أوليانوف: لا أمل في حصول تقدم بمفاوضات إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية

الممثل الروسي في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف: لا أمل بحصول تقدم في المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية في العاصمة الإيرانية طهران.

الممثل الروسي في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف: لا أمل بحصول تقدم في المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية في العاصمة الإيرانية طهران.

تتواصل الحشود الثورية وترديد الشعارات ليلا وغيرها من أساليب العصيان المدني، ونشر الدعوة للتظاهرات الاحتجاجية أيام 19 و 20 و 21 دیسمبر في مختلف مدن إيران.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تم إرسالها إلى "إيران إنترناشيونال" من مختلف أحياء طهران أنه مساء أمس الجمعة 16 ديسمبر، ردد المحتجون شعارات "الموت للقاتل خامنئي" و"الموت للديكتاتور".
وبحسب مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، تجمع المتظاهرون في حي تشيتكر ورددوا هتافات مثل "سمعنا بداعش ولكننا شاهدنا خامنئي"، "يا أيها المرشد قبرك أصبح جاهزا"، "أيها الباسیجي أنت داعشنا " و"الحریة الحریة الحرية".
ويظهر الفيديو المرسل إلى "إيران إنترناشيونال" أن المتظاهرين قاموا أمس الجمعة 16 ديسمبر، بوضع لافتة "من أجل الحرية" في حي تشيتكر بطهران تخليدا لذكرى قتلى انتفاضة الشعب الإيراني.
وفي مقطع فيديو آخر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر أنه مساء يوم الجمعة 16 ديسمبر، أضرم محتجون النار في قائم مقامية بهارستان الواقعة في محافظة طهران تخليدا لذكرى محسن شكاري ومجيد رضا رهنورد.
ويظهر مقطع فيديو آخر تم إرساله إلى "إيران إنترناشيونال" أنه في مساء يوم الجمعة 16 ديسمبر كان المتظاهرون يهتفون "الموت للديكتاتور" و"هذا العام هو عام الدم تسقط فیه ولاية المرشد علي خامنئي" من الأسطح والنوافذ في باغستان بكرج شمالي إيران.
من ناحية أخرى، يظهر الفيديو الحصري المرسل إلى "إيران إنترناشیونال" أنه في صباح يوم السبت 17 دیسمبر، وضعت النساء المتظاهرات في شاهينشهر، وسط إيران، لافتة علی جسر کتب علیها "لنستيقظ" و"دعوة إلی 19 و 20 و 21 دیسمبر" للإضرابات والاحتجاجات.
في غضون ذلك، فإن سعيد إقبال، الناشط الحقوقي والسجين السياسي، طالب المواطنين بعدم إخلاء الشوارع لوقف إعدام المتظاهرين في إيران، وذلك في ملف صوتي من سجن رجائي شهر في كرج، والذي تم تسلیمه لإيران إنترناشيونال.
وقد أصبحت صفوف مدارس طهران اليوم السبت افتراضية أيضًا استمرارًا لإغلاق المدارس بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات على إعدام المتظاهرين.
من ناحية أخرى، طالب 90 من أساتذة جامعة طهران للعلوم الطبية، في رسالة إلى رئيس هذه الجامعة، بإلغاء دلیل السلوك التأديبي الجديد للطلاب وأعلنوا أن هذا الدلیل أصبح أداة لإسكات صوت الاحتجاجات الطلابية.

