رغم الانتقادات على تواجد الصينيين.. افتتاح قنصلية عامة للصين في بندر عباس جنوبي إيران

بينما كانت هناك انتقادات كثيرة لوجود الصينيين في جنوبي إيران، سافر السفير الصيني لدى طهران إلى محافظة هرمزجان، لافتتاح قنصلية عامة صينية في بندر عباس.
وقال تشانغ هوا، السفير الصيني لدى إيران، الخميس 22 ديسمبر (كانون الأول)، في لقاء مع مهدي دوستي، محافظ هرمزجان وأحد قادة فيلق الحرس الثوري الإيراني: "بغض النظر عن التطورات الدولية، فإن إرادة قادة البلدين تركز على تطوير العلاقات الاقتصادية، ومحافظة هرمزجان من خلال وقوعها على طريق الحرير البحري تلعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات".
كما أشار إلى توقيع اتفاق التعاون- المثير للجدل- لمدة 25 عاما بين طهران وبكين وقال: "هدفنا هو دفع الخطط الاستراتيجية وطويلة الأجل لإيران والصين".
وفي حين أثار البيان الأخير للصين والدول العربية في المنطقة انتقادات داخل إيران، قال السفير الصيني: "إن جمهورية الصين الشعبية تدعم بشدة الجهود الإيرانية للحفاظ على وحدة أراضي جمهورية إيران الإسلامية".
كما وصف محافظ هرمزجان الصين بأنها "صديقة في الأوقات الصعبة" للجمهورية الإسلامية، وقال إن "العديد من الشركات والسفن الصينية موجودة بنشاط في بندر عباس".
وتأتي زيادة الوجود الصيني في جنوبي إيران في وقت تم نشر العديد من التقارير المنتقدة في هذا المجال في وسائل الإعلام الإيرانية في السنوات الأخيرة.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "خراسان" تقريرا بعنوان "الصينيون ينهبون المياه الخليجية.. بطالة الصيادين وإضرار بالبيئة".
ويقول التقرير: "إن أسلوب الصيد الصيني بشباك الجر هو من النوع الذي يجتاح قاع البحار والمحيطات ويتسبب في انهيار النظام البيئي البحري، مما يؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بسبل عيش وحياة الصيادين المحليين على سواحل البحر".
وكتبت الصحيفة: "الصيادون الصينيون يضعون طُعمًا للأسماك في منطقة خارج النطاق المسموح به ويصطادونها بهذه الطريقة، وبالإضافة إلى المشكلات البيئية المتعلقة بارتفاع درجة حموضة المحيطات والاحتباس الحراري والتلوث، إذا لم ينجح المجتمع الدولي في الحد من إساءة استخدام أساطيل الصيد الصينية من خلال الصيد العشوائي ونهب الثروات المائية العالمية، فإن احتمالية نشوب حروب بحرية وحروب عالمية بسبب المجاعة ليست مستبعدةً".
وفي هذا الصدد، قال ممثل تشابهار في البرلمان الإيراني، معين الدين سعيدي: وفقًا للإحصاءات، هناك ما لا يقل عن 10 سفن تابعة لمجموعة "كيش" للشحن، والتي يمتلك الصينيون ما يقرب من نصف أسهمها، مضيفا: "بالتأكيد، الصينيون لم يأتوا إلى المياه الخليجية وبحر عمان لصيد الأسماك العادية، بل هدفهم هو الصيد بشباك الجر".