وزير الداخلية الإيراني: سيتم حجب العالم الافتراضي بشكل كامل

وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي: "سيتم حجب العالم الافتراضي في إيران بشكل كامل، حتى لو كان الأعداء يعملون على صنع برامج لرفع الحجب".

وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي: "سيتم حجب العالم الافتراضي في إيران بشكل كامل، حتى لو كان الأعداء يعملون على صنع برامج لرفع الحجب".


حاولت قوات الأمن الإيرانية عرقلة إقامة مراسم الأربعين للمراهق مهدي حضرتي في كرج، اليوم الخميس 15 ديسمبر (كانون الأول)، فيما أفاد شهود عيان أن قوات الأمن احتجزت أفراد عائلة هذا الشاب المقتول في منزلهم.
واستنادًا إلى الفيديو والتقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، قام عملاء النظام أيضًا بإغلاق الطريق المؤدي إلى مقبرة "بهشت علي" في ماهدشت كرج ومدخلها، وسط انتشار أمني مكثف حول مقبرة حضرتي.
ورغم أن قوات الأمن لم تسمح للأشخاص الذين كانوا ينوون المشاركة في أربعينية مهدي حضرتي بالدخول، فقد وصل عدد من الأشخاص إلى قبر هذا الشاب.
وبحسب الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال"، قامت مجموعة من الأشخاص بتشغيل أغنية "من دماء شباب وطن" في هذه المراسم.
ويُظهر الفيديو المنشور على حساب "1500 صورة" أحد أقارب مهدي حضرتي وهو يقول في كلمة عند القبر، إن عناصر الأمن لم يسمحوا لأسرة حضرتي بحضور المراسم.
وبحسب شهود عيان، قام عناصر الأمن بحبس عائلة هذا الشاب المقتول في المنزل.
ودعت "مجموعة شباب أحياء كرج"، أمس (الأربعاء)، إلى إقامة مراسم أربعين مهدي حضرتي اليوم الخميس.
ومهدي حضراتي مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا، قُتل برصاص قوات الأمن في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) في كرج، غرب العاصمة طهران، خلال تجمع أقيم بمناسبة مراسم أربعين مقتل حديث نجفي، ونيما رضادوست.
في الوقت نفسه، تم نشر مقاطع فيديو لحظة إطلاق قوات الأمن النار على هذا الشاب وجسده ملطخ بالدماء على أرضية الشارع في كرج، وسط مجموعة من رجال الأمن الذين يركبون دراجات نارية.
وأظهر مقطع فيديو آخر عناصر الأمن وهم يرمون جثته في مؤخرة شاحنة ويأخذونها بعيدًا.
وبعد 10 أيام من مقتله، وصف رئيس قضاء محافظة البرز، حسين فضلي هيكندي، وفاة هذا الشاب بـ"المشبوهة"، لكنه أكد أن الرصاصة أصابته في جبهته.
وفي العاشر من نوفمبر، أقيمت مراسم اليوم السابع لمقتل مهدي حضرتي وسط إجراءات أمنية مشددة في ميداندواب بأذربيجان الغربية.
ووفقًا لآخر إحصائيات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج، قُتل ما لا يقل عن 63 طفلًا (أشخاص تقل أعمارهم عن 18 عامًا) منذ بداية الانتفاضة الشعبية الإيرانية.
وفي حين قُتل العديد من ضحايا الاحتجاجات الإيرانية، بمن فيهم الأطفال والمراهقون، برصاص حي، فإن عددًا من المتظاهرين الموقوفين الذين حُكم عليهم بالحرابة ويواجهون خطر الإعدام تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

بالتزامن مع الهجوم الجوي على مواقع الحرس الثوري الإيراني في شرق سوريا ومقتل 3 من عناصره، أعلن الجيش الإسرائيلي، في تصريح غير مسبوق، مسؤوليته عن هجوم الشهر الماضي على شاحنة إيرانية تحمل أسلحة على الحدود السورية - العراقية.
وأفادت تقارير إعلامية عربية وعبرية، أنه نتيجة للهجوم الجوي يوم الأربعاء، 14 ديسمبر (كانون الأول)، على مواقع الحرس الثوري والميليشيات التابعة له، بالقرب من مدينة دير الزور شرقي سوريا، قتل 3 عناصر على الأقل من الحرس الثوري الإيراني.
وأوعزت وسائل إعلام عربية وإسرائيلية هذا الهجوم إلى "التحالف المناهض لداعش".
قبل ذلك بساعات قليلة، أعلن رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن هجوم الشهر الماضي على قافلة شاحنات تابعة للنظام الإيراني على الحدود السورية والعراقية.
وقال كوخاوي، متحدثا في اجتماع في جامعة "رايخمان" في هرتسليا، إن معلومات استخبارية إسرائيلية مفصلة أظهرت أن الشاحنة رقم ثمانية كانت ضمن قافلة مؤلفة من 25 شاحنة، تحمل أسلحة إيرانية.
وبحسب قوله، فإن المقاتلات الإسرائيلية تمكنت من استهداف هذه الشاحنة فقط، باستخدام تقنيات متطورة، والعودة إلى إسرائيل بأمان.
وقال كوخاوي إن إسرائيل كانت بحاجة إلى إرسال مقاتلات إلى الهدف المحدد من أجل هذا الهجوم، وكان على طياري هذه المقاتلات الهروب من الصواريخ المضادة للطائرات التي أطلقت عليهم.
ووفقًا لما قاله رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، كان على الطيارين استهداف الشاحنة المحددة بعناية، والعودة إلى إسرائيل بأمان دون قتل أي أشخاص غير متورطين.
وكانت قافلة "ناقلات وقود مرسلة من إيران" قد تعرضت للهجوم على حدود العراق وسوريا مساء يوم 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، وفي ذلك الوقت أفادت وسائل إعلام مختلفة عن مقتل نحو 10 أشخاص بينهم عدد من الإيرانيين في هذا الهجوم.

نزل الآلاف من الإيرانيين إلى شوارع عشرات المدن الأوروبية والأميركية والأسترالية، وأظهروا مرة أخرى دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي.
وبلغت المظاهرات والتجمعات الاحتجاجية للإيرانيين في الخارج ذروتها في الأيام الماضية، في حين أن الإجماع العالمي ضد النظام الإيراني يتزايد أيضًا من السياسيين ورؤساء الدول.
وفي يومي الأربعاء والخميس 14 و15 ديسمبر (كانون الأول)، نظم المواطنون الإيرانيون المقيمون في أستراليا وإنجلترا وأميركا وغيرها تجمعات احتجاجية.
وتجمع عدد من الإيرانيين المقيمين في أستراليا أمام سفارة إيران في كانبرا، عاصمة أستراليا، في 15 ديسمبر، ردًا على إعدام اثنين من المتظاهرين، وكذلك السلوك العنيف للقوات الأمنية مع المتظاهرين الإيرانيين.
وردد هؤلاء المتظاهرون في تجمعهم شعارات مناهضة للنظام ومرشده علي خامنئي، وطالبوا بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق معتقلي الانتفاضة الثورية.
في الوقت نفسه، أكدت الحكومة الأسترالية مرة أخرى دعمها للمتظاهرين الإيرانيين، ورحبت وزيرة الخارجية الاسترالية، بيني وونغ، بطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة للمرأة بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وقمع النساء والفتيات.
وقالت: "لقد دعمنا هذا القرار، ونشعر بالفرح للموافقة عليه، أستراليا تقف إلى جانب شعب إيران".
وفي لندن، احتشدت مجموعة من الإيرانيين أمام مكتب منظمة العفو الدولية للاحتجاج على إصدار النظام الإيراني لأحكام الإعدام.
وردد المتظاهرون هتافات مثل: "المرأة.. الحياة.. الحرية"، وطالبوا بإغلاق سفارة طهران في بريطانيا حاملين صور الشابين اللذين تم إعدامهما.
وفي الولايات المتحدة بدأت مجموعة من الإيرانيين المقيمين في ولاية كاليفورنيا، إلى جانب ماهي مختاري، شقيقة محمد مختاري أحد ضحايا احتجاجات 2009، اعتصامًا وإضرابًا عن الطعام لمدة يومين أمام قصر الحاكم في سكرامنتو، يوم الأربعاء.
وطلبت هذه المجموعة من المسؤولين الأميركيين إظهار رد فعل عملي على قتل وقمع الشباب المتظاهرين من قبل النظام الإيراني.
ويوم الأربعاء، تجمعت مجموعة من الإيرانيين المقيمين في سان فرانسيسكو أمام مكتب "اليونيسف" للاحتجاج على قتل الأطفال، واستمرار اعتقال وتعذيب المتظاهرين، بمن فيهم الطلاب، في إيران.
كما تجمع الإيرانيون المقيمون في روما أمام سفارة طهران، واحتجوا على إصدار الحكومة أحكام الإعدام.
وفي هامبورغ بألمانيا، تجمع الأطباء الإيرانيون أمام القنصلية الإيرانية، واحتجوا على إصدار أحكام الإعدام.
ويطالب الإيرانيون في الخارج في تجمعاتهم بالاعتراف بهذه الانتفاضة على أنها ثورة للشعب الإيراني، وطرد سفراء إيران من الدول، ودعم المحتجين الإيرانيين.

