بعد انقطاع الإنترنت ومنع الوصول للتطبيقات.. الاقتصاد الإيراني يتكبد خسائر بآلاف المليارات

Thursday, 02/09/2023

قدّر موقع "دادهاي باز إيران" الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الإيراني نتيجة الانقطاع والخلل في شبكة الإنترنت ومنع الوصول للتطبيقات مثل "إنستغرام" خلال الأشهر الأربعة الأولى من الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بـ"عشرات الآلاف من مليارات التومان".

واستنادا إلى حصة الاقتصاد الرقمي، قدّر موقع "دادهاي باز إيران" أن انقطاع الإنترنت تسبب في خسائر تقدر ما بين 40 و 120 ألف مليار تومان من 23 سبتمبر (أيلول) 2022 حتى 20 يناير (كانون الثاني) 2023.

وبحسب تقرير هذا الموقع، فإنه مع الأخذ بعين الاعتبار تأثير التضخم بنسبة 40%، يمكن أن يرتفع نطاق هذه الأضرار إلى حوالي 170 ألف مليار تومان.

كما قدر موقع "Top10VPN.com"، وهو موقع مستقل لخدمات برامج رفع الحجب (VPN)، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الأضرار المؤكدة والمتعمدة التي سببها النظام الإيراني للإنترنت العام الماضي بنحو 800 مليون دولار.

وفقًا لهذا التقرير، بلغت مدة الانقطاع المتعمد للإنترنت في إيران في عام 2022 ما مجموعه 2179 ساعة، وقد أثرت هذه الانقطاعات على حياة نحو 71 مليون مواطن إيراني.

كما تعرض الإيرانيون لـ"4863 ساعة من الانقطاع" في الوصول إلى الشبكات الاجتماعية، و"130 ساعة من الانقطاع الشديد" في الإنترنت.

وازداد تعطل الإنترنت في الأشهر الأخيرة من عام 2022 بالتزامن مع الاحتجاجات على مستوى إيران، وحجب تطبيقي "إنستغرام" و"واتس آب".

وفي مقابلة مع صحيفة "دنياي اقتصاد"، قال سينا فرحي، مؤسس عدة شركات ناشئة في مجال شبكات التواصل الاجتماعي، إن "إنستغرام" لديه أكثر من 52 مليون مستخدم إيراني، منهم مليون و700 ألف شخص ينشطون في مجال التجارة على هذه الشبكة الاجتماعية.

ووفقًا لما قاله فرحي، فإن حجب وسائل التواصل الاجتماعي كان لها تأثير مباشر على معيشة ما يصل إلى 10 ملايين إيراني.

وأعلن موقع "جاب ويجن" أيضًا في منتصف ديسمبر (كانون الأول) أنه بسبب الحجب والقيود المفروضة على الشبكات الاجتماعية في إيران في الأشهر الأربعة الماضية، فقد واحد من كل خمسة أشخاص وظيفته في الفضاء الإلكتروني.

ووفقًا لتقرير هذا الموقع الإلكتروني، فإن القيود المفروضة على وصول الإيرانيين إلى الشبكات الاجتماعية في أعقاب الاحتجاجات التي عمت البلاد أدت إلى سلسلة من الآثار غير المرغوب فيها، مثل تقليص النفقات وزيادة الغموض بشأن المستقبل، وخفض الرواتب ووقف برامج التنمية.

وبحسب هذا التقرير، فإن 46% من المنظمات قد أوقفت أو أجلت أكثر من نصف برامج التوظيف الخاصة بها بسبب القيود الأخيرة على الإنترنت، وحوالي 80% من المنظمات خفضت برامج التوظيف الخاصة بها، و45% من الشركات التي تعتمد على الإنترنت قررت تخفيض أجور الموظفين أو اضطرت إلى دفع أجور متأخرة. بالإضافة إلى ذلك، كان لوضع الإنترنت في إيران تأثير مباشر على عملية الهجرة، خاصة في الأشهر الماضية.

وأعلن مدير المرصد الوطني الإيراني للهجرة، في 23 يناير (كانون الثاني)، أنه بسبب "الظروف غير المستقرة للإنترنت" التي ألحقت أضرارًا بالعديد من الشركات، زادت الرغبة في الهجرة، لكن بسبب القيود التي تفرضها الدول الأوروبية، وقع جزء من أعباء الهجرة على وجهات جديدة مثل تركيا والدول الخليجية".

وبعد قرابة خمسة أشهر من حجب شبكات التواصل الاجتماعي والتصريحات المتناقضة من قبل سلطات النظام الإيراني بشأن رفع القيود، أعلن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، مساء 31 يناير (كانون الثاني) أن هذه المنصات لن يتم رفع الحجب عنها لأنها تحولت إلى "أداة لانعدام الأمن في البلاد."

مزيد من الأخبار