أشادت السلطات العالمية بشجاعة الشعب الإيراني بعد مرور ثلاثة أشهر على انتفاضته الثورية ضد النظام المستبد، وتؤکد عزمها على مواصلة دعم المحتجين الإيرانيين، وضرورة محاسبة نظام طهران على قتل وإعدام وقمع المتظاهرين.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، في مؤتمره الصحفي، إن أنظار العالم تتجه إلى حالة حقوق الإنسان في إيران، وإن الإجراءات التي يتخذها النظام الإيراني ضد شعبه يجب ألا تمر دون عقاب.
كما أعرب عن قلقه البالغ إزاء تصرفات النظام الإيراني في قتل المتظاهرين والاعتقالات الجماعية ومحاكم العرض وإصدار وتنفيذ أحكام الإعدام والعنف الحكومي ضد المرأة.
وأكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن قضية إحياء الاتفاق النووي لا تهم الولايات المتحدة الآن، لأن واشنطن تشك في أي شيء تثيره طهران فيما يتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أي موضوع آخر.
وعشية الشهر الثالث على مقتل مهسا أميني على يد ضباط دورية شرطة الأخلاق، كتبت روبرتا متسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي: "كانت وفاة مهسا أميني الوحشية نقطة تحول. الرجال والنساء الذين يحتجون في شوارع إيران ألهموا العالم. نقف بجانبكم وسنبقى معكم".
كما غرد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: "منذ ثلاثة أشهر في مثل هذا اليوم، ماتت مهسا أميني بعد أن اعتقلتها دورية شرطة الأخلاق، ومنذ ذلك الحين فرضنا عقوبات على أكثر من 40 مسؤولًا إيرانيًا". وأضاف: "إجمالاً، فرضنا عقوبات على أكثر من 300 شخص ومؤسسة، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني".
في غضون ذلك، قال وليام بيرنز، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية: إن إطالة أمد المظاهرات الإيرانية، وكذلك تمددها الواسع في مختلف الطبقات والأعراق والمجموعات الاقتصادية والاجتماعية في هذا البلد، جذب انتباه محللي منظمة "سي آي إیه".
وأضاف رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية: عدد متزايد من الشعب الإيراني سئم تدهور الاقتصاد والفساد والقيود الاجتماعية والقمع السياسي والحرمان من حقوق الإنسان الأساسية، وهذا على الرغم من حقيقة أن نظام طهران ليس لديه إجابة جيدة لمطالب الشباب من سكان هذا البلد.
من ناحية أخرى، وصف مكتب السیناتور الجمهوري الأميركي ماركو روبيو حكم الإعدام بحق لاعب كرة القدم الإيراني أمير رضا نصر آزاداني، بتهمة المشاركة في الاحتجاجات بـ "الظلم الرهيب" وأنه مؤشر على "القسوة اللامحدودة للنظام الإيراني". وفي معرض إدانته لهذه الأحكام، دعا روبيو إلى الإنهاء الفوري لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
كما قالت الممثلة الإيرانية نازنين بنيادي في مقابلة مع شبكة سي إن إن: "من غير المفهوم لماذا، بينما يعيش أبناء مسؤولي النظام الإيراني بنعيم في دول ديمقراطية، لا يمكن للمتظاهرين أن يلجأوا إلى الغرب؟".
ومع ذلك، يواصل كبار المسؤولين في إيران التأكيد على موقفهم بربط انتفاضة الشعب بالعوامل الخارجية.
وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي: "الوضع في البلاد اليوم حرج. لقد نزل كل الأعداء في العالم إلى الميدان للقضاء على نظام الجمهورية الإسلامية".
كما صرح ممثل خامنئي في مدينة "مشهد" أحمد علم الهدى، كل الدنيا تحاربنا لأننا ننتظر ظهور الإمام المهدي المنتظر الغائب.
وأضاف: "أرسلوا مجموعة من المرتزقات يخلعن الحجاب في الشارع حتی نتراجع، ونقول هذه هي إرادة الناس، أي ناس، يجب ألا نتراجع".

