وأشارت في بيان صدر الاثنين 12 ديسمبر (كانون الأول)، إلى أنه تم نقل سامان ياسين من سجن إيفين بطهران إلى سجن رجائي في كرج، وذكرت أن هذا النقل أثار القلق من أن حكم الإعدام الصادر بحقه قد تم تأكيده، وأن السلطات القضائية والأمنية تخطط لتنفيذه.
واعتقل سامان ياسين، مغني راب من كرمانشاه ومقيم في طهران من قبل قوات الأمن الإيرانية في منزله بطهران في 2 أكتوبر (تشرين الأول)، ونُقل إلى سجن إيفين بعد أيام قليلة من اعتقاله.
وأضافت منظمة العفو الدولية في بيانها أن سلطات القضاء في إيران انتزعت اعترافات قسرية من مغني الراب لـ"إطلاقه ثلاث طلقات بمسدس في الهواء" خلال الاحتجاجات، فاتهمته بـ"الحرابة"، وبعد أسابيع قليلة فقط من اعتقاله، حكم عليه "بالإعدام" في محاكمة صورية.
وأكدت منظمة العفو الدولية أنها تلقت معلومات تفيد بأنه من أجل الحصول على "اعترافات قسرية" من سامان ياسين، بالإضافة إلى الضرب المبرح لمغني الراب، عرّضه المحققون للبرد الشديد وأنواع أخرى من التعذيب.
وقبل اعتقاله، دعم سامان ياسين الاحتجاجات على مستوى البلاد في منشوراته على "إنستغرام"، واحتج على سلطات نظام الجمهورية الإسلامية بأغاني الراب السياسية.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن إصدار "حكم الإعدام" على سامان ياسين يعد "انتهاكًا للحق في الحياة" باعتباره أحد الحقوق الأساسية التي أكدت عليها اتفاقية حقوق الإنسان، وذكّرت بأن القوانين الدولية تحظر صراحة عقوبة الإعدام في قضايا أخرى غير القتل العمد.
وأكدت منظمة العفو الدولية في بيانها أن على سلطات النظام الإيراني أن توقف فورًا أي خطط لإعدام سامان ياسين و"إلغاء" حكم الإعدام الصادر بحق مغني الراب هذا.
وأضافت هذه المنظمة أن المعلومات المتوفرة حول "تعذيب" سامان ياسين "لانتزاع اعترافات قسرية" يجب التحقيق فيها ومحاسبة سلطات نظام الجمهورية الإسلامية في هذه القضية.