نشرت قناتا "إن د آر" و "و د آر" الألمانيتان، وصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية تقارير تم إعدادها، بعد إجراء تحقيقات مشتركة، حول ما تعرضت له المعتقلات الإيرانيات من تعذيب واغتصاب خلال الانتفاضة الشعبية الأخيرة.

كما أعلنت وسائل الإعلام هذه عن إعداد الخارجية الألمانية تقريرا سريا بهذا الخصوص.

ونقل التقرير عن إحدى السجينات الإيرانيات قولها إن عددا من ضباط الأمن قاموا بركلها وضربها وعرضوها لصدمة كهربائية، مما أدى إلى إصابة ساقها اليمنى بكدمات بالكامل.

وأجرت وسائل الإعلام الألمانية مقابلات مع معتقلين في الانتفاضة الشعبية، وأعلنت عن حدوث 3 حالات اغتصاب وعنف جنسي بهراوات مطاطية أو كهربائية.

وقبل هذا أيضا، وردت تقارير حول اغتصاب وتحرش بالسجينات في إيران.

فقد نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا تحت عنوان "النظام الإيراني يستخدم الاغتصاب لفرض الحجاب والعفة"، أشارت فيه إلى حالات تحرش بالسجينات.

وكتبت "سي إن إن" أيضًا في تقرير، أنها بعد شهرين من التحقيق، اطلعت على وقوع حوالي 11 حالة عنف جنسي ضد متظاهرات ومتظاهرين في مراكز الاحتجاز الإيرانية، وجميعها تقريبًا حدثت في مناطق كردية.

وأكدت القناة أيضًا أن بعض هذه الحالات شملت عدة ضحايا، وأن رجال الأمن سجلوا الاعتداءات الجنسية لابتزاز المتظاهرين.

كما أجرى صحافيون وسائل الإعلام الألمانية المذكورة مقابلة مع حارس سجن فر إلى ألمانيا، والتي أعلن فيها عن حالات تعذيب السجناء بالسياط ورذاذ الفلفل والهراوات وبنادق الصعق.

وبحسب قوله، أجبر الضباطُ السجناءَ على النوم في غرف باردة بملابس خفيفة على الأرض، ولم يُسمح لهم باستخدام المرحاض وكانوا يضطرون إلى قضاء حوائجهم في الزنزانة.

وأعلن عدد من المعتقلين الآخرين في مقابلاتهم مع وسائل الإعلام الألمانية الثلاث، عن تعرضهم للتعذيب المتكرر أثناء احتجازهم، وقال عدد منهم إن عظامهم تكسرت بسبب تعرضهم للضربات.

وأفادت وسائل الإعلام أيضا أن وزارة الخارجية الألمانية تطرقت في تقرير سري تم إعداده أواخر نوفمبر 2022، إلى "تقارير عديدة عن اعترافات قسرية تم انتزاعها بالتعذيب والضغط النفسي".

وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن "التجارب المروعة" التي تطرق إليها المعتقلون تتوافق مع تقارير موثوقة للوزارة.

ورفضت سفارة طهران في برلين والخارجية الإيرانية الرد على أسئلة وسائل الإعلام الألمانية بهذا الخصوص.