أعلنت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة 16 ديسمبر (كانون الأول)، أن ما لا يقل عن 26 شخصًا من المواطنين الذين اعتقلتهم إيران خلال الانتفاضة الشعبية ضد النظام معرضون لخطر الإعدام.
ونشرت العفو الدولية اليوم بيانا أكدت فيه أنه من بين هؤلاء الـ26، تم إصدار أحكام بإعدام 11 شخصاً منهم على الأقل، واتهم 15 شخصاً آخرون بـ"الفساد في الأرض"، و"الانتفاضة المسلحة ضد الحكومة"، و"الحرابة". وتجري عمليات محاكماتهم أو أنهم قيد الانتظار.
وبحسب البيان، فقد صدرت أحكام إعدام بحق كل من: سهند نور محمد زاده، وماهان صدارات مدني، ومنوشهر مهمان نواز، ومحمد بروغني، ومحمد قبادلو، وسامان (ياسين) سيدي، وحميد قره حسنلو، ومحمد مهدي كرمي، وسيد محمد حسيني، وحسين محمدي، وشخص مجهول الهوية.
كما يواجه 15 شخصا آخرون خطر الإعدام، وجاءت أسماءهم كالتالي: أبو الفضل مهري حسين حاجيلو، ومحسن رضا زاده قراقلو، وسعيد شيرازي، وأكبر غفاري، وتوماج صالحي، وسعيد يعقوبي، وإبراهيم ريغي، وفرزاد (فرزين) طاها زاده، وفرهاد طاها زاده، وكارون شاهي بروانه، ورضا إسلام دوست، وهاجر حميدي، وشهرام معروف مولا.
وأكدت منظمة العفو الدولية أن هؤلاء الأشخاص قد حُرموا من إجراءات محاكمة عادلة، بما في ذلك الحق في الدفاع الكافي والوصول إلى محاميهم المختارين، ومبدأ البراءة والمحاكمة العادلة. وأضافت أنه بحسب معلوماتها، فإن 10 أشخاص على الأقل تعرضوا للتعذيب، منهم: توماج صالحي، ومحمد قبادلو. وقد تم بث اعترافاتهم القسرية.
وسبق أن أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا مماثلا طلبت فيه من جميع الناس في العالم أن يبعثوا برسائل إلى سفارة إيران بالاتحاد الأوروبي في بروكسل للمطالبة بإلغاء أحكام الإعدام هذه.
وذكرت أن سلطات النظام الإيراني تستخدم عقوبة الإعدام كأداة "للقمع السياسي من أجل خلق الرعب بين المواطنين. وإنهاء الانتفاضة الشعبية".
وشددت منظمة العفو الدولية على ضرورة الإلغاء الفوري لأحكام الإعدام، وإطلاق سراح المعتقلين، ودعت الجميع إلى مطالبة رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إيجه إي، بمنع إصدار المزيد من الأحكام بحق المواطنين، وتفعيل المعايير القضائية الدولية بحظر عقوبة الإعدام وتطبيق الأنظمة ذات الصلة على الأطفال في المحاكم.
كما دعا البيان إلى السماح لمحققين مستقلين من السفارات الأجنبية بالحضور في المحاكمات المتعلقة بالاحتجاجات.
وبعث مسؤولو هذه المنظمة برسالة إلى رئيس القضاء الإيراني تضمنت أسماء الأشخاص المعرضين لخطر الإعدام.
كما أدانت منظمة العفو الدولية إعدام النظام الإيراني للمتظاهرين الاثنين، محسن شكاري، ومجيد رضا رهنورد. وقالت إن محاكمتهما كانت شكلية وغير عادلة.

نقلت قناة "أفغانستان إنترناشيونال" عن مصادر مطلعة قولها إن السفير الإيراني في كابول، بهادر أمينيان، تم تغييره، بعدما انتشرت في وقت سابق تصريحات مثيرة للجدل من أمينيان حول طالبان وأفغانستان.
وكتبت "أفغانستان إنترناشيونال" في تقريرها، اليوم الجمعة 16 ديسمبر (كانون الأول)، أنه بعد انتشار تصريحات أمينيان المثيرة، لم يظهر في كابول، وأن نائبه يعمل مكانه.
واخترقت مجموعة "بلاك ريوارد" للقرصنة الإلكترونية، الشهر الماضي، وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني ونشرت النص الكامل لنشرة سرية لهذه الوكالة كشفت عن معلومات مهمة.
ويتضمن جزء من النشرة السرية، تصريحات السفير الإيراني في كابول أدلى بها في اجتماع بطهران.
وقال أمينيان حول تصريحاته إنها لو نشرت في وسائل الإعلام فإنه لن يكون قادرا بعدها على العودة إلى كابول.
ووصف أمينيان في تصريحاته حركة طالبان بأنها جماعة كارثية ومرفوضة، ومصدر للعار، ومخربة، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن النظام الإيراني لا خيار أمامه سوى التعامل مع طالبان ودعمهم.
وشبّه جماعة طالبان، التي وصلت إلى السلطة بدعم مالي وعسكري واسع من قبل إيران، بحسب بعض التقارير، شبهها بـ"جيوش المغول"، واقترح أن تتعامل إيران معهم مثل المغول حتى يصبحوا متحضرين.
وفور نشر هذه التصريحات، علقت السفارة الإيرانية في كابول على التصريحات، ووصفت نشرها بأنه إجراء مغرض، لكنها لم تنف في الوقت نفسه صحة هذه التصريحات.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ نشر تصريحاته، لم يظهر بهادر أمينيان في كابول، ويدير حسن مرتضوي، نائبه في السفارة، شؤون السفارة، ويلتقي بمسؤولي طالبان في الأسبوعين الماضيين.
كما وردت هذا الأسبوع أنباء تفيد بأن ممثل الرئيس الإيراني لشؤون أفغانستان، حسن كاظمي قمي، شغل منصب سفير إيران في أفغانستان خلفا لبهادر أمينيان.

