"بوليتيك": العالم ينظر بذهول لانتفاضة الشعب الإيراني.. والإيرانيات أفشلن خطط النظام

Tuesday, 02/07/2023

أكد موقع "بوليتيك" الإلكتروني أن العالم ينظر إلى انتفاضة الإيرانيين بذهول، لكن إذا نظر "جيدًا"، كان قد لاحظ بالفعل القوة الخفية للمرأة الإيرانية، فخلال الأعوام الماضية كانت النساء الإيرانيات قد أفشلن خطط النظام في مجال الحجاب من خلال نضالهن المستمر.

وأوضح الموقع، في مقال نشره عن دور المرأة في الانتفاضة الشعبية في إيران، أن انتفاضة الإيرانيين هي حركة مدنية عفوية لأشخاص قد نفذ صبرهم، وفي حين أنهم لا يستطيعون توفير حتى الحد الأدنى من متطلبات الحياة لأنفسهم، يجب عليهم أيضًا اتباع النظام الديني الاستبدادي (الذي وصل إلى السلطة مع الوعد بحماية شعبه).

ما هو أخطر من حشد من الناس ليس لديهم ما يخسرونه؟ الثورة الفرنسية نفسها دليل على هذا الادعاء.

وعلى مدى 43 عامًا، ظل النظام الإيراني يتمسك بالسلطة من خلال سياسة الإرهاب، وقد دفعت النساء ثمن مثل هذا الاستيلاء أكثر من غيرهن.

في لعبة القوة هذه، يترك النظام أحيانًا بشكل غير رسمي الناس أحرارًا قليلاً، ليفاجئهم بإجراءات صارمة بشكل غير معلن، طبعا لا يوجد أي ذكر علني لهذا الشد والجذب من قبل النظام، لكن قصة جينا (مهسا) [أميني] هي التي أشعلت النار التي كانت تحت الرماد، كانت مهسا مثل غيرها من النساء، ظهرت بعض خصلات شعرها، على أي حال، فإن قوانين الفيزياء لا تخضع دائمًا لقوانين الحجاب الإجباري للنظام الإيراني، وفي بعض الأحيان ينزلق الحجاب عن الرأس.

في جميع السنوات الـ43 الماضية، لم يدرك النظام أن هذه الإجراءات تجعل النساء أكثر جرأة؛ لأن النساء في إيران قد خلعن الحجاب بشكل أو بآخر قبل وفاة مهسا أميني.

كانت هذه الإجراءات هي التي أدت إلى الانتفاضة الشعبية، واعتبرها مواطنون بمن فيهم نازنين بنيادي، الممثلة والناشطة في مجال حقوق الإنسان، "أول ثورة تقودها النساء".

وفقًا لتحليل نازنين بنيادي، أمام النظام الإيراني طريقان: أحدهما هو الاستمرار في قمع الشعب الإيراني بوحشية، الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى زيادة الغضب والكراهية ضد النظام، وبالنسبة للنظام الإيراني، فهي معركة سيخسر فيها لاشك، أو يحل دورية الإرشاد ويسمح للمرأة بخلع الحجاب، وبالطبع الحجاب الإجباري هو أحد أركان النظام الإسلامي، ولولاه لانهار مثل هذا النظام.

تعتقد بنيادي أن النظام الإيراني خاسر على أي حال، وبغض النظر عن المسار الذي سيتخذه، فلن يستمر طويلاً.

لطالما حاول النظام أن يظهر الانتفاضة الشعبية في إيران بأنها تعتمد على الغرب، وأن يقدمها للعالم كحركة سياسية، لكن ما يحدث في إيران هو حركة للمطالبة بالحقوق المدنية. المرأة الإيرانية محرومة من أبسط حقوق الإنسان.

لقد جذبت جرائم النظام الإيراني انتباه العالم، وتسببت في طرد هذا البلد من لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة.

وبحسب قوانين النظام الإيراني، فإن العديد من القرارات المهمة المتعلقة بحياة المرأة تعتمد على إذن الرجل، وشعار الثورة "المرأة، الحياة، الحرية" لا يتعلق بالسياسة، بل بالمطالبة بالمساواة.

في بداية الاحتجاجات، قدر مسؤولو المخابرات الأميركية أن انتفاضة الشعب الإيراني ستفشل هذه المرة مثل الانتفاضات السابقة، لكن الإيرانيين يعتقدون أن هذه المرة ستكون مختلفة.

وعلى الرغم من أن مصادر داخل النظام كانت تعتقد في بداية الاحتجاجات أنه سيكون هناك مخرج من الأزمة الحالية، لكن مع تزايد دموية الاحتجاجات، تلاشى الأمل في أي إصلاح.

في بلد تتقدم فيه المرأة على الرجل، في اللغة التي يتحدث بها الشعب، وهذا واضح في اللغة الفارسية في تعابير مثل "الزوجة والزوج"، و"المرأة والرجل"، و"الأخت والأخ"، أخذت النساء أخيرًا تطالب بحقوقها.

لم يعد الشعب الإيراني يصغي لما يدعيه النظام بأنه لو لم تكن هناك جمهورية إسلامية، لكانت إيران قد سقطت في أيدي داعش.

وعلى كل حال، قد حدث في إيران ما كان يجب أن يحدث ولن تعود المياه إلى مجاريها.

مزيد من الأخبار

روزی روزگاری سینما
خبرها
میراث ناملموس - فصل دوم
خبرها

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها