، وإذا كانوا صغارًا، من الممكن أن يدخلوا ورشا تحت الأرض أو يقوموا بجمع القمامة".
تأتي الزيادة في عدد الأطفال العاملين في إيران في حين أنه خلال الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، قال أكثر من 500 من أعضاء وأنصار جمعية الإمام علي في بيان لهم إن النظام الإيراني استخدم عددًا من الأطفال الفقراء لقمع الاحتجاجات من خلال منحهم "عدة حقائب من المواد الغذائية".
وأضاف البيان: "نسمع من الأطفال الذين كانوا في السابق يتلقون الدعم من هذه الجمعية أنه تمت دعوة أصدقائهم وزملائهم إلى الشارع لقمع الاحتجاجات".
كما زاد النظام الإيراني، في السنوات الأخيرة، من ضغوطه على نشطاء حقوق الطفل واعتقل ناشطين مثل سمانة أصغري.
وذكرت صحيفة "همشهري" العام الماضي، وجود مدرسة في المنطقة 16، جنوبي طهران، يوجد فيها الأطفال الذين يضطرون للعمل أثناء دراستهم، ويأتون إلى المدرسة بأدوات جمع القمامة.