دخلت احتجاجات أهالي مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، اليوم الجمعة 16 ديسمبر (كانون الأول)، أسبوعها الحادي عشر. وقد خرج المئات من الرجال والنساء إلى الشوارع عقب الصلاة، ورفعوا شعارات مثل: "الموت لجمهورية الإعدام"، تنديدا بأحكام الإعدام الواسعة ضد المتظاهرين.
كما شهدت مدن أخرى بمحافظة سيستان-بلوشستان، بما فيها راسك، تجمعات تخللتها شعارات ضد النظام الإيراني.
ومنذ المجزرة الدامية التي ارتكبها عناصر الأمن الإيراني في هذه المدينة، يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، خرج المتظاهرون بعد كل مرة يجتمعون فيها لأداء صلاة الجمعة، إلى الشوارع، ورفعوا شعار "الموت لخامنئي"، وهتفوا ضد الباسيج والحرس الثوري.
وتتكرر هذه الاحتجاجات في كل جمعة، رغم محاولات الأمن الإيراني قمع الأهالي، وقتل أكثر من 128 شخصا حتى الآن.
مدينة زاهدان
تلقت "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو تظهر أهالي زاهدان في تجمعات نظموها عقب صلاة الجمعة في الشوارع رفعو فيها شعار: "الموت لخامنئي ولعنة الله على الخميني".
ويظهر مقطع آخر المحتجين في زاهدان إيران يدا بيد، وهم يهتفون ضد المرشد: "الموت لخامنئي".
ورفع المحتجون أيضا شعارات: "أنا مثل الشهيد ياسر، للموت حاضر"، و"الشعب يريد الحرية والبلاد تريد التنمية"، و"أيها الباسيجي والحرس الثوري أنتما دواعشنا".
وتنديدا بعمليات الإعدام التي تنفذها السلطات الإيرانية ضد المحتجين، رفع أهالي زاهدان شعار: "الموت لجمهورية الإعدام".
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي في إيران صورة لأحد المشاركين في تجمعات زاهدان، اليوم الجمعة، وهو يرفع لافتة مكتوبا عليها: "بلوشستان هي المكان الذي لم يهتز بزلازل 7.8 درجة، فلا تهددنا بمدافعك ودباباتك".
مدينة راسك
وفي الأثناء، نظم أهالي مدينة راسك اليوم أيضا عقب صلاة الجمعة مسيرات داعمة لإمام الجمعة المؤقت بهذه المدينة، عبد الغفار نقشبندي، الذي تم استدعاؤه إلى محكمة رجال الدين في مشهد، شمال شرقي إيران.
تأتي هذه الاحتجاجات التي تشتهر بجمع المحتجين في سيستان-بلوشستان، على الرغم من محاولات النظام الإيراني إنهاء المظاهرات بالقمع والتهديد وترغيب أهالي الضحايا وإيفاد ممثلي المرشد الإيراني، علي خامنئي، إلى مدينة زاهدان، واللقاء مع إمام جمعة أهل السنة في هذه المدينة، عبد الحميد إسماعيل زهي، من أجل ما سمي متابعة قضية جمعة زاهدان الدامية.
وفي يوم الجمعة الماضي أيضا خرج المئات من المواطنين في زاهدان، بمن فيهن النساء، إلى الشوارع، ورفعوا شعارات: "اغتصاب وجريمة.. الموت لولاية الفقيه"، ونددن بإعدام المتظاهرين.
كما شارك المئات من المواطنين البلوش في مسيرات بالشوارع أعربوا فيها عن إدانتهم لإعدام المتظاهر محسن شكاري، ورفعوا علم المعارضة، وهتفوا: "خامنئي، اخجل وارحل عن البلاد".
