المبعوث الخاص للحكومة الأميركية يطالب بالإفراج الفوري عن مغني الراب الإيراني توماج صالحي

طالب المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، بالإفراج الفوري عن مغني الراب، توماج صالحي، المعتقل في إيران، وتوفير الرعاية الصحية له.

طالب المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، بالإفراج الفوري عن مغني الراب، توماج صالحي، المعتقل في إيران، وتوفير الرعاية الصحية له.
هذا وكان المدافعون عن حقوق الإنسان قد أعلنوا عن الظروف الصحية غير المواتية لصالحي، الذي قُبض عليه خلال الاحتجاجات الأخيرة التي عمت البلاد في إيران وهو حاليًا في السجن بمدينة دستغرد، الواقعة في وسط إيران.
وكتبت الحملة الإيرانية لحقوق الإنسان في تقرير، الخميس، نقلا عن مصادر مقربة من توماج صالحي، أن الفنان "بحاجة إلى علاج عاجل لا يمكن توفيره له داخل السجن".
أعقب هذا التقرير رد فعل روبرت مالي، المبعوث الخاص لحكومة جو بايدن في الشؤون الإيرانية، الذي أكد على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر ضرورة الإفراج الفوري عن توماج صالحي.
وكتب مالي: "نحن نتابع بعناية الأخبار المتعلقة بمعاملة توماج صالحي في الحجز. يجب الإفراج عنه فورًا وتقديم العلاج الطبي اللازم له".
قبل ذلك بيوم، قال فيدانت باتيل، مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إنه كان على علم بالتقارير المتعلقة بتدهور صحة توماج صالحي في السجن بإيران. وطالب باتيل النظام الإيراني بالإفراج الفوري عن المغني المسجون وتزويده بالرعاية الطبية اللازمة.
يذكر أن توماج صالحي، الذي اشتهر في السنوات الأخيرة بأغانيه حول القضايا الاجتماعية، كان مختبئًا خلال الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد، وحتى اعتقاله، وكان يدعم احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" برسائله.
وتقول حملة حقوق الإنسان الإيرانية إن صالحي حُرم من حق الدفاع العادل في المحكمة، والتي لم يتم تحديد موعد لها بعد.
ويواجه هذا المطرب المحتج، البالغ من العمر 33 عامًا، تهمة "الحرابة والإفساد في الأرض"، والتي قد تؤدي وفقًا للقوانين الجنائية الإيرانية إلى عقوبة الإعدام.

تلقت "إيران إنترناشيونال" معلومات تفيد بأن محاكمة الشابين فرهاد بيغي غروسي (19 عاما)، وغلام رضا رسائي (34 عاما)، من المقرر أن تنعقد باتهامات مثل التورط في مقتل نادر بيرامي مسؤول استخبارات الحرس الثوري بمدينة صحنة في محافظة كرمانشاه غربي إيران.
وبحسب التقارير فإن هذين المواطنين تم اتهامهما بناء على "اعترافات قسرية" تم انتزاعها منهما تحت التعذيب.
وتأتي هذه الاتهامات في غياب أي وثيقة تثبت حضورهما وتورطهما في مشهد قتل نادر بيرامي، وقد تم انتزاع "اعترافات قسرية" منهما تحت الضغوط والتعذيب.
ويعود اعتقال فرهاد بيكي وغلام رضا رسائي إلى مراسم ذكرى وفاة شاعر كردي يدعى خليل عالي نجاد، يوم 18 نوفمبر الماضي، بمدينة صحنه، والتي قتل فيها نادر بيرامي مسؤول استخبارات الحرس الثوري بهذه المدينة، بعد مهاجمته مراسم التأبين مع عدد من عناصره.
ومن المقرر أن تعقد المحاكمة في هذه القضية بعد شهر رمضان. وبناءً على لائحة الاتهام الصادرة عن النيابة العامة، فقد وجهت إلى فرهاد بيكي غروسي تهمة "المشاركة في قتل نادر بيرامي"، و"التجمع والتواطؤ بهدف العمل ضد الأمن الداخلي"، و"زعزعة الأمن الداخلي"، و"الإخلال بالنظام العام"، و"إهانة المرشد"، إضافة إلى تهم أخرى.
وسبق أن أظهرت معلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال" سابقا أيضا أن السجين السياسي غلام رضا رسائي، البالغ من العمر 34 عاما، من أهالي مدينة "صحنه" بمحافظة كرمانشاه، والذي تم اعتقاله في نوفمبر الماضي بمدينة كرج، ستتم محاكمته بعد شهر رمضان.
