العفو الدولية: السلطات في إيران تمارس التعذيب والعنف الجنسي على أطفال دون سن 12 عاما

منظمة العفو الدولية أعلنت أن السلطات الإيرانية مارست التعذيب والعنف الجنسي ضد المعتقلين على خلفية الاحتجاجات بمن فيهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما.

منظمة العفو الدولية أعلنت أن السلطات الإيرانية مارست التعذيب والعنف الجنسي ضد المعتقلين على خلفية الاحتجاجات بمن فيهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما.

كتب بنجامين براير، وهو مواطن فرنسي مسجون بتهمة التجسس، في سجن وكيل آباد في "مشهد" منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، رسالة إلى إبراهيم رئيسي طالبًا الإفراج عنه بعد تمت تبرئته من قبل محكمة الاستئناف.
وقد نشرت بلاندين براير، أخت هذا السجين السياسي، النسخة الفرنسية من هذه الرسالة، وقالت براير لوكالة "فرانس برس" إن رسالة شقيقها باللغة الفارسية أُرسلت إلى حراس السجن لتصل إلى "رئيسي".
في هذه الرسالة، ذكّر بنجامين براير "رئيسي" بأنه تمت تبرئته من قبل محكمة الاستئناف، لكنه لا يزال في السجن.
وفي وقت سابق، أعلن فيليب ويلان، محامي المواطن الفرنسي، أن محكمة الاستئناف في قضية براير قد عُقدت في 15 فبراير، قبل حوالي أسبوعين، وبعد صدور الحكم بالبراءة، أمرت المحكمة في اليوم التالي بـ "الإفراج الفوري" عن براير.
لكن بحسب ما قاله هذا المحامي، لا يزال براير "محتجزًا لدى الحرس الثوري".
وطلب هذا السجين السياسي، في رسالته إلى "رئيسي"، أن يفسح المجال لإطلاق سراحه، لإظهار استقلالية النظام القضائي "بالأفعال وليس بالأقوال".
هذا وقد حكم على براير بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس.
وقال محاميه إنه في ظل هذه الظروف، فإن احتجاز موكله بسجن وكيل آباد في "مشهد" يعد "عنفًا نفسيًا لا يُصدَّق" ضده وضد أسرته.
وتأتي تبرئة هذا الفرنسي المسجون في إيران، بينما تم قبل أيام إطلاق سراح فريبا عادلخاه، وهي مواطنة فرنسية من أصل إيراني، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت قد حصلت على إذن بمغادرة البلاد أم لا.
وفي المجموع، يوجد ستة فرنسيين الآن في السجن بإيران، وقد أدانت فرنسا مرارًا "دبلوماسية الرهائن" للنظام الإيراني في الأشهر الأخيرة.
ويتهم النظام الإيراني باعتقال مواطنين أجانب أو مواطنين مزدوجي الجنسية بشكل تعسفي في محاولة للضغط على الدول الأجنبية لتلبية مطالبه.

