أهالي زاهدان يتظاهرون ضد نظام طهران.. ويرفعون شعار "الموت لجمهورية الإعدام"

دخلت احتجاجات أهالي مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، اليوم الجمعة 16 ديسمبر (كانون الأول)، أسبوعها الحادي عشر. وقد خرج المئات من الرجال والنساء إلى الشوارع عقب الصلاة، ورفعوا شعارات مثل: "الموت لجمهورية الإعدام"، تنديدا بأحكام الإعدام الواسعة ضد المتظاهرين.
كما شهدت مدن أخرى بمحافظة سيستان-بلوشستان، بما فيها راسك، تجمعات تخللتها شعارات ضد النظام الإيراني.
ومنذ المجزرة الدامية التي ارتكبها عناصر الأمن الإيراني في هذه المدينة، يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، خرج المتظاهرون بعد كل مرة يجتمعون فيها لأداء صلاة الجمعة، إلى الشوارع، ورفعوا شعار "الموت لخامنئي"، وهتفوا ضد الباسيج والحرس الثوري.
وتتكرر هذه الاحتجاجات في كل جمعة، رغم محاولات الأمن الإيراني قمع الأهالي، وقتل أكثر من 128 شخصا حتى الآن.
مدينة زاهدان
تلقت "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو تظهر أهالي زاهدان في تجمعات نظموها عقب صلاة الجمعة في الشوارع رفعو فيها شعار: "الموت لخامنئي ولعنة الله على الخميني".
ويظهر مقطع آخر المحتجين في زاهدان إيران يدا بيد، وهم يهتفون ضد المرشد: "الموت لخامنئي".
ورفع المحتجون أيضا شعارات: "أنا مثل الشهيد ياسر، للموت حاضر"، و"الشعب يريد الحرية والبلاد تريد التنمية"، و"أيها الباسيجي والحرس الثوري أنتما دواعشنا".
وتنديدا بعمليات الإعدام التي تنفذها السلطات الإيرانية ضد المحتجين، رفع أهالي زاهدان شعار: "الموت لجمهورية الإعدام".
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي في إيران صورة لأحد المشاركين في تجمعات زاهدان، اليوم الجمعة، وهو يرفع لافتة مكتوبا عليها: "بلوشستان هي المكان الذي لم يهتز بزلازل 7.8 درجة، فلا تهددنا بمدافعك ودباباتك".
مدينة راسك
وفي الأثناء، نظم أهالي مدينة راسك اليوم أيضا عقب صلاة الجمعة مسيرات داعمة لإمام الجمعة المؤقت بهذه المدينة، عبد الغفار نقشبندي، الذي تم استدعاؤه إلى محكمة رجال الدين في مشهد، شمال شرقي إيران.
تأتي هذه الاحتجاجات التي تشتهر بجمع المحتجين في سيستان-بلوشستان، على الرغم من محاولات النظام الإيراني إنهاء المظاهرات بالقمع والتهديد وترغيب أهالي الضحايا وإيفاد ممثلي المرشد الإيراني، علي خامنئي، إلى مدينة زاهدان، واللقاء مع إمام جمعة أهل السنة في هذه المدينة، عبد الحميد إسماعيل زهي، من أجل ما سمي متابعة قضية جمعة زاهدان الدامية.
وفي يوم الجمعة الماضي أيضا خرج المئات من المواطنين في زاهدان، بمن فيهن النساء، إلى الشوارع، ورفعوا شعارات: "اغتصاب وجريمة.. الموت لولاية الفقيه"، ونددن بإعدام المتظاهرين.
كما شارك المئات من المواطنين البلوش في مسيرات بالشوارع أعربوا فيها عن إدانتهم لإعدام المتظاهر محسن شكاري، ورفعوا علم المعارضة، وهتفوا: "خامنئي، اخجل وارحل عن البلاد".