تستمر الانتفاضة الثورية للإيرانيين ضد نظام الجمهورية الإسلامية، بترديد المواطنین شعارات مناهضة للنظام في أحياء أکباتان، وكیشا وقلهك في طهران، وكذلك في أجزاء من كرج.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن سكان حي أكباتان بطهران رددوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني من منازلهم مساء الأربعاء، من بينها "الموت لخامنئي".
كما تظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشیونال" أن المتظاهرين رددوا شعارات مناهضة للنظام من المباني في أحياء كيشا بطهران وكلشهر بكرج ليلاً.
وبحسب مقطع فيديو آخر، أنار المتظاهرون برج آزادي في طهران بشعار "المرأة، الحياة، الحرية" مساء الأربعاء 14 دیسمبر.
في الوقت نفسه، أظهر مقطع فيديو تلقته "إيران إنترناشیونال" أن المتظاهرين أناروا أیضا مبنى بلاسكو في طهران بشعار "المرأة، الحياة، الحرية".
كما نصب المتظاهرون لافتة احتجاجا على إعدام المتظاهرين على طريق "نيايش" السريع بطهران.

لقي طرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة ترحيبا دوليا واسعا، وشدد كبار المسؤولين في مختلف البلدان بالعالم على مساءلة النظام الإيراني عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق المرأة.
وعقب نشر هذا الخبر، احتشدت مجموعة من الإيرانيين أمام مقر الأمم المتحدة في فيينا للتعبير عن فرحتهم وهتفوا "المرأة الحياة الحرية".
وتعليقا على هذا الخبر، قال ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي: "كانت النساء الإيرانيات من أوائل ضحايا نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، كن في طليعة النضال من أجل تحرير بلادنا من أسر النظام. واليوم، نجحن في إخراج هذا النظام من مكان لم يكن له صلة به أبدًا، وهو "لجنة الأمم المتحدة لشؤون المرأة".
ووصفت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، طرد إيران من هذه اللجنة بأنه "انتصار للمحتجين في إيران وكل من يقف إلى جانبهم".
كما وصف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، طرد إيران من لجنة وضع المرأة بأنه "تصويت تاريخي" في مواجهة القمع المنهجي للنساء والفتيات من قبل النظام الإيراني.
وفي إشارة إلى طرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، قال الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، إن الطريقة التي يعامل بها النظام الإيراني النساء تقوض مهمة هذه المنظمة، وأضاف: "دور ناشطات حقوق المرأة وحقوق الإنسان في تصويت اليوم كان حيويا، وهذه رسالة واضحة للنساء والفتيات في إيران".
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، لمراسلة "إيران إنترناشیونال" مريم رحمتي: "إن قرار طرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة أرسل رسالة إلى النظام الإيراني مفادها أن أفعاله ضد النساء غير مقبولة وطالما يستمر في هذه الإجراءات فلا يمكنه أن يكون حاضرًا في هذه اللجنة".
كما دعت إلى وقف فوري لعمليات الإعدام في إيران وشددت على استمرار الضغط الدولي وفرض عقوبات حقوق الإنسان على النظام الإيراني.
ورحبت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، عبر بیان، بطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة لشؤون المرأة، وقالت: هذا الإجراء هو النتيجة الصحيحة، وبالنظر إلى تدهور حالة حقوق الإنسان هناك، والعنف المستمر ضد النساء والفتيات، لم يعد من المناسب استمرار هذا البلد في العضوية.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي: "أيها الشعب الإيراني الشجاع، إذا لم يسمع النظام صوتك، فسنفعل. بالتعاون مع شركائنا، صوتنا لطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة. كندا ستواصل محاسبة هذا النظام ولن نسمح له بانتهاك حقوق النساء.
ورحبت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، بطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة للمرأة بسبب "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وقمع النساء والفتيات"، وقالت: لقد دعمنا هذا القرار، ونشعر بالفرح للموافقة عليه. أستراليا تقف إلى جانب شعب إيران.
وأعرب السيناتور الأميركي الديمقراطي، بوب مينينديز، عن شكره لجميع الدول التي صوتت مع الولايات المتحدة لطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة لوضع المرأة "بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق المرأة وحقوق الإنسان".
ووصفت العضوة الجمهورية في مجلس النواب الأميركي، كلوديا تيني، طرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة بأنه انتصار "صغير" ولكنه "مهم" وقالت: "تحدثت المرأة الإيرانية وأخيرا بدأ العالم في الاستماع".
وصوت ممثلو البلدان في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة لصالح مشروع القرار القاضي بطرد النظام الإيراني من لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة. وصوتت 29 دولة لصالح القرار، مقابل 8 دول ضده، وامتنعت 16 دولة عن التصويت.
في غضون ذلك، نشر المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية "علي بهادري جهرمي" تغريدة تعليقا على طرد إیران من هذه اللجنة، جاء فيها: "أميركا رعت تعليق عضوية إيران في لجنة المرأة".