أعلن أبو الفضل قدياني، الناشط السياسي الإيراني، أنه تم استدعاؤه لمحكمة الثورة في طهران، بدعوى "نشر أكاذيب بقصد تضليل الرأي العام والدعاية ضد النظام"، وأكد أنه لن يمثل أمام هذه القضاء لأنه يعتبر أن المحاكم الثورية تفتقر إلى الشرعية.
ووفقا للمقال الذي تم نشره على موقع "زيتون"، تم اتهام قدياني بـ "نشر أكاذيب بقصد تضليل الرأي العام والدعاية ضد النظام" وقال إنه بحسب لائحة الاتهام من قبل المدعي العام والثوري بطهران يجب أن يمثل أمام الفرع 28 من محكمة الثورة في طهران للاستجواب، وإلا سيتم القبض عليه.
لكن هذا الناشط السياسي أكد أن "محاكم الثورة غير شرعية بناء على المواد 159 و 172 و 173 والقرارات الصادرة عن هذه المحاكم غير قانونية أيضًا" وبالتالي لن يمثل أمام هذه المحاكم.
وكان أبو الفضل قدياني قد اعتبر المرشد الإيراني المشتبه به الرئيسي في عمليات التسميم في مدارس البنات، وقال إن السبب هو "الانتقام" من حركة "المرأة، الحياة، الحرية". كما أيد بيان مير حسين موسوي، زعيم الحركة الخضراء الإيرانية، بشأن الاستفتاء والانتقال من نظام الجمهورية الإسلامية، وطلب من الإصلاحيين الاقتداء بموسوي.
واعتبر قدياني في مقاله، يوم الأربعاء، أن محكمة الثورة "تخضع لقوات الأمن"، وقال إن قوات الأمن هذه "تحت قيادة وسيطرة الديكتاتور الإيراني الحالي علي خامنئي".
وكتب: "بالمناسبة، من الجرائم التي يرتكبها علي خامنئي باستمرار نشر الأكاذيب من أجل تضليل الرأي العام، وهو ما ينسبه النائب العام تحت إمرته إلي وإلى المناضلين السياسيين الآخرين".
وقد أكد هذا الناشط السياسي البالغ من العمر 78 عامًا أنه على الرغم من كل أمراضه، فإنه يرحب بالسجن ويعتبر وجود المناضلين السياسيين في السجن بمثابة "وثيقة تدين نظام الاستبداد الديني وعلي خامنئي، الديكتاتور الإيراني الحالي".
واعتقل أبو الفضل قدياني، العضو المؤسس والسابق في منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية عدة مرات، ويعتبر أحد الشخصيات المقربة من مير حسين موسوي.

هاجمت 10 سيارات مليئة بعناصر أمن إيرانية بملابس مدنية عائلة الناشطة سبيده قليان على طريق قم – أراك، واعتقلتها بعد شجار مع أسرتها. وذلك بعد ساعات من إطلاق سراح الناشطة من سجن إيفين.
كما تم اعتقال مواطنين قاما بتصوير مسرح اختطاف سبيده قليان.
وبحسب تقرير لمراسل "إيران إنترناشيونال"، قاومت عائلة سبيده قليان عناصر الأمن، لكن هذه الناشطة قالت: "أمي، لا تقلقي، دعيني أذهب، ماذا بإمكانهم أن يفعلوا؟".
ونشرت قليان، الأربعاء، بعد إطلاق سراحها من السجن، مقطع فيديو لها على موقع تويتر، وفي هذا المقطع كانت تصرخ بعد لحظات من إطلاق سراحها، أمام السجن: "خامنئي أيها الظالم سندفنك تحت التراب".
وكتبت قليان: "بعد أربع سنوات وسبعة أشهر خرجت من قضية "هفت تبه". هذه المرة خرجت على أمل حرية إيران".
وفي وقت سابق، في 11 أكتوبر من العام الماضي، أثناء إرسالها في إجازة من سجن بوشهر، اعتقلتها قوات الأمن في الأهواز ونُقلت إلى سجن إيفين منتصف نوفمبر.
ولم تُعرف بعد تفاصيل الإفراج المبكر عن قليان، ولكن في الأسابيع الأخيرة، تم إطلاق سراح بعض السجناء السياسيين في إيران.
وواصلت قليان أنشطتها في الإعلان عن المخالفات من سجن إيفين خلال الاحتجاجات التي عمّت أرجاء البلاد.
وكتبت في رسالة من هذا السجن: "الاعترافات القسرية مستمرة، ولكن صوت الثورة هو الذي يُسمَع. لا تستطيع جدران إيفين أن توقف صوت "المرأة، الحياة، الحرية" من الوصول.
وكانت قليان أيضًا واحدة من سبع سجينات سياسيات في عنبر النساء في سجن إيفين، والتي كتبت رسالة مفتوحة تحتج فيها على "إصدار أحكام بالإعدام وتهديد السجناء بالقتل في الحبس الانفرادي".
وقد نشرت هذه الرسالة من قبل هستي أميري، ونوشين جعفري، ورها أصغر زاده، وسبيده قليان، ونرجس محمدي، وعاليه مطلب زاده، وبهارة هدايت.