يشار إلى أن غلام رضا رسائي، مواليد عام 1989، له أخت واحدة وأخ واحد، وسبق أن فقد والده عندما كان طفلاً، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال.
وبعد مقتل بيرامي، اتهمت القوات الأمنية غلام رضا رسائي بقتل هذا المسؤول، والعمل ضد الأمن القومي، والحرابة.
وتأتي هذه المزاعم بينما يقول أقارب أسرة رسائي إن الأسرة لديها شهود بأن ابنها لم يكن حاضرا في مشهد القتل.
ونقل رسائي بعد الاعتقال في مدينة كرج إلى مركز استخبارات الحرس الثوري في مدينة صحنه بكرمانشاه وتعرض هناك خلال أيام التحقيق للضرب والإهانة والتعذيب الجسدي لقبوله التهم بخصوص قتل بيرامي.
وأفادت مصادر "إيران إنترناشيونال" بأن أسرة رسائي لا تزال تتعرض لضغوط من قبل عناصر الأمن بالحرس الثوري وقد تم اعتقال شقيقه لفترة من الزمن.
وبحسب المعلومات الواردة إلى "إيران إنترناشيونال"، فإن الأشخاص المعتقلين في هذه القضية كانوا 30 شخصا في البداية، ولكن حاليا لا يزال شخصان رهن الاعتقال، هما: رسائي وفرهاد بيكي غروسي، حيث تم الإفراج عن الباقين بكفالة.

نظم أهالي مدينة زاهدان، في محافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران، اليوم الجمعة 7 أبريل (نيسان)، للأسبوع الـ27 على التوالي، احتجاجاتهم ضد النظام الإيراني، في مسيرة صامتة دون هتاف.
وفي مدينة كاليكش، بمحافظة كلستان، شمالي إيران، نظم الأهالي تجمعات كما في الأسابيع السابقة، عقب صلاة الجمعة ورفعوا شعارات بما فيها: "نحن نتبرأ من الظالمين".
وخرج أهالي زاهدان، اليوم عقب صلاة الجمعة، إلى الشوارع في مسيرة صامتة. وسبق أن أعلن في الأسبوع الماضي أنه من المقرر أن تستمر هذه المسيرات الصامة إلى نهاية شهر رمضان بطلب من زعيم أهل السنة في إيران مولوي عبدالحميد.
وبعث أحد متابعي "إيران إنترناشيونال" بمقطع فيديو من مسيرة زاهدان، مؤكدا أن "العام الإيراني الجديد سيكون عام الانتقال من نظام الجمهورية الإسلامية".
ويأتي استمرار الاحتجاجات الشعبية في زاهدان بينما شهدت المدينة اليوم انقطاعا وخللا في الإنترنت.
كما أكدت "نت بلوكس"، المنظمة غير الحكومية التي تتابع عمل الإنترنت في العالم، وجود خلل شديد في إنترنت هذه المدينة.
وتأتي احتجاجات زاهدان رغم الاعتقالات الواسعة التي تشنها عناصر النظام ضد المواطنين. حيث كانت عناصر الأمن والباسيج قد انتشرت يوم الخميس 30 مارس (آذار) الماضي في أحياء زاهدان وقامت بتفتيش السيارات والدراجات النارية واعتقلت العديد من المواطنين بعد التفتيش البدني.
ومنذ جمعة زاهدان الدامية يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي التي سقط فيها العشرات من المواطنين برصاص الأمن الإيراني، خرج أهالي زاهدان وبعض مدن المحافظة، بعد كل مرة يجتمعون فيها لأداء صلاة الجمعة وطالبوا بالإطاحة بالنظام في طهران.
وعقب استمرار هذه الاحتجاجات، سادت المدينة أجواء أمنية مشددة وتم اعتقال العديد من الشباب والمراهقين البلوش.
استمرار الاحتجاجات في كاليكش
وفي مدينة كاليكش، بمحافظة كلستان، شمالي إيران، اليوم الجمعة أيضا نظم الأهالي تجمعات كما في الأسابيع السابقة، احتجاجا على قمع رجال الدين السنة وللمطالبة بالإفراج عنهم من السجون الإيرانية.
ورفع المحتجون اليوم شعار "كلامك كلام الشعب يا كركيج"، و"نحن شعب مسلم، نتبرأ من الظالمين"، و"نجن شعب الحرية، نتبرأ من الظالمين".
وسبق أن نظم الأهالي في هذه المدينة تجمعات دعما إلى رجل الدين السني، محمد حسين كركيج، الخاضع للإقامة الجبرية منذ شهور، وقد منعته سلطات النظام الإيراني من إمامة صلاة الجمعة في المدينة، ولكنه يؤم الصلاة كل أسبوع بدعم من الأهالي والمواطنين.
مراسم ذكرى ميلاد أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019 في أصفهان
تزامنا مع احتجاجات زاهدان وكاليكش، اليوم الجمعة، أقيمت مراسم ذكرى ميلاد جواد شيازي، أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، على قبره في مقبرة باغ رضوان بأصفهان وسط إيران.
ويظهر مقطع الفيديو المنتشر من هذه المراسم، والدة جواد وهي تطفئ شموع عيد ميلاد ابنها وتتمنى "زوال قاتلي أبناء الوطن".
كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أنه بالتزامن مع ذكرى ميلاد حميد رضا روحي، أحد ضحايا الاحتجاجات الأخيرة على مستوى البلاد، أقام أهالي طهران تجمعات احتجاجية في حي "شهر زيبا" وهتفوا بشعارات مناهضة للنظام والمرشد خامنئي.
ونظم المتظاهرون مسيرة في شوارع شهر زيبا، الأربعاء الماضي، ورددوا هتافات مثل "هذه الرسالة الأخيرة، هدفنا النظام بأكمله"، "هذا العام عام الدم، سيسقط فيه خامنئي"، حميد رضا، سنأخذ بثأرك"، و"حميد رضا لم يمت.. خامنئي هو من مات".
وأفادت التقارير بأن عناصر الأمن الإيرانية اعتقلت علي روحي، والد حميد رضا روحي الذي دعا الناس إلى المشاركة في مراسم عيد ميلاد ابنه.
يذكر أن حميد رضا روحي (19 عامًا)، طالب الهندسة المدنية بجامعة آزاد في شهرقدس، جنوب غربي طهران، قُتل بنيران مباشرة من قوات الأمن الإيرانية خلال مظاهرة الخميس 17 نوفمبر 2022 في منطقة شهر زيبا.

طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، خلال لقاء نظيرها الإيراني في بكين، طالبت مرة أخرى إيران بالإفراج عن الرعايا الفرنسيين المعتقلين في سجون إيران، معربة عن قلقها إزاء تحركات طهران في المنطقة والبرنامج النووي الإيراني.
وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة 7 أبريل (نيسان)، بأن كولونا أجرت مناقشات مع نظيرها الإيراني أمس الخميس، بعد أن وصل إلى بكين للقاء وزير الخارجية السعودي.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان، قد وصل إلى بكين للقاء نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، بينما كانت وزيرة الخارجية ترافق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون خلال زيارة إلى بكين أيضا.
وبحسب بيان الخارجية الفرنسية، فقد طالبت كولونا خلال لقائها أميرعبداللهيان، مرة أخرى بالإفراج عن المواطنين الفرنسيين المسجونين في إيران ووصفت اعتقالهم وسجنهم بـ"التعسفي".
وسبق أن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير ليجيندر، إن السلطات الإيرانية أظهرت علناً أنها تحتجز رعايا أجانب بشكل تعسفي، وهي بذلك تنتهك معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
يشار إلى أن اعتماد المعاهدة الدولية للعلاقات الدبلوماسية أو معاهدة فيينا جرى في عاصمة النمسا عام 1961، وتعتبر أهم معاهدة تتعلق بالحقوق الدبلوماسية.
وتأتي تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية بينما احتجزت طهران عددا من الرعايا الفرنسيين خلال الاحتجاجات العارمة في إيران، إضافة إلى أولئك الذين كانت تحتجزهم قبل اندلاع الانتفاضة الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن طهران تعزو الانتفاضة الشعبية للإيرانيين إلى دول غربية، وتسعى إلى تبرير موقفها باعتقال مواطنين أجانب.
وجاء في بيان الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، أن محادثات كولونا وأميرعبداللهيان تمحورت حول "أوضاع إيران، وجميع قضايا المنطقة والبرنامج النووي الإيراني".
وبحسب هذا البيان، فقد أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية عن قلقها إزاء موقف السلطات الإيرانية من هذه القضايا.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تعرب فيها باريس عن قلقها إزاء أنشطة النظام الإيراني.
وسبق لوزيرة الخارجية الفرنسية أن قالت خلال محادثة هاتفية مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه يجب أن يكون هناك "رد دولي أقوى" على التهديدات الناجمة عن برنامج الصواريخ البالستية لإيران.