بينما سجل مؤشر البؤس ارتفاعا بمجموع يصل إلى 156% في إيران على مدار أعوام من 2016 إلى 2021، أظهرت تقديرات "إيران إنترناشيونال" أن هذا المؤشر سيصل في نهاية العام الإيراني الحالي (ينتهي في 20 مارس/آذار الحالي) إلى أكثر من 56% وهو أعلى معدل له خلال الـ27 عاما الماضية.
وبحسب مركز الإحصاء الإيراني، بلغ معدل التضخم السنوي في فبراير الماضي 47.7%، وبلغ معدل البطالة 8.2% هذا الخريف، ما يرفع إجمالي هذين المؤشرين المعروفين بمؤشر البؤس إلى 55.9%.
ويعتبر هذا المعدل الأعلى في إيران بعد عام 1995، حيث كان مؤشر البؤس يصل إلى نحو 60% آنذاك.
وبحسب التقرير الذي نشره مركز الإحصاء الإيراني مؤخرا، فإن مجموع مؤشر البؤس ارتفع بين عامي 2016 و2021 نحو 166%.
ويأتي الارتفاع الحاد في مؤشر البؤس في غياب أي خطط حكومية للقضاء على الأوضاع المعيشية الصعبة في إيران.
وسبق أن لفت مرتضى حسيني، عضو لجنة الصناعات في البرلمان الإيراني إلى توقعات بارتفاع التضخم بنسبة 40% في ميزانية العام المقبل، وقال: "بهذه الأوضاع الحالية، قد نشهد زيادة في التضخم تصل إلى 60% في بعض السلع".
كما أقر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، بعجز النظام الإيراني في مجال الإدارة الاقتصادية والسيطرة على التضخم، وقال إن الحكومة لم تستطع مساعدة الناس في تغطية نفقاتهم وتكاليفهم بما يتناسب وارتفاع التضخم.
وأضاف قاليباف مساء الإثنين، 13 مارس (آذار) الحالي، في مقابلة تلفزيونية: "نقبل أننا لم نتمكن من دعم وتغطية نفقات المواطنين بما يتناسب التضخم، لا سيما الشريحة الضعيفة من المجتمع".
ووعد مرة أخرى بقيام النظام بمعالجة هذه القضية إلى حد ما "عبر اتخاذ سياسات تعويضية مثل الإعفاءات الضريبية والقسائم الإلكترونية".
وقبل أيام أيضا، قال رئيس لجنة الميزانية في البرلمان الإيراني، شمس الدين حسيني: "حتى إذا سارت الأمور على ما يرام، فسوف نشهد ارتفاعا في التضخم مرة أخرى في العام المقبل".

أعلن مهدي قليان، شقيق الناشطة الإيرانية سبيده قليان، في منشور له على "إنستغرام" عن إطلاق سراح شقيقته من سجن إيفين بطهران بعد احتجازها 4 سنوات و7 أشهر.
ونشرت قليان، اليوم الأربعاء 15 مارس (آذار)، عقب الإفراج عنها، مقطع فيديو على حسابها في "إنستغرام" يظهرها تهتف فور الإفراج عنها: "خامنئي أيها الظالم سندفنك تحت التراب".
وكتبت: "لقد تم الإفراج عني بعد 4 سنوات و7 أشهر من قضية شركة "هفت تبه" لقصب السكر. وهذه المرة خرجت بأمل حرية إيران".
كانت القوات الأمنية الإيرانية قد اعتقلت قليان في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في الأهواز، جنوب غربي إيران، على الرغم من خروجها في إجازة من سجن بوشهر، وتم نقلها في نوفمبر الماضي (تشرين الثاني) إلى سجن إيفين بطهران.
ولا تزال تفاصيل الإفراج المبكر عن قليان لم تتضح بعد، لكن السلطات الإيرانية أفرجت في الأسابيع الأخيرة عن بعض السجناء السياسيين.
وكشفت قليان خلال الاحتجاجات الشعبية عن بعض الانتهاكات في سجن إيفين.
وكتبت في رسالة بعثتها من سجن إيفين أن الاعترافات القسرية مستمرة، لكن الغالب الآن هو "صوت الثورة".
كما بعثت قليان مع 6 سجينات في عنبر النساء في سجن إيفين برسالة مفتوحة نددن فيها بـ"إصدار أحكام الإعدام وتهديد السجناء بالموت في الزنازين الانفرادية".