طالب زعيم أهل السنة، مولوي عبدالحميد، اليوم خلال خطبة صلاة الجمعة في زاهدان، جنوب شرقي إيران، بالإفراج عن السجناء السياسيين. وأكد مرة أخرى ضرورة إجراء استفتاء والانصياع لمطالب غالبية الشعب.
وقال زعيم أهل السنة للسلطات الإيرانية إن مشاكل البلاد الراهنة لا تحل بأمور صغيرة مثل تغيير الوزراء وإجراء علاقات ودية مع دول المنطقة.
جاءت مراسم صلاة الجمعة وتصريحات مولوي عبدالحميد، اليوم، في وقت شهدت فيه مدينة زاهدان، كما الأسابيع السابقة، انقطاعا وخللا في الإنترنت، تزامنا مع بدء خطبة صلاة الجمعة، كما أكدت "نت بلوكس"، المنظمة غير الحكومية التي تشرف على عمل الإنترنت في العالم، أكدت وجود خلل شديد في إنترنت هذه المدينة.
واعتبر مولوي عبدالحميد، في خطبة اليوم الجمعة، أن جميع مشاكل البلاد والاحتجاجات السابقة ناجمة عن "عدم كفاءة المسؤولين والمخططين" للبلاد، وقال: "بلادنا بحاجة ماسة إلى أشخاص أقوياء في الإدارة وليس لأولئك الذين يفكرون فقط في جيوبهم وحياتهم الشخصية. إيران بحاجة إلى شخص على رأس شؤونها يعرف أن البلد لا يمكن إدارته بهؤلاء المسؤولين".
ووجه زعيم أهل السنة خطابه إلى كبار المسؤولين ومتخذي القرار في إيران، قائلا: "لا معجزة هناك لتنتظروها، ولا تحل البلاد بيد الغيب. الله جعل الطاقات بيدكم ولا حاجة للغيب. عليكم أن تفكروا أنتم في الحلول لهذا الشعب وأفضل طريقة هي أن تصغوا للمواطنين".
وطالب عبدالحميد مرة أخرى بالإفراج عن السجناء السياسيين بمن فيهم النساء والرجال، مؤكدا أن الفئوية والطائفية أوصلتا البلاد إلى هذا الطريق المسدود الراهن.
تحسين العلاقات مع شعبكم قبل تحسينها مع العالم
كما أكد مولوي عبدالحميد أن رأي الشعب الإيراني يجب اعتباره المعيار الأساسي والأمر الحيوي في اتخاذ القرارات لدى كبار المسؤولين، مضيفا: "يعتقد معظم الناس أن المشاكل لن تحل بالطريقة التي تتم بها حاليا إدارة البلد. ولن تحل مشكلة مع اعتقال الناس وسجنهم. عليكم أن تتحدثوا معهم فإما أن تقنعوهم وإما أن تنصاعوا لمطالب غالبية الشعب".
وأعلن عبدالحميد مرة أخرى عن ضرورة إجراء استفتاء للوصول إلى رأي الغالبية العظمى من الشعب، وقال: "مشاكل الشعب الإيراني لا يمكن حلها عبر القيام بأمور صغيرة وتغيير الوزراء والمسؤولين وتحسين العلاقات مع دول الجوار. صحيح أن العلاقات مع الدول الأخرى أمر حيوي، ولكن التغييرات الداخلية وتحسين العلاقات مع الشعب أكثر أهمية من تلك".
وفي جزء آخر من تصريحاته، لفت مولوي عبدالحميد إلى التصرف العنيف مع معارضات الحجاب الإجباري في إيران، وقال إن قضية الحجاب الإجباري "تحدث ضجة كبيرة على مستوى البلاد".
ورأى أن معارضة النساء للحجاب الإجباري سببه "أنهن يشعرن بأن حقوقهن لا تُحترم ولا تقام لهن منزلة في المجتمع".
وقال إن "النساء غاضبات لأنهن لا يتمتعن بالحقوق التي أعطاها الإسلام لهن".
وأكد أن تعامل "عناصر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو قوات الشرطة مع النساء إهانة لهن"، مضيفا أن "العديد من النساء انتهكت حرمتهن في المعتقلات، واشتكت العديد من اللواتي تم الإفراج عنهن من سوء المعاملة والتعذيب".
كما دعا مولوي عبدالحميد النساء الإيرانيات إلى "مراعاة الحجاب وهو شأن مهم من منظور الإسلام، كما أنه يعكس ثقافة الشعوب في الشرق وإيران"، مطالبا عناصر الأمن بالامتناع عن "التعامل العنيف والحاد مع النساء".
على النظام الاعتذار للسجناء السياسيين والمتظاهرين المعتقلين
وفي السياق، ندد عبدالحميد بالمعاملة القاسية مع المحتجين والمعتقلين، وخاطب النظام قائلاً: "الاحتجاج السلمي حق قانوني للشعب وأي شخص شارك في مثل هذا الاحتجاج يجب أن لا يتعرض للضرب أو الاعتقال أو الإهانة. إذا كنتم تقبلون القانون، يجب أن تقبلوا جميع جوانبه. لا يمكن للنظام أن يتجاهل ذلك الجزء من القانون لأنه لا يصب في مصلحته".
وأكد: "يجب الاعتذار إلى السجناء [السياسيين]. لقد تم قتل أكثر من 500 شخص في هذه الاحتجاجات. لا يحق لأحد أن يقتل شخصًا حمل علما ولافتة ورفع الهتافات. لا يحق لأحد أن يقتل المصلين. هؤلاء هم شعب إيران وأهل هذا البلد".
وتابع مولوي عبد الحميد: "إذا كنتم تقولون إن الحكومة تخدم الشعب فعليكم احترام حقوق الشعب. لا يمكنكم إهانة ومهاجمة الأشخاص الذين منحهم القانون حق التظاهر واستهدافهم بالرصاص".
كما لفت إلى الفقر المدقع المتفشي في إيران، والذي يعاني منه العديد من المواطنين في البلاد، وقال: "تصلني بعض التقارير من القرى النائية بأن بعض الأسر لا تجد شيئا تقتات به في السحور والإفطار خلال شهر رمضان".

أفادت وكالة "بلومبرغ"، بأنه، بناء على بيانات شركات الشحن، فإن إيران تقدم خصومات على صادراتها النفطية إلى المصافي الصينية، أكثر مما تقدمه روسيا لبكين.
وبحسب التقرير، فقد منحت طهران للصين خصمًا قدره 12 دولارًا على برميل النفط للشهر المقبل، بينما لن تقدم روسيا خصمًا بأكثر من 10 دولارات للصين، مقابل نفط الأورال، وهو مشابه جدًا لنوع النفط الذي تنتجه إيران.
واضطرت روسيا إلى بيع نفطها بسعر أرخص من سعر السوق بسبب العقوبات الغربية الواسعة ضد موسكو في أعقاب غزو أوكرانيا.
ونظرا إلى أن سعر البيع المسبق لنفط برنت في شهر مايو (أيار) كان نحو 80 دولارًا، فإن إيران قدمت في الواقع خصمًا بنسبة 15 في المائة على نفطها.
وفي حال تمكن النظام الإيراني من تسليم مليون برميل من النفط يوميًا إلى الصين في الشهر المقبل، فإنها ستخسر أكثر من 370 مليون دولار بسبب الخصم فقط، ناهيك عن احتساب تكاليف التحايل على العقوبات.
وقال همايون فلكشاهي، المحلل في شؤون النفط، لـ"بلومبرغ" إن معظم النفط الإيراني كان يذهب إلى المصافي المملوكة للدولة في الصين سابقا، لكن الآن فإن الوجهة الرئيسية لهذا النفط هي المصافي الخاصة في شاندونغ الصينية.
ويأتي تقرير "بلومبرغ" حول البيع الرخيص لنفط إيران، بعدما أعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، في وقت سابق، عن زيادة الصادرات النفطية على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة على طهران، وقال: "لن نكشف أبدًا عن الوجهات والأسواق وطرق بيع النفط في هذه الحكومة".
ومن جهة أخرى، أعلن مسؤولو إدارة بايدن عن خلو العقوبات ضد إيران من الأثر والفاعلية، كما يعتقد منتقدون، بينهم السیناتور الجمهوري، تيد كروز أن حكومة بايدن لا تطبق العقوبات النفطية عمليا.
يأتي هذا بينما يزعم المسؤولون في الحكومة الإيرانية أن صادرات النفط ارتفعت إلى أكثر من مليون برميل يوميا.
فقد أكد وزير الاقتصاد الايراني، إحسان خاندوزي، في مقابلة مع صحيفة "فايننشيال تايمز" أن إيران بلغت أعلى مستوى من صادراتها النفطية في العامين الماضيين على الأقل، وتجاوزت الرقم القياسي السابق البالغ 1.3 مليون برميل يوميًا.
وأضاف أن الصادرات غير النفطية البالغة 53 مليار دولار ارتفعت بنسبة 12 في المائة في 11 شهرًا من العام الإيراني الماضي (انتهى في 20 مارس/آذار الجاري) مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه.
